رواية بقلم يارا عبد السلام
خد بنته ومشي وبدأت الناس تمشي ومتبقاش إلا أهل البيت ومعاهم حمزه ..
الام بزعيق عجبك اللي عملته دا انت والشرشوحه اللي انت جايبها دي انت مفكر أن الفيلم دا دخل عليا وانى مش فاهمه اللي بيدور فيدماغك..
عز ببرود افهمى اللي تفهميه وبص لحمزه لما هتعرفي أنا عملت كدا لى وجهة نظرك هتتغير يا امى ومعاملتك مش هتكون كدا علشان اناراجل وعارف اي الأنسب ليا ومين لا وأميرة مكنتش الأنسب ليا وانتى هددتيني فخليت عدم الموافقه يبقى من عندهم هم حتى لو بفضيحه..
عز يصلها ببرود من شمس وطلع
الام عجبك اللي حصل دا يا حمزه عقل صاحبك وخليه يطلق الشرشوحه دي..
عن اذنك بقى هروح ..
_ربنا يحفظك يا ابنى عاقل ومتربي..
حمزه ابتسم وخرج واتحولت ابتسامته لخبث امممم حلوة شمس برضو مش بطاله ونوع جديد وانا بحب كل الجديد .
عند عز وشمس..
عز بعصبية عجبك اللي حصل دا..
شمس بابتسامه ها اي رايك ظبطهالك والله لو قعدت ټنتقم منها سنه مش هتبقى بالشكل اللي أنا خليتها عليه النهارده أنا مفيش منىاتنين..
_تسلم يا غالى..
المهم أنا هنام فين بقى..
_على الكنبه طبعا..
_اي قلة الذوق دي يعنى أنا انام على الكنبه وانت على السرير ينفع كدا..
_لى هوا انتى عوزاني أنا انام على الكنبه هوا انتى مفكرة نفسك مين..
شمس بصتله بصه معرفهاش..
دخلت الحمام وقفلت الباب ودموعها نزلت ڠصب عنها كنتي منتظره منه أي مثلا انتى لازم تعيشي هنا الفتره اللي انتو متفقين عليها فيصمت وملكيش دعوة بيه انتى اصلا مكانك مش هنا..
مسحت دموعها وخرجت ..
كان هوا غير وقعد على السرير بصلها وهوا عاوز يعتذر على كلامه بس كبرياءه كان منعه..
كل دا تحت نظرات عز المتفحصه ليها واللى اتفاجئت من جمالها وجمال شعرها وقد اي الحجاب بيداري جمال كتير حفاظا عليهم من الفتن..
بعد شويه خرجت وهي لابسه البيجامه وكانت بنص كم ..
كان شكلها طفولى اووي وكانت جميله لحد كبير..
خدت المخده بس
_مش هتاخدي البطانيه
_لا مش بحبها..
من الكنبه ونامت ..
عز كان سرحان فيها لكن افتكر اللي اميرة عملته وحمزه فيه اتنهد بضيق وقام ودخل البراندا كان تعبان من جواه مش من السهل على ايحد أنه يتخان ويتخذل ومن مين من اقرب الناس ليه..
شمس كانت مرقباه ومراقبه كل تحركاته كانت حاسه بيه وبتعبه مش عارفه لي حست بالشفقه تجاهه لكن طبعا مش هتقوم تواسيه خوفا علىكرامتها!..
في الصباح ..
شمس صحيت قبل الكل علشان متعوده على كدا قامت اتوضت وصلت ولبست ووقفت في البراندا شويه وشافت الجنايني وهوا بيسقىالزرع والورد ابتسمت ونزلت بسرعه..
_صباح الخير..
_صباح الفل يا بنتى
شمس بابتسامه هاديه ممكن أسقى الزرع معاك
_طبعا يا بنتى بس دا مش هيبقى تعب ليكي
_لا بالعكس هكون مبسوطه..
هز رأسه وبدأت شمس تسقى الزرع بكل حب ..
كان في عيون مراقباها في صمت وابتسم على ابتسامتها حس بحاجه غريبه وابتسم ودخل..
شمس طلعت وهوا كان واقف بيظبط البدله وخارج..
_احم انت هتخرج..
_ايوا رايح الشغل
شمس طيب كنت عوزا اطلب منك طلب..
_اتفضلي
_احم كنت عوزا اشتغل لانى مش هعرف اقعد في البيت مش متعوده وكمان الصراحه خاېفه من امك
عز ضحك هوا انتى حد يقدر يجي ناحيتك دانتى ما شاء الله عندك لسان طولك
شمس امممم مش لسانى دا اللي خلصك من الجوازه امبارح ولا نسيت..المهم
موافق تشغلنى معاك ولا اروح ابيع ورد..
عز اعتبره ټهديد
_ايوا هيبقى شكلك وحش اووي وانت مراتك بتشتغل بياعة ورد..
عز بصلها بغيظ طيب يا شمس أجهزى علشان هخدك معايا يلا..
شمس فرحت جدا ونزلت تحت تستناه بحماس..
كانت أمه قاعده على الكرسي وماسكه جريده بتقلب فيها بصت لشمس باشمئزاز..
شمس صباح الخير يا ماما
فريال بصتلها باشمئزاز ماما !بقولك اي يا بت انتى أنا مش عوزا اشوف وشك طول منا هنا لحد ما اشوفلك طريقه اخرجك بيها من هنايعنى متحلميش تعيشي هنا كتير ماشي يا شاطره..
شمس حاضر يا ماما اللي تشوفيه
انتى برضو زي امي وانا واجب اسمع كلامك
فريال وقفت يعنى قصدك اي انتى مجنونه !
_يعنى أنا امى مجنونه
_ايوا ومش متربيه ومعرفتش تربيكي لانك لو كنتي متربيه مكنتيش توافقي تتجوزي واحد أهله مش معاه ..
شمس انتى لولا أنك ست كبيرة كنت
عرفتك مقامك كويس وعرفتك ازاي تتكلمى عن أهلى علشان أهلى احسن من ناس كتير متعرفشالأصول..
فريال منها انتى بنت مش متربيه وانا هربيكي وهوب نزلت على وشها بالقلم..
_ماماااااا..
يتبع. فريال منها انتى بنت مش متربيه وانا هربيكي وهوب نزلت على وشها بالقلم..
_ماماااااا..
كان صوت عز اللي هز جدران البيت كله نزل بعصبية وهوا مش عارف يقول اي مع الاسف اللى قدامه دي أمه وميقدرش يتكلم معاها..
شمس كانت حاطه ايديها على خدها وهى حاسه بالاهانه وحاسه انها عوزا ټعيط أو نفسها ټعيط بصت لعز اللي كان واقف ومش عارفيقول اي اصل رد فعله هيكون غير متوقع لو هى مش أمه لكن دي أمه وميقدرش يرفع عينيه فيها
من شمس وخرج على برا
عز أنا آسف يا شمس آسف بجد مش عارف اقولك اي..
شمس أنا أول مره في حياتى حد يمد أيده عليا اول مره احس انى بتهان ومش عارفه اخد حقى مش خوف لانى عمري مبخاف بس احترامليها علشان هى ست كبيره وغير كدا هى في مقام أمى بس لفتره مؤقته وانا نفسي الفتره دي تخلص النهارده قبل بكرا علشان انت حوراتككترت وشكل موضوعك كبير وامك ست مش سهله يا عز عز بأسف عندك حق بس صدقيني هعوضك وهعملك اللي انتى عوزاه بس أنا عاوزكتهدي واحنا مش هنيجي هنا تاني ..
_ازاي يعنى
_عادى هنعيش في شقتى طالما مراتى بتتهان هنا ووقتها أنا عارف ان ماما اللي هتتصل بيا..
شمس قلبها دق من ذكره للقب مراتى مش عارف لى رجعت لوعيها لما سمعته بيقول يلا هنطلع الاول على الشركه وبعدها نطلع على بيتى
.هزت راسها وركبت جنبه وهى بتحاول تنظم ضربات قلبها قد اي هوا لطيف وجميل مختلف تماما عن الصور اللي كانت بتشوفهاله..
_تعرف ان الشركه بتاعتكوا دي كانت حلم ليا انى اشتغل فيها
عز يصلها باستغراب وانتى عرفتي شركتنا منين..
شمس اتوترت ومكنتش عارفه تقول اي هوا محدش يعرف شركات محمد اسماعيل للاستيراد والتصدير دا حتى عيب يا شيخ ..
عز يصلها وابتسم ومش عارف لي مصدقهاش وحس أن وراها حكايه كبيره ولازم يعرفها
وصلوا الشركه وشمس اتفاجئت لما شافت حمزه هناك شغال معاهم وعز عرفها على الشركه كلها وخدها معاه المكتب..
حمزه كانت عينيه مش نازله من على شمس كان بيتفحصها بتمعن وكان عز ملاحظ دا واتضايق جدا لما شافه داخل خارج على مكتبه.
حمزه اهلا بيكي يا شمس هانم في شركتنا المتواضعة
شمس اكتفت بابتسامه بس لانها لاحظت من نظراته حاجه غريبه
وعز بصله بقرف حاول يداريه فى حاجه يا حمزه انت معندكش شغل ولا اي..
حمزه اتوتر أنا اه لا دانا عندي شغل كتير عن اذنكوا..
حمزه خرج ..
عز بص لشمس الواد دا عاوزك تتجنبيه نهائي مشوفكيش واقفه معاه ..
شمس بصتله بضحك وغمزتله لي غيران عليا ولا اي اححم أنا عارفه انى حلوة ومسمسمه ويتغار عليا..
_لا يا حلوة أنا خاېف عليكي بس..
_لا متخافش وهمست الصراحه الشركه دي فيها مزز حلوة شكلى مش هطلع بمصلحه بس لا وبعريس كمان ..
عز مش عارف لي حس بالغيره عليها فعلا لما ذكرت انها ممكن تكون مع حد تاني او ملك لحد تاني يصلها بعصبية انتى مفكره انك جايهكازينوا هنا جايه تقابلى فيه فتى احلامك..
قومى يلا علشان اوديكي شغلك..
قام وقف وهى وقفت ولسه هتمشي لف وبصلها أياكى يا شمس ثم أياكى اشوفك واقفه مع اي راجل ومتفكريش انى غيران لا متنسيش أنكمراتى فاهمه
شمس ابتسمت باستفزاز وهزت راسها وهوا مشي وهى وراه..
شمس اشتغلت في مكتب الترجمه واتعرفت على كل اللي كانوا هناك وحبوها وبدأت تتعلم وتشتغل
عدي اسبوع وشمس وعز مفيش بينهم جديد كانوا بيتعاملوا كأصحاب مش اكتر كانوا عايشين مع بعض في نفس البيت بس كل واحد فياوضه كانت بتجمعهم البلكونه بليل مع كوباية النسكافيه بلبن اللي اكتشفت أنه عاشق للنسكافيه بلبن زيها بالظبط كانت حكاويهم مشبتخلص وكان بينهم كلام كتير مش بينتهى غير النظرات اللي كان ليها الف معنى ومعنى
عز كان حاسس أنه خلاص مش عاوز ينتقم كان حاسس أنه لقى نصه التاني لكن كان بيتردد ويرجع يقول إنه مستحيل يستسلم..
في يوم كان في اجتماع مهم
عز دخل ووراه شمس والسكرتيره وشمس اتفاجئت لما شافت اميره قاعده وسط اللي قاعدين..
شمس اڼصدمت كان نفسها تقولها هل انتى معندكيش كرامه ايها الصعلوكه
بصت لعز اللي ابتسم ليها بخبث عرفت وقتها أن دي خطه من عز قلبها ۏجعها وحست أن ممكن في يوم يرجعوا لبعض خصوصا أنهاملاحظه نظرات اميرة لعز الي كانت هتاكله بعنيها دا غير نظراتها ليها اللي كانت كلها احتقار
عز طبعا احنا كلنا عارفين احنا مجتمعين هنا لى..علشان في صفقه كبيره هتتم بينا وبين شركات المغربي..
الكل هز رأسه وبداوا يتناقشوا في بعض الأمور وكان شمس عوزا تجيب اميره من شعرها اللي فرحانه بيه دا لكن حاولت تمسك نفسهاعلشان