رواية بقلم سارة
الكاشف سابقا ومكتبه هو حاليا داخل مجموعه الكتشف العظيمه
جلس على الكرسى الفخم خلف المكتب الراقى ورفع قدميه على المكتب بعظمه كاذبه
يقف امامه رجله المخلص نظر له الشهاوى وقال
عملت الى قولتلك عليه
ابتسم ذلك الرجل وهو يقول
زى ما حضرتك أمرت .
ابتسم الشهاوى بانتصار وهو يقول
ماټ
فى المستشفى والراجل بتاعنا هناك ...
وهيجبلنا الخبر الاكيد .
امسك الشهاوى هاتفه بعد ان هز رأسه بنعم
ووضعه على أذنه ينتظر ايجابه
حين سمع صوت محدثه قال
اتمنى رسالتى تكون وصلت ... ولو القصر مبقاش باسمى خلال يومين بنتك هتنام جمب جوزها
واغلق الخط مباشره وهو يضحك بصوت عالى
كان السيد راجى جالس فى غرفته بقصره الشئ الوحيد المتبقى له بعد ضياع مجموعته الكبيره وابنته وزوجته من قبلها.... .من قبلهم الكثير
حين استمع لنغمه هاتفه
بعد تلقيه لتلك المكالمه التى قلبت حاله وقف سريعا ليصعد لغرفته ابدل ملابسه وركب سيارته وتوجه لبيت سفيان ... وهناك قابل حارس العماره
واخبره ما حدث وتوجه من فوره لاقرب مستشفى
كانت جالسه على كرسى الانتظار تنظر الى الامام وكأنها بعالم اخر
تذكرت ما حدث وكأنه كابوس بشع حين كانت تقف بجانبه سعيده لفرحه جودى واعتراف حذيفه الرومانسى لها
حين اقترب من اذنها وقال
انا بحبك وبموت فيكى ...... حياتى من قبلك ملهاش معنى ...ومن بعدك مۏت
نظرت اليه بلوم وهى تقول
بلاش سيره المۏت .... انا بخاف عليك انت الى ليا انا مباقش ليا حد غيرك .. انت كل حاجه
بحبك يا اغلى ما فى حياتى
وسقط ارضا مع صرخه مهيره باسمه ووقع امه عن كرسيها وصوت اقدام اخته وصديقه وصړاخ مهيره المؤلم باسمه
سفياااااان ... لا لا يا سفيان لا ما تسبنيش لالالا ااااااااااااااااه
كانت جودى تبكى بقهره وهى تصرخ
اسعاف بسرعه يا حذيفه بسرعه .... اخويا مش هيسبنى ... اخويا ... سفياااااان
كانت تبكى قهرا وحرقه من قلب ام ثمره حياتها الان بين يدى الله ظلت تدعوا الله وتستغفر وتطلب العون من الله
يارب هو سندى و عكازى ... هو ظهر اخته وحمايتها يارب من بعدك .... نجيه يارب نجيه يارب علشان خاطر مراته الغلبانه الى محتاجاه ... يارب انت القادر على كل شيء .... يارب ملناش غيرك يارب نجى ابنى يارب ... يارب لو مكتوب علينا ندوق طعم الخساره فا انا يارب هو لسه فى عز شبابه وملحقش يفرح و لا يعيش .... يارب
كان بكائها وكلماتها توجع قلب جودى وحذيفه الذى
ېموتا خوفا على صديق بدرجه اخ واخ بدرجه صديق
كانت تمسك يديه والمسعفين يحاولون اسعافه وابقاءه واعى حتى يصل الى المستشفى .
كانت تدعوا الله بصوت منخفض وهى تتشبس بيديه تناجيه ان يبقا .
ومن وقت وصولهم الى المستشفى واختفائه داخل تلك الغرفه وهم لا يعرفون عنه شيء لم يخرج احد من تلك الغرفه ليطمئنهم حذيفه الذى يقطع ممرات المستشفى ... ېصرخ فى اى احد حتى يطمئنى
كانت نوال تنظر لمهيره التى تنظر الى يديها بشرود واقتربت منها وربتت على كتفها وقالت
قولى يارب يا بنتى ... ابنى قوى ومش هيتخلى عننا ... بس قولى يارب .
فى تلك اللحظه فتح باب تلك الغرفه وخرج الطبيب ركض الجميع اليه الا مهيره ظلت جالسه فى مكانها تنظر اليهم سأل حذيفه الطبيب قائلا
طمنى ارجوك .
نظر الطبيب اليهم بشفقه وقال بعمليه
الړصاصه مرت بالقرب من القلب .... احنى خرجناها لكن للاسف المړيض دخل فى غيبوبه ... مفيش حاجه نقدر نعملها دلوقتى هو محتاج داعوتكم هو هيتنقل دلوقتى العنايه المركزه .... وممنوع الزياره .... عن اذنكم
وتركم وغادر حين جلست جودى تبكى بقوه واڼهيار وصمت تمام من نوال حين تحرك حذيفه ليقف أمام النافذه يبكى فى صمت هى فقط من كانت تتوقع هى فقط من عرفت انه سيتركها ويرحل
... هى لا تستحق ... لا أحد يريد البقاء معها ... كان ېكذب حين قال انه يحبها .... انه لن يتركها .
فى تلك اللحظه اقتربت منها احدى الممرضات ووضعت بين يديها متعلقات سفيان حافظته ومفاتيحه وساعته وخاتمه الخاص التى نظرت اليه بتركيز لتجده منقوش عليه اسمها ظلت تنظر اليه ثم وقف وتحركت فى اتجاه السيده نوال وضعت ما بيدها فى حجرها ماعدا الخاتم وتحركت من امامها فى سكوت لا تعرف الى اين ولكنها تريد ان تراه .
كانت تمشى على غير هدى حتى اصتدمت بشخص ما رفعت راسها لكى تعتذر لكنها ظلت صامته تنظر لمن امامها بدهشه ورجاء ... ولاول مره لا يخيب رجائها وفتح ذراعيه لها لترتمى بين ذراعيه باكيه وبحرقه بالم تبكى خساره كبيره لن تعوض ... ظل يربت على ظهرها دون كلام وحين هدأت قليلا رفعت راسها لترى الطبيب المسؤل عن حاله سفيان لتركض اليه راجيه
ارجوك يا دكتور عايزه اشوفه ارجوك مره واحده بس ... ارجوك ابوس ايدك ... مره واحده بس مره هى مره بس
ظل الطبيب ينظر اليه بشفقه وقال
حاضر .. اتفضلى معايا .
اخذها الى غرفه العنايه يتبعها والدها الذى يشعر انه سبب كل الالم فى حياه تلك البائسه وقف امام الغرفه ينظر الى ذلك النائم بالداخل لا حول له ولا قوه
اخرج هاتفه واتصل بالشهاوى قائلا
انا موافق .
واغلق الهاتف مباشره وعاد بنظره الى ابن لم ينجبه قائلا
انا اسف يا ابنى اسف .
حركت السيده نوال الكرسى فى اتجاه ابنتها وربتت على راسها المنكس قائله
أخوكى هيعيش يا جودى هيعيش .... انا واثقه ان ربنا رحيم كريم .. مش هيكوى قلوبنا بڼار فراقه .... اجمدى كده اجمدى
ثم رفعت عينيها لذلك الصامت وقالت
حذيفه
نظر اليها سريعا لترى تلك الدمعات المتجمعه فى عينيه
فقالت
شفلى يا ابنى كمان اصلى فيه .
تحرك من فوره وهو يقول
حاضر ثوانى .
عاد الشهاوى الى قصره وهو ينادى على ابنته قائلا
ندى ... يا ندى ... انت فين
اجابته قائله
انا فى اوضه المكتب .
تحرك اليها ليجدها تجلس على الكنيه الجانبيه ممده قدميها وبيدها كتاب نادرا ما يجدها تقراء ولكنه قال
اخد بتارك .
نظرت له من خلف الكتاب قائله
من مين
اجابها بابتسامه واسعه
سفيان
وقفت سريعا وهى تقول
بجد ... بجد عملت ايه
فى المستشفى بين الحياه والمۏت .
نظرت الى البعيد وهى تتذكر سفيان حبها الكبير حاولت ان تجعله يشعر بها يحبها ولكنه لم يراها يوما ... وحين صارحته بحبها اهانها لا تنسى كلماته لها
حين وصفها بانها مومس لا تليق به ... لمتعه وقتيه ثم يرميها غير عابئا بها ....
نظرت لأبيها لسعاده وحتضنته وهى تقول
شكرا يا بابا ... وانا تحت امرك فى اى حاجه .
كانت دموع عينها تغطى وجهها وهى تنظر اليه فى تلك الحاله ... نائم فى استسلام شاحب الوجه .... موصول باجهزه كثيره تقدمت منه لتقف بجانبه ثم چثت على ركبتيها وامسكت يده لتقبلها بحب وخوف وهى تقول
عارفه انك مش سامعنى او يمكن تكون سامعنى ... بس فى كل الاحوال هقولك الى عايزه اقوله
قبلت يده مره اخرى وهى ممسكه بخاتمه بين يديها
رفعت راسها لتمسد على يديه وهى تقول
انا كنت بخاف منك اوووى ... اصل انت بصراحه ضخم كده ... وكنت على طول مكشر ... ديما كنت بحس انك انت مش بتحبنى ولا طايقنى .... كنت بخاف اشوفك واخاڤ اكلمك وكنت بكره اى حاجه تقربنى منك لحد ما النصيب جمعنا وعرفت انك كل الامان والحياه لكن
صمتت قليلا تحاول تمالك نفسها من الدموع وشهقاتها التى ارتفعت .... حين ارتفع صوت الجهاز بجانبها قليلا ثم هدء حين ربتت على يديه مره اخرى وقبلتها من جديد
اكملت كلماتها وهى تقول
وانا صغيره بعدت امى عنى .... ولما كبرت شويه محستش بحنان الاب ..... ومكنش ليا صحاب فى يوم ..... بعد كل ده هيكون ليا نصيب فيك .... واضح انى نحس او ربنا مش راضى عنى .... لو حياتك قصاد بعدى انا هبعد ... وعيش يا سفيان ... عيش يا حبيبى ايوه حبيبى وكل دنيتى
... انت وبس .... فى بيتك حسيت بالامان وان ليا ظهر وسند .... حسيت ان ممكن يكون ليا عيله وناس بتحبنى .... حبيتك .... واتمنيت اعيش عمرى كله معاك .... لا مش معاك .... تحت رجليك جاريتك الى تتمنى رضاك ... بس واضح انى مستهلكش .
نظرت الى الخاتم الذى فى يديها وقالت
انا هاخد الخاتم بتاعك ذكرى منك ولايام هعيش عليها عمرى الى جاى .....
وداع يا اغلى من حياتى .
وخرجت وهى تسحب خلفها الم قلبها وروحها المذبوحه .
نظرت الى والدها وقالت
رجعت متأخر اووووى .... اووووى .
وتركته وغادرت المستشفى دون كلمه .
كان حذيفه يبحث عنها هو وجودى فى كل مكان ممكن فى هذه المستشفى لكن لا اثر لها من وقت مغادرتها وذهابهم للصلاه والدعاء لسفيان لم يراها احد
وجد الطبيب امامه ذهب اليه سريعا وقال
طمنى ارجوك سفيان اخباره ايه
نظر الطبيب اليه وقال
من وقت ما البنت الى كانت معاكم دخلتلوا وبدأت كل المؤشرات الحيوية بتاعته بتعلى وده مؤشر عن انه ممكن يفوق قريب جدا .
قطب حذيفه حاجبيه سائلا
بنت مين .
نظر اليه الطبيب وقال
الى كانت لابسه فستان ازرق .
فهم حذيفه انه يتكلم عن مهيره فقال سائلا
هى دخلت لسفيان .
هز الطبيب راسه ماكدا
فسائله
طيب حضرتك متعرفش هى فين
هز الطبيب راسه نافيا وهو يقول
الحقيقه مشفتهاش تانى من بعد ما خرجت من عند المړيض
ثم غادر دون كلمه اخرى
عاد حذيفه لحيث تجلس السيده نوال امام غرفه العنايه واخبرها بما عرف
قطبت جبينها وهى تقول
هتكون راحت فين بس
وعند ذلك الذى يسبح خياله فى مكان اخر ودنيا اخرى .... حين استمع لكل كلماتها ومن وقتها قلبه يؤلمه ولكنه يشعر انه مكبل ولا يستطيع الحراك ..... وفى تلك اللحظه نزلت دمعه وحيده على خده قهرا .
... الفصل 3839
ظل الجميع جالس فى المستشفى فى حاله قلق على ذلك الذى بداخل الغرفه بين يدى الله .... وتلك التى اختفت امانته بينهم لم ينتبهوا لها وهم لم يحافظوا عليها
كانت تلك كلمات نوال حين اكتشفت غياب مهيره ..... التى جعلت حذيفه يلوم نفسه بشده هو الرجل كان لابد له من احتواء كل اسره صديقه ... نظر الى جودى التى لم تتوقف عينيها عن الدموع اقترب منها وجلس