رواية بقلم سارة رجب
حازم لا متعيطش مهما حصل مفيش حاجة
تستاهل دموعك احكيلى مالك ياحبيبى ايه اللى
وصل حالتك لكده
حازم انا........انااااا.
رغد قول ياحازم انت ايه
حازم انا بحبك اوى اقسملك انى بحبك هتفضلى
تحبينى يارغد صح عمرك ماهتسبينى ابدآ مش كده
رغد حازم لو سمحت إهدا فى ايه مالك فهمنى
حازم مفيش حاجة ياروحى انا بس خاېف من بكرة
وبعدين اكتئبت لما حسيت انى هبعد عنك الايام دى.
رغد حازم لو فى اى حاجة قولى ولو سمحت متخبيش
عنى كده.
حازم خلاص بقى ياحبيبتى قولتلك مفيش شوية
خنقة وخرجتها خلاص.
ثم اخذ حازم حقيبته وخرج من المنزل حامدآ ربه انها لم
تطلب منه ان تسافر معه الى القاهرة وسيفعل كل
مافى وسعه من الليلة حتى لا تعلم رغد شيئآ واولى
الذهاب الى بيت فردوس بأى شكل من الأشكال
واخبرها انه سيبيت الليلة عند صديق له بعيد عن
المكان وبالفعل حاولت والدة حازم منع رغد من
الذهاب إلى الحنة بشتى الطرق ولكنها فشلت فى
ذلك.
فؤادرغد حبيبتى قومى.
فتحت رغد عينيها لتنظر حولها پذعر فهى لم تكن فى
بيتها هذه ليست غرفتها سواء التى فى بيتها او فى
ماحدثونظرت لفؤاد وعيناها مليئتان بالاحزان.
فؤاد حبيبتى سيف إبنك صحى من بدرى وعمال
يعيط وخاېف كنت عايزك ترتاحى اكتر بس معلش
سيف محتاجك.
رغد ولا يهمك انا فوقت خلاص.
احتضنت رغد ولدها سيف وتسللت الى انفها رائحة
الذكريات التى تجمعت ونتج عنها سيف أو بالأخص
رائحة والده والتى لا تعرف رغد إذا كانت ترغب فى أن
تحتضن ولدها وهى تعلم جيدآ أنه ليس له ذنب فيما
فعله والده بها وأنها لن يبقى لها من الدنيا سوى
سيف الذي يسكن جميع ثناياهاأفاقت رغد من
شرودها على ثقل جسد سيف على يدها فعلمت أنه
نامفوضعته فى سريرهووجدت نفسها تبحث عن
دفتر مذكراتها الذى دائمآ ما كان يشاركها أحزانها
وحيرتها وتساؤلاتها وبدأت فى كتابة أحداث اليوم
ونرجس نزلوا من البيت ومارضيوش ياخدونى معاهم
وكانت حجتهم ان مفيش فرح والموضوع كله هيبقى
زفة بس ومش لازم اتعب نفسيالحيرة كانت
هتقتلنى مانا حضرت الحنة ليه مش عايزننى احضر
معاهم النهاردة حتى لو زفة قدام البيت هو انا زعلت
حد منهم إمبارح طب قليت زوقى فى حاجة ومش
واخدة بالى والإجابة كانت مفيييشايوا مانا هقل
عشان اتكلم فيها وأضايقهم ده انا حتى معرفش مين
العريس واكيد مجبتش سيرة مرض فردوس نهائىانا
لازم انزل واروح وافهم فى ايه انا هتجنن لو قعدت افكر
كتير ولو حد زعلان هعتذرله ماهو اكيد فى حاجة
لبست وخدت ابنى سيف وروحت هو اصلا بيتهم
قريب جدآ مننالما وصلت لاقيت الشارع كله نور زى
امبارح بالظبط بس مفيش حد خالص موجود ازاى
زفة قدام البيت وازاى مفيش حد هنا !!.يييي عالحيرة
دى بقى انا هسأل الست صاحبة المحل دى اكيد هى
تعرف كل حاجة روحتلها وسلمت عليها لاقتها بترد
بطريقة غريبة غير كل مرة مانا متعودة أجى أشترى من
هنا طلبات البيتسألتها ماتعرفيش فين أهل
العروسة قالتلى هما أكيد فى الفرح ليه إنتى عايزاهم
فى حاجة إستغربت جدآ من سؤالها يعنى إيه
عايزاهم فى حاجة وفرح إيه ال هما فيه ده هما قالولى
زفة ومشيت من قدام الست تايهه ومن غير حتى
مارد على سؤالها وفجأة إفتكرت العريس شكيت ان
كل التعتيم ده على الفرح عشان ماشوفش العريس
بس برضو انا معرفش حد هنا عشان اعرف العريس
فيحاولوا يخبوه عنى ليهوحتى لو أعرف كل الناس هنا
برضو يخبوه عنى ليه! يووووه رجعت تانى للأسئلة ال
مالهاش إجابات دىأنا هرجع لصاحبة المحل تانى
وأسألها هى أكيد عارفة ويمكن إجابتها توضح كل اللى
انا مش فهماه ده واطلع فى الأخر شاغلة دماغى على
الفاضىهههه ماهو حازم السبب طلبت منه كتير
أشتغل عشان أقتل الملل والفراغ ده وهو اللى مش
بيرضادخلت المحل للمرة التانية.
معلش أنا قرفاكى كل شوية رايحة جاية
ام طارق ولا يهمك ياحبيبتى انا مقدرة
فى سريمقدرة إيه الست دى مالها
خير ياحبيبتى كنتى هتقولى إيه
أهكنت هسألك بس هو مين العريس
هو انتى متعرفيش
لا معرفش وعشان كده بسألك.
أنا مش عايزة مشاكل معاهم إحنا طول عمرنا جيران
وحبايب مش هاجى دلوقتى وأشيلهم منى سامحينى
يابنتى.
للدرجة دى !!! ليه يعنى هو مين ده اللى ماينفعش
أعرفه وكلكم بتخبوا بالشكل ده !!
إسأليهم لما يجوامعلش انا مش فاضية للكلام وده
محل أكل عيش.
خرجت من عندها وانا الشكوك هتموتنى وبدعى ربنا
تكون وهم وحلم مش حقيقة دخلت قعدت على سلم
بيتهم وانا كل حاجة فيا بټموت بالبطئ خدت إبنى فى
حضنى وإتحاميت فيه من الدنيا ومن الناس ومن
أفكارىيااااااااااارب إرحمنى من اللى انا فيه ده اظهر
الحقيقة أنا قلبى خلااااص هيقف من الخۏف كل ده
وإبنى على إيدى نايم خاېفة يحصلى اى حاجة علشانه
هو بس مش علشان نفسيوفى وسط أفكارى وخوفى
سمعت أصوات عربيات جاية بتزمر وبدأوا الناس ينزلوا
من العربيات فى الشارع هناوبدأت اقرب من باب
البيت وخلاص هشوفهم وهيشوفونى ولما