لم تكن صدفه بقلم زينب محروس
قبل ما يتحرك شاف يارا اللي نازلة ع السلم و بتبصله بحزن لكنه مهتمش بوجودها
و رجع اوضته.
بعد العصر كانت ميريهان راكبة من عمر و فى طريقها عشان تقابل سلمى صاحبتها و كانوا في طريقهم بيتناقشوا في شغلهم و فى مشروع مدام سعاد اللي رجعت تاني و عايزة تشتغل معاهم و بعدين عمر غير الموضوع و قال بمرح
مش هتقولي بقى اتكلمتي مع أحمد في ايه
ميريهان بصتله بعيون ضيقة و قالت
مش قولتلك شوف طريقة تراضيني بيها
عمر ضحك
قولتي.
ميريهان بترقب
و أنت شوفت
عمر حرك رأسه بعفوية و قال
لاء.
ميريهان بمشاكسة
خلاص لما تبقى تشوف هبقى احكيلك.
عمر ركن عربيته على جانب الطريق و قال
هي قالت إنها مستنية جوا انت ارجع البيت و أنا هاجي في اوبر.
عمر معترضش عشان ميدخلش معاها في جدال و قرر إنه يستناها لحد ما لقائها مع صاحبتها يخلص و بالفعل فضل في عربيته زيادة عن ساعتين و هما قاعدين في الكافية و هو شارد بتفكير لحد ما انتبه لطفل بيجري في نص الطريق فنزل عمر من العربية بسرعة عشان يلحق الطفل قبل ما عربية تخبطه و بالفعل كان الحاډث على وشك و لكن عمر لحق الطفل على آخر ثانية و اخده و رجع بالقرب من عربيته على الجزء الخاص بالمشاة.
انت كويس يا حبيبي فى حاجة بټوجعك
الولد كان عنده حوالي ست سنين فحرك دماغه برفض و قال
لاء.
عمر كان بيتكلم مع الولد و فجأة ظهرت مريم من وراه و هي بتجري تجاه الطفل بقلق و بتقول
احمد أحمد أنت كويس
عمر أول ما سمع اسم احمد افتكر كل حاجة ابن عمه عملها معاه و بعد ما مريم
خوف لفت لعمر عشان تشكره و مكنتش لسه تعرف هو مين فأول ما شافته ابتسمت و قالت
شكرا يا بشمهندس مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه!
عمر قال بعصبية واضحة
يا ريت تهتمي بيه و بلاش الإهمال دا الولد كانت العربية هتخبطه.
مريم بهدوء
عمر بزعيق
ايوه صح انا لحقته النهاردة لكني مش موجود كل يوم خليكي مسؤولة و بلاش الاستهتار ده.
مريم بنرفزة
جرا ايه يا بشمهندس عمر! أنا أكيد مش هسيبه للعربية تخبطه بمزاجي أنا كنت بشتري شيبس عشانه و مأخدتش بالي لما اتحرك من جنبي.....
عمر بزعيق
ما دا إهمال منك فرضنا العربية كانت خبطته.
مريم بضيق
هو في ايه أنت ماسكلي إهمال إهمال.... ما أنا قولت مش قصدي و بعدين أنت بتزعق كدا ليه!
قبل ما عمر يرد عليها منعه و صول ميريهان و معاها سلمي اللي وجهت كلامها ل مريم و سألت
في مشكلة و لا ايه يا مريم متعصبة كدا ليه
أبدا و لا حاجة لو خلصتي يلا نرجع البيت.
ميريهان تدخلت و قالت بعتاب
يا سلام يا مريوم طب مش هتسلمي عليا طيب!
مريم انتبهت لوجودها فقالت
صوتك مألوف..... ثانية واحدة...... أوعى تكوني ميريهان
ميريهان ابتسمت و قالت
ايوه أنا متوقعتش نبقى في مكان واحد و متسلميش عليا.
و هي بترحب بيها و بعدين قالت
و الله العظيم مكنتش أعرف إن سلمى هنا عشان تقابلك.
سلمى بدفاع عن نفسها
ما أنا قولتلك هاتي أحمد و تعالي عشان كدا..... كنت عايزة افاجئك بوجود ميريهان....عشان انتي كان نفسك تشوفيها.
مريم ابتسمت و قالت
مفاجأة جميلة بصراحة بس ميريهان مختلفة خالص عن الصور اللي شوفتها.
ميريهان بهزار
كل صوري فلاتر خۏفت تشوفيني من غير فلتر تخافي.
مريم بصدق
اخاڤ من ايه! دا أنتي مشاء الله عليكي قمر فى الحقيقة.
عمر بعد عنهم في هدوء و سابهم يتكلموا مع بعض و بعد شوية وقت كان راجع مع ميريهان للبيت و كان بيسوق العربية و هو ساكت و كانت ميريهان بتتكلم بحماس و بتحكيله قد ايه هي كانت مبسوطة و هي مع سلمى و هو كان بيسمع و ساكت ف ميريهان سألته بقلق
عمر أنت ساكت ليه زعلان من حاجة
عمر باقتضاب
مش زعلان.
ميريهان بإصرار
لاء فيك حاجة مكنتش كدا و احنا خارجين من البيت.
عمر مردش فهي قالت بشك
هو أنت كنت بتتخانق مع مريم
عمر بضيق
لاء قولتلك مفيش حاجة يا بشمهندسة.
ميريهان استغربت و اتأكدت إن في حاجة مزعلاه لأن عمره ما قال ألقاب في كلامه معاها لما بيكونوا برا الشغل أو لو مفيش حد معاهم فرددت باستغراب
بشمهندسة!!!
عمر مردش عليها فقالت بحزن
انا آسفة لو تخطيت حدودى يا بشمهندس أوعدك مش هزعجك تاني.
ع الطرف التاني مريم كانت بتتمشى مع سلمي و أحمد ماشي بينهم ف سلمى قالت
انتي كنتي متعصبة كدا ليه يا مريم و مين اللي كان واقف ده
مريم بتوضيح
كنت بتخانق مع البشمهندس عمر بسبب دلوعك يا ستي.
سلمي ضحكت وقالت
ليه ابني عمل ايه
مريم
كنت بشتري شيبس من السوبر ماركت اللى ع الطرف التاني للطريق و فجأة ملقتش أحمد جنبي و كان في عربية هتخبطه بس البشمهندس لحقه و لما روحت أشكره اتعصب عليا و يقولي إهمال و مش إهمال.
سلمى بانتباه
طب و لما هي كانت خناقة انتي عرفتي اسمه منين
مريم بتوضيح
ما دا عمر جوز يارا الأول بس هو تقريبا مش فاكرني لأنه مشافنيش غير مرتين و مااتكلمش معايا فيهمو كمان زي ما أنتي شايفة كدا بينسحب علطول من المكان اللي فيه بنات و مش بيدقق في ملامح.
سلمي
نص كلام ميريهان كان عنه شكلهم كدا في بينهم حاجة.
مريم حركت كتفها بلامبالة و قالت
معرفش عنه حاجة من لما انفصل عن يارا.
سملي قالت بسخرية
على أساس إنك تعرفي حاجة عن يارا!
مريم بحزن
و مش مهتمة اعرف حاجة كفاية عليا إنها اتخلت عني بطلب من أحمد و الله هتندم عشان اختارته و بكره تقولي مريم قالت.
يارا طلعت شقتها عشان تنده لأحمد عشان الغدا و لما دخلت كان هو بياخد شاور و سايب فونه مفتوح ف يارا لمحت صورة على شاشة الفون و اخدته و كانت صورة لميريهان من ع الاكونت بتاعها و دا خلي يارا تتعصب جدا و لسوء الحظ أحمد خرج من الحمام و أول ما شافها عشان ياخد منها الفون فهي رجعت لورا و رفعت الفون بعيد و قالت بقرف
انت مش هتبطل بقى العادة الزفت اللي فيك دي مش مهتم بحاجة غير البنات و بس طب حتى احترم وجودي!
أحمد بصلها بدون اهتمام و قال
أنا هسرح شعري و هحصلك و سيبي الفون مكانه.
يارا پصدمة و بزعيق
هو الموضوع بالنسبة ليك
عادي
أحمد بصلها پغضب و قال
صوتك ميعلاش و انتي بتكلميني... و هاتي الفون.
يارا من عصبيتها هبدت الفون في الأرض كسرته و قالت
اهو دا الفون اللي أنت شاغل نفسك بيه.
كان رد أحمد عليها هو كف نزل على خدها صدمها اكتر و هو سابها و راح يشيل الفون اللي كان شغال بس اسكرينة الشاشة انكسرت ف يارا قالت پصدمة و دموع و أيدها على خدها
هي وصلت لضړب
أحمد بزعيق و عصبية
ايوه و احمدي ربنا إنه مجرد كف واحد إنما المرة الجاية مش عارف هعمل ايه ف اتقي شړي و ابعدي عني عشان أنا مبقتش طايقك.
يارا صړخت من بين دموعها وقالت
و لما انت مش طايقني مكمل معايا ليه ما تطلقني و ترتاح!
أحمد قال بدون تردد
بس كدا تؤمريني...... أنتي طالق.
يتبع......
بقلم زينب محروس
الفصل_الثاني_عشر
لم_يكن_تصادف
يارا صړخت من بين دموعها وقالت
و لما انت مش طايقني مكمل معايا ليه ما تطلقني و ترتاح!
أحمد قال بدون تردد
بس كدا تؤمريني...... أنتي طالق.
يارا پصدمة
بسهولة كدا للدرجة دي بايع
أحمد بصلها بطرف عيونه و قال باستخفاف
مبقتيش فارقة معايا و طالما عايزة طلاق ف يلا مع السلامة لما ارجع من برا بقى متكونيش موجودة..
سابها و خرج و هي بدأت ټعيط بشدة و تندب حظها على أحمد اللي باعت الدنيا كلها عشانه تخلت عن مريم صديقة عمرها بطلب منه و رفضت تعطي فرصة ل عمر بالرغم من حنيته و عارضت اهلها و المبادئ و الأخلاق و المجتمع عشان خاطره و قعدت في البيت بعد الكلية و تنازلت عن حلمها بأنها تكون امرأة عاملة و ليها حياتها و كيانها الخاص عشان هو رفض بحجة الغيرة و بعد ما عملت كل دا عشانه.....يجي هو دلوقت و يتنازل عنها و يرميها بالسهولة و الرخص ده!!!
وصلت لردهة الدور الارضي و معاها شنطة هدومها في نفس وقت دخول عمر و من وراه ميريهان اللي كل واحد منهم زعلان من التاني ف ميريهان أول ما شافت شنطة يارا اللي كانت بتشيلها بصعوبة بسبب الحمل قالت
تحبي أساعد في حاجة
يارا بصتلها بعصبية و حقد و قالت بسخرية
و انتي هتساعديني في ايه بقى بعد ما خربتي بيتي!! يارب تكوني مرتاحة بقى!
ميريهان باستغراب
مش فاهمة حاجة بيت ايه اللي اتخرب
يارا بتوضيح و عصبية لمت أهل البيت
أحمد طلقني بسببك برافوو عليكي يا خطافة الرجالة يوم واحد بس ليكي في البيت و خلتيه يطلقني.
الكل اټصدم إلا عمر اللي نطق بحدة و قال
احترمي نفسك و أنتي بتكلميها مش ذنب ميريهان إن في خلافات بينك و بين أحمد.
يارا بتهكم
آمال هو طلقني ليه لما هي جت بيتنا إلا لو عشانها
عمر پغضب
قولتلك احترمي نفسك و بلاش تدخليها بينك و بين جوزك مش ذنبها إن احمد زهق و طلقك مشاكلك حليها بعيد عننا.
قالت يارا پحقد
لاء بسببها لأن أحمد معجب بيها و محدش عارف هي بقى عملت ايه عشان يتعلق بيها بالسرعة دي.
ميريهان دموعها نزلت بسبب إحراجها و التهمة الموجهة ليها و قالت بنفي
و الله معملتش حاجة و لا أعرف حاجة عن إعجابه و لا هو هامنني أصلا صدقيني أنتي بتظلميني.
يارا بعصبية
و لما انتي مش مهتمة بيه مضاف عندك من أصدقاء الفيس ليه
ميريهان بصت لعمر اللي بصلها بجمود و حركت دماغها برفض و قالت
و الله لاء مش صديق عندي أنا مش بقبل غير الناس القريبين مني أو في بيني و بينهم شغل..
يارا بصتلها بتحدي و قالت
ثواني و نشوف كلامك صح و لا كلامي أنا اللي صح..
يارا دخلت الى اكونت ميريهان من فونها بس مكنش ظاهر الأصدقاء للعامة ف يارا قربت من ميريهان و شدت منها الفون اللي في أيدها و فتحته بسهولة لأن ميريهان مش عاملة كلمة مرور و فتحت اكونت الفيس تبعها و بالفعل ظهر أحمد عندها في قائمة الأصدقاء ف يارا حطت الفون قدام مستوى نظر عمر و قالت
أصدقاء ع الفيس و لا بكذب
عمر بص لميريهان اللي بتحرك دماغها بنفي ف يارا كملت
الهانم لسه قايلة إنها مش بتقبل صداقة حد غير المقربين أو زملاء شغل و بما إن احمد مفيش بينه