الخميس 05 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي كامله الاجزاء مع الخاتمه بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 138 من 498 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

بوقفته ينظر للجميع بتشتت

أنا مش فاكر حاجة والله مافاكر حاجة ثم أسرع خلف ليلى

البارت الرابع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

لا شيئ في غيابك يملأ وحدتي 

فكل الوجوة من حولي عند ذكراك تتلاشئ وتختفي

بقيت على ذاك الوعد انتظر فلعلك تعود وتنهي غربتي

فبعدك الحياة مظلمه ولا احد سواك ينير ظلمتي .... 

فأقونا مېتا وأنا على قيد الحياة عندما فقدت شخصا كنت أحبه أكثر من نفسي ٠

ويعلم الله أني بذلت حتى ذبلت 

وأني تغاضيت حتى سئمت 

وأني تمسكت بالحبال حتى جرحت كفاي..

 

بعد خروج سليم جلست على مخدعها تبكي بنشيج على ماحدث لها لقد أحرقت قلبها حتى تسعده لقد وعدت ربها تكون له زوجته وجنته في دنياه ولكن ماذا فعل بها كل مافعله وجنته هي الألم والحزن لقلبها لقد أنشق قلبها حتى لم تشعر بشيئا 

دلفت سيلين بساقين مرتعشتين تبكي على مظهرها فماذا فعلت لتجني الخېانة لقد شعرت بالجنون هل يفعل بها سليم ذاك لو أحدهم قال ذلك لم تصدق ابدا ولكن حديثه زرع مزرعة من شياطين الشك 

تحركت حتى وصلت وجلست أمامها على عقبيها تضم يديها وتنظر إليها پألما 

انا مش عارفة أقولك إيه ولا أراضيك بالكلام وأطيب چرحك إزاي لكن كل اللي عايزة أقوله 

سليم مستحيل يخونك لأنه عمره ماكان دا من صفاته ضغطت على كفيها وانسدلت عبراتها 

طيب عارفة فرح دي من زمان وهي بتجري وراه لو بيحبها كان اتجوزها ليلى حاولي تهدي وتفكري ومتأكدة من براءة أخويا 

كانت تجلس بجسد كل انش بها يرتجف ويرتوي بدموع حزنها مالذي فعلته لتجني أنكسارها بذاك الشكل! 

ماذا فعلت لكي ېجرحها بتلك الطريقة المؤذية لروحها 

هبطت سريعا للأسفل تبحث عنه وجدته جالسا يضع رأسه بين راحتيه توقفت أمامه حتى انتبهى إليها 

نهض واقفا يتطلع على هيئتها التي ابكت قلبه فمهما فعلت تظل جزء من نبض قلبه الصامت 

غاصت في ملامحه وتحدثت بصوتا باكي

قولتلي لو اسعدتيه هخليكي ملكة دلوقتي انا طالبة حقي ولا هو بس اللي له حق ولا عشان ابن البنداري يدوس عليا فين عدلك ياحضرة القاضي أنا اتهنت واتخانت وحقي عندك قبله ودلوقتي عايزة حقي 

نظر إليها مكبل الأيدي مصفد المشاعر ولا يعلم أيشفق عليها أم يجلدها فهي المسؤلة الأولى بما صار ..رسمت عيناه ملامحها الحزينة فاستدار بعيدا بنظراته عنها قائلا 

سليم مخنكيش وبدل مخنكيش مالكيش حق عندي وفيه حاجة لازم تعرفيها لو مش واخدة بالك 

انت السبب في اللي عمله فيكي..تجمدت بمكانها محاولة إستيعاب كلماته اقتربت كالمچنونة تلكمه بصدره 

هتقول ايه غير كدا كنت مفكرة إنك بني آدم لكن غلطت للاسف انت أحقر واحد شفته في حياتي 

احترمي نفسك ولما توقفي تتكلمي قدامي تعرفي انت بتتكلمي مع مين فوقي واعرفي مكانتك في البيت دا وصلت زينب على صړاخ ليلى

هطلق منه وهمشي من البيت المقرف دا أمسك رسغها يضغط عليه حتى غرز انامله بلحمها وتحدث بصوتا كفحيح أفعى

اتحركي خطوة لبرة وشوفي هعمل فيك ايه شكلك متعرفنيش 

وصلت زينب محاولة فكاكها من قبضة راكان 

ليلى اهدي يابنتي ولما سليم يجي هعرف ليه عمل كدا مفيش حاجة بتتاخد كدا 

حدجتها وهي تجيبها

هيقول ايه ياطنط إحنا خلاص مينفعش نكمل مع بعض أنا همشي من البيت دا ولما يجي يبعتلي ورقة طلاقي دا آخر كلام عندي 

ماما طلعي الباشمهندسة فوق لحد ماجوزها يجي متخلنيش اتهور واعمل حاجة مش هتعجبكم وصل توفيق ينظر إليهما پشماتة قائلا 

قولتلك احفادي مش بتوع جواز دا هيتجوزك متعة شهرين تلاتة ويرميكي ومصدقتنيش وعندتي فرحان فيكي إشربي 

ابتلعت جمرات كلماته التي ألهبت حواسها فاقتربت منه قائلة 

مش ذنبي اني اتجوزت من بيئة أكبرها فاسد قالتها واتجهت بنظرها إلى راكان 

انتوا فعلا مش غلطانين أنا الغلطانة أنا اللي غبية فعلا قالتها وتحركت من أمامهم تأكل خطوايها الأرض كما تأكل الڼار سنابل القمح 

تقدم بخطواته إلى جده بخطوات ثابتة 

يارب تكون ارتحت وإنت شايف بيت حفيدك بينهار بسبب دناءة تفكيرك أنا مش هتغاضى على اللي حصل بس اللي المفروض يتحاسب أنا لاني ماخدتش موقف حاسم من أول مرة حبيتوا تلعبوا عليا بيها 

أطلت من عينيه نظرة قاسېة اتبعها حديثه 

صدقني انتوا اللي فتحتوا باب الچحيم أتمنى تعرفوا قيمة الشخص اللي قدامكوا 

زوى توفيق مابين حاجبيه قائلا بإستنكار

هو ليه دايما بتفكرني عدوك ليه مبتفكرش في المصلحة للكل 

وضع يديه بجيب بنطاله واستدار بظهره ولم يجيبه رمق زينب الجالسة 

حافظي على ولادك يازينب راكان داخل الڼار برجله وبيدق مسمار نعشه حاولي تلمي ولادك حواليكي كفاية اللي ضاعوا منك قبل كدا 

قالها توفيق وتحرك مغادر...بالأعلى دلفت غرفتها وبدأت ټحطم كل مايقابها وصلت سيلين على صوت التحطيم وصرخاتها حاولت ايقافها ولكنها لم تقو عليها ...اتجهت للأسفل في حين أمسكت ليلى هاتفها بيد مرتعشة وانفاسا متقطعة من سرعتها 

تعالى خلصني من صاحبك الحقېر دا أصل اقسم بالله اموته قدامك نص ساعة يانوح لو مجتش خرجتني من البيت دا ھموت نفسي 

قالتها وأغلقت الهاتف تلقيه بالمرآه

 

 

137  138  139 

انت في الصفحة 138 من 498 صفحات