اوس وحور بقلم دينا نصر
سلمي هي من بالغرفة ولم أعرف بوجود أحدا أخر فقالت هي بخجل
أنا حور صديقة سلمي وسلمي ليست هنا لذا هلا تفضلت وبحثت عنها بعيدا عن هنا
قال مبتسما من خجلها الشديد وهو يمعن النظر بها
تشرفنا آنسة حور
أومأت له برأسها ولم ترد فخرج من الغرفة بينما ركضت هي بسرعة وأغلقت الباب عليها وهي تأخذ أنفاسها بخجل شديد لقد رآها هذا الرجل بدون حجاب .. فذهبت للمرآة وعدلت شعرها في كعكة كبيرة وارتدت الحجاب بطريقة مهندمة وخرجت من الغرفة بحثا عن سلمي أما سلمي كانت بالفعل أنهت اللمسات الأخيرة حتى سمعت صوت سراج ابن خالتها قائلا لها بشقاوة
ابتسمت له سلمي بود فهو بمثابة أخيها تماما فهو يعتبر المسئول عن أسرتها بعد ۏفاة والدها وتجمعها به علاقة طيبة حتى انه يعلم علاقتها بخورشيد الذي سيتقدم لها مباشرة بعد انتهاء الدراسة الجامعية وقالت له
شكرا لك يا سراج لكن أين هديتي..
ضحك وقال
ألم يكن حضوري هو الهدية بذاتها أتعلمين
ابتسمت بسخرية وقالت
ظريف جدا ها ها هل من المفترض أن أضحك
فأخرج من سترته علبة صغيرة وقڈف بها لها فالتقطتها علي الفور وقالت بحماس
ما هذا..
افتحيه وستعرفين أيتها الفضولية
بالفعل فتحته فوجدت سلسال باسمها واسم خورشيد من الذهب لم تصدق نفسها وقالت بسعادة
فقال لها بسخرية
بالطبع رائعة لكن لا ترتدي هذا الآن حتى ينتهي هذا الشقي من إنهاء أعماله بالخارج ويعود حتى تتزوجا
قالت بخيبة أمل لأنه ليس معها بيوم كهذا
لقد اشتقت له كثيرا لقد اتصل بى وتمني لي ميلادا سعيدا وهديتي ستصلني مع مني أخته
تمتعي بأيام الحب الجميلة قبل الزواج لأن الزواج يا عزيزتي الحب
قالت بغيظ
لن استمع لنصيحة من شخص لا يؤمن بالحب ويفضل العلاقات العابرة والمواعدة فقط لكن أنا متأكدة يوما ما إنك ستقع حتى النخاع في حب أحداهن ويومها سأجد هذا مادة جيدة للسخرية منك
ابتسم مقهقها وقال
ابتسمت وقالت
ولماذا تسأل !!..أنت لم تهتم يوما لأحدي صديقاتي هل تعجبك حور ..
صفر وقال بنبرة رجل محنك بمعرفته بالنساء
إنها جميلة بشكل غير عادي
سعدت سلمي بذلك كثيرا فهي تريده أن يستفيض في كلامه لمعرفة رأي الرجال في حور صديقتها لأن تلك الفتاة ثقتها بنفسها مهزوزة لذا سوف تحرص علي إخبارها بما سيقوله عنها فقالت لتستفزه
قال باعتراض
أنت لا تفهمين شيئا عن ذوق الرجال فهي ذات جمال خالص
صمت قليلا وسرح قليلا بخياله مكملا
يا ويلي من لون عينيها العسلي الصافي الخلاب وناهيك عن رموش عينيها الكثيفة التي تأسر بشكل غير عادي ولون بشرتها المخملي اللذيذ شديد الجاذبية .. إنها تثير الأعصاب بقدها المنحوت كالتمثال وخاصا بشعرها الطويل الذي يشبه...
توقف عن الكلام فجأة وأرجع شعره للوراء بتوتر وقال
يا الهي ما الذي أقوله لفتاة صغيرة مثلك
فنظرت له بدهشة فسراج الفتي اللعوب المحنك بالنساء قد أعجبه حور كثيرا بشكل يدعو للقلق فقالت له بسرعة
ابتعد عنها يا سراج فهي ليست من ذلك النوع وأيضا هي ستتزوج من عائلة الهلالي
نظر لها باهتمام شديد وقال
أحقا هل تنتمي لعائلة الهلالي
أجل إنها كذلك لذا ارمي شباكك بعيد
ابتسم بتشتت ثم قال
لقد تأخرنا هيا لقد أتي الضيوف
وبالفعل تحركوا وسبقها أما هي ذهبت لحور وهي سعيدة واصطحبتها حور للحفل ومر الوقت سريعا وكانت سلمي مع حور طوال الحفل أما حور حقا استمتعت بوقتها وكانت سعيدة بالفستان ولم تكن تعلم أن سراج طوال الحفل لم يبعد عينه عنها حتى أتي بجوارها عندما ابتعدت سلمي عنها وقال لها
ما رأيك بالحفل لقد قمت بإعداده مع والدة سلمي
فنظرت لتري من يتكلم معها فوجدته ذلك الرجل الذي أقتحم الغرفة ورآها دون حجاب فقالت بخجل منه
أجل انه حفل رائع
وأومأت برأسها له قائلة
معذرة سأذهب ل..
قاطعهاسلمي التي قالت لها
انه سراج ابن خالتي يا سلمي الذي أخبرتك عنه أنه بمثابة أخي قالت حور بتوتر
أجل لقد سبق وتعرفنا عذرا يا سلمي سأذهب للمرحاض وتحركت من أمامهم فهي خجلة للغاية فهي لم تعتاد علي التحدث مع رجل غريب بأريحية ومر الوقت سريعا وانتهي الحفل وصعدت غرفة سلمي وارتدت ملابس النوم وأدت فريضة العشاء وكانت سلمي هي الأخرى انتهت من حمامها وجلسا سويا فقالت لها حور
هل أعجبتك الهدية التي قدمتها لك ..
فضحكت سلمي وقالت لها
يا الهي أريد أن أعرف متي تم شرائها لقد كنت معك طوال التسوق ضحكت حور وقالت
انه سر المهنة يا عزيزتي لقد كنت أنظر بالجوار حتى وقعت عيناي عليها وبعدها عندما انشغلت بارتداء الفساتين بحجرة تجريب الملابس ذهبت علي الفور واشتريتها
يا الهي أتمني أن يأتي اليوم الذي سيجمعني بخورشيد وارتدي له ذلك الرداء
كانت