رواية بقلم اسراء عبد الطيف
برفق قائله برجاء
_ شوفلي حل يا عمر علشان خاطري أي حل ...!!
لمعت عيني عمر عندما جاءت فكره علي عقله قائلا
_ أي حل ...!
هزت رأسها موافقه و قالت بدموع
_ أي أي حل .. أنا موافقه بيه ...
_ تتجوزيني ....!!
هزت بسمه رأسها قائله بدموع
_ أي حل ... أنا موافقه بيه ..
_ تتجوزيني ....!!
_ موافقه ..
قالتها بسمه بدون تفكير أو تردد حتي ..
قطب عمر حاجبيه قائلا
_ غريبه ... علي أساس أنك مش طيقاني ..!!
أمسكت بسمه كف عمر بيديها و وضعته علي وجنتها لتصل دموعها إلي يديه قائله بحزن
_ مكنتش أعرف إن ده هيحصلي و إن كريم فعلا بيحبني ... بس ... بس ياريتني حبيتك من زمان زي ما أنت بتحبني ...معرفتش قيمتك و حبك غير دلوقت ... ماتسبنيش يا عمر .. أنا محتجاك ...!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ أنا مش هسيبك ... أنا لسه بحبك ... و قولتلك زمان أنك هتكوني ليا ..!!
أبتسمت له بسمه برضي ..
أعتدل عمر في جلسته و حك بأصبعه طرف ذقنه قائلا
_ هنتجوز ... بس بشرط ...!!
قطبت بسمه حاجبيها متسآله
_ شرط أيه ده يا عمر ...!!
قال عمر بدون تردد
_ في السر .... جوازنا هيكون في السر ...
_ بس .. بس أزاي .. و أهلي يا عمر هقولهم أيه ..!!
نظر إليها عمر بعمق قائلا بهدوء
_ عادي ... ماهو أحنا مش هنعيش مع بعض ... هنتقابل في شقه أجار و ترجعي لبيت أهلك ... و ماتخفيش جوازنا هيكون رسمي ... مش عرفي زي جوازك من كريم ..!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و أجابت
_ طيب يا عمر موافقه .... بس توعدني أن لو حد عرف مش هتتخلي عني ...!!
هز عمر رأسه قائلا
_ أكيييد ... و جهزي نفسك بكره هنكتب الكتاب ... مبروك مقدما يا ... يا عروسه ... !!
........................................
كانت تجلس مريم مع خالتيتناولوا بعض أكواب العصير ...
أبعدت مريم كوب العصير عن فمها و وضعته بهدوء علي الطاوله الخشبيه أمامها و أنتصبت في جلستها و ألتفت نحو رباب التي كانت تشاهد التلفاز قائله
أنتبهت لها رباب و وضعت كوب العصير أمامها قائله
_ مش عارفه يابنتي ... بس فيه سبب دي
بترفض قبل ما تقابل العريس أو تشوفه حتي ...!!
أبتسمت مريم بهدوء قائله برجاء
_ ربنا يهديها ... و يجعل نصيبها أحسن من نصيبي و يسعدها ...
أشفقت رباب علي حال أبنتة أختها و حاولت أن تغير مجري الحديث قائله
_ روحتي لدكتور مكرم يا مريم ...!
_ أه يا خالتو
_ و قالك أيه ...!
_ طلب مني أنا و عمر تحاليل و عملناها ... ومستنيين النتيجه بعد أسبوع ..
رفعت رباب كفيها قائله بدعاء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فأبتسمت مريم إبتسامه مكسره ...
........................................
أوصل عمر بسمه و وقف بسيارته أسفل العقار الذي تقطن به ...
نظر عمر ناحية بسمه نظرات خبيثه و أبتسامة أنتصار تعلو ثغره قائلا
_ هستناكي بكره بعد الضهر هتصل بيكي و نروح نكتب الكتاب سوا و أعملي حسابك هنسافر يومين بعد كتب الكتاب ...
أزدردت بسمه لعابها بصعوبه قائله بعدم فهم
_ طيب ...أزاي هنسافر .... و أقول لأهلي ايه ..!!
ضحك عمر بأستفزاز قائلا
_ و هما أهلك بيسألوكي أصلا رايحه فين و جايه منين .... و ياستي لو سألوا قوليلهم مسافره يومين تبع شغلك ...
ڠضبت بسمه من طريقة عمر المستفزه و التي أغضبتها بالفعل قائلا محاوله إخفاء ڠضبها
_ عمر ... أنا في أجازه من شغلي بقالي أسبوع ...!!
_ قوليلهم أتصلوا بيكى و طلبوا منك ترجعي و عندك سفريه تبع الشغل ... مش جديد عليكي الكدب يعني ...!!
أصطنعت بسمه الحزن بمهاره قائله بنبره باكيه مزيفه
_ عمر ... أنت لو هتعاملني بالأسلوب ده يبقي مش عايزه مساعدتك .. سلام ..
و ما كادت بسمه أن تنزل من السياره حتي أوقفها عمر و أمسكها من ذراعها برفق قائلا
_ خلاص يا بسمه أهدي ....أنا لسه في دماغي اللي عملتيه ... و أزاي فضلتي عليا واحد واطي زي كريم ....!
سقطت الدموع علي وجنتي بسمه و أغمضت عينيها قائله بحسره و هي تندب حظها
_ أكبر غلطه عملتها إني حبيته ...
و تابعت و هي تقول لنفسها و للأسف حبي ليه مرض بالنسبالي و عمري ما حبيت غيره ...!! .
نظر اليها عمر قائلا بأبتسامه و هو ي ضع يده علي كتفها
_ و أنا هعوضك يا حبيبتي ..
أكتفت بسمه بإبتسامه قائله قبل أن تنزل من السياره
_ سلام .. أشوفك بكره ....
_ سلام
..........................
دخلت بسمه إلي شقتها لتجد والدتها جالسه في الصاله و ما أن رأتها حتي وقفت و عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت
_ أيه يا ست بسمه ... بقيتي تخرجي كتير ..!!
نظرت بسمه إلي والدتها بضيق و تأفأفت قائلا
_ أوووف يا ماما بقي حوار كل يوم ... أرتاحي ياستي أنا خلاص راجعه الشغل ...
تهللت أسارير راويه بمجرد سماع خبر عودة إبنتها لعملها
_ بجد ... بجد يا حبيبتي هترجعي شغلك خلاص ..
قالت بسمه بسخريه
_ أه طبعا فرحتي دلوقتي علشان عرفتي فيها فلوس هتجيلكم .... طيب أعملي حسابك إني مسافره يومين تبع الشغل ....
قطبت راويه حاجبيها متسآله
_ هتسافري تبع الشغل ... و ده أمتي إن شاء الله ...!!
نظرت بسمه إلي والدتها بسخريه و هي تتجه لغرفتها
_ من أمتي و أنتوا بتسألوا ... علي العموم أنا داخله أحضر الشنطه هسافر بكره مع الضهر ... و مش هنساكوا متخافوش في القبض الجديد عن أذنك ...!!
دلفت بسمه لغرفتها لتحضر بعض الأمتعه الخاصه بها ...
وقفت راوية بالصاله و هي تبتسم و نظراتها معلقه علي باب غرفة بسمه قائله بنبره منخفضه
أحسن ياختي هترجعي الشغل ... أهو كنتي بتساعدينا فى المصاريف ...
و أتجهت ناحية المطبخ ...
.......................................
في عمارة مريم و عمر ..
داخل مكتب الهندسه ..
دلف عمر إلي مكتبه و هو ينهي بعض الأوراق بيده و طلب السكرتيره ...
دخلت السكرتيره بخطوات ثابته إلي المكتب بعد أن طرقت الباب ..
_ أيوه يا فندم .. حضرتك طلبتني ..!!
رفع عمر رأسه ناحية السكرتيره قائلا بجديه
_ ألغي كل المقابلات لحد يوم الجمعه ..
عقدت السكرتيره حاجبيها قائله بأعتراض
_ بس يا فندم ده النهارده السبت ... معقوله هتلغي أجتماعات أسبوع بحاله ... !!
نظر
إليها عمر پغضب و ضړب كفه بقوه علي مكتبه و هو يقف صائحا
_ هو مين اللي شغال عند مين ..!!
أنا قولتلك ألغي يبقي تلغي من غير و لا كلمه .. فاااهمه ..
أرتعدت السكرتيره من أنفعال عمر عليها و قالت بتعلثم
_ ..آآآ .. أسفه يا فندم .. آآ تحت أمرك .. عن .. عن أذنك ..
كادت السكرتيره أن تخرج حتي أوقفها صوت عمر .
_أستني ..!!
الټفت السكرتيره ناحية عمر و نظرت إليه بتوجس قائله
_ أيه .. يافندم .
جلس عمر علي مكتبه و قال و هو يعبث ببعض الاوراق علي مكتبه
_ لو حد سأل عني .. قوليله مسافر يخلص شغل ... حتي لو المدام ..
أجابته السكرتيره بدون أعتراض قبل أن تخرج
_ حاضر يا فندم ...!!
..............................
بشقة عمر و مريم ..
كانت تجلس مريم علي الأريكه بالصاله تشاهد التلفاز و تحتسي كوبا من القهوه ...
دخل عمر إلي الشقه و جلس علي المقعد المواجه لمريم ..
نظرت اليه مريم قائله
_ أحضرلك العشا يا حبيبي ..!
_ لأ ..
قالها عمر بدون تفكير .
عقدت مريم حاجبيها و وقفت و أقتربت من عمر و جلست علي مسند المقعد و وضعت يديها علي عنقه و عبثت بشعره قائله
_ مالك يا عمر .. حاسه إن فيه حاجه مش طبيعيه ...!!
أزاح عمر ذراعها بضيق و وقف قائلا
_ مفيش يا مريم ... هو أنا علشان مش حعان يبقي لازم يكون في حاجه ... دي بقيت عيشه تخنق يا شيخه ..!!
دلف عمر إلي غرفة النوم و وقفت مريم في مكانها و الدموع تتجمع في مقلتيها ...
وقف عمر بالغرفه أما ألمرآه و هو يفك أزرار قميصه ....
دخلت مريم الغرفه و أحتضنت عمر من ظهره و وضعت رأسها علي كتفه من الخلف قائله بحزن
_ مالك يا عمر ... لو أنا زعلتك في حاجه فأنا أسفه يا حبيبي ... عمر أنا بعشقك ..
أبعدهما عمر عنه بهدوء و جلس علي الفراش و وضع رأسه بين كفيه و دعك وجهه و نظر إليها قائلا
_ مريم أنا مسافر بكره .. عندي شغل وهرجع علي الجمعه ...
_ أيه .....!!
مريم أنا مسافر بكره .....عندي شغل و هرجع علي الجمعه ...!!
نظرت إليه مريم بعيون دامعه قائله قبل أن تخرج من الغرفه
_ تيجي بالسلامه يا عمر .. تصبح علي خير ..!!
نظر عمر ناحية الباب خلفها بضيق و رفع الغطاء بعصبيه ليدثر نفسه داخله ...
................................
ظلت مريم طوال الليل جالسه بالصاله تبكي و تقول لنفسها
_ ليه بيعاملني بالشكل ده ليه ... !!
عمري ما أتمنيت حاجه و أتحققت كان حلمي أعيش سعيده مع عيلتي و أنا أتحرمت منهم بدري ... كان حلمي أدخل كلية طب و بسبب الظروف اللي حصلتلي مدخلتش .. و عمر .. عمر اللي أنمنيت إنه يحبني زي ما بحبه .. مش حاسس بيا ... عملت أيه أنا غلط في حياتي ...!! .
قطع نوبة البكاء التي أجتاحت مريم صوت هاتفها يعلن عن وول رسال ..
فتحت مريم الرساله و هي تكفكف دموعه ..
كان محتوي الرساله خلاص يا مريم هانت ... هييجي اليوم اللي تعرفي إني أكتر واحد حبيتك بجد .
نظرت مريم إلي الرساله بضيق قائله لنفسها بصوت منخفض
_ يووه .. مش هخلص أنا من الرقم اللي عمال يبعت رسايل ده .. طيب أهو ..
مسحت مريم الرساله و ألقت هاتفها علي الطاوله پغضب و عادت لبكائها .. حتي سيطر عليها النعاس فنامت مكانها ...!!
......................................
فتح عمر عينيه و نظر بجانبه و لم يجدها فجلس علي الفراش و ضغط علي عنقه بيديه ثم و قف و تناول المنشفه الخاصه به و دلف للمرحاض ..
خرج عمر بعد أن أغتسل و وقف أمام خزانته و أخرج حله مرتبه ليرتديها و وضعها علي السرير ثم مد يده داخل الخزانه و أخرج حقيبه ليست بكبيره و وضعها علي السرير بعيدا عن حلته و فتحها ...و ألتف بجسده