اوس وحور بقلم دينا نصر
حور حقا تود الاحتفال مع سلمي وفكرة سلمي رائعة حقا وعلي الرغم من أن حور لا تريد العودة للدوار من الأساس لكنها لا تستطيع الخروج لأي مكان غير الدراسة فجدها حقا يود تصيد لها الأخطاء فهي منذ أول يوم بالجامعة لاحظت وجود سيارة زجاجها أسود وبها شخصان يبدوان كالحارس الشخصي كانت دوما تري تلك السيارة في مرآي من نظرها عندما تنتهي من المحاضرات وذات يوم بينما كانت تجلس بحديقة الكلية مع سلمي وكانوا يتسامرون سويا لاحظت سلمي ذلك الأمر معها فافتعلت سلمي موقف بالاتفاق مع حور للتأكد أن كانوا بالفعل مرسلون من قبل جدها لمراقبتها أم لا وبالفعل عندما تحركت حور بعيدا متظاهرة بالخروج من الجامعة وغير متجهة للمدينة الجامعية اتصلت بها سلمي علي الفور قائلة لها
أغلقت حور الاتصال وكانت حزينة جدا فجدها بالفعل يراقبها لذا هي من اعتقدت أنها أخيرا ابتعدت عن محيط تلك العائلة الكريهة اتضح إنها ما زالت محاطة بها وبعدها تظاهرت دخولها المكتبة واشترت بعض الأغراض وخرجت وعندما لفت وجهتها لتعود للجامعة وجدتهم ورائها وتصنعوا التحدث لبعضهم حتى لا يثيروا الشك داخلها فرحلت من أمامهم غير عابئة بهم ومن وقتها وهي تأكدت لذا قررت أن تعطي جدها تقرير مشرف حول حياتها الجامعية و كانت تحرص علي إنهاء محاضراتها حتى تذهب مباشرة للمدينة الجامعية فهي لن تعطي الفرصة لجدها لعقابها أو التقليل من أمرها مرة أخري فقالت حور بحزن
وقفت سلمي تفكر قليلا ثم قالت
يمكننا خداعهم صدقيني ..بذلك اليوم يمكننا أن نعود للمدينة الجامعية كما اعتدنا بعد الامتحان وسيظنون أن الأمور علي ما يرام ثم
تخرجين أنت وأنت ترتدي نقاب يمكننا أن نستعيره من أحلام زميلتنا المنقبة وتخرجين ببساطة دون أن تثيري الشك بنفوسهم
ما الذي تقولينه يا سلمي ..أخاف أن يكتشف أحد هذا وسيعاقبني جدي وتلك المرة لن أتحمل أن يمنعني من إكمال الدراسة بعد أن قطعت شوطا طويلا فيها
فقالت سلمي بثقة
وكيف لهم أن يعلموا لا تكوني جبانة وتشجعي
فكرت حور بتلك الفكرة المچنونة ولما لا ستعيش مغامرة جميلة فهي لم ترفه عن نفسها يوما وأيضا لا بأس أن عادت الخميس بدلا من الجمعة وإن فشل الحراس في العثور عليها يوم الجمعة سيرون إن هذا تقصير منهم في المراقبة وهذا ما سيفهمه جدها عندما تعود بموعدها مبكرا يوم الجمعة فلن يعلم أحدا من القصر حول ذلك أبدا ..لذا نظرت لسلمي وابتسمت قائلة
صاحت سلمي بسعادة من موافقتها أخيرا فها هي حور سليلة عائلة الهلالي تفك أول قيد لها من القيود الملتفة حول رقبتها وفكرت سلمي بقلق عليها تري هل ستتمكن يوما من التخلص من كل قيودهم أم ستظل بهذا القيد حتى النهاية ..
وفي اليوم الموعود خرجوا بنجاح من الجامعة دون أي مشاكل فلم يشك بأمرهم الحارسان وعندما خرجوا من باب الجامعة بعد الامتحان مباشرة قالت حور بحماس شديد لسلمي
فقالت سلمي لها بابتسام
لا تقلقي سوف نستمتع لقد اجتهدنا كثيرا بالجامعة في السنين السابقة لذا دعينا نحتفل وما أن نصل للمنزل الساعة الواحدة ظهرا سوف نذهب للتسوق وشراء فساتين لحضور الحفل والاستمتاع تماما بوقتنا ووالدتي قد قامت بترتيب الحفل وقد دعت أفراد العائلة وبعض الأصدقاء لذا فقط لن نحضر سوي أنفسنا لنجهز للحفل
ماذا لو وجدت أحدا يعرفني وأخبر جدي..
ضحكت سلمي وقالت لتطمئنها
أيتها الحمقاء أفراد عائلتي علاقتهم ليست قوية بعائلة الهلالي لذا لن تجدي أحدا تعرفينه من معارفنا وحتى أنني لم أدعو بنت خالك مريهان بالرغم من أنها كانت صديقتي بالثانوية وهذا من أجلك لذا لا تقلقي
تنهدت حور بارتياح وبعدها قبل أن يصلوا لمنزل سلمي ذهبوا لأحد المولات التجارية المعروفة و تبتعد عن القرية بحوالي نصف ساعة فقط وهناك حظوا بكل المتعة فالتسوق حقا أمر ممتع للغاية وقد اشترت سلمي فستان جميل لحضور حفل الميلاد ولم تكن سلمي محجبة لذا اشترت فستان قصير الأكمام ويصل لبعد الركبة يفصل جسدها أما حور قد ارتدت الحجاب ولم تخلعه بالجامعة فهي التزمت به داخل وخارج الدوار لذا ستشتري شيء أكثر احتشاما وقد ادخرت مبلغا من المال لا بأس به فالشيء الايجابي الوحيد أن جدها كان يغدق عليها بالأموال منذ دخولها الجامعة لتشتري الملابس لذا لم تضيع المال وكانت تشتري ما تحتاج فقط ولا تبذر واليوم لأول مرة ستنفق منه وستستمتع و ستشتري