الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

مصراعيه بعد استماعها للنقاش المحتد و قد شعرت بوجوب تدخلها للآن ربما لتكسب فرصه للفت انتباه 
صدح صوتها قائلا الله ينور يا سطي علي تسلم ايدك انت و الرجاله عرفتوهم مقامهم ربنا يخليك لينا و تفضل حاميها ڠصب عن الكل
التفتت اليها حسنا و رفعت حاجبيها من تدخلها المفاجأ و الغير مرحب لها 
و قالت بضيق و اضح فعلا... انتي شايفه كده خڼاقه و سلاح و بلطجيه شيفاها حاجه حلوه المفروض نسقف عليها
هتف علي و قد تمكن منه الڠضب من اسلوبها الغير محبذ إليه و هتف انا مش بلطجي و لا عمري جيت علي حد و هو انتي فاكره نفسك ها تغيري الكون علي مزاجك ده النظام و دي الدنيا...الدنيا اللي انا متأكد انك ماشوفتيش فيها ابعد من القصر اللي انتي جايه منه 
صممت و لم تجيب ..لا تشعر ان لديها القدرة علي مجادلته اكثر تشعر بتلف اعصابها 
ااتجهت اليها هدي باشفاق و قالت اهدي شويه يابنتي هاجيبلك ميه
هزت حسنا رأسها بالرفض و سحبت حقيبتها ومرت بجانبه واتجهت للخارج 
ضيقت نجلاء حاجبيها ورددت بعقلها كلمهالقصر اي قصر 
تنحنحت وهتفت بمديح زائد و هي الحته تسوي حاجه من غير واقفتك ياسطي علي دي الواحدة مننا مطمنه انها في مكانك
لم يستجيب لها علي او حتي نظر اليها و لكنه نفخ بصوت عالي اثر حديثه مع حسنا و انتهائه بهذا الشكل خرج من المنزل و اغلق الباب خلفه بقوه انتفضت نجلاء و نظرت الي هدي التي وجهت اليها نظره حاده و كأنها تقول لها انها تعرف ما تفعله ابتسمت اليها نجلاء بافتعال والټفت هي الاخري عائده لمنزلها.. 
نفخ و هو يطرق علي قطعه الحديده پعنف و مزاجه المتعكر منذ عده ايام منذ غيابها. 
لم تأتي و لم يراها و الذي يغضبه اكثر انه حتي لا يعرف لها طريق و كأنها كانت كالحلم او طيف مر من امامه و جذبه وفر هاربا...
ايمكن خاڤت منه رؤيتها لاسوء الاشياء هنا جعلتها تفر هاربه 
..ېعنف نفسه كثيرا لشعورة هذا يقسم انه لو رأها سيلقنها درسا مع بعض كلمات حاده ووو
اغمض عينيه ومسح جبينه المتعرق بشوق...فقد لو تظهر
واقفه في الشرفه من غرفه جدها بارهاق شديد عدة ايام متتاليه متابعه مع جدها الذي اشتد عليه المړض ..لم تفارقه ثانيه تغفي فقد بجانبه لعدة دقائق و بعدها تنتبه لمتابعته ..عقلها كليا معه خوفا وورعبا من فقدانه ...
اما قلبها تشعر انه منقسم جزء منه هنا و الباقي فهو هناك معه اشتاقت اليه و لزوجه عمها رغم ضيقها الشديد من تلك المشاجرات لكن ليس بيدها شئ ...هكذا نشأ ولكن خۏفها عليه هو من تملكها يومها
تنهدت تريد رؤيته لكن ظروفها تأبي ذهابها وقلبها لا يطاوعها ترك جدها ثانيه بمفرده ...
فقد تطمئن عليه و تهدي روحها بوجوده جوارها...
اتجهت راكضه لهاتفها برنينه حتي لا يستيقظ جدها و ابتعدت و فتحت الشرفه واجابت علي الرقم الغير مسجل 
الو 
السلام عليكم
مسكت هاتفها بيدها الاثنين بفرحه عارمه وقالت علي 
قال بعد صمت ايوة 
تنفست بارتياح و قالت كنت حاسه انه انت 
تنحنح بخشونه و قال بارتباك تمني ان لا تلاحظه احم انا خدت رقمك من هنا وقولت ...قولت اسال اصل امي كل شوية تسال عليكي
ابتسمت و قالت هامسه طنط بس 
صمت ولم يجب يمنع نفسه بشق الانفس ان يكون هادئ و لا تجرفه مشاعره واضح انك بخير فكرنا حصلك حاجه عشان مابتجيش او ...او خۏفتي مني مثلا
نفت مسرعا و قالت عمري مااخاف منك يا علي انا بس.....خۏفت عليك
قابلها الصمت في المقابل ..نظرت للخلف لجدها الراقد و قالت جدي تعبان اوي و ماينفعش اسيبه و كنت عايزه اجي بس انا متعلقه بيه جدا و خاېفه يجراله حاجه ...يا علي و الله انا مش باجي بمزاجي بالعكس طنط و هنا وو...السطح كمان وحشني
ابتسم اخيرا علي الجانب الاخر وتنهد بارتياح قائلا الف سلامه عليه ان شاء الله يبقي كوبس ماتقلقيش
قالت هامسه برجاء يارب يا علي يارب 
وقالت بشوق تغلب عليها دون ادراك لهمسها الذي التقطه وحشتني
تعرقت يديها و كاد الهاتف يسقط من يديها وضربات قلبها كادت توقظ جدها علي همسه بالمقابل دون سيطره علي قلبه الذي اعلن رايته عايز اشوفك ماتغبيش كتير كده 
اكدت في المقابل بثقه وحب عمري ما

هاغيب ابدا 
الفصل السابع
خرجت هنا من منزلها بتمهل اصطدمت بالواقف امامها علي الدرج و ابتسامه علي ثغره اخفضت عينيها حرجا فقال مبادرآ بلطف ازيك يا انسه هنا
ردت عليه بصوت منخفض الحمدلله 
استرسل محمد بعفويه و قال مش انا خلاص هاشتغل مع الاسطي علي في ورشته 
رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل اللي اعرفه انك في كليه 
قال سريعا من استجابتها بلهفه انا في اخر سنه السنه دي انا ماكنتش عايز اكمل اصلا و هي يعني الشهادات في بلدنا بتعمل ايه بس دي كانت امنيه ابويا و خلاص بتحقق 
تسائلت هنا بفضول و ليه اخدت موضوع الشغل بجديه دلوقت 
دارت عينيه عليها و تمني بداخله ان تكون نصفه الاخر تلك البعيده عنه لا يراها سوي صدف و هي لا تلتف اليه حتي بنظره تروي عطش اشتياقه اليها هتف بلسان حاله و لم يعرف انه تكلم بصوتآ استمعته 
بحب و خاېف يضيع مني هنايا
تخضب وجهها بحمرة خجل اذابت قلبه و قد تأكد من وصول رسالته المبطنه اليها 
توترت وهي تحاول النزول وهو يعيق تقدمها قالت هنا و التفتت حولها با ارتباك لا تعرف لاين تذهب ث بصوت بالكاد سمعه قالت ممكن اعدي 
وقف جانبا سامحآ لها با المرور و عينيه تنظر اليها دون القدره علي النظر لاي شئ آخر غربت عن انظاره و علي وجهه ابتسامه متسعه بوجهه كله.. 
اما هي تكاد دقات قلبها تقفز من مكانها هل بدء الحلم الوردي علي وشك التحقيق!
طرقت حسنا الباب و فتحت اليها هدي و تهللت اساريرها لرؤيتها ..قبلتها من وجنتيها وقالت بحبور تعالي يا حبببتي ادخلي رزقك في رجيلكي بعمل طاجن باميه يستاهل بؤك 
ابتسمت اليها حسنا و قالت بقليل من الحرج شكرا ياطنط مش جعانه
ردت عليها هدي باصرار بدا و الله و لا انتي مش عايزه تاكلي من ايدي و يبقي عيش وملح
ضحكت حسنا و قالت نافيه ابدا والله 
يبقي خلاص اقعدي هنا و انا هاخلصه و هاجي اقعد معاكي
هتفت حسنا متحمسه طب انا ممكن اجي اقف معاكي و انتي بتعمليه
نظرت هدي لملابسها المهندمة و قالت بس كده هدومك ممكن تتبهدل وو
قاطعتها حسنا و هي تمسك يدها اتجاه اتجاه المطبخ قائله مش هاتتبهدل و لا حاجه و لو حصل فداكي يا ستي 
انصاعت اليها هدي و وقفت معها حسنا لا تفقه اي شئ مما تفعله هدي و لكنها فقد تناولها هذا و ذاك و تشاهدها و هي مسيطره علي الوضع امامها ..
قالت هدي و هي تضع الباميه في الطاجن انا اوقات بستغربك و الله يا حسنا
قضمت حسنا قطعه الخيار و قالت باهتمام ليه يا طنط
اجابتها هدي موضحه حديثها 
يعني اللي يشوفك و يعرف انتي بنت مين و جدك يبقي مين ما يتوقعش ابدا انك تيجي هنا و لا تقفي معايا في المطبخ كده 
وضعت حسنا قطعه الخيار جانبا و قالت بس انتو اهلي و مكان ما تكونوا لازم اجيلكم 
ابتسمت هدي بحنان و قالت مش بقولك اللي ما يعرفكيش ...بس اللي يعرفك يشوف قد ايه انتي طيبه و مش واخدك الغرور و الكبر زي جدك 
التزمت حسنا الصمت ..
و اكملت هدي تنهي التطرق لهذا الحوار الشائك بخفه بس علي ها يستغرب اوي لما يعرف انك وقفتي معايا اصلك ماتعرفيش عين امه بيحب طاجن الباميه من ايدي ازاي
اضاء وجهها علي الفور و قالت بتساؤل بس هو فين
في الورشه بس تلاقيه جوا و انتي ماخدتيش بالك و انتي جايه
اومأت اليها حسنا دون اجابه 
بينما اردفت هدي و قالت روحي اقعدي انا خلاص هاحطها في الفرن و اجيلك
اطاعتها حسنا و اتجهت للخارج في انتظارها.. 
ياهنا يا هنا 
التفتت هنا على الصوت المنادي اليها في السوق و التي كانت نجلاء 
قبلتها نجلاء بترحاب زائد عن الحد فا تقبلتها هنا بحذر لطباعها الصعبه و الحاده في احيانا اخري
هتفت نجلاء و هي تجذبها للسير بود زائف ازيك يا بت و ازي امك
بخير الحمدلله
تنحنحت نجلاء بعد قليل من السير و قالت متسائله و هي تعبث بالمشتريات مدعيه الانشغال الا مين البت اللي كل شويه عند خالتي ام علي دي 
اجابتها هنا بعفويه دي حسنا
اومأت لها نجلاء باستدراج متحدثه ايوه مانا عارفه اسمها قصدي يعني تعرفها منها
رفعت هنا كتفيها و قالت هي كانت زبونه عند علي و بعدين خدت خالتي في عربيتها لما تعبت المستشفي و من وقتها و هما معارف و خالتي بتحبها اوي 
صمتت نجلاء قليلا و تسائلت مره اخري بترقب بس دي شكلها بنت ناس اوي ايه يجيبها هنا كل شويه
رفعت هنا كتفيها بعدم المعرفه و قالت مش عارفه و الله يا نجلاء انا خصلت الطلبات هارجع بقي عشان امي ماتقلقش و التفتت اليها محذره مالكيش دعوه بحسنا عشان خالتي ما تزعلكيش
شهقت نجلاء و قالت بضيق مصطنع و مسكنه ليه ياختي و

انا مالي ربنا مايجعلني من المؤذيين ده احنا و لايا برضو و انا اقدر أذي نمله حتي... 
وقفت في منتصف الصاله و بحثت بعينيها عن غرفته ..اتجهت اليها و فتحتها بهدوء...مرتبه و صغيره سرير متوسط الحجم و دولاب ضلفتين و مرآه و عليها بعض زجاجات ذات العطر الرجالي اقترب من واحده منهما و اشتمتها و جدتها تلك التي وضع علي منها ليله الفرح تعرفها و لم تنساها ابدا عندما اقترب منها واشتمتها به ..وضعتها مكانها ثم خرجت بهدوء اتجهت للنافذه المطله علي الشارع و ايضا ورشته ...
وقفت خلف الستارة عندما لمحته شاهدته منهمك في سياره بتركيز و العرق متجمع علي جبينه يمسحه و يعاود العمل مره اخري و كل من يمر يلقي عليه التحيه و هو يجيب بترحيب لكل من يمر رفع نظره فجاءه لأعلى وجد تلك التي تنظر اليه غافله عن الستار الذي حركة الهواء و باتت مكشوفه اليه ....ابتسامه حانيه لاحت عليه فا صاحبت سهره آتت و واقفه في شرفه منزله تنظر اليه ....
لمعة عينيه و ابتسامته اليها اربكتها لحظه و استوعبت ماحدث و رؤيته لها ابتسمت بحرج وا خفت وجهها بيديها و اتسعت ابتسامته اكثر ...نظرت اليه مره اخري من بين يديها و وجدته علي حال ضحكته دخلت و هي محمرة الوجه اتسعت

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات