الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم سارة

انت في الصفحة 31 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يرتدى ملابسه فى اللحظه التى دخل فيها السيد عادل الغرفه قائلا 
أنا عارف فين مهيره . 
كاد سفيان أن يخرج من الغرفه حين قابل حذيفه أمامه ظل ينظر إليه نظرة خذلان يضغى عليها الڠضب وقال 
كنت فاكرك راجل بجد يعتمد عليه ....... لو يوم أنا وقعت تكون أنت السند للعيله كلها .... لكن من أول ساعه مراتى تضيع كده ومحدش يعرف عنها حاجه .... شكرا يا صاحبى
وخطى من جانبه خطوتان ووقف ثم عاد مره أخرى أمامه ولكمه فى وجه بقوه ارتد على أثرها حذيفه إلى الخلف وعلت صرخات وشهقات نوال وجودى ومريم 
حين تدخل عادل قائلا 
أنا عارف مهيره فين .... أهدى يا سفيان علشان چرحك .
كل النظرات توجهت إلى عادل الذى قال
اطمنوا هى بخير بس مش هقول هى فين غير لما تسمعونى كلكم كويس جدا .
كاد سفيان أن يتكلم ولكن قاطعه عادل قائلا 
مهما تخيلت وتوقعت مش هتعرف هى فين وأنا مش هقول حاجه غير لما تسمعونى
دخل الجميع إلى الغرفه وجلسوا جميعا فى تأهب لما سيقال .
تنهد عادل بصوت عالى وقال 
من أكتر من عشرين سنه وقت ما مريم اشتغلت فى مجموعة الكاشف وقبل راجى ما يشوفها ويعمل كل إللى عمله فى الحقيقه قبلها بخمس سنين كمان
صمت قليلا ثم أكمل قائلا
كانت فى واحده شغاله سكرتيره لمدير قسم فى الشركه
شافها راجى و عجبته ونفس إللى عمله مع مريم عمله معاها بس أكتر بكتير ... ومن غير جواز رسمى كان أسمها أمل ... سجن والدها إللى كان شغال موظف بسيط فى مصلحه حكوميه ... بقضيه رشوه وبعدها تبديد عهده ... أخواتها وأمها حياتهم ضاعت ومفيش مستقبل لقت نفسها مفيش قدامها غير أنها توافق .... وافقت أنها تسلمه نفسها مقابل خروج أبوها وشغله عنده فى الشركه .... وفعلا حصل وفضل فتره كل ما يعوزها تروحله الفيلا لحد ما فيوم أكتشفت أنها حامل خاڤت تقوله لكن جربت تسأل أنها لو حامل هو هيعمل أيه .. وكانت اجابته ھقتلك 
كانت دموع مريم ټغرق وجهها وعلامات الصدمه ظاهره على ملامح جودى ونوال ... حذيفه كان ينظر أرضا فى محاوله للسيطره على أعصابه سفيان كان يغلى ڠضبا ... كان يشبك يديه ويعصر أصابعه من الغل الذى كان بداخله تجاه ذلك الرجل الذى كان يوم ما يعمل لديه لو عرف كل ذلك لقټله بدم بارد ودون ذرة ندم ... وأيضا قلقا على زوجته التى لا يعلم أين هى إلى الأن .
أكمل عادل كلماته قائلا 
عرفت أنها مېته مېته فقررت تهرب من كل ده وفى يوم خرجت من بيتها وهى مقرره تسيب البلد وتروح مكان جديد محدش يعرفها فيه كان معاها فلوس كويسه ما هو كان بيدها فلوس كل مره تروحله علشان يحسسها بالإيهانه ... وفعلا أول ما وصلت بدأت تدور على مكان تسكن فيه .... ولقت فى أوضه كده
فوق سطوح عماره ماكنتش مفروشه جابت سرير صغير وشوية لوازم .. وبدأت تدور على شغل لحد ما لقت شغل فى مصنع صغير كده ومعظم سكان العماره اتعرفوا عليها كانت كل يوم تنزل من بدرى وترجع المغرب .. فى مره وهى نازله قبلت واحد من سكان العماره كان راجل أرمل عنده بنت
صغيره كان إسمه حسام الدين أحمد .. كان بيشوفها كل يوم بينزلوا فى نفس المعاد وتقريبا بيرجعوا فى نفس المعاد .... لأنه كان صاحب المصنع إللى اشتغلت فيه .... بس لهى كانت تعرف ولا هو ... المهم أنه حب يتعرف عليها وحكتله حكايتها من غير تفاصيل بعد موثقت فيه وارتاحتلوا .... يعنى قالت أنه واحد ضحك عليها وأنها حامل ...وان مفيش حد من سكان العماره عارف أنها حامل وأنها كام شهر وهتمشى تدور على مكان جديد ...... صعبت عليه وقرر يتجوزها جواز على الورق تربى بنته ويكتب الطفل إللى فى بطنها بأسمه علشان الناس ... وفعلا عاشت معاه تقدروا تقولوا خدامه داده رفيقة سكن ... وهو عمره ما غلط فيها ولا ظلمها .... هى جابت ولد ... وساموه أيمن 
كبروا الولاد واتعلموا علام كويس .... بنته إللى كان أسمها مها دخلت فنون جميله ... وأيمن دخل هندسه .
تنهد بصوت عالى ووقف ليتجه إلى الشباك ينظر إلى الخارج وأكمل قائلا 
فى يوم الراجل ده تعب وهى قعده تحت رجليه بتمرضه قالها .... أنه شرعا أيمن مالوش فى فلوسه لكنه مش هعيمل كده ويكشف سر اندفن مع السنين وقبل أيمن ما يتخرج بكام شهر ماټ حسام الدين 
وبعدها بسنه أخته اتجوزت وسافرت مع جوزها أمل كانت محجمه أيمن فى صرف فلوس ميراثه كان للضروره جدا فتح مكتب هندسى أقرب لشركه صغيره والباقى خلته يحطهم فى البنك وهو كان ولد مطيع متربى اووى كان بيسمع كلامها ... و لما أمل المړض اشتد عليها فى يوم اعترفت لابنها بكل حاجه 
اتقلبت حياته كلها وقرر ينتقم .
وقف سفيان فاقد الأعصاب وأمسك عادل من ملابسه وقال
أنا أيه إللى استفدته من كلامك ده عايز تقول إن مهيره ليها أخ ډخله أيه ده بمكان مراتى ... عايز تقول أنها عند أخوها 
قولى العنوان .
أمسك السيد عادل يد سفيان الممسكه بملابسه وقال بهدوء
أنا مقدر الحاله إللى أنت فيها ... بس كمان مش هقولك مهيره فين لحد ما أكمل باقى الحكايه 
تكلمت مريم قائله 
أنت عرفت كل ده إزاى يا عادل .
نظر لها عادل وابتسم وقال 
بعد ما جتلك البيت أنا وعمى وجوزك طردنا ... سافرت كام يوم عند صديق ليا .... والصديق ده هو حسام ... وحكالى كل حاجه بعد انا ما حكتله حكايتنا ... ومن وقتها وأنا متابعهم ومتابع أخبارهم وعلى أتصال بأيمن .
نظر لسفيان وقال 
اسمعنى كويس وافهم إللى هقوله ده كويس .
نظر له سفيان بتركيز فتكلم عادل قائلا
من مده قريبه أيمن قرر يشتغل مع الشهاوى عدو راجى اللدود وبدء يخطط ويرتب لكل إللى حصل لراجى الفتره إللى فاتت ... وهو إللى خطط لاصابتك ...
زادت الهمهمات المستنكره والشهقات ولكن سفيان ضيق عينيه فى تركيز دون كلمه فاكمل عادل قائلا 
اتفق مع واحد محترف أصابه خطيره لكن مش قاتله علشان الشهاوى يفضل يثق فيه ... ويجيب راجى تحت رجله .
تكلم سفيان قائلا 
مش فاهم يعنى أيه .
الشهاوى ماضى على توكيل عام لأيمن ... طبعا من غير ما يعرف .... وبعد تنازل راجى عن المجموعه .. أيمن باعها لنفسه وكان فاضل القصر ....فكان لازم يستغل احساسه بالذنب بعد ما عرف قصه مهيره كامله ... وفعلا لما بلغوه باللى حصل جه هنا المستشفى وشاف حالتك وحالة مهيره واتنازل فعلا عن القصر للشهاوى .
بس أيمن قرر ينتقم كمان من الشهاوى لأنه بضغطه على راجى جوزك مهيره هو فاكر أنها مغصوبه ومش سعيده ... علشان كده انتقم من الكل ... ندى الشهاوى القصر ۏلع وهى فيه وماټت ... والشهاوى عرف أنه خسر كل حاجه لحساب أيمن ... 
صمت قليلا ثم قال 
اټجنن ..... ودلوقتى أيمن فى القصر عند راجى .
سأل سفيان 
مهيره تعرف حاجه عن أخوها 
هز عادل رأسه بنعم .وقال 
بعد إللى حصلك مهيره حست أنها السبب فى كل إللى بيحصلك لأنها من وجهة نظرها نحس وكل إللى بتحبهم بيبعدوا عنها ..... قررت أنها تبعد عنك المهم أنك تعيش ... وفعلا دخلتلك الرعايه وبعدها خرجت وقتها كنت واقف قدام المستشفى بفهم أيه الحكايه بعد
ما أيمن كلمنى وحكالى شفتها وهى نازله تايهه وضايعه دموعها ماليه عينيها 
عايزه أبعد لازم أبعد .. سفيان لازم يعيش ... أنا لازم أبعد 
فضلت حاضنها وأنا بهديها وقولتلها هوديكى لمريم صړخت وقالت لأ ... ماما لأ ... أنا نحس ... ماما لأ 
مكنش قدامى غير أنى أخليها عند خديجه .... بس قبل ما نتحرك من المستشفى لقيت أيمن واقف قصادى .
ى.... الفصل الأربعون
كان يقود سيارته بسرعه كبيره كاد ان يصطدم اكثر من مره ولكنه لن يتوقف لن يهدئ سرعته يريد ان يراها يطمئن عليها . 
اوقف السياره بقوه واصدرت العجلات صرير عالى جعل كل من بالشارع ينتبه له نزل من السياره بسرعه دون ان يغلقها دخل الى البيت ركضا متغاضيا ع 
وقف امام باب السيده خديجه وطرق بقوه واستمع لصوتها 
كانت مهيره جالسه فى الغرفه التى خصصتها لها السيدة خديجه منذ وصولها الى هذا البيت وكان مكانها التى اختارته بجانب الشباك جالسه تنظر الى السماء ممسكه فى يدها خاتمه تستمد منه القوه على التحمل بعد كل ما عرفته .
استمعت لصوت توقف سياره بصوت عالى زادت ضربات قلبها وهو يخبرها انه هو وحين استمعت لصوت الطرقات السريعه على الباب تأكدت من هذا وقفت على قدميها تنظر الى الباب تنتظر دخوله 
كان يقف امام السيده خديجه يلهث من الالم والشوق شعر بالخجل لحضوره الى هنا والسيد عادل غير موجود ابتسمت السيده خديجه بعد ان استشعرت حرجه فعادل اتصل بها وأخبرها عن قدومه وطلب منها عدم اخبار مهيره قالت له 
اتفضل هى فى الاوضه دى 
واشارت لاحدى الابواب فابتسم لها وخطى الى الداخل وقلبه يسابق قدميه اليها فتح الباب بدون ان يطرق وجدها تقف امامه ابتسم تلقائيا وتحرك سريعا ليضمها الى صدره بقوه حتى تألم فابتعدت عنه سريعا وابتعد هو خطوه للوراء وظل ينظر اليها بقوه يتفحصها بحب وسعاده ولكن بعد عده دقائق قطب جبينه و تقدم منها الخطوه التى ابتعدها ووقف امامها ثم قال
كويس انك بخير .... علشان الايام الجايه هتحتاجى صحتك جدا .
قطبت جبينها وقالت 
سفيان .... انت ... انت كويس .
رفع حاجبه باندهاش وقال 
خاېفه عليا بجد ... طيب سيبتينى فى المستشفى وانا بين الحياه والمۏت ليه.
تجمعت الدموع فى عينيها وقالت سريعا باعتراف
انا نحس .... انا مستهلكش .... انا مستهلش الحب .. مستهلش اى حاجه ... اتحرمت من حضڼ امى .... وحنانها واتحرمت من امان ابويا وحمايته... واتحرمت من صداقه واحتواء اخويا ..... وكل دول كانوا موجودين لكن معشتهمش .... ويوم ما لقيت حبك امانك حنانك صداقتك الدنيا الى بجد والى اتحرمت منها طول عمرى يحصلك الى حصل ... كنت هضيع منى .... انا مستهلش حاجه
صړخت وهى تقول 
شفت انا قولتلك انا شړ مفيش من ورايه خير .
وتحركت سريعا واتصلت بعادل حتى يرسل سياره اسعاف 
كان سفيان ينظر الى يديها الممسكه بخاتمه ولهفتها وخۏفها ابتسم وهو يقسم ان يخرج منها اعتراف بحبه الان اعتراف حلم به كثيرا اشار لها ان تهدء بعد ان اغلقت اتصالها بالسيد عادل وامسك بيدها الممسكه بالخاتم وقال 
وكمان طلعتى حراميه وسارقه الخاتم بتاعى .
نظرت الى يديها وقالت 
ساعه ما الممرضه
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 37 صفحات