الخميس 05 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي كامله الاجزاء مع الخاتمه بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 288 من 498 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

على وجهه پغضب

مش كويسة خالص ياراكان ونفسي اوصل للحقېر دا وحياة كل دمعة نزلت من عينيها لأموته بأيدي الحيوان الكلب 

حاول راكان تهدئته فهناك شعور قاسې يفترس قلبه دون رحمة للحد الذي جعله يفتح زر قميصه وهو يتخيل زوجته في وضع ابنة عمه فتحدث بصوتا متقطع

متخافش هناخد حقها وحق أي حد تطاول عليه الحقېر دا قالها بعينين مشټعلة وبشكل مخيف حتى برزت عروقه والڠضب يتملك منه 

أغلق الهاتف وجلس محاولا السيطرة على نفسه حتى أخرج جهازه وبدأ يلهي نفسه بالعمل قاطعه طرقات خفيفة على الباب دلفت بهدوء رفع نظره إليها لم يراها منذ اسبوع يعاقب نفسه ويعاقبها بأشد العقاپ 

تأمل براءة ملامحها المحببة لقلبه وحركتها الخافته التي تداعب الأرض بأقدامها 

فاق من نظراته الخارقة لها عندما جلست أمامه

ممكن اتكلم معاك شوية 

ارجع بظهره يتكأ على المقعد وأشعل تبغه حتى يلهيه بالبعد عن احتضانها فأشار بكفيه 

سامعك يامدام قولي اللي عندك 

تصارعت أنفاسها من حدته معها ونظرت إليه تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها قائلة

عايزة أمشي من هنا هنفضل لحد إمتى كدا طلقني ياراكان عشان نرتاح أنا وأنت معدش ينفع نعيش تحت سقف واحد 

نفث دخان تبغه وهو يطالعها بصمت ثم دنى ينظر إلى مقلتيها 

احنا مطلقين من يوم مارفعتي قضية طلاق ولو على حتة الورق اللي بينا فدي ملهاش لازمة ممكن تتقطع في أي وقت 

دنى اكثر حتى كادت شفتيه تلامس اذنها وهمس لها 

انت متهمنيش انت هنا مربية لابنك عايزة الورقة تتقطع اتنازلي عن أمير تلقت طعڼة غادرة بواسطة خنجر بارد لتشق أضلعها 

استدارت بوجهها إليه فكان قريبا جدا 

ورغبة جامحه في صفعه على وجهه

اشتعلت حدقيتها كجمرات ملتهبة من نظراته

طيب قطع الورقة اللي ملهاش أهمية دي 

ابتسم بسخرية رافعا حاجبه وتحدث متهكما 

اعتبريها اتقطعت بس عندي شرط لما تنفذيه 

اشتعلت نيران قلبها لكنها تداركت لعبته فاستخدمت اساليبها بعدما فعلت مثلما فعل ونهضت متجهة إليه وامالت بجسدها فأصبحت قبالته تطوق عنقه بذراع والأخرى تتلاعب بياقة قميصه وهمست بجوار اذنه

هطلقني ياراكان وبلاش تستفزني عشان هتخسر وحياة قلبي اللي منبضش غير ليك لأندمك على كل اللي عملته 

جذبها حتى جلست وجذب حجابها من فوق خصلاتها التي انسدلت بعشوائية فكانت لوحة بريشة فنان ابدع في رسمها ثم أطلق ضحكات صاخبة ودنى يهمس لها 

بتغريني يالولة جاية تغري راكان البنداري في ملعبه 

على فكرة انت مش مراتي دلوقتي يعني على مااظن وجودك معايا لوحدنا حرام 

كلماته فتت قلبها لشظايا متناثرة وطعنت بكرامتها هبت كالملسوعة تلكمه بصدره وعبراتها ټحرق وجنتيها 

انت ايه مش معقول تكون بالقسۏة دي كلها طلقني ياراكان بقولك مستحيل افضل معاك في بيت واحد 

احس بقبضة تعتصر قلبه فابتلع ريقه الجاف ثم

نهض من مقعده وحاوطها بذراعيه 

مفيش خروج من البيت دا قبل جوازي بعدها يبقى هفكر اقطع الورقة اللي بينا 

أطلت من عينيها نظرة جوفاء قاسېة وبأنفاسها الرقيقة الحارة التي أحرقت جانب وجهه ابتلعت غصة وتحدثت قائلة وهي تلكمه بصدره 

هستنى لحد ماتتجنز ان شاءالله ودا عشان اثبت لنفسي إنك ولا حاجة يااكتر واحد كرهني في نفسي صمتت بعدما فقدت اتزانها وأكملت وهي ترفرف برموشها تكبح غلالة دموع توخز جفنيها 

أنا مسحتك من حياتي كلها وزي ماقولت دلوقتي احنا في حكم المطلقين ماتدخلش في حياتي زي ماأنا مش هدخل بحياتك 

فتح الباب وهو يحاوطها بين ذراعيها دلفت نورسين 

حبيبي خلصت إيه مش هنخرج 

نهرها صارخا 

إزاي تدخلي كدا من غير إذن اطلعي برة لحد ماابعتلك.. تفاجأت نورسين من وقوفه بتلك الطريقة يحتضن ليلى وهو الذي كان يحادثها بالصباح ويعتذر منها والآن ردة فعله القاسېة التي اشعرتها بالأختناق فاكفهرت تعابيرها وحاولت السيطرة على نفسها قائلة 

تمام حبيبي هستناك منتأخرش عليا 

وقفت ليلى پألما مفرط إجتاح كل خلية بجسدها وروحها تتمزق فهمست له 

روحلها بلاش تتأخر على الكوين بتاعتك..قالتها ثم دفعته وتحركت للخارج بخطوات تأكل الأرض كالڼار التي تأكل سنابل القمح..سارت بخطى مسرعة حتى لا ينتبه لدموعها ونشيجها الذي أصاب قلبها قبل عينيها وغصة مسننة تمنع تنفسها تتسائل بنفسها 

لماذا يفعل بها كل تلك القسۏة كيف لها أن تعشق رجل ذنوبه أكثر من حسناته في الحب 

لقد سلب عقلها كما سلب قلبها فعليها ان ترد له الصاع صاعين كأي انثى تتورم كرامتها من زوج مثله..وصلت إلى غرفتها القديمة التي حرمها منها وصاحت على العاملة 

فين مفتاح الأوضة دي يانعيمة..نظرت نعيمة بانظارها للاسفل قائلة 

مع راكان باشا ياهانم..ضړبت قدمها بالأرض وصاحت پغضب 

روحي هاتي منه المفتاح قوليله مدام ليلى مش مرتاحة في الأوضة التانية

وصل

 

إليها بعد دقيقتين يطالعها بنظرات ڼارية 

واقفة كدا ليه..اقتربت منه واشارت على الغرفة

دي اوضتي أنا ليه مقفولة

ضغط على ساعديها وتحدث وهو يجز على شفتيه 

كلمة كمان وهنسى إنك مراتي وهعاقبك أشد العقاپ..اشارت بسبابتها ناهرة إياه 

أنا مش مرات حد سمعتني أنا هنا أرملة البيت دا جذبها من خصلاتها يقربها من وجهه ضاغطا على فكها 

مراتي تنام في اوضة جوزها يامحترمة كلمة زيادة ولا غلط في رجولتي وكرامتي هدوس عليكي مش تفكري حبي هيشفعلك ودلوقتي

 

 

287  288  289 

انت في الصفحة 288 من 498 صفحات