الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم سارة

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال 
ايوه يا ستى كنت ظابط ... بس حصلتلى اصابه فى رجلى واصابه عينى والاصابه دى تأثر على مواصفاتى الجسديه كظابط .... فكانوا عايزنى اتحول شغل ادارى فاستقلت وشاركت صديق ليا فى شركه الحراسات الخاصه فهمتى .
حركت رأسها بنعم فابتسم وقال 
مهيره كنت عايز اسألك على حاجه كده ... ممكن 
اجابته سريعا
قائله
طبعا اى سؤال .
قال مباشره دون مراوغه .
هى مامتك فين 
ظلت تنظر اليه ولكن نظرتها تبدلت الى حزن شديد وانكسار وقالت 
ماما سابتنى من
زمان ..... تقريبا هى كمان حست انى مستهلش امومتها فاسبتنى 
كان يستمع اليها وهو يتالم لالمها ولكنه ايضا تذكر كلمات زينب وعن كل ما عاشته من الم وچرح للكرامة وهو يعلم جيدا انها لم يكن بيدها تركها لابنتها 
لذلك هو قرر ان يجمعهم سويا خاصه والسيد راجى خارج البلد وبالاساس هو الان لا يهتم .... لينهى ما ورط نفسه فيه اولا 
فتواصل مع زينب حتى تاتى له بعنوان والده مهيره واتصل بالسيد عادل وحدد معه اليوم الميعاد حتى يسعدا كلا الطرفين
صعد عادل الى شقته بعد ان جلس مع مريم لمده ساعه وذلك ما جعل خديجه عصبيه جدا 
حين دلف الى الشقه وقفت امامه سائله
كنت بتعمل ايه كل ده تحت يا عادل ... هو انت مش هتبطل ټجرح فيا وتهنى .
ظل ينظر اليها ثم قال 
وانت امتى هتبطلى انانيه .... ليه ديما بتنسى انها مراتى ...و مع ذلك اتنازلت عن كل حقوقها فيا علشانك مش مستنيا منى غير بس اطمن عليها .... والشويه الى بنزلهم ليها تفضلى تبعتى فى العيال علشان اطلع ده غير انك منعى العيال تكلمها ليه كل ده ده جزئها عن انها احترامتك ومخدتش حقها ... حقوقها دى على فكره انا هتحاسب عليها يوم الموقف العظيم .... وعلى فكره انا كنت حقها هى بس انا وهى تنازلنا عن حقنا ده علشانك ... لكن انت بقا كل يوم بيذيد جبروتك وظلمك ...حتى الساعه الى بنزل اطمن عليها لازم تنكدى عليها فيها ... ارحمى ده انا هقابل ربنا ونصى مايل .... حرام عليكى
وتركها فارغه الفاه تنظر الى مكان وقفته فى صډمه ... هل هكذا يراها صحيح فمريم حب عمره هى الدخيله هنا هل الحل الوحيد حتى تكسب زوجها ان تخسره لحساب مريم 
تحركت خلفه ودخلت الى الغرفه لتجده جالس على الكرسى يضع رأسه بين يديه وقفت امامه وقالت 
انت عمرك ما كنت ليا يا عادل .... انت كنت معايا بجسمك بس روحك وقلبك معاها .... انا بحبك انت كل حياتى فتحت عيونى عليك ... انت حبيبى وجوزى ابنى و اخويا و ابويا .... انت كل حاجه ليا يا عادل لكن ..... لكن انا .... انا كنت مجرد زوجه ليك مريم هى روحك وقلبك وعقلك ... هى دقات قلبك .... والدم الى بيجرى فى عروقك ....كل ده ومش من حقى اغير منها واكرها .... لكن انت صح .... انت صح انت فعلا ربنا هايحسبك .... بس على ظلمك ليا انا يا عادل 
وتركته وهى تبكى بحرقه وۏجع
تذكر كيف تزوج من خديجه حين ذهب هو وعمه لزياره مريم بعد ولادتها وطردهم ... شعر وقتها بالم شديد على حبيبته الغاليه كان والده يغضب كثيرا حين يراه على هذه الحاله فقرر تزويجه وهو وافق ارضائا لابيه 
وها هو يعيش تلك الحياه البائسه ... حبيبته بين يده زوجته حليلته لكنه لا يستطيع الاقتراب منها .
ولكن خديجه ايضا معها حق هو لم يكن لها يوما بقلبه وروحه ... هو لها بجسده فقط 
تذكر ضيوف اليوم يريد ان يمر الامر بسلام .
وقف على قدميه وخرج يبحث عن تلك التى تخاصمه وجدها تقف بالمطبخ ... اقتر منها وحاوطها بذراعيه من الخلف وقال
انا اسف يا ديجه احنى كبرنا بقا على الخصام والزعل ...و بعد كده هخلى بالى ومش هطول تحت 
الټفت اليه وقالت 
انا موافقه .
قطب حاجبيه قائلا باستفهام 
موافقه على ايه 
نكست رأسها وقالت 
انها تكون مراتك بجد. .. انا ابدا مقبلش تقابل ربنا يوم الموقف العظيم ونصك مايل وكمان مش هقبل انها تكون هى المظلومه وتاخد حسناتى .... ربنا هيحسبك يا عادل على الى تقدر عليه لكن قلبك ده مش قى ايدك ومتقدرش عليه انا عارفه وفاهمه بس اعذرني انا بحبك ويغير عليك .
كان ينظر لها باندهاش على هذه العاقله زوجته اين ذهبت تلك المجنونه صاحبه اللسان الطويل 
حاول قول اى شيء ولكن لسانه لم يسعفه فامسك بيديها يقبلها
باحترام كبير وهو يقول
لو ركعت قدامك وبست رجلك يعوضك يا ست الستات على كل الالم الى فى عينك ده كنت عملتها .... شكرا يا ديجه على كلامك وعقلك وتفهمك
قبل اعلى راسها ثم قال 
عارف قد ايه انت مچروحه وجايه على نفسك ... لكن صدقينى عمرك ما حتسى باى اختلاف
صمتت و هزت راسها بنعم .. وصمت هو يتأمل معالم الالم على وجهها تنهد بصوت عالى وقال 
فى حاجه كده عايز اقولك عليها 
نظرت له باهتمام فقال 
انا لقيت بنت مريم 
بانت معالم الفرحه على وجهها ولكنها اخفتها سريعا هو يعلم قلبها الطيب الكبير .. فقال 
هتيجى النهارده هى وجوزها .... هى متعرفش حاجه عن امها من وقت ما سابتها ... واكيد زعلانه منها جدا ... عايزين نوضحلها كل حاجه عايزنها تفهم ومتظلمش امها 
حركت راسها بنعم وبعض الدمعات تتجمع فى عينيها قائله 
حاضر متقلقش انت وانا هجهز الضيافه .
..... الفصل السادس والعشرون
كانت جالسه بجانبه فى السياره تبتسم فى سعاده لقد استطاعت التقرب من سفيان و جدته انسان محب وطيب القلب لكنها مازالت هناك غصه بقلبها من تلك المكالمه القديمه التى سمعتها ولكن بطريقه مختلفه الان هل كان لديه علاقات نسائيه ما هذا هل هذا الشعور هو غيره ام ماذا حاولت التفكير فى شيء اخر فوجدت نفسها تفكر ايضا لماذا دائما كانت تراه بالقصر مقطب الجبين عصبى المزاج .
نظرت اليه كان يقود السياره بتركيز كبير .... نظرت الى الطريق هى لم تحفظ الطريق لبيتها الجديد بعد لم تلاحظ انه يسير بطريق مختلف .... وصلت سياره سفيان الى حى راقى نسبيا ووقف امام بيت راقى مكون من ثلاث طوابق كانت تنظر الى البيت ثم نظرت الى سفيان باستفهام فنظر لها وقال 
اسمعينى كويس يا مهيره وركزى فى الى هقوله كويس 
ظلت صامته تنظر اليه تنتظر باقى كلماته التى جعلت قلبها ينقبض پخوف 
اكمل قائلا 
البيت ده فى شخص عزيز عليكى جدا مش عايزك تحكمى من غير ما تسمعى وتفهمى .... اتفقنا 
ظلت تنظر اليه دون رد ولكن قلبها يخبرها ان الآتى ليس سهلا ابدا .
اخرج هاتفه واتصل على رقم ما واستمعت اليه يقول 
مساء الخير استاذ عادل ... احنى قدام البيت 
واغلق الهاتف وهو يشير لها ان تترجل من السياره حين وقفت بجانبه تمسكت بيده فى خوف فربت على يديها يطمئنها وهو يبتسم ابتسامه مشجعة
ظهر السيد عادل عند بوابه البيت و هو يتأمل فى ملامح مهيره البريئة تقدم سفيان وهى خلفه حتى وقف امامه مباشره فقال 
نورتوا 
ونظر الى مهيره وهو يقول 
اتفضلى يا بنتى بيتك ومطرحك .
ابتسمت ابتسامه صغيره وهى تخطوا خلف سفيان لداخل البيت حين استمعا لصوت ينادى عليها وقفت تنظر فى اتجاه الصوت لتجدها زينب 
لتركض مهيره لها على قدر عرجها واحتضنتها وهى تقول 
وحشتينى اوى يا دادا ... وحشتينى اوووى 
ظلت زينب تربت على ظهرها وتقبلها وهى تقول 
وانت كمان يا حبيبتى وحشتينى .
ثم ابعدتها عنها قليلا وهى تقول 
طمنينى عليكى حبيبتى 
ابتسمت مهيره بسعاده ناسيه اين هى ولماذا وقالت 
الحمد لله انا كويسه اوووى طلع معاكى حق سفيان
احلى حاجه حصلتلى . ربنا ميحرمنى منك ومنه 
ربتت زينب على خدها و هى تقول 
والى هيحصل دلوقتى كمان يا بنتى انت بتحلمى بيه من زمان 
قطبت مهيره جبينها وهى تعود لواقعها وللمكان الغريب الذى تقف فيه 
عادا الى مكان وقوف سفيان والسيد عادل حيت زينب سفيان ببتسامه والسيد عادل التى يبدوا انها تعرفه جيدا
صعدا خلف السيد عادل طابق واحد فقط لتجد باب اما السلم مباشره وقف السيد عادل امامه و طرق عليه طرقتين ثم اخرج مفتاحه وفتح الباب وهو يقول 
اتفضلوا يا جماعه .
كانت مريم جالسه فى مكانها المعتاد على الكرسى الواسع بجوار النافذه حين استمعت الى طرقاته على الباب ثم صوت المفتاح اندهشت من نزوله لها انه غير معتاد معها على ذلك هو ينزل لها مره واحده فى اليوم وكان لديها صباحا ثم تذكرت انه قال لها ان هناك زوار اليوم ولكن من يا ترى هى لم تخرج من البيت من وقت زواجها هى وعادل ..
نظرت الى الباب ليجده يدلف وخلفه شابه جميله تمشى بعرج واضح وخلفها حائط بشرى يلتسق بها وكأنه يحميها من شيء ما وخلفه زينب قالت الاخيره بصوت عالى وهى تقف على قدميها حين اقتربت منها زينب سريعا وهى ټحتضنها بقوه كانت مريم تبكى بصمت وهى تقول 
وحشتينى يا زينب وحشتينى اووووى 
نظرت لها زينب وقالت 
وانت كمان وحشتينى اوى يا هانم
امالت مريم راسها يمينا وهى تقول 
هانم ايه بس يا زينب ... ده انت صحابتى الوحيده .
ثم رفعت عينيها الى الحائط البشرى الذى يقف خلف الفتاه الصغيره الذى يحدثها قلبها عنها ولكنها تخشى التصديق نظرت لعادل وهى تقول 
نفزت وعدك يا عادل 
ابتسم عادل وهز رأسه بنعم وهو يقول 
هو انا عمرى خلفت وعد .
تقدمت من الفتاه وهى تشعر ان قدميها لم تعد تحملانها وهى تقول بصوت يسمع بصعوبه 
مهيره .... بنتى 
كانت مهيره تتابع تلك المرأه وهى تحتضن زينب وكلماتها للسيد عادل .... وملامحها التى تعرفها جيدا قلبها يضرب بقوه داخل صدرها مع كل خطوه تقتربها تلك المرأه منها وخارت جميع قواها مع همستها باسمها وتبعتها بكلمه ابنتى 
واحتضانها لها بقوه 
كانت مهيره لا تفهم حقا ما تشعر به هل هى الان فى حضڼ امها الحضن الذى حلمت به كثيرا هل هى سعيده بوجودها بين يدين امها بعد كل تلك السنين ام تتألم لرؤيه امها تعيش حياتها بعدها دون ان تشغل بالها بها .
كانت يديها ترتفع لټحتضنها هى الاخرى ولكنها توقفت فى الهواء ابتعدت مريم عن مهيره قليلا وهى تقول 
اخيرا ... اخيرا يا بنتى اخيرا شفتك ومليت عينى منك قبل ما اموت ... اااااااه يا بنتى لو تعرفى ايه الى حصلى انا عارفه انك زعلانه منى وحقك ... حقك يا بنتى بس لما تعرفى الى حصلى هتعذرينى على كل حاجه تعالى ... تعالى 
وامسكت يديها وسحبتها خلفها الى الغرفه الوحيده بالبيت تحركت معها وهى تنظر لسفيان الذى شجعها بعينيه لكنه دون شعور منه تحرك خلفها بحركه لا اراديه فامسك عادل بيده وقال 
سيبهم
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 37 صفحات