الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم سارة

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ده سبب موافقتها ... لكن اكتشفت ان السبب بعيد خالص عن موضوع الخلفه
كانت مهيره تستمع بتركيز وقالت 
وطلع ايه السبب 
تنهدت بصوت عالى وهى تنكس رأسها قائله 
عادل قالها انه بيحبنى من واحنى
صغيرين ... وان كان المفروض نتجوز من زمان .... وان انا مباقش ليا حد غيروا وانه لازم يتجوزنى .... 
تعجبت مهيره من صراحه عادل وقدرته على قول ذلك لزوجته كم من رجل يحترم زوجته ليخبرها ويجعل لها حريه الاختيار 
قالت وهى تقترب من جلسه امها اكثر 
هو كان بيخيرها يعنى 
هز رأسها بلا وقالت 
مش بظبت ... هو كان بيقولها لانه مش عايز جوازى منه فى السر .... وفى نفس الوقت هو كان بيحترم خديجه جدا ... وقالى ان هو كان متاكد انها هتوافق .... لانها بتحبه .
صمتت قليلا ثم قالت 
بس لما جاتلى هنا قبل كتب الكتاب ... حسيت بحزنها .. فقررت انه يكون مجرد كتب كتاب علشان اكون مسؤله من عادل وفى نفس الوقت احتراما ليها ولمشاعرها 
قالت مهيره بتعجب 
وهو وافق 
ابتسمت مريم قائله 
ايوه ... قالى ان وجودى جمبه كفايه .
كانت يتابعها من باب المطبخ وهى تبتسم كانت تقطع طبق سلطه متوسط اصدر صوت لتنتبه له
ابتسمت وهى تقول 
حمد لله على السلامه 
قال بهدوء حزين 
الله يسلمك .
وتحرك فى اتجاه غرفته ظلت واقفه مقطبه الجبين تفكر ماذا به 
تركت ما بيدها وتحركت خلفه طرقت على الباب سمعت صوته يسمح لها بالدخول 
وحين خطت الى الداخل كان منكس الراس يسند بيديه على ركبتيه وقال مباشره دون ان ينظر اليها 
مش محتاجه تستأزنى علشان تدخلى يا مهيره .
لم تجيب عليه ولكنها تقدمت منه وچثت امامه سائله باهتمام
مالك ... فى حاجه حصلت 
نظر لها طويلا ثم قال 
قومى اقعدى جمبى وهحكيلك 
وقف على قدميها وجلست على الكرسى المقابل له 
نظر اليها طويلا ثم قال 
ابوكى رجع من السفر .... وخسر كل فلوسه
... الفصل الخامس والثلاثون
ابوكى رجع من السفر .... وخسر كل فلوسه
جمله ظلت تتردد داخلها ولا تعرف بماذا تشعر هل تحذن عليه ام تفرح لاڼتقام القدر .... ام هى لا تشعر باى شيء من الاساس 
كان ينظر اليها بتمعن ... يحاول ان يستشف اى رده فعل لها ولكن لا يظهر على ملامحها اى شيء 
وبعد عده دقائق صامته تماما وتركها هو على راحتها 
نظرت اليه وقالت 
ازاى 
قص لها كل ما حدث عن محاوله الشهاوى لمشاركه وحين فشل ارسل اليه بعض التجار الكبار ... وشاركهم فى صفقه كبيره باطنها مخډرات .... وتورط بها اسم شركه الكاشف 
صمت قليلا ثم قال 
علشان كده عجل بجوازنا علشان
يسافر ويحاول يحل الموضوع من هناك ...لكن المشاكل زادت والشهاوى قدر يضغط عليه بكل الطرق وكان الحل الوحيد هو انه يتنازل عن مجموعه الكاشف للشهاوى .
ظلت على صمتها لبعض الوقت ثم قالت 
والقصر 
كان لا يفهم سبب هدوئها ولكن ذلك طمئنه قليلا فقال 
لا لسه محتفظ بالقصر .
وقفت على قدميها وهى تتجه الى الخذانه تخرج له ملابس بيتيه مريحيه وهى تقول 
كويس على الاقل لسه يملك حاجه ويقدر يتصرف 
كان ينظر اليها بتركيز يحاول تجميع كل الموقف تقدمت منه وبيدها ملابسه ووضعتها فى يديه ثم عادت لتحضر له خفه المنزلى ووضعته امام قدميه ونظرت له وعلى وجهها ابتسامه رقيقه واشارت الى قدمه وهى تقول 
تسمحلى .
لم يستوعب الامر وبما يسمح بالتحديد ولكنها لم تنتظر رده فمدت يدها وخلعت عنه حذائه وجوربيه والبسته الخف المنزلى و قالت وهى تغادر الغرفه
الغدا جاهز متتأخرش.
واغلقت الباب خلفها .... ظل على جلسته يستوعب كل ما حدث الان ... عدم تأثرها بما حدث لوالدها ورده فعلها الهادئه ....وما فعلته الان هل هذا حدث بالفعل نظر الى قدميه ليجد بهم خفه المنزلى حقا هى فعلت ذلك ... وهو لم يتحرك لم يمنعها .... قطب جيينه وهو لا يعرف كيف يشعر هل بالسعاده لانها تتقرب منه بإرادتها ووتعامل معه براحه ... ام هى مازالت تفكر انها جاريه اسيره فى قصر الۏحش نحى عن رأسه كل ذلك وتحرك الى الحمام ينعش نفسه ويخرج لها حتى يفهم ما يدور برأسها .
عاد حذيفه الى بيته مجهدا جسديا ونفسيا ... اليوم كان صعب جدا ... كلمات حازم ونهايته ... عقاپ الله كان شديد ولكن ليحتسبوا ذلك تخفيف لذنوبه ورحمه من الله .
دعا له فى سره بالرحمه والمغفره .
جلس على
اول كرسى قابله فى اجهاد واسند ظهره ليغمض عينيه ويحاول استجماع شتات نفسه .... حين سمع صوت عجلات كرسى أواب ابتسم وهو يقول 
تعرف انت وحشتنى جدا على فكره 
ظل أواب ينظر اليه قليلا ثم قال 
انت تعبان يا بابا .
اعتدل حذيفه فى جلسته وقال 
اليوم كان متعب جدا ... بس انا كويس .
اقترب أواب بكرسيه المدولب وهو يقول .
بس جودى مش كويسه
قطب حذيفه جبينه باهتمام وقال 
ليه ... هى كلمتك... فيها ايه .
هز الطفل رأسه بلا وقال 
انا حسيت انها بټعيط ... سمعتها .
صمت تام هو ينظر لابنه باندهاش ... والآخر ينظر الي ببراءه ثم قال
عايز اكلمها .
لم يتردد حذيفه فهو ايضا يريد ان يطمئن عليها ... ولكنه مندهش من تلك الحاله التى هى عليها .. صحيح وضع حازم كان مؤلم ... ومۏته المه بقوه لكن هى من ازاها وحاول تشويه سمعتها ... كان يرتب ليعتدى عليها.... لما ذلك الحزن عليه .... 
ومن هنا بدء شيطانه يوسوس له بانه كان هناك شيء بينهم وهى لم تخبره .
طلب الرقم واعطى الهاتف لاواب بعد ان ضغط على ذر مكبر الصوت .
بعد عده ثوانى استمع لهمسها باسمه قائله 
ايوه يا حذيفه 
رقص قلبه بصدره من جراء سماع اسمه بهذه البحه من صوتها ولكن صوتها يدل على بكاء شديد قطع تلك اللحظه صوت أواب وهو يقول 
انت بتعيطى ليه .
ابتسمت وهى تقول 
مدايقه جدا يا أواب ... النهارده زميل لينا فى الكليه ماټ ... بس ماټ بعد ما اتعذب ... الله يرحمه .... عمل حاجات كتير غلط ... بس ربنا حب يخليه يروحله وهو نظيف .... فبتلاه بالم شديد وتوبه كبيره .
كان يستمع الى كلماتها وكأنها ثلج يهبط على ڼار قلبه فيطفئه .
تكلم أواب قائلا 
انا مش عايز جودى عيط ... انا بخاف .
صمت تمام نظرات اندهاش على وجه حذيفه ولكن جودى أجابت الصغير وقالت 
خلاص انا مش هعيط تانى ... و أواب شجاع ومش هيخاف تانى .... صح .
هز الصغير رأسه بنعم وقال 
اه ...
وترك الهاتف لوالده وتحرك ليغادر الى غرفته .
ظل ينظر الى الهاتف ثم رفعه الى اذنه وقال 
جودى .
لم تجيبه فورا ولكن بعد دقيقه كامله ظن انها اغلقت الهاتف اجابته بخفوت 
نعم 
تنهد بصوت عالى ثم قال 
انت كويسه. 
تحركت من على السرير لتقف بجانب النافذه ثم قالت بعد ان استنشقت بعض الهواء 
لا ..... حاسه انى خاېفه .... موجوعه اوووى .
صمت لثوانى يحاول ان يستوعب كلماتها ثم قال 
كان فى حاجه جواكى نحيته .
صمت هو كل ما استمع اليه مرت دقيقتان فناداها استمع لصوت انفاسها ثم قالت 
طالما شاكك ان فى حاجه جوايه نحيه حازم او اى حد تانى عايز تتجوزنى ليه ...... على العموم يا دكتور حذيفه شيء ميخصكش .... ولو فى ما بينا اتفاق على جواز فانا وضحت قبل كده انه علشان أواب وبس .... مفيش حد فينا له حقوق عند التانى .... سلام 
واغلقت الخط سريعا قبل ان ټنهار باكيه .... كل يوم يثبت لها نه لم يتقدم لخطبتها من أجلها ولا لانه يحبها ... كل يوم يذيد الچرح و تتسع المسافه بينهم 
ظل ينظر الى الهاتف باندهاش مصحوب پصدمه .... الى اين وصل معها بغبائه ..... بدل من ان يعترف لها بحبه وغيرته عليها .... يتهمها ذلك الاتهام ... ويصل معها لحائط سد ... كل يوم يزيده .... ماذا عليه ان يفعل الان .
كان صهيب جالس فى بيت عمه هو وابيه وامه بعد ان تناولوا وجبه الغداء ... بعد ان اتصل به صهيب وأخبره انه يريد ان يتحدث معه فى أمر هام 
تكلم صهيب مباشره قائلا
عمى انا كنت عايز احدد معاد كتب الكتاب .
فى نفس اللحظه دخلت زهره الى الغرفه وبيدها صنيه كبيره عليها اكواب الشاى والكيك .
فنظر لها والدها وهو يقول 
والله يا ابنى ده قرارك انت وزهره ... شوفوا ايه الى يريحكوا واحنى اكيد موافقين ولا ايه رأيك يا ابراهيم.
ابتسم ابراهيم وقال 
معاك حق ... هما يحددوا و احنى ننفذ وفورا كمان .
تكلمت زهره اخيرا قائله 
شقه
صهيب جاهزه يا بابا ... وانا قدامى شهر امتحانات وبعدها افرش الشقه ونكتب الكتاب .
فصمت والدها قليلا ثم قال 
يعنى بعد شهرين نكتب الكتاب مش كده 
هزت راسها بنعم ثم تذكرت ذلك الذى لا يراها فقالت 
ايوه ... ده طبعا لو مفيش اعتراض من عمى او صهيب .
حين قالت الحاجه راضيه 
واخيرا ده يوم المنى .... متقلقوش من اى حاجه .... انا و فضيله و زهره هنخلص كل حاجه على المعاد ... واخيرا هنفرح .
وقف الحج حامد قائلا
خلونا نسيبهم يتفقوا .... ونعض احنى فى البلكونه الجو النهارده تحفه .
وخرجوا جميعا خلفه وتركوا تلك الغاضبه مع ذلك الذى لا يعلم كيف يراضبها .
ناداها قائلا 
زهره انت هنا ولا خرجتى معاهم 
اجابته بحنق قائله 
هنا .
ابتسم ابتسامه صغيره ثم قال 
طيب قربى هنا خلينا نتكلم 
قالت سريعا پغضب واضح
بسمع عن بعد قول الى انت عايزه سمعاك .
اخفض رأسه قليلا ثم قال 
انت لسه زعلانه منى ... يا زهره انا بكلمك من امبارح وانت مش راضيه تردى عليا .... حسى بالى حسيت بيه ... تخيلى كده للحظه ان الشخص الى خبط فيه ده كان دايقك انا ساعتها كنت هعمل ايه ... ولا حاجه انا شخص عاجز .... مفيش منى فايده ..... وعلشان كده كنت عايز اديكى حريتك بعيد عن السچن الى انا عايش فيه .
صمت ينتظر ردها ولكن صمتها طال ناداها فقالت 
خلينا نتخيل ان انا بعد الجواز حصلتلى حاډثه وبقيت مابقدرش امشى يعنى مش هقدر اخدمك ولا اشوف طلباتك وطلبات البيت .... هتعمل ايه .
اجابها سريعا 
انت مش خدامه علشان يكون كل دورك تخدمينى وتشوفى طلبات البيت .
فوقفت تقول بعصبيه 
وانت مش بودى جارد علشان يكون كل دورك حمايتى .
صمت ولم يجيب تقدمت منه وچثت على ركبتيها 
انا بحبك....و حياتى معاك كل حلمى واملى فى الحياه ... خلينا نسند بعض .... منكونش حمل تقيل على بعض .... خلينى النور الى فى حياتك .... وخليك كل حياتى.
ابتسم بسعاده وهو يقول
انا بحبك يا زهره بحبك جدا وكل الى بعمله ده علشان عايزك تكونى سعيده حتى لو مع حد غيرى ..
وقفت على قدميها تنظر اليه بتحدى وهى تقول 
بس ده ميمنعش انى هخلى ايامك الجايه سودا قصاد كل
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات