رواية بقلم سارة
بقوه كان الجميع يشاهد ذلك الموقف بسعاده حقيقيه ان ذلك الطفل صاحب الروح الشفافة كمثيله من الاطفال ملاكئه ترفرف فى عالم البشر يرسلهم الله لنا لنرى عظيم قدرته وجمال خلقه ... ذلك الطفل الذى يقول عنه الجميع طفل غير طبيعى هو صاحب الروح الشفافه الطاهره التى تشعر بغيره وحتى عن بعد ... انه اكثر من الطبيعى بكثير .
وحشتنى جدا يا أواب .
امال راسه للجه اليمن وقال
وانت كمان ...
ثم ربت على وجنتها وقال
ما تخافيش عمو هيكون كويس .
ابتسمت فى سعاده وهى تقول
وانا مصدقاك .
اقتربت نوال وهى تقول
اواب حبيب تيته وحشتنى .
نظر لها اواب وأرسل اليها قبله فى الهواء وقال
وانت كمان يا تيته .
فنظر لها وقال
متزعليش من عمو... ومتعيطيش .
اندهش الجميع من كلماته وخاصه مهيره التى ظلت تنظر اليه فى اندهاش ثم قبلت كفه الصغير ووقفت من جديد تنظر لايمن الذى نكس راسه فى خجل منها فقتربت منه تقول
انا مش زعلانه منك ... كل حاجه كانت لازم تنكشف فى يوم .... وانا هسمع سفيان الاول .
تجمع الجميع حوله فنظر لهم وابتسم
مهيره موجوده المره دى ولا زى المره الى فاتت .
ابتسم الجميع وقال حذيفه
لا موجوده يا دكتور بس ارجوك طمنا
ابتسم الطبيب وقال
الچرح كان فتح وعيدنا خياطته تانى .... وكلها يومين ان شاء الله وممكن يخرج بس اهم حاجه الراحه
فين مهيره بقا علشان المړيض يطمن
تحركت مهيره بخجل فأشار لها الطبيب لتدخل الى الغرفه وبالفعل فتحت الباب بهدوء
ودخلت تنظر له بلهفه وقلق كان ينظر اليها بحب حقيقى ولكنه
لاحظ نظرات القلق فى عينيها فأشار لها ان تقترب
فقتربت بخجل ووقفت امام السرير وقالت
ابتسم لها وقال
طول ما انت جمبى ومعايا انا كويس جدا
اخفضت نظرها وقالت
كنت عايزه اسألك سؤال
قال لها بهدوء
قربى هنا جمبى واسألى الى انت عايزاه .
اقتربت منه ووقفت امامه فمد يده لها فوضعت يدها فيها فجذبها لتجلس بجانبه ظل ينظر اليها حتى تكلمت قائله
عندى سؤالين .. انا عارفه انه مش وقته بس انا محتاجه اعرف وارتاح ... والى انت هتقوله هصدقه
اول سؤال .... بابا الى طلب منك انك تتجوزنى
ظل صامت يريدها ان ترفع عينيها اليه حتى يجاوب امام عينيها لتصدقه اولا .... وليرى تأثير كل كلمه عليها
طال صمته فرفعت عينيها اليه ليبتسم لها وقال
كده اجوبك ..... انا قولتلك قبل كده انى حبيبتك من اول يوم جيت فيه القصر .... بس كنتى حلم بعيد بعيد جدا جدا ..... عمر السيد راجى الكاشف مكان هيوافق ان البودى جارد بتاعه يتجوز بنته ..... ..لحد ما وصلتله تهديدات الشهاوى .... كان بيثق فيا جدا
... وطلب منى انى اتجوزك ... حسيت ساعتها قد ايه ربنا بيحبنى ... حققلى حلمى لانى لو طلبتك من والدك اكيد كان هيرفض ... علشان كده مسكت فى الحكايه وما صدقت .... لانى بحبك ... من كل قلبى اتمنيتك .
هزت راسها بنعم بابتسامه ناعمه وقالت
السؤال التانى ..... فى يوم كنت راجعه من المدرسه كنت واقف فى الجنينه بتتكلم فى التليفون مع .
وصمتت خائفه من استكمال كلماتها ... ليس منه ولكنها خائفه من اجابته ... خائفه ان تصدم فيه ... من الممكن ان يكون له ماضى ليس مشرف وغير نظيف ...
ظل ينظر اليها فى حيره ثم قال
كملى يا مهيره كنت بكلم مين
اخذت نفس بصوت عالى .
كنت بتكلم واحده .... وبتزعقلها بصوت عالى .. وقلت كلام كتير صعب اوى انى اقوله تانى ...
صمت لثوانى ثم قالت
يعنى ... يعنى قولتلها
قاطعها قائلا
مجرد ممومس لليله فى سريرى
نظرت له پصدمه اغمض عينيه ليأخذ نفس ثم قال
اقسم بالله العظيم ... ما كان ليا علاقه باى واحده ست قبلك .... والى كانت بتكلمنى دى كانت ندى الشهاوى كانت بتعترفلى بحبها .....و ما كانتش اول مره ... وكان لازم اهينها بكلام جارح علشان تبعد عنى .. واخلص منها بقا
نظرت له فى سعاده ورفعت يديه الممسكه بيده لتقابل الخاتم المنحوت عليه اسمها وهى تقول
بحبك
ضحك بصوت عالى حتى تأوه من الالم ثم قال
كده اموت وانا مرتاح .
....... الفصل الثانى والاربعون
كانت تقف امامه مقطبه الجبين .... تنظر اليه پغضب سائله
اذاى تلوث ايدك پالدم يا ايمن معقوله تعمل كده بعد كل الظلم الى انت عشته تظلم حد بالشكل ده
ظل ينظر اليها فى صمت ثم قال
ليكى حق تقولى كده انت متعرفنيش ...
تنهد بصوت عالى وهو يتحرك من امامها ليقف امام النافذة وهو يقول
ابويا ديما كان بيقول ... اوعى يوم تظلم حتى الى ظلمك ...... لا حقك عند ربنا وهو الى هيرجعهولك تخيل كده مهما جبت انت حقك هيكون زى ما ربنا هو الى يجيبهولك .
وقفت خلفه وقالتى
طيب ليه عملت كده
الټفت اليها وهو يقول بهدوء
انا معملتش حاجه ... انا انتقامى من الشهاوى وقف لما أخدت منه كل حاجه ... زى راجى ... لكن موضوع الحريقه ده اقسم بالله مليا دخل بيه .
ظلت تنظر اليه قليلا ثم قالت
هو ليه الشهاوى عمل كل ده مع بابا
جلس على الكرسى الذى خلفه ووضع قدم فوق الاخرى وقال
الشهاوى كان ليه اخت راجى عمل فيها زى امى.... بس هى ماټت مقدرتش تستحمل .... اڼتحرت .
شهقه عاليه صدرت منها وعيونها امتلأت بالدموع فوقف امامها واحتواها بين زراعيه وهو يقول
ما تشليش هم طول ما انا جمبك.... وبعدين عايزه مين انت من بعد سفيان
وقف حذيفه امام السيده نوال قائلا
ممكن اخد جودى للغدى برى .
ابتسمت واشارت له ان يقترب فنحنى امامها فقالت
عايزاها
ترجع طايره من السعاده .
هز راسه بنعم وهو يشير الى عينيه ثم وقف وتحرك باتجاهها وقال لها
يلا بينا اخدت الأذن .
وامسك كرسى اواب وتحركوا ليغادروا المستشفى
كانت مريم جالسه فى بيتها تشعر بتعب شديد لا تعرف سببه كانت الارض تدور بها ولا تستطيع الوقوف دخل عادل اليها قائلا
مريم انت لسه زعلانه منى
نظرت له بعيون لا ترى جيدا وقالت
عمرى ما زعلت منك يا عادل وانت عارف .. وان بنتى تلجئلك ده شيء يسعدنى مش يزعلنى
انهت كلماتها وهى تضع يدها على رأسها انتبه عادل لتلك الحركه فتقدم منها ووقف بجانبها وقال
مالك يا مريم انت تعبانه .
لم تستطع ان تجيبه ولكن زاد عليها الدوار فامسكها من كتفيها وحملها وادخلها الى غرفتها مددها على سريرها خلع لها خفها المنزلى واخرج هاتفه ليطلب خديجه اخبرها سريعا بما حدث واغلق ليتصل بالطبيب
جلست خديجه بجانب مريم وهى تقراء لها بعض ايات من القرآن حتى حضر الطبيب فخرج عادل ووقف فى الخارج وهو قلق وخائڤ هل بعد ما تحقق حلمه واصبحت زوجته حقا يحرم منها ... هل ستكون هذه النهايه
خرجت خديجه وجهها لا يفسر والطبيب خلفها سقط قلب عادل اسفل قدميه خوفا وظهرت معالم القلق جليه على وجهه وهو يسال
طمنى ارجوك
جلس الطبيب على كرسى طاوله الطعام وهو يكتب بعض الأدوية وقال
اطمن هو انا مش متأكد فيريت تعملوا تحليل علشان نتأكد ... ولو طلع حقيقى لازم تروح لدكتور نسا
شعر عادل بالغباء وقال
نتاكد من ايه
قالت خديجه سريعا بغصه فى قلبها
من الحمل
نظر اليها عادل بزهول ولكن وجه اشع سعاده وفرحه لم يستطع مدارتها
كانت جودى جالسه تطعم أواب وتمازحه كان يتابع كل حركاتها وهمساتها لابنه بسعاده ثم قال
انا النهارده اسعد راجل فى الدنيا .... حلم عمرى قدامى ... وابنى متعلق بيها اكثر منى .
نظرت له وابتسمت وقالت
لو تعرف انا اتالمت قد ايه فى بعدك واتالمت اكتر بعد رجوعك ولما عرفت انك اتجوزت وخلفت ... وقلبى اتكسر لما طلبتنى للجواز وحسيت بالإهانه لما فكرت انك عايز تتجوزنى علشان أواب بس .
ظل صامت ينظر اليها ثم اسند يديه على الطاوله وهو يقول
لو تعرفى انا بحبك من امتى من وانت بضفاير ... لما كنت بتلفى ورايا تسأليني فى كل حاجه واى حاجه تعرفى انا سبب سفرى الاول بعد الدراسه هو انى ابعد عنك خفت اخسرك واخسر سفيان ....لو اعترفت بحبى وملقتش صدى عندك ... او يشوفنى صاحبى خاېن للامانه والصحبيه .
ظلت تنظر اليها وعيونها مملوئه بالدموع وقالت
انا بحبك اووووى يا حذيفه اووووى
كان راجى يدور داخل القصر يخرج من غرفه مكتبه لبهو القصر لغرفه نومه الملكيه ينظر فى جميع الاماكن وهو يقول
كله راح ... كله راح يا راجى .... دوست على ناس كتير ... هنت ناس كتير .... دوست على شرف ناس كتير .... ناس كتير ماټت بسببك ... وناس كتير ماټت وهى لسه عايشه ... ودلوقتى جه الدور عليك ....
ضحك بصوت عالى ضحك وضحك وضحك پهستيريا وجنون ونزل سلالم القصر وهو يضحك ويقول
انا راجى الكاشف .... انا فوق الكل .... انا محدش يقدر عليا ... هفضل راجى الكاشف ...انا فوق الكل ... والكل تحت رجلى .
اتصل احد رجال ايمن الذى تركهم فى البيت به واخبره بما حدث ليتحرك سريعا ويذهب الى هناك
ليجد ان ما قاله رجله اقل قليلا مما يحدث امامه اتصل بصديق له طبيب حتى يحضر
وحين وصل الى القصر كان راجى الكاشف يقوم بحركات عجيبه يجلس بعظمه ويتكلم مع اناس وهمين ... يضحك ويقطب جبينه ... يقف ليسلم عليهم ويتحرك بخيلاء
كان الطبيب يتابع كل حركه منهم ثم قال
من الواضح انه تعرض لصدمه قويه .... بيتهيئلى يا ايمن محتاج يدخل المصحه .
نظر ايمن لراجى بتمعن حاول ان يشعر تجاهه بشفقه ولكن لم يجد فقال ببرود
شوف ايه الصح واعمله .
عاد ايمن الى المستشفى بعد ادخال راجى الى المصحه النفسيه واطمئن عليه ودفع مبلغ مالى كبير من حساب المستشفى .
جلس على الكراسى الموجوده بالممر امام غرفه سفيان يخشى رده
فعل مهيره بعد ما حدث .
كانت السيده نوال عائده من المصلى بعد ادائها لفريضتها لتجده جالس على هذه الوضعيه فوقفت امامه وقالت
مالك يا ابنى فى حاجه حصلت سفيان كويس
نظر لها وقال سريعا
اطمنى انا لسه جاى ... معرفش حاجه عن سفيان
ابتسمت له ابتسامه حنونه وقالت
طيب مالك احكيلى انا زى ماما .
قص عليها كل شيء حدث معه دون ان ينتبه الى تلك الواقفه تستمع لكل ما حدث ودموعها ټغرق وجهها صحيح هى لم ترى منه حنان الابوه وامانها ولكن يظل والدها
عادت الى الغرفه مره اخرى واغلقت الباب جلست على الكنبه الجانبيه فى الغرفه تنظر لذلك الغافى بهدوء وتذكرت ما حدث منذ قليل قبل ان يغفو
حين دخلت له كان جالسا على السرير يسند ظهره