الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

مدخل الفيلا ولم ينتظر دخولهما بل استدار مغادرا بسيارته لا يعلم الي اين يذهب والي من يشتكي
بينما كانت سهيلة تستمع الي ما يقوله الطبيب
باهتمام يصاحبه دموعها التي تأبى التوقف
احاطها يزيد بذراعيه قائلا
ياحبيبتي اطمني خلاص الدكتور طمنا والاصاپة الحمد لله بعيد عن قلبها
ابتسم يزيد قائلا ما خلاص سهيلة هانم قامت معاها بالواجب
سهيلة لأ.. انا مفروض كنت ضړبتها بس للأسف خۏفي علي بنتي منعني
يزيد اهدي بقي علشان ندخل نطمن عليها بلاش تشوفك مڼهارة كده
مصطفي الله يكرمك يا يزيد خد مراتك وابعدوا عني انا كنت ھموت من القلق ومش ناقص
يزيد خلاص يا درش.. روح انت غير هدومك وارتاح شوية وتعالي
تحدثت سهيلة هي الأخري قائلة حقك عليا يا حبيبي.. روح غير هدومك واحنا معاها اهو
مصطفي هروح لاني تعبان جدا وساعتين وارجعلكم بأذن الله
توجه خارج المشفي فوجد هيام بانتظاره
مصطفي انتي لسه هنا مروحتيش
هيام بإجهاد لأ طبعا هروح ازاي واسيبكم
ابتسم مصطفي علي براءتها فتحدث اليها بهدوء قائلا اركبي خليني اوصلك عالبيت
استمعت الي ما قاله بصمت فهي بالفعل متعبة وترغب بالعودة الي بيتها مؤقتا
ظل نوح مرابطا امام المشفي يود الاطمئنان عليها ويخشى الاقتراب فيصطدم بوالديها.. ربما ان رأته سهيلة تصر علي أخذها من المشفي وربما تسافر ولا يراها مرة أخرى
بدأت ميادة تفيق تدريجيا وتستعيد عافيتها قليلا لم تعاتبها سهيلة كثيرا فهل لم تزل متعبة....
لاحظ نوح خروج سهيلة ويزيد فأسرع مهرولا الي داخل المشفي ومنها الي غرفة ميادة
وجدها نائمة.. اقترب منها ونظر اليها باشتياق وكأنه حرم منها لسنوات لا لأيام معدودة.. ابتسم عندما رأها تبتسم بغفوتها.. لكنه عبس مرة ثانية عندما تخيل انها تبتسم لرجل غيره.. أخذه تفكيره بعيدا فهو لا يعلم عن حياتها شيئا.. هل هي مرتبطة بأخر... مخطوبة.. متزوجة..
نوح حمد الله علي سلامتك.. ليه عملتي كده 
ميادة بتعب ماما فين.. وانت هنا ليه
نوح بطمن عليكي
ميادة الحمد لله انا احسن من انبارح.. بس هو ايه اللي حصل مين عمل كده
نوح التحقيقات قدرت تفرغ الكاميرات وطلع واحد كان شغال عندنا واختلس مبلغ كبير من الشركة.. للأسف اكتفيت برفده ومحبتش اسجنه بس هو بقي مكتفاش كان عاوز ېقتلني
نظرت اليه نظرات لم يترجمها عقله فتحدث اليها قائلا
انا أسف.. بسببي كان ممكن يحصلك حاجة 
ميادة بمشاكسة اممم.. وكنت هتزعل علشاني
نظراته اربكتها فهي توقعت ان يجيبها لكنه بعدما نظر اليها أحست بما يرفض الاعتراف به
نوح انا همشي دلوقتي لان والدتك لو شافتني هتقتلني وهجيلك بكرة 
ميادة ماما طيبة جدا بس اكيد خاڤت عليا
نوح لا.. حصل سوء تفاهم بينها وبين امي الله يهديها والامور خرجت عن السيطرة
أحست ميادة پغضب لمجرد سماعها ذكر شهيرة لكنها استطاعت اخفاء توترها قائلة
حصل خير.. المهم انك كويس
نوح بصدق دلوقتي بقيت كويس جدا.. اشوفك علي خير
تركها وحيدة ولم يتركها طيفه الذي يلازمها منذ سنوات.. كم تخيلت تلك اللحظات وذلك اللقاء لكنها لم تتخيل أن يساعدها القدر هكذا.. لقد صار مديونا لها بحياته... اصبح قربه منها سهلا بل سيقترب هو.. ولن تمانع بل ستجعله عاشقا لها حد الهلاك...
قضت ميادة مدة أخرى داخل المشفي الي ان استقرت حالتها تماما وتم خروجها
كانت سهيلة تحيطها برعايتها ليل نهار لا تفارقها كانت تدللها كثيرا كما لو كنت طفلة بينما مصطفي كان يجاهد في استغلال ما حدث من اجل توطيد علاقة نوح بميادة.. كانت وسائل الاعلام تتحدث ليل نهار عن العلاقة العاطفية الغامضة التي تربط جودي القاضي برجل الاعمال الشاب نوح السياف وتضحيتها بنفسها من اجله
وبين حين أخر كانت تتطور علاقة مصطفي قليلا بهيام التي ټقتحم عزلته التي بناها منذ سنوات لكنها بدأت في اختراقها
هبط اليها مبتسما بهدوء.. فتح اليها باب السيارة الي ان استقرت بداخلها وانطلقا سويا 
تناول معا الطعام.. كان يتحدث عن اعماله ومشوار نجاحه وتستمع هي اليه باهتمام 
نوح انتي مش بتتكلمي ليه
ميادة مش انت صعيدي
نوح اكيد طبعا.. أبا عن چد
ابتسمت قائلة طيب ليه مش بتكلمني صعيدي
نوح يعني.. انا بكلم كل الناس بلهجتي الصعيدية وبفتخر بيها.. بس يمكن حابب يكون كلامي معاكي مختلف عن كل الناس
اوقف نوح سيارته فجأة بعدما صړخت ميادة بسعادة طفولية قائلة
بليز وقف العربية يانوح
نوح بعدما استجاب لمطلبها خير.. في حاجة
ميادة yes في عربية تين شوكي ولازم أكل منه تخيل بقالي سنين كتير جدا ماكلتش منه
نوح بتحبيه للدرجة دي
ميادة جدا 
نوح بس كله شوك
ميادة الفاكهة اللي كلها اشواك لما بتفتحها بتلاقيها ضعيفة جدا من جواها.. الشوك ده مجرد خط دفاع
نوح امم.. وجهة نظر برده.. والمطلوب ايه دلوقتي
ميادة تنزل تجيبلي طبعا
نظر اليها نوح بشئ من الدهشة قائلا
عاوزاني انزل اشتري تين شوكي
ميادة بدلال وايه المانع
نوح في موانع يا فنانة.. اولها ان هيبتي هتضيع وسط المجتمع.. التين ده ممنوعات وخطړ جوي
قهقة ميادة تلك المرة من قلبها ولمعة عينيها ببريق سلب نوح عقله لتتحدث من بين ضحكاته قائلة
نوح باعجاب يعني مهتخافيش
ميادة بجدية من ايه.. ومن مين 
نوح عادي كل انسان بېخاف من حاجة معينة او من شخص ما
ميادة وانت پتخاف من ايه
نوح بغموض مش لازم لما أخاف من حاجة غيري يعرفها
ميادة امم.. تمام هتنزل بقي ولا انزل أنا
نوح پغضب هتنزلي وانا معاكي ليه مش مالي عينك اياك
ابتسمت ميادة مرة ثانية قائلة
نوح مش متعصب بس ميصحش تشتري حاچة ومعاكي راچل
صمت كلاهما لتسأله
انت حبيت قبل كده او ارتبطت يا نوح 
تغيرت ملامحه كليا ليفاجئها بقوله
كنت متجوز...
ميادة ورغم درايتها بما قاله الا انها بدت شاحبة وكأنها صدمت بما قال لتسأله وكأنها تبغي التأكد مما سمعته
كنت متجوز.. وبعدين
ميادة وعملت فيها ايه.. معقول بتتكلم جد
نوح لما الاجيها الاول هبجي أعمل.. خليني انزل اجيبلك التين الراجل شكله مروح....
امسكت بيده قائلة انت زعلت من سؤالي
نوح انتي تقولي اللي يعجبك.. صعب ازعل منك
اتمني يكون الفصل عجبكوا منتظرة تعليقاتكوا وتفااااعل كبيييير
الفصل طويل جدااااا اها اي خدمة
الفصل_السادس_عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كان يتابع لقائها التليفزيوني باهتمام ينظر الي ملامحها باعجاب يود أن يسألها لما تغيرت فجأة لما ابتعدت دون اسباب واضحة منذ أخر لقاء بينهما تتجنبه.. يحاول الاتصال بها ولا تجيب وان أجابته يستشعر أنها تخفي عنه شيئا ما
انتبه كليا عندما استمع الي المذيعة تذكر اسمه قائلة
السوشيال ميديا كلها بتتكلم عن علاقتك برجل الاعمال نوح السياف.. ايه تعليقك علي الكلام ده
ميادة مهندس نوح السياف شخصية محترمة وبعتبره اخويا لأني مليش اخوات
المذيعة يعني مفيش قصة حب ومشروع ارتباط
ابتسمت ميادة قائلة حاليا انا مش مرتبطة بس لما يحصل هعلن بنفسي انا مبعملش حاجة غلط علشان اخبيها
كان ينظر اليها پغضب وكأنه يود قټلها.. هل قالت انها تعتبره شقيقا لها.. هل ابتعادها عنه سببه تلك الاشاعات أم انها لا ترغب بقربه
عاتب نفسه قائلا
خبر ايه يانوح هتتچنن عليها اياك.. زيها زي غيرها
اغمض عينيه محاولا التركيز ليجد نفسه بعد دقائق يهاتفها ولم ينتظر منها اجابة بل أخبرها بلهجة آمرة
جابليني بعد نص ساعة هتلاجيني جدام البيت
ميادة بهدوء في حاجة مهمة يا نوح
نوح بعصبية لما نتجابل هجولك
ابتسمت بمكر قائلة اوك بس بليز مش عاوزة اتأخر لاني مرهقة طول اليوم
اقتربت منه بخطوات متمهلة فلم يستطع الانتظار اقترب هو قابضا علي يدها جاذبا اياها خلفه الي أن استقرا سويا داخل سيارته ليسألها پغضب
ممكن افهم متغيرة معايا ليه
ميادة متغيرة ازاي مش فاهمة
اقترب منها فتراجعت للخلف ناظرة اليه بتحذير لم يجعله يتراجع بل استكمل قائلا
انتي بتتعمدي تبعدي عني.. والنهاردة في التلفزيون بتجولي اني زي اخوكي
ميادة بسعادة أخفتها وراء نظراتها المتعجبة
ايوة قولت انك زي اخويا.. عاوزني اقول ايه my boy friend
نظر اليها پغضب صارخا وانتي كان ليكي بوي فريند جبل اكده اياك
نظرت اليه بتعجب أشد قائلة 
باشمهندس نوح مش ملاحظ انك بتعلي صوتك وبتتكلم بأسلوب غريب جدا.. انا مش فاهمة في ايه
نوح بتوتر ميادة انا مقصدش ازعلك
ميادة پغضب مصطنع انا اسمي جودي مش ميادة.. اوك
نوح پصدمة انا آسف... 
ميادة ممكن بقي تقولي في ايه بالظبط لان بابا مانعني اتعامل معاك تاني وبصراحة انا مش متعودة ازعل بابا وماما لأي سبب
نوح ليه بس انا غلطت في ايه
ميادة اممم.. يمكن مثلا بسبب كلام والدتك.. والفضايح اللي عملتها وانا في المستشفي
نوح بخجل وانا اعتذرت كتير لوالدك وعندهم حج يزعلوا.. بس بلاش تبعدي
ميادة بانتصار ليه.. هتفرق معاك
نوح هتفرج جوي.. ارچوكي يا چودي اديني فرصة اجرب منك اكتر
ميادة افهم يا نوح.. احنا حياتنا مختلفة عن بعض.. مش هقدر انكر انك الوحيد اللي قدرت تلفت نظري وتجذبني ليك بس قربي منك هيسببلي مشاكل كتير خصوصا مع اهلك.. وبعدين انت راجل متجوز.. فاهم يعني ايه
قهقه نوح واحست هي بالغيظ الشديد لكنها احست بالشفقة عليه عندما تغيرت نبرة صوته وهو يقول
انا كاتب كتابي علي بنت خالي من ١٥ سنه وهربت في نفس الليلة يعني چوازي منها كان علي ورج وبس
ميادة يعني نسيتها 
نوح بتردد بلاش نتكلموا في اللي فات دلوك اديني فرصة افهمك وتفهميني اكتر..
ساعديني اكمل حياتي واعيش من تاني 
ميادة مش هتظلمني في يوم او تتخلي عني
نوح انا بطبعي عمري ما ظلمت حد... صمت قليلا وكأنه يستثنيها من الحوار.. ليتنهد بعد قليل مكملا
وحتي لو ظلمت حد جبل اكده.. فانتي غير الكل صدجيني
انتظر اجابتها وكأنها ستعطيه ترياقا سيشفيه من مرض لا أمل في شفائه الا بكلمة منها هي وكانت هي تستمتع بنظراته الحائرة 
تحدثت بخفوت وحزن مصطنع قائلة
موافقة.. بس لازم تعرف ان بابا مصمم ياخدني معاهم وهما مسافرين.. وبسبب الاشاعات اللي اتقالت عننا عاوز يجوزني ابن عمي
نوح پخوف كيف يعني هيچوزك ڠصب عنك
ادعت هي البكاء قائلة
ايوة بابا اول مرة يغضب مني كده ومصدق كمان ان في بيني وبينك حاجة فياريت متعلقش نفسك بيا يا نوح لاني لو بعدت هيكون ڠصب عني
امسك يدها بقوة يملؤها الاحتياج وكأنه قد ادرك أن مرساه بين يديها ونظر اليها بثقة قال
مهسمحش لحد واصل يبعدك عني.. بس اصبري معايا ممكن
اومأت اليه بالموافقة واحتل ثغرها ابتسامة حقيقية.. لقد اتي وقت الحصاد...
عندما يسيطر الحقد علي قلب انسان يعميه ويغيبه عن الحقيقة.. يصبح ألة لټدمير الغير دون رحمة أو شفقة لا يكترث لأحد سوى نفسه فقط لا يعلم للحياة طعما ولا يستلذ بها الا بأذية غيره
منذ أن تشاجرت شهيرة مع سهيلة وهي تشعر بكره لها لا لشئ الا لأنها لم تنل منها ورغم أن نوح كاد ان يفقد حياته لولا تلك الفتاه التي تغفل عن هويتها الحقيقية الا أنها تناست ذلك الجزء وتذكرت فقط اهانة سهيلة لها.. فكرت وتدبرت أمرها لابد أن يرتبط نوح سريعا بواحدة تلهيه عن تلك الطامعة
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 43 صفحات