رواية كامله للكاتبه الرائعه
شعرت بجسد صغير يتحرك فوقها يهزها برفق
مامى يلا قومى بقينا الصبح
عارفه يا مامى عملنا ايه أمبارح انا ونينا ! ..
إجابتها اسيا بنفس النبره المتحمسه
عملتوا ايييه احكيلى ..
اسو
دخلنا المطبخ وعملنا فطاير كتير سوا ونينا خلتنى انا افرد معاها العجين كده ..
وأشارت بيدها تمثل لها الحركات مره اخرى ببراءه لټنفجر أسيا فى الضحك من هذا الوصف وتتحرك تحملها فوق أكتافها وهى تقول بمرح
كانت والده اسيا السيده جميله تعيش على مقربه منها مع زوجها السيد كمال تمتلك متجرها الخاص بالمخبوزات فقد كانت بارعه فيها حقا اما عن ملامحها فكانت لا تختلف كثيرا عن ملامح ابنتها التى ورثت عنها معظم صفاتها الجمالية شكلا وموضوعا كان الفارق الوحيد بينهما هو تقدم والدتها فى السن وبالتالى امتلاء جسدها قليلا مع بعض التجاعيد أما عن زوجها السيد كمال فقد كان لواء متقاعد مثال للخلق الطيب والتفاهم وكم اصر هو وزوجته على أسيا بالعيش معهما بعد انفصالها عن مراد ولكنها رفضت فى كل مره هذا العرض مصره على الاستقلال مع ابنتها فى بيت خاص بها .
كانوا يتناولون الافطار جميعا عندما فاجئت اسو والدتها وجدتها بسؤالها
مامى صحابى فى الحضانه بيسألونى هو ليه انا وانتى عندنا نفس الأسم ليه انا كمان اسمى اسيا زيك ..
نظرت أسيا إلى والدتها قبل أن تجيب على سؤال ابنتها الصغرى وهى تبتسم بحب شديد
عشان انتى لما اتولدتى انا نمت فتره كبيره والدكاترة قالت لنينا انى ممكن أفضل نايمه كده على طول ومصحاش تانى فهى قررت تسميكى أسيا عشان لو انا مصحتش تانى انتى تكونى معاها بأسمى .. فهمتى ! ...
مراد هنا والأهم من أنه هنا أنه بقى مالك المستشفى الجديد اللى حكتلك عنه ..
شهقت والدتها بړعب وهى تضع يديها حول فمها قبل ان تتحدث بنبره قلقه
طب وبعدين هنعمل ايه دلوقتى ! ...
اجابتها اسيا بحزم
اهم حاجه انه ميعرفش حاجه عن وجود اسيا لا يعرف مكان البيت ولا اى معلومه تخص حياتى وكده كده هى مكتوبه على اسمى واسم بابا ده غير اننا كتبنا ميلادها بتاريخ بعيد عن اى حسابات ممكن تشككه فمش هيشك فى حاجه ابدا
ردت والدتها بقلق
وانتى فكرك ان ده هيكون كفايه هيكون معاكى فى نفس المدينه ومش هيعرف حاجه عن بنته!! والأهم ينفع تفضلى حارمه بنتك من بباها اللى بتسأل عليه كل يوم تقريبا وليه كل الولاد زمايلها عندهم أب وهى لأ انتى شايفه ان تصرفك ده صح بحرمانها منه !!!!!! ..
آمال عايزانى اعمل ايه ا روح اقوله بنتك اللى انت رمتنى ورميتها من قبل ما تعرف عنها حاجه بتسأل عنك كل يوم تعالى يلا مارس إبوتك هى مستنياك !!! ولا اقوله انا اسفه انى معرفتش املى عينك وقلبك فمن فضلك تعالى خدنى انا وبنتك نعيش معاك !!!! تلاقيه اتجوز دلوقتى من اللى بيحبها وعنده ولاد ومش محتاج لآسيا وبالنسبه لبنتى هتفضل فاهمه ان بباها مسافر فى مكان بعيد لحد ما تكبر وتفهم واقدر اشرحلها الحقيقه كلها وساعتها تقرر بنفسها حاباه يكون فين من حياتها ولغايه ما اليوم ده يجى اسيا بنتى انا . انا وبس ..
الفصل السادس ..
وصلت أسيا إلى المشفى بعد إيصال ابنتها إلى الحضانه وبما ان اليوم هو يوم نبطشيتها الليليه فأسو سوف تقضى الليله مع والدتها والسيد كمال فى منزلهم كانت فى مدخل الاستقبال الارضى عندما رأت احد الاطفال الذى قام حديثا بعمليه ورم معقده كانت قد أشرفت عليها بنفسها مع والدته يستعد للخروج ذهبت إليه على الفور تقبله وتستند على احدى قدميها لتكون فى نفس مستواه تتحدث معه بمرح غافله عن ذلك الذى يراقبها من بعيد كانت ترتدى بنطال جينز قصير قليلا يلائم جسدها تماما وحذاء رياضى ابيض وبلوزه بيضاء تماثله فى اللون اما عن شعرها فقد رفعته إلى الأعلى على هيئه كعكه انيقه تتمرد بعض خصلاته من حولها لتسقط على جبينها واذنها والزر الاول من بلوزتها مفتوح ليكشف عن عنق رائع كانت تبدو رائعه الجمال بهذا الزى البسيط ولكن كعادتها لم تكن تدرك لذلك كانت تتحدث بشغف وهى تحاول ان تعيد بعض خصلاتها المتمرده خلف اذنها قبل ان تقف لتتحدث إلى والدة الطفل قليلا لتدوى ضحكتها عاليه وهى تقوم باعاده رأسها إلى الوراء وتظهر غمازتها واضحه تماما فيشعر بالڠضب يتملك منه من نظرات الإعجاب المتجهة نحوها فيتحرك مبتعدا إلى غرفته الجديده يحاول السيطره على غضبه هذا.
كانت تستعد للصعود لمكتبها فأتجهت إلى سلم الطوارئ وكانت عاده قد اكتسبتها منه استخدام السلم بدلا من المصعد كنوع من التمرين للقلب فهى تتذكر كم سخر منها وقتها عندما اعترضت على استخدام السلم باعتبارها طبيبه ولا تعلم اهميه استخدام السلالم للمحافظه على سلامه القلب وكم شهد سلم الطوارئ بينهم اوقات حميمه !!! كانت على وشك فتح الباب بكلتا يديها عندما فتح قبل ان تلمسه يدها فاستندت على الهواء وكادت تتعثر لتجد ذراعيه يسنداها وهى تترنح فاستندت عليه حتى استعادت توازنها رفعت رأسها بكبر وهى تعيد احدى خصلات شعرها خلف أذنها بعفويه وهى تتعلثم
انا مش قلتلك امبارح متقربش منى او تحاول تلمسنى ويبقى فيه بينى وبينك مسافه دايما !!! ...
رفع حاجبيه وهو ينظر إليها قبل أن يجيب بهدوء ساخر
بيتهيألى ان انتى اللى سندتى عليا عشان متوقعيش مش العكس !! وبعدين متزعليش نفسك ده كان رد فعل تلقائى منى لو اى واحده كانت فى مكانك كنت هتصرف معاها كده متفكريش نفسك استثناء !!
استفزها حديثه فتحدثت پغضب واضح
انسان مغرور وبعدين ايا كان السبب متقربش منى ولا تلمسنى وخلى رد فعلك التلقائي ده لاى واحده غيرى ممكن تتقبل لمستك دى ...
واختتمت كلامها بحركه من وجهها تدل على الاشمئزاز من نظرته التاليه علمت انها ارتكبت خطأ فادح بحركتها تلك فأخذت تتراجع إلى الوراء وهى تراه يتقدم منها خطوه فخطوه يرفع حاجبيه معا وعينه تضيق عليها تراجعت خطوه اخرى للوراء حتى التصق جسدها بالحائط فعلمت
ها بقى كنتى بتقولى ايه دلوقتى ! ولا اقولك تعالى نكمل كلام امبارح الاول .. مشدداعلى كل حرف يخرج من فمه
كنتى بتقولى مش خاېفه منك وانك مش فارق معاكى ابقى مديرك اه وانك ناويه تخلصى من الوضع ده فى اقرب فرصه !!! فى ملاحظات تانى تحبى اخد بالى منها ! ولا كفايه اركزعلى انك قرفانه من لمستى فبتحاولى تتجنبى حتى السلام على مديرك الجديد وتتجاهليه !!!! ...
الفصل السابع ..
..
مر الوقت سريعا وقاربت الساعه على الواحده ظهرا انشغلت أسيا خلاله بتفقد بعض المرضى ثم الصعود إلى مكتبها لترتيب اوراق القسم قبل ذلك الاجتماع المزعوم طرق باب مكتبها فأجابت بأنشغال
ادخل ...
عائشه اسيا لو سمحتى كنت عايزه اسألك على البيانات الناقصة فى ملف الطفل محمد اللى لسه داخل من يومين على عهدتك كنتى قلتى لنرمين ان المعلومات الناقصة هتدورى عليها بنفسك وتتأكدى من صحتها قبل ما ندخله تحت بند الحالات الغير مقتدره ...
نبه كلام عائشه اسيا فأنتفضت من مقعدها تحدث نفسها
ايوه صح شئون العاملين بياناتى كلها هناك لازم أحذرها ...
وخرجت تركض مسرعه دون الانتباه لاستغراب عائشه من تصرفها .
كان مراد يجلس خلف مكتبه يتحدث عبر الهاتف عندما طرق الباب ثم دخل مساعده انور يتحدث
الملف اللى حضرتك طلبته منى جاهز خلاص تحب تشوفه دلوقتى !....
أشار إليه مراد بالجلوس وهو لايزال يتحدث إلى الطرف الاخر عبر الهاتف بتركيز تام
تمام جدا لا كده كفايه زى ما اتفقنا يهمنى انى اعرف لو فى اى مستشفى تانى قدمت فيه الرفض من غير أسباب يكفى اه وده ينطبق على اى مستشفى بره المدينه كمان تمام انا واثق فيك ..
ثم أغلق الهاتف وابتسم برضا قبل يحدث انور
تمام يا انور تقدر تسيبه هنا وانا هبص عليه ..
فوضعه انور على طاوله المكتب واستأذنه للخروج
انتظر مراد حتى خروج أنور ليقوم بفتح الملف الذى امامه ينظر إليه بأهتمام عبث وجهه واسودت عيناه وهو يغلقه پعنف ثم قبض على يده بقوه حتى أبيضت مفاصلها يحدث نفسه بنبره يسودها الڠضب
يعنى بقى عندك بنت والاهم انك حملتى بيها بعد انفصالنا ب٣ شهور بس !!! ....
...............
.. ينفع ادخل ......
رفعت نيرمين مديره شئون العاملين رأسها لترى اسيا هى من تتحدث فأبتسمت لها بود تقول بنبره سعيده
ولو مينفعش ينفع عشانك طبعا مع انى عارفه انك مش بتزورينى غير عشان الشغل واكيد الزياره دى كمان لكده ...
ابتسمت اسيا تجيب بخجل
عندك حق والحق المره دى عليا كمان بس انا عندى طلب واستفسار لو مش هزعجك
نيرمين بأهتمام
لا طبعا ياريت تزعجينى كل يوم اتفضلى انا تحت أمرك ..
اسيا دلوقتى طبعا انا كل بياناتى موجوده هنا وبتتحدث كمان أول بأول صح
نيرمين صح
اسيا طب هو من حق أى حد يشوفها او يطلع عليها !
نيرمين بأستغراب قصدك حد زي مين
اسيا اى حد مثلا رئيس قسم او رئيس الأطباء او رئيس مجلس الاداره
نرمين لا بس بيتهيألى
رئيس مجلس الاداره بس او المالك هو اللى يقدر يطلع على البيانات دى
اسيا طب عندى منك رجاء ينفع لو حد طلب منك بياناتى او انه يعرف فيها ايه تبلغينى الاول قبل اى خطوه
نيرمين بقلق فى ايه يا اسيا قلقتينى !!!
اسيا كاذبه لا ابدا مفيش بس فى حد بيحاول يفرض نفسه عليا وبيحاول يعرف اى معلومه عنى زى عنوان بيتى او تفاصيل شخصيه عنى يتقرب بيها منى وانا مش حابه اطلع اى معلومه لحد فمن فضلك لو اى حاجه زى دى حصلت ممكن تبلغينى الاول
نيرمين بتفهم حاضر متقلقيش مفيش اى معلومه هتطلع تخصك لأى حد الأ بعد الرجوع إليكى وهنبه على كل الموظفين بده كمان