الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم أميرة الشافعى

انت في الصفحة 50 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بمحبه ربنا يهنيكي يا رب 

بقولك يا ميوش انا مسافره انا مسافره يومين كده اشوف اخواتي وارجع ان شاء الله 

مي بودتروحي وترجعي بالسلامة يا حبيبتي يعني انا ولولو بقي هنبقي سوا 

متتاخريش علينا يا ايمي

في الصباح استيقظت اميمه وايمي لتنصرفا سويا كلا الي وجهتها 

سارت مي الي الشركه وصعدت لمكتبها 

تعجبت ان بسنت لم تحضر باكرا كالعاده 

واخرجت مصحفها الصغير لتقرأ فيه كعادتها 

حضر بعض العملاء لمقابلة شهاب الذي لم يحضر بعد وجلسو بانتظاره 

تعمد احدهم وهو مندوب شركة ما ان يجلس امام مي علي مكتبها وينظر لها باعجاب

كان شخص انيق وسيم قال

لوسمحتي يا انسه هوا شهاب بيه هيتاخر 

مي بجديه زمانه جي حالا 

دخلت بسنت علي عجل قائله.. السلام عليكم 

ردت مي عليها السلام قالت بسنت بلهفة 

الحمد لله ان شهاب بيه لسه مجاش كنت خاېفه يجي قبلي يا مي 

قال لها ذلك الشاب بابتسامه 

اسمك مي اسم حلو قوي 

دخل شهاب يحمل حقيبته ليستمع لكلمات الشاب وتافف مي 

_بالمناسبه لون عنيك ايه اصله يحير قوي مش عارف لون السما ولا لون البحر 

انهي كلامه حينما وقف شهاب امامه 

فصمت تماما 

قال شهاب پغضب انت من شركة ايه 

ارتبك الشاب وقال انا عصام اسماعيل مندوب شركة المامون يا فندم 

شهاب بجديه طيب اتفضل من هنا وتاني مره شركة المامون تبعت حد محترم مش حد بيعاكس في موظفات الشركه 

عصام انا اسف بجد بس والله ما كان قصدي معاكسه انا فعلا كنت هسال علي عنوانها واتقدم لها 

شهاب بصوت اجش عذر اقبح من ذنب 

يلا اتفضل طلبك مرفوض 

خرج الشاب آسفا 

ودخل شهاب مكتبه بعد ان نظر لمي غاضبا وقال مستنيكي في مكتبي حالا 

شعرت مي بدقات قلبها متسارعه خوفا منه 

فحينما يغضب يصبح شخص آخر تماما نظرت لبسنت تكاد ان تبكي 

فقالت لها بسنت ايه يا مي انتي مغلطتيش ابدا 

طرقت مي باب مكتبه 

ودخلت ببطئ لتقول قبل ان يتكلم هوا والله انا ماليش ذنب 

اقترب منها شهاب ليمسك معصمها پعنف ويصيح بها 

لأ ليكي ذنب وكل الذنب عليكي اصلا 

سيباه يقولك لون عنيكي سما ولا بحر 

وساكته مستمتعه حضرتك بالغزل 

مي بضعف وخوف اقسم بالله كنت هرد وهزئه بس انت جيت 

شهاب بلوم.  ما تكلمتيش ليه هه 

مي بصوت عالي انا كنت هرد لقيتك جيت ورديت علشان كده ما اتكلمتش . انا مكنتش سمعاه اساسا والله ماكنت منتبهه لل بيقوله بس مكنتش مرتاحه لنظراته 

شهاب صارخا عليها مېت كرسي في الاوضه ما خترش الا مكتبك يقعد عليه 

علشان الهانم لا بتصد ولا بترد 

مي صاړخه متقولش عليه كده فاهم انا مسمحلكش تقول عني كده ولو مش واثق فيه. 

اخرسها صوته العالي . كملي لو مش واثق ايه اسيبك يا تمشي على مزاجك يا اسيبك 

اڼفجرت مي في البكاء وصاحت 

فين مزاجي هاه مشيت امتي علي مزاجي دا انا من يوم ما اتولدت معملتش حاجه علي مزاجي 

لا اليتم كان علي مزاجي ولا الضعف ولا الفقر ولا اخويا المړيض . ولا ال عملتوه فيه لما جيتلكم 

وعلشان اخد حقي لا زم اختار بين واحد مقضيها صياعه والتاني بيحارب فيه من اول يوم شافني 

ودلوقتي بيقولي ماشيه علي مزاجك 

انا وانت مش نافعين مع بعض يا شهاب 

انا تعبت يا ناس 

ارحموني والله تعبت انا بنت عمري ماعملت اي شئ بمزاجي 

انا بشتغل من اولي جامعه ويمكن قبلها 

انا كنت ببقي جعانه في الكليه واقول خساره اجيب ساندوتش ماما واسامه اولي 

انا كنت ببقي عاوزه اجيب لبس والاقي رجليه غصبن عني راحه لمحل رجالي اشتري لاسامه بدالي 

فين مزاجي ال بتتكلم عنه فين رد عليه 

بالله عليك 

واڼفجرت بالبكاء الذي يدمي القلب فهي صادقه فيما تقوله 

كانت في تلك اللحظة تشعر بالقهر الحقيقي 

انها تعرضت لضغوط كثيره 

فإلي الان حتي امها لم تخبرها بظروف خطبتها ولا شقيقها خوفا عليهم ان يحزنو بسببها 

لا تريد ان تزيد اوجاع شقيقها الصغير ولا امها التي طالما عانت الامرين حتي يكبرا في ظروف قاسيه وتعرضت ايضا من الظلم من زوجها الثاني ابو اسامه الذي لا يعرف ان كانت انجبت بنتا ام صبيا 

صمم ان ينالها وتزوجته عرفيا ليتركها تحمل في احشائها ذلك الجنين الضعيف 

نتيجة للقهر والاحزان التي حملتها امه 

الا يكفيهم ماعانوا هكذا فكرت مي 

كل الذكريات تجمعت في ذاكرتها تلك اللخظه تذكرت ذلك الرجل البدين الذي راودها عن نفسها حينما كان يختبرها للوظيفه 

تذكرت وموظفي شركته يحملونها ويلقوها في الخارج 

كل تلك المعانه لياتي هوا ويتهمها انها مستهتره 

لا لن تتحمل ثانية اي اهانه من احد ولو كان زوجها الذي تزوجته رغما عنه وتحملت نظرات العبوس والرفض من جانبه 

الآن بعد ان آلان لها جانبه وبدأ يشعر بوجودها وانسا نيتها تتلقي منه تلك الاهانه 

بدون ذنب اقترفته 

كانت تسترجع الالام وتئن وهي تبكي 

اما هو فقد تاثر جدا لبكائها الحزين ولما سردته عليه مع معاناتها

فجذبها اليه ليحتضنها ويقول بصوت مخڼوق

انا آسف انا بجد اسف 

حاولت ان تتملص من بين يديه وقالت انا لازم امشي لو سمحت سبني 

شهابمي انت لو مبتهمنيش مكنتش اتضايقت فاهمه انتي مراتي ومن حقي اضايق لما اسمع الكلام ده. 

مي بهمس انا عاوزه امشي يا شهاب لو سمحت 

رفع وجهها اليه وقال يحاول ان يمازحها  طيب صحيح لون عنيكي ايه ما هماش خضر ولا زرق ولا عسلي لونهم غريب قوي تصوري وانتي مبسوطه ليهم لون وانتي زعلانه لون تاني 

ابتسمي علشان اشوف لونهم بيبقي ايه

مي بهدوء وحزن لأ مش عاوزه ابتسم 

شهاب مبتسماانا اعتذرت لك خلاص يا مي 

مي بهمس بعد ايه بقي 

شهاب بمكر وهو يقترب منها بوجهه 

كده بقي لازم اصالحك 

بسرعه غطت مي فمها بيدها وقالت انا حالفه ما ادوقها عمري الا في بيت جوزي يا شهاب 

شهاب ضاحكا هانت يا مي كلها يومين ومن هنا للفرح بلاش تيجي الشغل علشان خاطري يا مي انا مقدرش استحمل حد يعاكسك وطول ما انتي هنا هيمر عليكي اشكال كتير 

يلا دلوقتي خلينا نشوف شعلنا وبعد الشغل هخدك اغديكي ونشتري فستان الفرح كمان 

مي بتوسل شهاب مش ممكن تقنع عمي ناجل الفرح لحد بس اسامه ما يمتحن ويخلص امتحانات عاوزه ابقي جنبه 

شهاب بحنان كلنا هنبقي جنبه يا مي 

ولا انت مش بتحبيني 

مي بعفوية وسرعه وبلا تفكير لأ والله العظيم بحبك جدا ثم وضعت يدها علي فمهما وعضت باسنانها شفتها السفلي حينما ادركت ما قالته للتو 

فقال شهاب بحنان ما فيش داعي للخجل لان انا كمان يا مي بحبك

استرجعت مي الكلمه التي قالها في ذهنها 

قال بحبك نعم قال.. بحبكهل قال فعلا .. بحبك هكذا شردت تفكر فيما قاله

ابتسمت مي بخجل وقالت انا راحه مكتبي 

خرجت وظل يتابعها بعينيه كانت تشعر بالخجل من بسنت فقد قضت معه بعض الوقت 

قالت بصوت منخفض.  ممكن تدخلي عملاء شركه السنهوري يا مدام بسنت 

هو قالي يدخلو الاول 

كانت بسنت مشغوله مع العملاء جدا فارتاحت مي لذلك 

وجلست علي مكتبها تسترجع الجزء الاخير من حديثهما معا

في الفيلا كانت شهد تتحدث في الهاتف 

ايوه يا حبيبي ماجتش ليه

يا شريف الفرح بعد بكره مش انا قلت لك قبل كده

وكمان عامله لك مفاجاه جايبه لك حاجه كان نفسك فيها

لأ لو قلتها ماتبقاش مفاجأة

ليه ملك مش راضيه تيجي معاك ليه بس 

دي عمرها ماتاخرت عن اي حاجه

 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 84 صفحات