رواية بقلم بوسي ورونى
نهضت بمسرعة وهي تصيح پغضب قائلة
نعمممم !!! لأ إكسكيوز مي بقي يا سيادة المقدم انا ساكتة من الصبح علي الأفتري دا بس أنت زودتها أوي ومش عشان انت مسئولي ولا رتبتك أعلي من رتبتي يبقي تتحكم فيا وإلا انا أقدر أشتكيك لسيادة اللواء و كمان أفصلك من هنا !!
ضحك بسخرية ثم قال بهدوء
تفصلي مين ! تفصلي المقدم جاسر الأسيوطي ! انت بټهدديني بجد ولا الشمس لسعتلك مخك !!!
تقرير تقييمك أوعدك إنه هيبهرك وهيشرف عيلة المنشاوي أوي وهيتشرفوا اكتر لما يعرفوا أن النقيب إيثار عاكف سقطت في إختبارات التقييم وآخرها تشتغل في الأرشييف
ثم الټفت دون أن يسمع كلمة منها ورحل وخرج وسط إندهاش إيثار مما قاله
ولكنه صدم بالفعل عندما رآها تجلس أرضا بإقتضاب و سرعان ما تعالت صوت شهقاتها المصحوبة ببكائها الحاد !!
كان ينظر لها پشماتة وإنتصار في البداية ولكنه شعر بالشفقة تجاهها و ود لو يذهب ويعترف لها أنه كان مجرد كلام لن يفعله إطلاقا ولكنه الټفت وغادر علي الفور !!!
أما ريناد و بيجاد فكانوا يهتمون بالعمل رغم بعض المشاكل والمناوشات وإصرار بيجاد علي منادتها بإسمها دون لقب النقيب
كذلك كان الحال مع سمر وزياد الذي كان يقسو عليها ببعض التمارين والإختبارات !
في مكتب اللواء عبود
أحنا جاتلنا إخبارية مهمة وهي أن في صفقة تبادل أسلحة هتحصل خلال يومين بين تامر البهنساوي و دا شخص خبرة في تجارة السلاح و اللي هيستلم الأسلحة علام الشهباني !!
أعتقد كدا فهمت اللي هتعمله يا سيادة المقدم
اومأ ثانية وهو يقول بثقة
أعتبر المهمة تمت يا سيادة اللواء
أدي جاسر التحية العسكرية وهم بالمغادرة ولكن أستوقفه صوت اللواء عبود الذي قال سريعا
متنساش يا سيادة المقدم النقيب إيثار هتطلع معاك المهمة دي
لم ينبس جاسر بشىء وغادر المكتب بصمت !!
هئ لما بيقولي يا ريناد ببقي عاوزة أكله حتت قلم إنما اييه عنب!
ردت سمر بمرح
نفس الكلام معايا والله أنا نفسي طول الوقت أصلا أناوله العلقة السليمة بس ربنا يصبرناا علي ما أبتلينا
قالت إيثار بسخرية
والله ناس عايزة الحړق أصلا
وبيفتروا علينا خصوصا مقصوف الرقبة اللي اسمه جاسر
أخذت نفس عميق و قامت بتحريك عنقها للجانبين كحركة إحمائية!!
طرقت على الباب عدة طرقات و من ثم دلفت لتجده على مكتب ينظر لها بنظرات ثاقبة كأنه يتأهب وصولها!
تقدمت منه بثبات و قالت
نعم يا سيادة المقدم!
صمت قليلا و من ثم قال
أجهزى عندك طالعه!!!
نظرت له بأعين متسعة و من ثم صړخت به قائلة بأستنكار
ناااااعم أية عندك طالعة دى يا عم أنت شايفنى شغالة فى لا مؤاخذة شقة !
كاد أن يتحدث لتقاطعه قائلة و هى ټضرب على المكتب بكفها
ما انت لو متعدلتش معايا هوريك الوش التانى كان فى فترة تقييم ليا و الحمد لله بفضلك مسحت بكرامة اللى خلفونى الأرض فيها دا غير أنك سقطنى!!
صړخ بها بصرامة
ثابت يا سيادة الظابط!!!
هدأت أنفاسها قليلا فقال و هو يلتف حول مكتبه
لا عاال خاالص بقي لينا لسان نرد بيه!!
نظرت له بحدة ليردف
بس أوعدك هعيد برمجتك من أول و جديد و هقصهولك من لغلوغه بما أن شكلك كدا هتتنيلى تبقى شريكتى فى كل المهمات!!
رمشت عدة مرات بعدم و هى تقول
بيجااااااد!
دلف بيجاد فى ذلك الوقت ليقول
نعم!
قهقه جاسر بينما قالت إيثار
أحم مش أنت!!
هتف جاسر و هو يحاول السيطرة على نوبة الضحك التى أنتابته
روحى يا إيثار روحى!!
خرجت من المكتب و هى تكاد تطير فرحا فهى كانت متأكدة بأنه سوف يحرر تقرير سئ عنها لكنه خالف توقعاتها!!
فى كافتيريا المديرية
كانت تجلس بهدوء و هى تحتسى كوب القهوة خاصتها إلى أن جاء أحدهم و جلس على نفس المنضدة معها رفعت نظرها إليه لتجده شاب ربما فى أواخر العشرينات!!
هتفت بهدوء
مش ملاحظ حضرتك أن دى ترابيزتى!
قال ذلك الشاب بأبتسامة بلهاء
ااااه و اى تربيزة تربيزة القمر ذات نفسه!!
كادت أن ترد لكنها
فجأة وجدته معلق فى الهواء
و إذا بزياد يلكمه بوجهه و يطرحه أرضا!!
أنتفضت سمر من على المقعد پصدمة و ذهول و صړخت بزياد قائلة
أية الھمجية دى!
نظر لها زياد بضيق و من ثم قال بصوت كالفحيح
على مكتبى يا سيادة النقيب!!!
و من ثم ذهب و هو يتنفس پغضب!!
لا تنكر أنها أحست بالشماتة فى ذلك الشاب السمج عندما ضربه لكنها لا تحب أساليب الھمجية تلك!!
أرتشفت أخر رشفتين و من ثم توجهت نحو مكتبه كما أمرها!!
فى سنتر ما خاص بالدروس
يقف يوسف هو و صديقيه على باب القاعة و يتحدثون بخصوص درس ما بمادة التاريخ!!
و بينما هو منشغل بشرح جزء ما لصديقه إذا بصوت ناعم يقول من خلفه
أحم لو سمحت يا كابتن ممكن تعدينى!
أغمض عينيه و ضحك ببلاهه و من ثم أستدار ليجد ملاك أمامه بشعرها الأسود المموج و بشرتها الخمرية و عيونها التى بلون البندق!!
هتف ببلاهه و هو مازال مبتسم
هه
تنحنحت و هى تقول بحرج
أعدى لو سمحت!!
أزاحه أحد أصدقائه و هو يسبه تحت أنفاسه فسارت تلك الفتاة بسرعة متجهه لمقعدها بجانب إحدى صديقتها نظر لها بهيام أما هى فكانت تسترق بعض النظرات الخجوله إليه
فلا أحد منهما يعلم أهو مجرد موقف محرج حصل لكلاهما أم إنها كلمات بدأت تسطر فى قصة حب جديدة!
الفصل الرابع
فى مكتب اللواء عبود
نااااااعم شبكة عايزين تزرعونى فى شبكة يا سواد الحلل يا سعاد!!
هتفت بها ريناد بعدم تصديق يما يقوله لها اللواء عبود و معه السمج بيجاد!!!
هتف عبود بصرامة
ثابت يا سيادة النقيب!
أستقامت بوقفتها و هى تتنفس پغضب فتابع اللواء عبود بثبات
مفيش غيرك يا ريناد ينفع يعمل المهمة دى!!
هتفت قائلة و هى على وشك البكاء
يا فندم فى إيثار و فى سمر إشمعنا أنا!
صاح بيجاد ببرود
إيثار طالعة مع جاسر فى مهمة و سمر هتروح تدريب على مستوى الجمهورية مع زياد فمفيش غيرك يا ريناد!!!!
صړخت بنفاذ صبر
النقيييييب رينااااااااد!!
تشكلت إبتسامة متسلية أعلى جانب فمه ليقول بسماجة
ماشى يا رينااااد!!!
أتسعت عينيها پغضب و قالت للواء عبود الذى كان يتابعهم
عجبك كدا يا فندم!!
قال عبود بهدوء
بعيدا عن بيجاد مينفعش يا ريناد ترفضى مهمة دى أوامر جاية من جهات عليا!!
زفرت بضيق محاولة السيطرة على نفسها قالت و هى تجلس مرة أخرى
المطلوب منى أعمل أية حضرتك!
أبتسم بيجاد بمكر و هو يقول
لأ ما هو أنا
اللى المفروض أجهزك!!!
فى مكتب زياد
ضړب على المكتب و
هو يقول پغضب
دا مينفعش يا سيادة النقيب أحنا هنا فى شغل مش قاعدين فى كافيه!!!
أجفلت من حركته تلك و لم تتحدث ليهدأ هو قليلا و من ثم يقول بعدما جلس بأريحيه على المقعد
بكرة تيجى الساعة ستة بالظبط عشان هنروح تدريب مع بعض!!
نظرت له