الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية بقلم اسراء عبد الطيف

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بسمه ثانية و عندما علم بمرض خالته ظن إنه السبب في مۏتها ...........!! 
..........................
أنتهت أمتحانات الثانويه العامه و نجحت بسمه و مريم و قدما في كلية التجاره .... كان حلم مريم هو كلية الطب و لكن ما حدث و ما مرت به أثر جليا علي حالتها ...... و بالنسبه لكريم فقد نجح هذا العام و ألتحق بكلية التربيه ...
...............................
جلس عمر أمام و الده مجدي بالصاله و فرك يداه بشده ثم رفع وجهه و قال 
_ بابا ... أنا قررت أتجوز مريم ...
أنفرجت أسارير مجدي و وقف و أحتضن ابنه و قال بفرح 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ بجد يابني 
_ أيوه يا بابا .... أنا خدت قراري خلاص ..
_ طيب أحنا نستني لحد ما تفتح الجامعه بأسبوح حتي كده و نفاتح جدك بالموضوع ...
_ اللى تشوفه يا بابا ...
قالها عمر و هو يقف ويتجه نحو غرفته ...
دخل عمر غرفته و أغلق الباب و ألقى بثقل جسده علي السرير و ظل ينظر لنقظة ما بالفراغ و قال بهمس و هو يجز علي أسنانه 
_ إنتي يا مريم قررتي تشتريني بالفلوس ....و إنتي يا بسمه بعتينى علشان الفلوس برضو مصاحبه واد غني ......... طيب و أنا هعرف أوريكم أنتوا الاتنين .....!!
و زفر في ضيق و هو عاقد النيه علي فعل شئ ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
...................................
في شقة مريم ...
أنطلق صوت رنين الباب پعنف
_ أيوه ياللي بتخبط جايه أهو ..... هي الدنيا هطير يا خواتي ... أهو جايه ..
قالتها رباب و هي تتوجه ناحية الباب لتفتحه ..
فتحت رباب الباب لتدلف بسمه داخل الشقه بسرعه و بيدها بعض الاكياس و هي تضحك و تقول بمزاح 
_ أيه يا خالتو كل ده علشان تفتحي ....و بعدين فين روما ده النهارده أول يوم جامعه حتي
نظرت لها
رباب و هي تقطب حاجبيها و قالت 
_ أيوه أول يوم جامعه بس مش معناه تجيلها الساعه سته الصبح ... ليه إنتى صاحيه أمتى أصلا ....!!
توجهت بسمه ناحية رباب و قبلتها من وجنتها و قالت بمرح 
_ أنا أصلا مانمتش ... بس قوليلي هي مريم لسه ما صحيتش ..!! 
_ لا لسه هي في أوضتها أدخليلها يلا عبال ما أجهز حاجه نفطرها ..
دخلت بسمه إلى غرفة مريم و أزاحت الستائر و فتحت الشبابيك لتمتلئ الغرفه بالضوء و توجهت ناحية الفراش لتفيق مريم .
مريم بصوت ناعس 
_ أيه يابنتي اللى إنتى بتعمليه ده حد يعمل كده ...
_ مش عايزه ولا كلمه قومي يلا بسرعه خدي شاور و أنا هجهزلك طقم من الجداد اللى أشترناهم .
قامت مريم من علي الفراش و بالفعل توجهت إلى المرحاض.
توجهت بسمه نحو الخزانه الخاصه بمريم و أخرجت منها بعض الثياب و أخرجت بعض أدوات التجميل من الحقائب التي كانت معها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرجت مريم من المرحاض لتتفاجأ بما أحضرته بسمه .
بسمه و هي تجذب مريم من ذراعها 
_ بصي مش عايزه ولا كلمه إنتى تسبيلي نفسك النهارده ...!!
.......................................
كانت تضع رباب بعض الاطباق علي الطاوله ثم نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط و زمت فمها في ضيق و وضعت يدها أسفل ذقنها و قالت في نفسها 
_ بيعملوا أيه ده كله جوه ..
ثم صاحت عاليا 
_ يا مريم ... يابسمه .. الساعه سبعه يا بنات تعالوا أفطروا هتتأخروا يلا ....
_ حاضر يا خالتو جايين أهو ..
قالتها بسمه من خلف الباب ...
جلست رباب علي مقعد بجانب السفره و ما هي إلا عدة ثوان حتي فتح الباب و ما أن رأتهم حتي شهقت رباب و وقفت مكانها مصدومه وقالت بنبره متحشرجه 
_ ...آآآ .آيه ... اللي عملتيه ... في البت ده ..آآ يا ..... بسمه ...!!
و قفت رباب مصدومه و هي توزع نظراتها بين مريم و بسمه ثم قالت بنبره متحشرجه 
_ ..آآآ. آيه ...اللي عملتيه ..في البت .. ده ..آآ يا بسمه...!!
نظرت بسمه إلي مريم بفرحه ثم نظرت إلي رباب و قالت بمزاح 
_ شوفتي يا خالتو ... أهو أنا خرجت المزه اللي جواها ...!
كانت مريم بنطال من الجينز الضيق الاسود و حذاء ذو كعب أحمر اللون و بلوزه من الستان ذات الشريطين الرفيعين و قصيره من الأمام و طويله الي حد ما من الخلف و ضيقه من منظقة الصدر و واسعه من أسفل و تركت شعرها الذي فردته هذه المره و جعلته ينسدل و بشرتها الخمريه البرونزيه و قد أظهر الكحل جمال عيونها البنيه الواسعه و أحمر الشفاه ذو اللون الأحمر الصارخ علي شفتيها المكتنزتين ...
بينما كانت ترتدي بسمه بنطال من الجينز الازرق القصير الذي يصل إلى اسفل الركبه و يتماشي لونه مع لون عينيها و بلوزه بدون أكمان من الستان الابيض و تركت لشعرها العنان و أيضا ذلك الحذاء ذو الكعب العالي لانها قصيره إلي حد ما وايضا و وضعت الكثير من مستحضرات التجميل .
رباب بإعجاب شديد 
_ حلو ... لا حلو بصراحه ...
ثم قرصت بسمه في كتفها و تابعت بمزاح 
_ يا صايعه ... هو أنتو رايحين جامعه و لا كباريه ...
_ ..آآآه ... آيه يا خالتو أيديكي بتوجع .
ثم غمزت لخالتها و قالت 
_ مشيها النهارده كباريه ... آصل سي عمر جاي يوصلنا النهارده ..
_ آيه عمر جاي يوصلنا ...!! 
قالتها مريم بتوتر واضح ..
غمزتها بسمه و قالت بمزاح 
_ آيوه عمر ... مالك خفتي ليه كده ..!!
قطع حديثهم طرقات علي الباب .
توجهت رباب ناحية الباب و فتحته للتجد عمر أمامها فأنفرجت أساريرها و دعته للدخول مرحبه 
_ أتفضل يابني ... أتفضل ..
_..آحم .. آزيك يا عمتي ... أنا أتصلت بعمتي راويه أمبارح و قولتلها تقول لبسمه إني هوصلها هي و مريم النهارده ...
_ أيوه ... البت بسمه قالتلنا .. أدخل يابني هتفضل واقف علي الباب كده كتير ...!!
دلف عمر إلي الصاله و لكنه صدم عندما شاهد الفتاتان فهن كانوا غايه في الجمال ..نظر عمر إلي مريم و قال في
نفسه 
_ دي مريم ... !! 
مش معقول دي .. دي أتغيرت خالص ... هي فعلا قمر أوى وجمالها بان بس ... بس برضو بسمه أجمل ...!!
أقتربت رباب من عمر و وضعت كفها علي كتفه قائله بمزاح 
_ أيه يابني مالك ... هتفضل متنح كده كتير .... !!
نظر عمر إلي عمته و أبتسم ثم تنحنح و قال بمزاح و هو يشير للفتاتين 
_طيب دي بسمه وعرفناها .... مين القمر دي بقي ...!!
كاد قلب مريم أن يخرج من مكانه ما أن سمعت تشبيه عمر لها بي القمر حتى إنها إتسعت عيناها و فغرت فاها في صډمه ...
ضړبت رباب بخفه علي كتف عمر بخفه و قالت معلقه علي مزاحه 
_ جاتك أيه يا عمر ... هههههه ... سلامة نظرك يا حبيبي دي مريم بنت عمتك ...
أبتسم عمر لها و قال بجديه 
_ طيب يلا بينا ولا أيه ... أحنا كده هنتأخر
_ يابني أقعد أفطر الاول أنت و بنات عماتك ...!!
نظرت بسمه إلى عمر ثم أمسكت حقيبتها و حقيبة مريم و جذبت مريم التى ما زالت واقفه مكانها من ذراعها و قالت موجهه كلامها لخالتها و هي تتجه إلي الباب 
_ عمر معاه حق يا خالتو أحنا كده هنتأخر ... نبقي ناكل أنا و مريم في الجامعه سلاااام ..!!
..............................
وقفت سيارة الأجره أمام بوابة الجامعه و نزل ثلاثتهم منها و وقف عمر ليحاسابه وأنطلقت السياره ثم أستدار عمر ناحية الفتاتين ...
أقترب عمر من مريم و أمسك كفها و قال بنبره هادئه منخفضه 
_ تصدقي إنك جميله أوى النهارده ...
أخفضت مريم رأسها في خجل و أبتسمت ثم قالت بنبره متوتره 
_ شكرآ ....آآآ ..أحنا ..تعبناك معانا ... النهارده ...!!
_ إنتي بالذات ماينفعش تشكريني .... و أنا ماعملتش حاجه ... لسه في حاجات كتير هتحصل و قريب أوي إن شاء الله ...
قطبت مريم حاجبيها و تسألت 
_ حاجات ...!!
حاجات أيه دي ...!!
أبتسم عمر و لمعت عيناه بمكر و قال بهدوء 
_ هتعرفي .. بس مش دلوقتي ... كل شئ بأوانه ...!!
_أيه مش كفايه نحنه لحد كده ولا أيه ... أيه يا ست مريم هنتأخر بالشكل ده .. !! 
قالتها بسمه و هي تضع يدها في متصف خصرها .. و تنظر پغضب إلي عمر ...
رمق عمر بسمه بنظرات غاضبه و تنحنح قائلا 
_ ...آحم ... بسمه معاها حق يا مريم ... روحوا أنتوا لتتأخروا ..
أبتسمت مريم و هزت رأسها بالموافقه و سارت مع بسمه للداخل ...
و لكن كان هناك من يراقبهم في ڠضب و لكن لم يشأ التدخل ...
_مريم أسبقيني إنتي ... أنا نسيت أقول لعمر حاجه ..
قالتها بسمه و هي تلتف للخلف .
هزت مريم رأسها بالموافقه و قالت 
_ طيب و أنا هروح أحاول أنقل الجدول ..
........................
_ عمر ... أستني عايزاك ..!! 
قالتها بسمه مناديه لعمر و هي تتحرك بخطوات سريعه أشبه بالركض لتلحق به ..
ألتف عمر خلفه ليجد بسمه و لوي فمه في تهكم و قطب حاجبيه و قال بتساؤل 
_ نعم .. يابسمه ...!!
ضحكت بسمه بشده ثم صفقت بيداها و هي تقول ساخره 
_ لا برافو ... تصدق إني كنت علي ثانيه و أصدقك ..
_ قصدك أيه ... !! 
قالها عمر و هو يقترب من بسمه ..
_ قصدي أنت عارفه كويس ... لو الكل صدق إنك بتحب الغلبانه دي حتي هي صدقت فأنا لا يمكن أصدق .... أنا عارفه إنك بتلف عليها علشان فلوسها ... لكن أنت بتحبني أنا ... و أتحرقت أوي لما عرفت إني بحب حد تاني ... و عمال تقولها في كلام حلو قدامي علشان تغظني ...ههههههه .. تصدق صعبت عليا ...!!
أمسك عمر بسمه من ذراعها و ضغط عليه بقوه حتي تأوهت هي وقال و هو يصر علي أسنانه 
_ طيب يا بسمه ... لازم ..تعرفي إني .. طماع أوي مريم و فلوسها .. هيكونوا ليا .. و إنتي كمان هتكوني ليا .. سواء برضاكي أو ڠصب عنك ...!!
جذبت بسمه ذراعها بقوه من بين آصابعه و ما كادت أن تنطق حتي قطعها قدوم .. كريم
....!!
وقف الذي كان يراقب الموقف من البدايه ولم يشأ أن يتدخل ...
رمق كريم عمر بنظرات ڠضب و كره و وضع يداه في جيب بنطاله الجينز وقال و هو يصطنع البرود و لكنه يريد أن يفتك بهذا العمر الماثل أمامه 
_ في حاجه يا كابتن ...!!
نظر إليه عمر و الڠضب يتطاير من عينيه و قال پشراسه 
_ و أنت مين أنت كمان ...!!
أخرج كريم يداه

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات