الخميس 28 نوفمبر 2024

دوائي الضرير

انت في الصفحة 48 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

بلدته في لحظات عتاب إيه يابوي و اني تحت أمره في كل اللي هو عايزه.
جميل مايؤمرش عليك ظالم يا عاصم.. كتر خيرك يابني.
عبد الرحمن عمك چميل يا عاصم كان عايز ياخد سارة معاه و يسافر و لما هدى اعترضت و طلبت منه يسيبها معاها لحد كتب الكتاب..
قالي لا و كفاية اللي حصل.
سقطت كلمات والده عليه كنصل السيف البتار الذي كاد ان ېهشم عقله و قلبه سويا... و قال في نفسه...
عاصم اهي جات اللحظة اللي كنت خاېف منها.. هاياخدوها مني.. هايخطفوها من قلبي بعد ما لقيها.. اااه يا رب.. ساعدني يارب اني اتحمل بعدها.. يارب.
عبد الرحمن ها ياولدي.. مابتردش يعني.
عاصم اسمحلي يابوي عم چميل ماغلطش.. هو بيحافظ على بته و من حجه يجلج عليها برضيك... و إذا كان على اللي حصل..
فالكلب اللي مايتسمى اللي اسمه كريم ده اخد چزاته و اكتر شوية.. عشان بعد اكده يبجى يحترم البيت اللي جاعد فيه..
سعاد عملت معاه ايه اوعى تكون....
عاصمنافيا ذلك الإتهام البشع عن نفسه لا لا.. ماحناش جتالين جتلا يا ست سعاد.. بس كمان ماكنش ينفع عملته دي تعدي من غير عجاب.. و اني عاجبته عجاب يخليه يفكر الف مرة جبل ما يبص بس بصة عفشة لأي واحدة..
آسر ايوة يعني عملتله إيه
عاصم و انت اللي بتسأل يا آسر.. ايش حال ما كنت بتيجي تسلم عليه كل يوم معايا.. و يمكن مرتين في اليوم كمان..
آسر بس أنت بقالك يومين مش راضي تخليني اروح.
عاصم عشان خلاص.. قلت كفاية عليه اكده.. و جبت من الآخر معاه.
آسربإصرار اللي هو ايه بقى اللي انت عملته و انا ماعرفوش.
عاصمهمس في أذنه بعدين هاجولك عشان معانا بنات و حريم.. عيب.. مايصحش.
آسرمندهشا مما قد يكون وصل إلى ذهنه ېخرب بيت عقلك.. ماتقولش.
عاصم الچزاء من چنس العمل يا ابن عمي.
سعاد انا مش فاهمة حاجة.. هو عمل إيه يا آسر
آسرمتلجلجا هاا.. بعدين بعدين يا ماما هاقولك.
عبد الرحمن اللي حصل يا چميل ياخوي كبير و واعر جوي.. بالذات انه حصل في دوار العمدة و كبير البلد..
و ماهجولش انه حصل لضيفة فيه لأن سارة عارفة انها عمرها ما كانت ضيفة في بيتنا من يوم ما دخلته.. صح يا سارة
سارةابتسمت بفرحة صح يا حاج عبده.
عبد الرحمن ههههههههه.. اتوحشتها الحاج عبده دي منيكي.. بجالي كتير ماسمعتهاش.
سارة لا يا سيدي و انا مايهونش عليا احرمك منها.. هافضل اقولهالك لحد ما تزهق منها.
عبد الرحمن و اني ماهازهجش منيها واصل.. المهم.. جولت إيه يا استاذ چميل.. هاتسيبلنا سارة تجعد مع اختها هدى يرتبو لكتب الكتاب ولا إيه عاد
جميل ماتزعلش مني يا ابو عاصم.. بس احنا كمان من ساعة ما رجعنا من أمريكا
ما عرفناش نقعد معاها خالص.. معلش هاناخدها معانا و وعد مني هاخليها تيجي قبل كتب الكتاب بيومين تقعد مع هدى.
هدىبهمس الحقي.. ابوكي بيبوظ الخطة يا فقرية.
سارةبصوت خفيض و لكنه مغتاظا انا عارفة بقى.. سيبيني اشوف حل للمصېبة دي.
و لكن هنية قررت التدخل في أخر محاولة لإكمال خطة سارة بالتقرب من عاصم..
هنية طيب و اني عندي حل يرضيكم كلياتكم.
عبد الرحمن جولي يا ام عاصم..
هنية ما هدى ممكن تسافر مع سارة و اهو حتى تشتري الحاچات اللي نجصاها من مصر بالمرة.
عقدت سارة حاجبيها بعدم فهم.. فحديث هنية كان غير ما هو متفق عليه.. و لكن هنية غمزت لها بطرف عينها مما جعل سارة تشاركها الحديث حتى تفهم نيتها...
سارة ياريت يا ماما هنية.. دول هايبقو كام يوم انما إيه.. تحفة.
عبد الرحمن لا يا سارة ماينفعش.
سارة ليه بس
سعاد إيه يا حاج عبد الرحمن.. خاېف على هدى معانا ولا إيه..
عبد الرحمن لا طبعا مش ده جصدي.. دة اني هاديهالكم كلها و اني مطمن عليها.
جميلو هو الملم بعادات الصعيد جيدا الحاج عبد الرحمن يقصد ان هدى ماينفعش تقعد مع آسر في بيت واحد قبل كتب الكتاب.. 
آسر بتعجب إيه دة ما انا بقالي شهر هنا و قاعد في البيت كتير.. فرقت في إيه بقى
جميل الفرق ان دة بيتها و بيت اهلها انما هناك بيتك انت و ماينفعش تروح بيتك غير على الاقل بعد كتب الكتاب.. دي عادات الصعيد..
هنية طيب اني عندي حل لدي برضيك.. عاصم يروح معاهم و يجعدو مع بعضيهم .
سعاد دول يأنسو و ينورو و ان ماشالتهمش آلأرض اشيلهم في عنيا.
عاصم بس أني مافاضيش يا ام عاصم للسفر دلوج..
هنية ياخوي خدلك يومين اچازة ما انت ياما اشتغلت.. و بعدين ما انت عنديك شغل في مصر بجالك ياما ماروحتلوش.. فرصة تطمن عليه.
عاصم ياما بتابعه بالتليفون و مش محتاج اسافرله مخصوص.
سارةهمست لهدى شايفة اخوكي و عمايله.. هايشلني.
هدىبهمس استنى بس و انا هاكلمه ثم رفعت صوتها عشان خاطري يا عاصم.. هما يومين بس.. وحياتي عشان عايزة اجيب الفستان بتاعي من هناك.
هنية و كمان عشان اختك ماتجعدش وحديها في البيت.
سعاد إيه دة انتو عندكم بيت في مصر.
هنية ايوة.. فيلا يرمح فيها الخيل.. في..في... فينها يا عاصم..
عاصم في اكتوبر يا امي.. في الشيخ زايد.
جميل قريبة من بيتنا.. أحنا شقتنا في حدايق الاهرام.
عبد الرحمن لو عاصم هايسافر مع هدى يبجى اني ماعنديش مانع.
وضع عاصم في مأزق لا يحسد عليه فاضطر للموافقة حتى لا يثير الشكوك.. خاصة و هو لم يعد لديه سبب وجيه للرفض..
عاصم حاضر يابوي.. اللي تشوفه. 
جميل تمام.. روح بقى يا آسر انت الحسابات تحت عشان نقوم نسافر بكرة بدري و مايبقاش ورانا حاجة تعطلنا.. 
آسر حاضر يا بابا هانزل فورا.
عاصم تنزل تروح فين عاد... الحسابات خلصت خلاص .
جميل ازاي كدة.. مين اللي دفعها..
عبد الرحمن اني اللي دفعتها.. هو في فرج بينا و بين بعضينا ولا إيه
جميل لا بس دي بنتي و مسئولة مني انا.
عبد الرحمن بس هي اتصابت عندي و أصلا هي ليها عندي فلوس كتير.. يعني دي فلوسها.. و ماعنتحدتوش كتير فيه الحديت دة..
ثم هب واقفا هاستأذن اني دلوجت.
ثم تفرق الجمع كل في اتجاهه على وعد بالمقابلة في اليوم التالي امام المشفى للسفر الى القاهرة..
الفصل الواحد و العشرون...
و في تلك الليلة الاخيرة لسارة بالمشفى إستطاع جميل أخيرا أن ينفرد بآسر حتى يفهم منه سبب تصرف عاصم العفوي مع سارة عندما إنهارت.. 
فاستغل جميل فرصة ان زوجته تبيت عند ابنته بالمشفى و دخل إلي آسر في غرفته بعد أن قال كڈبا انه سينام و لكن جميل يعلم انه يسهر ليلا يتحدث هاتفيا مع هدى.. فقرر أن يقتحم عليه خلوته و لن يتركه إلا عندما يفصح له عن كل ما يخفيه...
طرق الباب و لم ينتظر رد آسر عليه و دخل إلى الغرفة مباشرة.. وجده في الشرفة يهمس لخطيبته بكلام الحب الجميل...
آسر لا والنبي ما انا قافل ولا هانام الا أما اسمعها.
هدى هي إيه دي... ما تبطل جنان بقى.. هو دة وقته.
آسر وقته و نص.. مش وقته ليه ان شاء الله يعني.. دة انا و انت و القمر تالتنا يا قمر... ياللا بقى بطلي بواخة.
هدىشهقت و تصنعت الصدمة كدة يا آسر!! بقى انا بايخة.. طيب مخصماك و مش هاكلمك تاني ابدا.. بس.
آسر اخس عليكي.. و تقدري ماتكلمنيش تاني..
هدى ماهو انت اللي بتقول كلام يضايق اهو.
آسر خلاص يا قلبي.. بلاش كلام يضايق.. خلينا في الكلام الحلو.. قوليلي بحبك بقى.. و ماتقوليش مش وقته.
جميل متدخلا  طيب والله البت طلعت زوق و بتفهم في الاصول و عارفة ان دة مش وقت مرقعة..
آسرإلتفت متفاجئا  بابا..
جميل بتهكم لا ماما يا حنين.
آسرتنحنح بحرج  احممم.. طيب هدى معلش هاكلمك تاني عشان عندي كبسة.. و مش ام لحمة و رز لا.. ادعيلي.. سلام.
أغلق الهاتف و نظر نحو والده الذي يقف أمامه و ينظر له بنصف عين متفحصة عاقدا ذراعيه أمام صدره.. إبتسم آسر إبتسامة صفراء متوترة و سأل والده...
آسر خير يا بابا.. كنت عايز حاجة.. حضرتك.. يعني
جميل ليه يعني هو انا لازم يكون عندي سبب يخليني ادخل اوضة ابني... ماينفعش ادخل كدة و خلاص من غير سبب.
آسر لا يا بابا العفو.. مش قصدي طبعا.. بس اصلي كنت هانام يعني.
جميل و مانمتش.. فقلت اجي اقعد ادردش معاك شوية.. في مانع
آسر لا يا بابا طبعا.. حضرتك براحتك يعني.. طيب مش ممكن نأجل الدردشة دي لبكرة او لما نسافر حتى.. اصل الوقت متأخر يعني وووو..
جميل قاطعه بحزم  لا مش ممكن.. و اتفضل اترزع بقى عشان انا مش هاسيبك الا لما نتكلم.
ازدرد آسر لعابه بقلق.. و لكنه تماسك بحرفية و جلس على الفراش أمام أبيه الذي جلس إلى الكرسي الوحيد بالغرفة...
آسر خير يا بابا... حضرتك كنت عايز تتكلم معايا في إيه
لم يتحدث جميل بل ظل ينظر لأسر بتفحص أب يلعب دور الضابط الشرير على إبنه حتى يفصح عما بداخله مما زاد من توتر آسر..
آسر مالك يا بابا.. حضرتك بتبصلي كدة ليه
جميل يعني مانتش عارف ببصلك كدة ليه 
آسرو قد علم أن ساعة الصراحة قد حانت لا يا بابا عارف حضرتك بتبصلي كدة ليه
جميل طيب اتفضل.. انا سامعك.
آسر حضرتك عايز تعرف إيه بالظبط
جميل كل حاجة.. و من الأول.. و اهم حاجة اعرف إيه اللي يخلي عاصم يتصرف التصرف دة مع اختك... و إيه اللي يخلي العشم بينهم يوصله انه كدة قدامنا من غير ما ېخاف مني انا حتى.
آسر مين قال انه ماكنش خاېف.. عاصم كان مړعوپ.
جميل لا ماهو باين... دة ماعملش حساب لأبوه ولا ليا انا شخصيا و هو بنتي قدامي بدون وجه حق.
آسر هو ماكنش خاېف منك يا بابا و بس.. هو كمان كان خاېف عليها اكتر.
جميل و خاېف عليه اوي كدة ليه و بأي حق.. و بأي حق انت كمان بتدافع عن واحد غريب خطڤ أختك من و زقك بعيد عنها.. إزاي تقبلها على نفسك و على كرامتك كراجل..
ولا عشان يبقى اخو خطيبتك فمش قادر تتكلم..
آسربعتاب بقى كدة يا بابا هي دي نظرتك ليا.. بعد كل اللي مريت بيه مع سارة في أمريكا و هنا يبقى هو دة رأيك فيا
جميلإنفعل بغيرة على إبنته طيب فهمني.. فهمني إيه اللي يخليه هو يعمل كدة و انت نفسك ازاي ماعندكش مشكلة في دة
آسر عشان اللي شوفته بعد كدة.
جميل إستفسر بنفاذ صبر اللي هو!!
آسر ان دي كانت اول مرة سارة تكون مڼهارة كدة و تهدى من غير مهدئ.. ولا حضرتك نسيت كانت حالتها إيه في أمريكا اول ما فاقت.
جميل لا مانسيتش.. بس اشمعنى عاصم اللي عمل كدة... و اشمعنى
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 123 صفحات