الذئاب كامله جميع الاجزاء بقلم ولاء رفعت
لم تجد أحدا فتنهدت براحة ... وأتجهت نحو الطاولة الرخامية لكي تلتقط كوب زجاجي وقامت بسكب الماء بداخله من ذلك الدورق الزجاجي وأرتشفت حتي أرتوت ... وجاءت تلتفت حتي تذهب أطلقت شهقة پخوف عندما وجدته خلفها مباشرة
فقالت پخوف قصي !!
بهدوء وهي تتراجع إلي الخلف ليلتصق خصرها بحافة الرخامة
ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال مالك خاېفة ليه
رمقها بنظرات عشق دفينوقال أنا ليه مش شايف أي واحدة غيرك ... الحفلة مليانة
________________________________________
ملكات جمال كل واحدة فيهم تتمني أقضي معها ساعة ... لكن أنتي الي عايز أقضي معاها باقي عمري كله
لم تتفوه بكلمة وظلت محدقة ف عينيه ... فأردف وهو ينحني ويدفن وجهه ف عنقها لتشعر بحرارة أنفاسه صبا عشق روحي ... صبا عشق قلبي الي بيدق بحروف أسمها ... قلبي وعقلي متيم بيكي ... أنا عاشق مابين أيديكي ... ومقدرش أبعد عنك لحظة لأن روحي فيكي
وشعرت بالإحراج والخجل
ألتفت قصي لها ورمقها پغضب عايزة أي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك
_ امشي أنتي وأنا جاي ... قالها بأمر لتغادر
فألتف مرة أخري إلي صبا وقام بإنزالها وهي مازالت صامتة ... تخشي أن تتفوه بحماقة ويفشل مخطط هروبها ... بينما هو ظن أنها قد بدأت بالإذعان إلي عشقه لها
Dove sei andato?أين ذهبت يارجل
قالها أندرو
أجاب قصي
Sei andato nel mio cuore e lhai portato con me
ذهبت إلي قلبي وأحضرته معي
قالها ثم وطبع حانيه عليها
أبتسم أندرو لهما ثم قال لصبا
Mi lasceresti ballare con te signora?
هل تسمحين لي بالرقص معك سيدتي
نظرت صبا إلي قصي فلم تفهم مايقوله أندرو
Scusa ... signoreMia moglie non ha solo ballato con me
عذرا سنيوري ... زوجتي لم ترقص سوي معي فقط
قالها قصي ليرمقه أندرو بإبتسامة مصتنعه .... بدأت موسيقي التانجو
جذبها من يدها ليتوقف في ساحة الرقص
_ هو كان بيقول أي .... قالتها صبا
وقف خلفها وجعل ظهرها يلتصق بصدره ويديه ع خصرها ليبدأ يتراقص معها رقصة التانجو ... همس بجوار أذنها
قالها ثم أبعدها لتلتف بدوران حول نفسها ثم أمسك يدها ليجذبها نحو صدره فحاوطها بزراعيه لتلتصق به وجها لوجه فقام برفع ساقها لتلف حول فخذه ورفع يده الأخري وهو يمسك يدها وأنحني بها للأمام ع إيقاع الموسيقي
_ ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
رفعها من خصرها لأعلي لتحاوط جذعه بساقها وأخذ يدور بها في الساحة... ثم أنزلها وقال قولي الي حسيته ف عينيكي وإحنا ف المطبخ
رمشت عدة مرات وهي تفكر كيف أن تخرج من ذلك المأزق ... فأبتعدت من بين يديه لتقف خلفه وتلتصق به وتضع كفيها فوق كتفيه ... فأمسك بإحدي كفيها ليجعلها تلتف إليه وتلتصق به وجها لوجه .. وضعت يدها ع كتفه وهو يحاوط جذعها بزراعه ... ويده الأخري يرفع ساقها ممسك بفخذها ويتحركا سويا ... أغمضت عينيها وهي تتخيل من يتراقص معاها هو آدم ... همست بجوار أذنه بصوت أنثوي قد أذاب قلبه بين يديها ب ح ب ك
ثم أبتعدت لتدور حول نفسها ثم عادت مرة أخري لتحاوط عنقه بزراعيها وحاوطت خصره بإحدي ساقيها ثم إنحنت إلي الخلف ثم أعتدلت لتنزل ساقها وتوقفت الموسيقي ليتعالي تصفيق المدعوين ... ومازال يحدق ف عينيها كأن الزمان توقف ف تلك اللحظة لم يصدق مسامعه التي تلقت الكلمة التي طالما تمني سماعها ... ع الرغم يساوره الشك لكنه أراد أن يعيش ذلك حتي لو كانت برهة من الزمن ... لم يكترث لمن حوله ... عانقها بقوة وهمس أمام شفتيها
وأنا بعشقك
ثم أخذ يرتوي من شفتيها كالظمآن الذي وجد نهرا جاري وظل يرتوي منه ... تحت نظرات النساء الحاقدات منهن وأخريات تمنت لها السعادة .
__________________________________
_ في منزل عبدالله ...
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس ... وكانت تدندن بدلال ... لتجد ذلك الذي يحاوطها من
________________________________________
الخلف ويقول
والله العظيم بحبك ياشوشو ... والي بتعملي فيا حرام وظلم وافترا
ألتفت إليه وهي تدفعه ف صدره ... وصاحت ف وجهه بقولك أي يا عبده أتمسي وأقول يا مسا ... مش معني أنك وقفت معايا أدام مرات أبويا وأديتها ع دماغها يعني كده أن هسامحك بالساهل
زمت شفتيه للأسفل بسأم وقال طيب أعملك أي عشان تسامحيني
أطفأت ڼار الموقد وقالت لما أحس إنك أتغيرت وبطلت تشرب الهباب الي كنت بتشربه
نظر لها برجاء طيب ده مقدرش أبطله بالساهل ممكن واحدة واحدة
رمقته بحدية وقالت يعني كنت بتحلف لأبويا ف قعدة الرجالة كدب!!!
أندفع وقال والله أبدا أنا فعلا ناوي أبطله بس أنتي ترضي عني وحياة عيالنا الي لسه مجوش بسببك
رمقته بخبث وقالت يعني أنت بتلف وتدور عشان تنول غرضك مني
غر فاهه وقال حرام عليكي ياشيخة أنا جوزك مش واحد شاقطك
رفعت إحدي حاجبيها وقالت وبرضو مش هخليك غير لما أحس إنك أتغيرت وبقيت عبده الي حبيته وأستحملت كل حاجة عشانه
وقال وأنا والله زي ما عرفتيني ... والليلة إياها الي كنت هعتدي عليكي فيها مكنتش ف وعيي
وضعت يديها ع خصرها وقالت وأنت فاكر هنسي الموضوع ده كده وهعديه ... أقتربت منه وأحتدت عينيها وأردفت بعينك يا عبدالله
أخذ يتمتم بكلمات تكاد مسموعه يا دي حظك النحس يا عبدالله الي أنا عملته ف نفسي ده
_ بتبرطم بتقول أي ... صاحت بها شيماء
عبدالله بحنق مبقولش ... وبعدين تعالالي هنا أنا راضي بذمتك منين بتعاقبني ومش عايزني زي ما بتقولي وقاعدلي طول النهار والليل بالعباية الضيقة دي ومبينه كل رجلك ودرعاتك
عقد ساعديها أمام صدرها وقالت بدلال لتجعله ېموت من الغيظ أولا ده أسمه كاش مايو ثانيا وأنت مالك قاعده ف بيتي والجو حر ... ولا مش عاجبك
روح أرجع للأوضة الي فوق السطوح الي كانت عايش فيها مع الفراخ ياعم الديك
جز ع أسنانه وهو يقبض بقوة ع قبضتيه وقال ماشي ياشيماء إنما للصبر حدود ع رأي الست ... وهاشوف أخرتها معاكي أي
أطلقت ضحكة رقيعه هيهيهيهيهيهي ... أخرتها مانجا وتفاح وعنب وكل ماتشتهي من الفواكه
أبتسم عنوة عنه وقال بطريقة كوميدية مضحكة طيب أنا عايز كوكتيل
قالت بنبرة إستفزازية روح كولو عند بتاع عصيرالقصب الي ع ناصية الشارع .... قالتها ثم أخرجت لسانها بطريقة طفولية
زمجر بحنق وغادر وقال وهو يفتح الباب طيب والله لنازل قعد ف الشارع والناس لما تشوفني هياكلو وشك وهيقولو ده جوزها زهق منها و سابها ف يوم الصبحية ونزل
صاحت من مكانها وقالت بټهديد أبقي أنزل يا عبده عشان هخليك تاكل طول عمرك كوكتيل من عند بتاع العصير
صفق الباب ودلف إلي الغرفة وقال حسبي الله ونعم الوكيل
أنفجرت من الضحك وقالت بصوت منخفض أنت لسه شوفت حاجة أما ربيتك من أول وجديد مبقاش أنا شيماء بنت الحاج فتحي .
______________________________
_ ها قد أنتهي وقت الحفل وبدء الجميع بالمغادرة ... تختبأ بين الأشجار في الحديقة بعد أن أبدلت ثيابها وأرتدت بنطال جينز وقميص قطني وحذاء رياضي ... جمعت خصلات شعرها مثل ذيل الخيل وأرتدت الحقيبة ع كتفيها ... تسللت من بين النخيل والأشجار حتي وصلت إلي السور وهو عبارة أشجار متشابكة ... أخذت تتسلق الشجرة بدون أن تلفت الأنظار إليها ثم قفزت إلي الخارج ... تنفست الصعداء لتركض نحو إحدي اليخوت الشاغرة قبل أن يأتي أحدا ويراها فالجميع يعرفها جيدا عندما رقصت مع قصي
قفزت بداخل اليخت بدون إكتراث واخذت تبحث عن مكان للأختباء ... وجدت بابين متقابلين دلفت من الواقع ع يمينها لتجدها غرفة كبيرة يتوسطها تخت ذو فراش وثير ومقاعد من المخمل الأسود ونوافذ زجاجية تري من خلالها النهر والسماء ... أنتبهت إلي قرع أقدام يأتي نحو الغرفة ... خشيت أن يكتشف أمرها أحدا وجدت باب بداخل الغرفة فأدركت أنه المرحاض الملحق بالغرفة التجأت إلي الأختباء بداخله ..بدأ اليخت ف التحرك ليغادر المرسي... ظلت بالداخل طوال مسافة الطريق وبعد مرور أقل من ساعة ... أحست بإستقرار اليخت توجهت نحو النافذة الصغيرة حتي رأت ذلك الميناء ... أنفرجت أساريرها بالسعادة وأخيرا ستبتعد وتنال حريتها ... فتحت باب المرحاض رويدا وهي تراقب الغرفة زفرت
________________________________________
بأريحية وخرجت وغادرت الغرفة ... وصلت إلي الردهة وجاءت تخرج من الباب الزجاجي لتصعد إلي السطح وتغادر
ليفاجئها صوت قهقه مرتفعة لتلتفت إلي مصدر الصوت خلفها وهي تغمض عينيها تدعو الله أن يخيب ظنونها ....
مازال مستمر ف الضحك الذي يختبأ خلفة عاصفة ستدمرها لا محالة ... أبتلعت غصتها لتشعر بجفاف حلقها وف أقل من ثانية فتحت عينيها عندما توقف عن الضحك وشعرت بدخان سيجارته يلامس بشرتها ... أتسعت عينيها وأرتعدت أوصالها
ألقي سيجارته أرضا ودعسها بحذائه وضع يديه ف جيوب بنطاله الأسود ... تفوح منه رائحة عطره المختلطة برائحة الخمر والسچائر ... أحتدت نظرات عينيه التي دبت الړعب ف قلبها التي تعالت نبضاته من الخۏف
_ تعرفي يا صبا ديما الغبي فاكر نفسه أذكي واحد ويقدر يخدع الي أدامه ... وياسلام لو الي أدامه عارف أنه بيفكر ف أي .... قالها بهدوء الذي يسبق العاصفة
تراجعت إلي الخلف وبدأ الدمع يتلألأ ف عينيها لتتساقط عبرة من أهدابها وقالت بصوت يكاد مسموع قصي ... أنا أسف....
قاطعتها صڤعة قوية جعلتها تسقط أرضا أسفل قدميه ... لم تشعر بشئ تنغلق أهدابها حتي فقدت الوعي .
______________________________________________
_ في قصر البحيري ....
تركض تلك الصغيرة ف الرواق لتدير مقبض باب الجناح وتدفعه وهي تركض نحو جدها النائم ... طبعت ع وجنته رقيقة وقالت صباح الخير ياجدو ... فتح عينيه فأبتسم وهو ينهض بجذعه
_ صباح الخير ياروح جدو ... قالها عزيز وهو لتجلس ع ساقيه ويعانقها .
لوجي أصحي بقي كفاية نوم
ضحك من طريقة حديثها الطفولي وقال ولوجي حبيبة جدو عايزاني