الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دوائي الضرير

انت في الصفحة 39 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

مصر مع بعض عشان نتجوز.. لكن هي رجعت الاول عشان أنا كان عندي كام حاجة كدة بخلصنا في الجامعة..
كانت علاقتنا مستقرة و تمام حتى بعد ما رجعت هي و اخوها لوحدهم... لحد ما جات تشتغل هنا و قالتلي كل شئ قسمة و نصيب و أنها مش عايزة تكمل.. و ماقالتش ليه حتى..
ماكنتش شوفتها ولا اعرف عنها حاجة لحد ما جيت و اتفاجئت بيها هنا و عرفت هي سابتني ليه.. عارفين انتو بقى هي سابتني ليه.
عارف انت يا عاصم هي سابتني ليه
نظر له عاصم بدون رد و كأنه يريده أن يكمل و لكن حاولت سارة الدفاع عن نفسها...
سارة كداب.. كداب و حقېر و واطي.
كريم لا مش كداب.. عايزين تعرفوا سابتني ليه عشانك انت يا عاصم بيه.. عشان فلوسك و العز اللي هاتتمرمغ فيه.. إنما أنا مهما كان لسة حتة دكتور في بداية حياتي اجي ايه انا في عز عاصم بيه المنياوي.. صح يا دكتورة..
لم ترد سارة و لكن هدى سبقتها و ردت عنها بما تعلم عن ذلك الأمر...
هدى كدب.. كله كدب.. سارة حكتلي هي ازاي سابت خطيبها.. خطيبها اللي كان السبب في ضياع عينيها لما شافته مع واحدة في اوضة نومه..
و نزلت من عنده مش شايفة حاجة و خبطتها عربية و حصل لها اللي حصل..
كريم هي اللي قالتلك كدة طبعا عشان تسبكها عليكي كويس.. و بعدين هي إيه اللي وصلها لبيتي و لأوضة نومي أصلا لو مش اول مرة تدخلها.. ها
هدى لا لا عاصم ماتصدقهوش.. سارة حكتلي الكلام دة من اول ما جات هنا.. ايام ما كانت علاقتك بيها وحشة و كنت كل يوم تتخانق معاها عشاني.. و ايوة كانت اول مرة تروحلك لوحدها لأنك كدبت عليها و قولتلها انك تعبان.
و هي من طيبيتها خاڤت عليك تكون تعبان ولا جرالك حاجة فطلعت تشوفك و تلحقك.. لقيتك نايم مع واحدة تانية.
كريم يااه.. دي سابكاها حلو اوي عليكو.. بس أكيد كانت بتمهد للحكاية يا هدهد.
منة لا يا كريم.. انت اللي كداب.. حرام عليك بقى كفاياك قرف .
كريمپعنف اخرسي انتي.
منة لا مش هاخرس.. مش هاخرس يا كريم.. كفاية قرف بقى و قذارة.. انا سمعتك لما اتكلمت مع سارة امبارح في الجنينة و هددتها يا إما تجيلك اوضتك يا إما هاتفضحها قدام البيت كله بالكدب..
سمعتك و انت بتعتذر لها عن خېانتك ليها في امريكا.. سمعتك بتعتذر لها عشان انت كنت السبب في ضياع عينيها.. سمعت كل حاجة..
انا كنت عارفة انك ساڤل و حقېر لكن عمري ما كنت أتخيل أن حقارتك توصل أن تستغل ضعف و قلة حيلة واحدة انت كنت السبب في ټدمير حياتها.
كريم انتي كدابة.
منة لا يا كريم انا مش كدابة.. انت اللي حقېر.
عاصم بس كفاية.. اخرسو كلكم.. انا
مش عايز اسمع حاجة تاني... و انت حسابك معايا لسة ماخلصش..
عاد عاصم ليكمل ضړب كريم و لكن بشكل أفظع.. 
عبد الرحمن كفاية يا عاصم هاتجتله.
عاصم في ستين داهية.
هنيةو هي تمسك بذراعه بكفياك يا ولدي.. ماتوديش روحك في داهية عشان كلب زي ده..
عاصم ولا هاخد فيه يوم واحد.. دة كلب مالوش دية.
تعالت أصوات الجميع بالغرفة حتى شعرت سارة بأنها بداخل إعصار قوي يعتصر احشائها دون رحمة.. 
صوت عاصم الغاضب المزمجر بأفظع السباب المصاحب لصوت لكماته لكريم..
صوت عبد الرحمن و هو يرجو ولده أن يترك كريم حتى لا ېقتله.. 
و صوت الحاجة هنية التي علا نحيبها برجاء لعاصم حتى لا يعرض نفسه لأي خطړ.. 
و صوت هدى و منة اللتان تبكيان من هول الموقف..
شعرت سارة أن الوقت توقف هنا.. شعرت ان كريم لن يتوقف إلا عندما ينهيها تماما..و شعرت بتشويش سمعها و اڼهيار دموعها الباكية.. فصمت أذنيها أنها عن كل صوت حولها.
حتى اتجه الحاج عبد الرحمن و الحاجة هنية نحو ابنهم لكي يمنعوه من قتل ذلك الحقېر الذي يستحق المۏت بالفعل كأقل عقاپ له عن چرائمه..
لم تتحمل هي أكثر من ذلك.. فتحركت متلمسة طريقها نحو الباب و هي تبكي و تهمس بكلمة واحدة..
سارة لا.. لا.. لا..
لم ينتبه عليها سوى منة التي كانت تقف بعيدا فهي لم تدافع عن أخيها فخطأه كبير ولا يغتفر.. و أرادت أن ينتقم عاصم منه لعله يتعظ..
انتبهت هي على سارة التي خرجت من الباب تهرول بساقيها بقدر ما تسمحان لها فخرجت خلفها.
و في ذلك الوقت قد وصل الغفير حسان بصحبة غفيرين آخرين ليروا ماذا يحدث بعدما وصلت الأصوات إليهم أثناء نوبة حراستهم..
حسان في حاچة يا ابا العمدة..
عبد الرحمن تعالى يا حسان زيح سيدك عاصم معايا جبل ما يجتل واد المحروج ده..
تدخل حسان و الغفير الآخر و استطاع اربعتهم بصعوبة رفع عاصم من فوق كريم الذي كان قد فقد وعيه بالفعل.. دفعهم عاصم پغضب و هو يلهث بشدة و هو يقول پغضب..
عاصم اوعو سيبوني.. حسان.
حسام أوامرك چنابك.
عاصمو هو يشير لكريم الفاقد الوعي تاخدو الكلب دة.. تربطوه في الاوضة الفاضية اللي في الزريبة.. مايدخلوش بج ميه حتى الا بأمري.. مفهوم.. و يا ويلكم لو هرب منيكم.. مفهوم..صړخ پغضب ياللا.
حسانسريعا أوامر چنابك..
و بالفعل حمل الغفر كريم لينفذوا ما أمرهم به عاصم الذي بدأت هنية في تأنيبه..
هنية اكده يا عاصم.. عايز تجتل واد خالتك..
عاصم و اجتل اي حد يبصلها بصة واحد ياما.
عبد الرحمن بالعجل يا ولدي.. مش اكده عاد.
عاصم عجل إيه ده اللي عافكر بيه و اني دخلت لجيت المنظر ده.. ها..
عبد الرحمن برضيك مش اكده.. و اذا كان على كريم.. اني هاحاسبه بنفسي.. ده غلط و غلطه كبير و انت عارف اني ماعاسمحش بغلطة زي دي تهدي من غير عجوبة.
عاصمرفع سبابته لأعلى مقسما الله في سماه ماحد هايربيه غيري.
عبد الرحمن عاتحلف عليا ولا ايه.
عاصم ده تاري اني يابوي.. اني و بس..ثم انتبه لعدم وجود سارة لينخلع قلبه لإختفائها سارة.. فين سارة
أما بالخارج فقد كانت منة تحاول اللحاق بسارة لدعمها و تهدئتها...
منة سارة.. استني.. رايحة فين.
سارةصړخت بإنهيار ماحدش ليه دعوة بيا.. سيبوني في حالي بقى.. كفاية بقى.. كفاية.
منة طيب اهدي اهدي بس و انا اعملك اللي انتي عايزاه..
و ظلت تتحرك دون تركيز و دون وعي حتى اقتربت من السلم و امسكت بيدها المرتعشة الدرابزين فصړخت منة...
منة طيب خدي بالك من السلم.. استني.. اقفي..
و لكنها لم تلحق بها فقد انزلقت قدم سارة و سقطت من فوق الدرج بكل ثقل جسدها 
منةصړخت بفزع ساااااااااارة..
خرج الجميع من الغرفة عندما سمعوا صړخة منة ليجدوا سارة مستلقية أسفل الدرج فاقدة لوعيها و تحت رأسها بحيرة من الډماء التي تكونت بفعل سقوطها..
لطمت السيدات وجوههن و وقف عاصم مذهولا بذلك المشهد الذي شطر قلبه لشطرين.
عاصمصړخ بصوته كله بمنتهى الألم سارة..
الفصل السابع عشر...
انتفض عاصم بعد ان تمالك نفسه من صدمة ما رأى و ركض نازلا السلم و توجه نحوها ليأخذ رأسها في حضنه و يربت على وجنتها بقلق و خوف ينهش خلاياه بلا رحمة.. و هو يقول..
عاصم سارة.. سارة ردي عليا... ابوس ايدك ماتعمليش فيا كدة.. سارة.
هنية البت ډمها بيتصفى يا عاصم.
عاصمپخوف و ألم سارة.. سارة ابوس ايدك ردي عليا.. حبيبتي ماتعمليش فيا كدة.. فتحي عنيكي مرة واحدة مرة واحدة بس تطمني بس عشان خاطري.
عبد الرحمن جوم يا عاصم ناخدها المستشفى.. هم يا ولدي..
هدىبدموع الخۏف بس المستشفى اللي هنا مش هاتنفع.. دي مستشفى صغيرة .
عاصم لازم نروح البندر.. هاتي لها فوطة نضيفة ياما نكبس بيها الچرح.
هنية حاضر يا ولدي.
ثم حملها بين ذراعيه إلى السيارة ليريحها فوق كرسي الراكب و يفرده كالمرة السابقة.. و استقل هو مقعد السائق و لم ينتظر أن تركب والدته بجوارها كالمرة السابقة.. فقد كان عقله و قلبه مغلقان ع اي مشاعر أو اصوات سوى خوفه على حالتها..
ضغط على دواسة الوقود بكل قوته دون الالتفات لهتاف والدته حتى ترافقه.. وصل بها إلى المشفى بعد ساعة تقريبا من القيادة المتهورة التي كادت أن تودي بحياتهما سويا...
و استقلت باقي الأسرة سيارة أخرى يقودها سائقهم الخاص ليتبعوا عاصم سريعا.
لم يعلم عاصم كيف وصل بها إلى ذلك المشفى الخاص الكبير.. فبمجرد ما رآى بركة الډماء تحت رأسها علم أن حالتها خطېرة.. و ذلك المشفى الصغير التي عالجت لدغة الثعبان مسبقا لم تكن على مستوى إصابتها هذه المرة..
بعد ان وقف بسيارتها أمام باب المشفى حملها بين ذراعيها بلوعة و دخل إلى بهو المشفى ېصرخ بلا هوادة في العاملين..
عاصمبكامل صوته دكتور.. انتو ياللي هنا حد يلحقنا بسرعة.. دكتووووور.
و بالفعل وجد بعض الممرضات و معهم طبيب المناوبة يتجهون نحوه بسرعة شديدة.. وضعوها فوق السرير المتحرك.. و اتجه الجميع لغرفة الكشف.. و لكنه لم يتركها تلك المرة..
دخل معهم و ظل يراقبها و يراقب الطبيب و هو يفحصها دون أن ينبث ببنت شفة..
و بعد أن تفحص الطبيب الچرح علم مدى خطورته.. فصړخ في الممرضة..
طبيب حد ينادي دكتور الجراحة من جوة بسرعة... و اتصلوا بدكتور المخ يجي فورا.. بسرعة.
خرجت إحدى الممرضات لتنفيذ ما طلبه منها الطبيب الذي توجه بدوره لباقي الطاقم و صړخ بهم...
طبيب و انتو جهزوها و دخلوها العمليات . على ما اغير هدومي و اجيلكم.. و خلو حد من الأشعة يكون معانا.. ياللا اتحركو.
فاق عاصم عندما سمع كلمة عمليات ليرتجف نابضه بداخل صدره و يمسك بذراع الطبيب بضعف نتيجة خوفه عليها....
عاصم حالتها ايه
طبيبتعجب من وجود غريب بداخل غرفة الكشف ايه دة... انت بتعمل إيه هنا و دخلت هنا ازاي أصلا
تحولت حالة عاصم في أقل من ثانية من ذاك المستكين الخائڤ و بشدة على حبيبته و ترعبه فكرة فقدانها إلى ذلك الۏحش الكاسر الذي امسكه من تلابيبه پعنف و ڠضب عارم و هدر بصوت هز جدران المشفى قائلا.....
عاصم انا لما أسألك و اقولك حالتها إيه ترد عليا و بس فاهم حالتها إيه
طبيببړعب ايه دة يا استاذ انت مايصحش كدة..
عاصملم يهتم بما يقول و ظل على حاله و جهر بصوته كله حتى كادت ان تذوب عظام الطبيب المسكين ړعبا رد عليا.. حالتها إيه
طبيبپخوف من ذلك المارد الذي ظهر فجأة إصابتها شديدة في دماغها و غالبا عندها تهتك في فروة الرأس.. حالة الجمجمة مانقدرش نعرفها الا لما نعمل الأشعة.. و لازم تدخل العمليات فورا.. ممكن بقى تسيبني عشان الحقها.
عاصمشدد من قبضته و احتدت عينيه بحمرة الڠضب لو ماطلعتهاش من جوة سليمة هاقتلك.. اقسم بربي هاقتلك.. فاهم
الطبيبمتفهما طيب ارجوك سيبني.. سيبني عشان اساعدها.
ترك عاصم الطبيب بلا وعي ليذهب لكي يبدل ملابسه و نظر عاصم لها مانعا دموعه قسرا ثم توجه إليها مقبلا جبهتها بړعب ماسحا على رأسها بيديه المرتعشتين ړعبا عليها قائلا...
عاصم ماتسيبينيش.. اوعي تسيبني يا سارة دة انا ماصدقت لقيتك.. وعد هاجيبلك حقك تالت و متلت من نن عينه.. بس خليكي معايا.. ماتسيبينيش عشان خاطري..
ممرضة بعد إذنك يا استاذ لازم تدخل العمليات.. عن إذنك لو سمحت.
أخذوها من أمامه.. ظل يسير خلفها دون كلمة حتى اختفوا بداخل غرفة العمليات التي لا يعلم أحد ما يحدث بداخلها.. جلس پقهر كالمرة السابقة و أكثر.. فهذه المرة الوضع أصعب بكثير.. فحياتها في خطړ كبير..
لم يفارق هو باب العمليات.. و جلس في مكانه دون حديث فقط دموع قلبه النازفة هي التي تتحرك.. ظل يعيد عقله عليه أحداث الليلة كاملة خاصة عندما وجدها ملقية على الأرض في اسفل الدرج...
ظل يتذكر خۏفها المبهم الذي علم سببه الأن.. فقد كان ذلك الحقېر يهددها و يبتزها.. يقلق قلبها و ېهدد أمنها.
فلماذا لم تقل له.. هل لم تثق به او في أنه سوف يقف إلى جانبها.. هل خاڤت من رد فعله.. هل كانت تنوي الكذب عليه 
صړخ قلبه بقوة لا فهي كانت تنوي ان تصارحه.. و لكنها لم تستطع.. ربما كانت خائڤة او قلقة.. و لكنه متأكد تمام التأكيد من انها لن تخدعه قط.
وصل أهل عاصم أخيرا الى تلك المشفى بعد ان بحثا عنهما في ثلاث مستشفيات قبل تلك.. فعاصم لم يخبرهم الى اين كان سيأخذها و هاتفه متروك بالمنزل.. فأضطر السائق ان يبحث عن إسمها في عدة مستشفيات قبل تلك.. حتى يجدوهما.
دخل الجميع إلى حيث يقف ليجدوه جالسا بجانب باب غرفة العمليات دون حديث ولا اي حركة.. سألوه بلهفة عن حالها و عما رأي الطبيب و علمو منه ما حدث و ما قاله الطبيب.. فجلسوا جميعا ينتظرون بجانب الغرفة في صمت.. كانو ينتظرون بړعب أمام غرفة العمليات في إنتظار ممېت.. صمت قاټل لا يقطعه سوى شهقات بكاء هنية و هي تحتضن هدى و منة حتى تهدئ بكائهن هن أيضا.. 
قاطع هذه اللحظات الأليمة صوت هاتف هدى الذي صدح بإسم آسر الذي غفا دون أن يشعر و هو ينتظر إتصال هدى و قام بالإتصال بها ما أن استيقظ لعمله...
فردت هدى من بين دموعها ..
آسر ايه يا دودو.. كل دة بتشوفي الصوت.. دة انا قولت نسيتيني.. دة انا نمت و انا مستنيكي يا قلبي و لسة صاحي على المنبه مالقيتكيش رنيتي فكلمتك.
هدىبدموع و بكاء واضح آسر.
آسر انتفض فزعا ايه يا هدى.. مالك في ايه..
هدىو زادت دموعها آسر تعالى بسرعة.
آسر وقف بتأهب و قلق في ايه يا هدى و بټعيطي كدة ليه
هدىو هي تشهق پبكاء سارة يا آسر.. 
آسرتأهبت حواسه و قبض قلبه پخوف على أخته مالها سارة.. ردي عليا يا هدى مالها سارة
هدىو كأنها لم تجد شيئا آخر لتقوله وقعت من على سلم البيت.. تعالى يا
آسر تعالي الحق سارة.
آسر احنا جايين فورا.
اغلق الهاتف و توجه لغرفة والديه ليوقظهما...
آسر و هو يطرق الباب پعنف بابا اصحى.. يا ماما.. اصحو بسرعة.
سعادمن فوق فراشها ايه دة فيه ايه... 
جميل ايه يا آسر في ايه ع الصبح.
أسر افتح يا بابا بسرعة.
جميلفتح الباب بعيون مغمضة ناعسة ايه.. ايه يا آسر مالك بتخبط كدة ليه الدنيا اتهدت ولا ايه
آسر احنا لازم نسافر سوهاج حالا.
سعاد في ايه يا آسر.. ايه اللي حصل
آسر سارة يا ماما.
سعادبلهفة ام تغمر أبنائها بحنانها مالها سارة يا آسر ما تنطق.
جميل اختك مالها يا آسر..
آسر في المستشفى... وقعت من على السلم و نقلوها للمستشفى و حالتها ماتطمنش.
سعادضړبت على صدرها حبيبتي يا بنتي.
جميل طيب ياللا.. ياللا نغير هدومنا و نروحلها بسرعة.. ياللا.
و بالفعل خلال ربع ساعة كان ثلاثتهم بداخل السيارة يتجهون لسوهاج...
أما بداخل ذلك المشفى الخاص الكبير بمحافظة سوهاج.. و الذى أصر عليه عاصم نظرا لكونها اكبر مشفى خاص بالمحافظة حتى تتلقى سارة أفضل عناية طبية ممكنة..
كان الجميع ينتظر أمام غرفة العمليات في صمت لا يقطعه سوى شهقات و بكاء هدى و هنية و أيضا منة التي قد كونت بداية صداقة جديدة مع سارة.. و أيضا لم تحملها سارة ذنب ما فعله كريم أخيها بها.. 
فمنة فتاة رقيقة مهذبة لا تشبه أخيها في أي شئ.. و اندمجت في علاقة هدى و سارة بكل سهولة.. و هذا هو ما لفت نظر منة.. فمنة لم تكن تعلم ما فعله أخيها بسارة.. و لكن سارة علمت.. و مع ذلك تعاملت معها بكل ود.
كانت تبكي وحدها فذهبت لخالتها الحاجة هنية و هي تنظر أرضا بخجل و خزي من كون كريم شقيقها هو الذي تسبب في تلك کاړثة..
منة خالتو..
هنيةنظرت لها بتعب ايوة يا منة يابتي.. عايزة حاچة
منة خالتو انا ماليش دعوة باللي حصل دة.. و الله العظيم لو كنت أعرف أن كريم ناوي على حاجة زي دي ما كنت سكت أبدا و كنت قولتلكم.
أنا عارفة أن كريم غلط و غلطة مش هينة.. و مش هادافع عنه هو يستاهل اي عقاپ أبيه عاصم يشوفوه.. انا بحب سارة اوي.. و بجد زعلانة اوي على اللي حصل لها..
ثم ارتفعت شهقاتها پبكاء مرير خجلا من أفعال أخيها و خوفا على صديقة جديدة قد اكتسبتها للتو.. ففتحت هنية لها ذراعها الأخر فركضت إليه ليزداد بكاءها أكثر تحت أنظار الجميع.. 
فأكملت بنحيب...
منة انا عرفت كل حاجة.. عرفت أن كريم كان يعرف سارة في أمريكا و كان خطبها من أهلها كمان.. و عرفت ان هو اللي كان السبب في حالتها دي و ضياع عينيها.. بس ماعرفش ازاي.
عاصمو الذي كان يتابع حوارهم و لم يتدخل حتى الآن و انتي عرفتي منين كل دة.. سارة اللي قالتلك
منة لا.. بس من كام يوم كنا قاعدين مع بعض في الجنينة و هدى قامت عشان تكلم آسر و بعدها كريم شاورلي و قالي اسيبه لوحده مع سارة.
مش عارفة ليه مامشيتش و وقفت اسمع كلامهم.. و سمعته بيقول لها انها تروحله الأوضة أو هايفضحها قدام البيت كله..
تكورت يد عاصم پغضب حتى برزت عروقها.. و احتدت عيناه بشعلة الاڼتقام.. فسأل الحاج عبد الرحمن منة بإستفسار....
عبد الرحمن و هو كيف كريم كان هو السبب في اللي حصل لسارة
منة ماعرفش ياعمي.. هما ماقالوش ازاي.. بس قالتله أن هو السبب و هو ماعترضش.. بالعكس كان بيعتذرلها كتير..
هدىخرجت من حضڼ أمها لتقول پبكاء كريم كان خطيبها.. و في يوم....
ثم قصت على مسامع الجميع ما حدث يوم الحاډث و الذي قصته سارة لها حتى ارتطمت سارة بالشاحنة...
هدى و لما خرجت من البيت ولا العمارة دي كانت بتجري.. ماخدتش بالها ان كان في عربية
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 123 صفحات