الذئاب كامله جميع الاجزاء بقلم ولاء رفعت
لو ما احترمتيش نفسك معايا
أشارت إليهم عديله بالصمت حينما وصل إلي مسمعها صوت صرخات رحمة ثم صوت عادل الذي يسبها بأفظع الشتائم والسباب
عديله بصياح ناوليني الطرحه يابت لما اطلع اشوف بنت الرفدي عملت ف أخوكي أي
أعطتها فاتن الحجاب وقالت هي برضو ده إبنك شكله بيفرمها فوق
ركض ثلاثتهم وصعدوا بالأعلي ... أخرجت عديله المفتاح من فتحة الصدر لعباءتها وقامت بفتح الباب .. لتقع أعينهم ع رحمه الملقاه ف الأرض وخصلات شعرها مشعثة وثيابها ممزقه يكاد يغطي مفاتنها ثيابها الداخلية ... وقف علاء محدقا بها بنظرات شفقة وحزن ليخلع قميصه ويعطيه لشقيقته لتستر جسد تلك المسكينه ... ركضت نحوها فاتن وهي تساعدها ف النهوض وو ضعت فوقها القميص وتدخلها غرفتها
كان يجلس يلتقط أنفاسه بصوت مرتفع وقال بعد لحظات
صاحي من صباحية ربنا وسايبها نايمه قومت فطرت وقعدت شويه ادام التليفزيون قولت هتصحي تشوف الي وراها وتجهز الغدا برضو نايمه روحت احضرلي اي حاجه اتصبر بيها لاقيت سايبه الأكل من يوم الډخله ع البوتجاز لحد ما حمض ... جيت اصحيها علت صوتها وبتشتمني كمان
عديله بنبرة غاضبه
فاكره نفسك السفيرة عزيزه يا حلوه مبتقوميش ليه تخدمي جوزك ولا هو متجوزك عشان تنامي 24 ساعه !!
لم تجيب عليها ومازالت تبكي ...
لما أكلمك تردي يابت ... صاحت بها عديلة وهي تلكزها بغل ف كتفها
حرام عليكي ياما مش كفايه الي إبنك عامله فيها .... قالتها فاتن وهي تحمي رحمة بوضع يدها حاجز
نهضت رحمه وهي تتحامل ع آلام جسدها وصړخت بصوت غاضب
كفااااايه بقي أنا عملتلك أي .. اتقي الله ده أنتي عندك بنت مش خاېفه يحصل فيها نفس الي بتعمليه فيا أنتي وابنك
رمقتها فاتن بشفقه وحزن ... لكن عديلة حدقت بها بشړ وقالت
مسحت عبراتها ولم تظهر ألم قلبها من تلك المعايره والإهانه فقالت
طيب لما أنا و....... زي ما بتقولي ليه جوزتيني إبنك ... ثم صړخت بصوت مدوي وأردفت ولا عشان إبنك مش راجل ولا محصل حتي الولايا
وكادت تهجم عليها ليدفع عادل الباب وهو يصيح ويسب
لحق به علاء الذي وقف لشقيقه وقال خديها يافاتن ع تحت بسرعه
جذبتها فاتن من يدها وغادرا مسرعين ... وعلاء كان يمسك بشقيقه و والدته فعلي الرغم من أنه يصغر شقيقه بثلاث سنوات لكن يتمتع ببنية جسدية قوية
سيب إيدي يا ولاه دي أخرتها بتمد إيدك ع أمك !!
ترك يدها ثم قال مش اصدي
عادل يعني ماشايف بتقول أي !!!
علاء معلش امسحها فيا المره دي ... بس خد بالك البت دي لو حصلها حاجه هتروحو ف داهيه ... وأنتي ياما راعي إن عندك بنت زيها ده كلها شهر وفاتن تتجوز يرضيكي يحصل فيها كده
عديلة بنتي لو قليلة الربايه تستاهل قطم رقبتها بس الحمدلله بنتي متربيه
علاء ربنا يهديها ويهديكي ياما وخفي ع البت شويه
عديلة خليك ف حالك أنا عارفه بعمل أي ... وأنت يا واد ياعادل تعالي ياضنايا أتغدي معايا أنا عامله كل الي بتحبو
زفر علاء بسأم ثم أخذ يتذكر ملامحها الباكية ونظراتها الحزينه التي تقطع القلوب لأشلاء أسفا عليها ... حك فروة رأسه وقال لنفسه أنت عبيط ولا أي دي مرات أخوك يا أهبل .... زفر بتأفف و ذهب قبل أن تحدث كارثه اخري بالأسفل .
تهبط الدرج وهي تستند ع ساعد مربيتها ...
زينات بنبرة سأم مكنش ليه لزوم تنزلي يابنتي أنا بجبلك طلباتك لحد عندك
صبا مش هفضل محپوسه ف أوضتي لحد ماقصي يرجع أنا مخنوقه وعايزه قعد شويه ف الجنينه
تنهدت زينات فقالت ع راحتك يابنتي
وإلي إن وصل كلتاهما أسفل الدرج فأتي صوت صرخات أنثويه تصدر من القبو ...
عقدت حاجبيها وتساءلت أي الصوت ده يا داده هو قصي حابس حد من الشغالين تحت
زينات وهي تحاول إخفاء الأمر
دد ده هتلاقيه حد مشغل راديو ولا تليفزيون
أفتحووووو عايزه أخرج من هنااااا .... صړخت بها كارين حيث ألقاها قصي منذ الأمس بداخل غرفة بالقبو عقاپا لها
أخذت تبكي بيأس وأسندت ظهرها ع الباب وهي تقول
أنا عايزه أخرج .. عايزه أشوفه وأطمن عليه .. حرام عليك
ظلت ترددها بصوت ينخفض تدريجيا
بالخارج بعد إصرارها هبطت إلي القبو لتري مايحدث ...
صبا وهي تشير إلي ذلك الحارس ذو الجسد الضخم
افتح الباب ده
الحارس وبدون أن ينظر لها أسف يا هانم ممنوع دي أوامر الباشا
صاحت پغضب أوامره دي عليكو مش عليا أفتح أحسنلك
الحارس أسف يا هانم مقدرش
أنفرجت أساريرها عندما سمعت صوت صبا فنهضت وصاحت وهي ټضرب بكفيها ع الباب
صبا ... أفتحي أرجوكي
زفرت پغضب عندما وجدت لافائدة منه فلاحظت وجود سلاح معلق بحزامه ... فأقتربت منه لتشتت إنتباهه وقالت
خد بالك هقول للباشا بتاعك إنك منعتني ولما حاولت مديت إيدك عليا وأنت عارف كويس عقابك هيبقي اي ساعتها ... توتر الحارس وتبدل لونه للإصفرار وكاد يتفوه فجذبت منه السلاح بخفة يد وصوبته نحوه وصاحت بقوة
افتح البااااااب
الحارس بنبرة رجاء أرجوكي الباشا لو عرف هيقتلني
صبا أنت كده كده مېت أفتح وإلا ... وجهت فوهة السلاح صوب رأسها وقالت بټهديد هتفتح ولا ....
أوقفها رافعا كفيه بإستسلام وقال حح حاضر هاتي المسډس الأول
صبا مفيش زفت غير لما تفتح الباب
أذعن لتهديداتها فقام بفتح القفل فدفعته جانبا وولجت إلي الداخل
كارين وهي ترتمي ع صدر صبا تبكي صبا ارجوكي خرجيني من هنا ... قالتها وهي تتشبث بها
ربتت صبا ع ظهرها وقالت اهدي يا حبيبتي بس وفهميني حصل اي وليه قصي حبسك هنا
قالتها وعينيها تتفحص المكان المحفور ف ذاكرتها بذكريات مؤلمة لاسيما ذلك التخت المعدني الذي يشهد ع إعتداءه عليها ... شعرت بالإختناق من وجودها ف هذه الغرفه فقالت
يلا تعالي نخرج من هنا
الحارس ممنوع يا هانم
صاحت صبا ف وجهه وقالت غور من وشي .. قالتها وهي تسير بعرج وتستند ع كارين وغادرا الغرفه وصعدو للأعلي
كارين وهي تلتفت من حولها ثم همست إلي صبا
ارجوكي خليني امشي من هنا عايزه اروح اطمن عليه
صبا فهميني بس وأنا هعملك الي أنتي عيزاه بس تعالي ندخل المكتب لحد يسمعنا
وبداخل المكتب ... سردت كارين لها كل ما حدث تحت نظرات صبا المصډومة ...
كارين أنا هاتجنن ياصبا دلوقت يونس زمانه خرج من العمليات من إمبارح ومعهوش حد ومعرفش خالك يعرف ولا لاء
صبا اخوكي مانع الموبايلات كلها من الشغالين عشاني
كارين انا مش عايزه موبايل انا عايزه اخرج من هنا
أبتسمت صبا بتهكم وقالت كنت عرفت أنا أهرب ع الأقل
كارين وهي تمعن التفكير ف كيفية الهروب فقالت أنا عندي فكره بس تساعديني بس بسرعه عشان بالتأكيد بلغو قصي إنك خرجتني من الأوضه
صبا قولي وربنا يستر
كارين .......
تضغط زر الجرس بتواصل ويدها الأخري تطرق بقوه
فتح طه الباب بفزع ليجد الطارق شيماء تبكي وتقول
الحقني ياطه ... عبدالله ... قالتها ثم أنهارت بالبكاء أكثر
ركضت خديجه نحوها وجذبتها للداخل وقالت مالك يا شيماء ف أي
طه فهميني عبدالله عاملك حاجه
أومأت بالنفي وقالت
لاء عبدالله خرج إمبارح ومرجعش وموبايله كان مقفول روحت لأبويا لاقيته مسافر البلد فضلت مستنيه قولت يمكن يرجع والنهارده لاقيت رساله جاتلي بتقول موبايله متاح فأتصلت عليه لاقيت راجل كبير بيقولي إنه ف المستشفي لأن لقاه مرمي ف الشارع سايح ف دمه
طه ثواني هغير هدومي وجاي معاكي
خديجة وأنا جايه معاكو
طه لاء خليكي أنتي عشان بابا مينفعش يقعد لوحدو
شيماء حمدالله ع سلامة عم سالم معلش أنا أتلهيت ف عبدالله
خديجه ولايهمك يا حبيبتي وربنا يطمنك عليه
شيماء ياااارب
طه وهو يخرج من غرفته متجها نحو الباب ليرتدي حذائه قال
يلا ياشيماء
عانقتها خديجه وقالت بطلي عياط واذكري الله وادعيلو وإن شاء الله هتلاقيه بخير
شيماء يارب امين
خرجت شيماء ثم يليها طه لتوقفه خديجه وتهمس إليه وهي تضع ف جيب بنطاله شيئا
خديجة خلي معاك دول عشان لو احتاجتو حاجه
طه أنا معايا متقلقيش
خديجه برضو أنت مش ضامن الظروف وخلي بالك منها وابقي طمني لما توصلو له
طه حاضر وانتي خلي بالك من بابا واقفلي الباب كويس ... سلام
خديجة ف حفظ الله
هبط الدرج ... وكادت تغلق الباب لتجد سماح تخرج دلو القمامه أمام الباب وقالت
ازيك يا انسه خديجه الحاج عامل اي
خديجة الحمدلله بخير
سماح أنا وخالتي هنيجي نطمن عليه شويه كده هيكون صاحي ولا نايم
خديجة ملهوش لزوم التعب أنا هبلغو إنك بتسألو عليه
سماح لا طبعا زيارة المړيض واجب ومتقلقيش مش هنطول عليه عشان مش نزعجوه ... ولو محتاجه إيتها حاجه قوليلي إحنا جيران برضو
أرتسمت خديجة شبه إبتسامه وقالت شكرا لحضرتك ... عن إذنك ... قالتها ثم أغلقت الباب
سماح بنبرة توعد مالها كل ما تشوفني مش طيقاني وبتكلمني من تحت ضرسها ... ماشي صبرك عليا أخوكي يتجوزني بس وأنا هعرفك تتكلمي معايا إزاي
بتكلمي نفسك يا هبله ... قالتها خالتها التي وصلت لتوها تحمل أكياس أبتعتها من السوق
سماح وهي تفسح لها مجال للدخول قالت
متاخديش ف بالك دي أشكال عايزه تتربي وأنا الي هربيها
صباح يا ختي أتوكسي روحي شوفي الي روحتي رميتي نفسك ف حضنه ... لسه شيفاه راكب تاكسي ومعاه واحده وأنتي هنا نايمه ع ودانك
سماح أنتي متأكده من الي شوفتيه ده
صباح وهي تلقي بالأكياس ع المنضده وتجلس لتريح قدميها قالت بقولك لسه شيفاهم بعينيا الهي اتعمي لو كنت بكدب عليكي
سماح وقد أشتد حنقها وثار ڠضبها قالت وديني وما أعبد لهطربقها ع دماغه النهارده الجربوع المعفن ده
صباح ناويه ع أي يابنت سيده
سماح وهي تحدق بشړ وتوعد قالت هتغدي بيه قبل ما يتعشي بيا
بداخل المشفي الحكومي ...
خليكي واقفه هنا لما أسأل حد من الاستعلام أو الممرضين ... قالها طه
شيماء وهي تمسح عبراتها بالمحرمة لاء رجلي ع رجلك
زفر بضيق وقال طيب تعالي
طه لو سمحت ف واحد جالكو إمبارح اسمه عبدالله أمين الخولي
الموظفه وهي تنظر إلي الدفتر قالت عبدالله أمين ... وظلت ترددها حتي توصلت إلي الاسم وأردفت اه موجود ف الدور التاني ف عنبر الطوارئ ع إيدك