رواية بقلم سارة
واصابعها النحيفه .... حركه شفتيها الصغيرتين .... شعر ان قلبه يفيض شوقا وحبا فقال دون مقدمات
بحبك .
قطبت جبينها ونظرت له بادنهاش يصحبه ابتسامه سعيده .
وقالت
وانا كمان .
فقال مره اخرى
نفسى اقولها للعالم كله وبصوت عالى نفسى احضنك والف بيكى واقول خلاص حلم زمان اتحقق ... جودى بين ايديا وفرحنى بعد شهر .... بحبك ... بحبك ... بحبك .
كانت نظراتها كلها سعاده وفرح ثم نظرت الى الساعه وقالت
أواب اكيد نايم وبصراحه كده مينفش يفضل معاك فى الاوتيل ...وكل يوم تجيبه هنا وترجع تخده .. خلى معانا هنا لحد معاد
الغرح كده مش حلو عليه حاله عدم الاستقرار دى
نظر لها بامتنان ونحنى يقبل يديها بحب واحترام .... ثم قال
اجابته وهى تمسكه من مقدمه قميصه بقوه و ڠضب مصتنع
على اساسا انك تقدر ... جرب بس كده وشوف انا هعمل ايه
ضحك بصوت عالى وهو يرفع يديه بحانب راسه قائلا
انا مستسلم اهو .... وتحت امرك يا جميل
ايوه كده ... قطيعه محدش بيكلها بالساهل .
ظلوا يتكلمون قليلا ثم ترجلت من السياره وهى تلوح له واختفت داخل العماره ليتحرك هو ويعود للفندق الذى يسكن به الان حتى موعد زفافه وانتهاء ترتيبات البيت .
كان جالس امامها ينظر اليها بحب من المفترض انهم فى موعد عشاء عمل ولانها سكرتيرته الخاصه فلابد من حضورها ولكنه دائما ينسى فى حضرتها من هو ومن هى وايم هم ... حين يراها يجد نفسه دائما فى عالم اخر ملئ بالحب كانت لا تنتبه له او لنظراته كانت ترتب اوراقها وتكتب ملاحظات وكل دقيقه تقريبا تتأكد من اعتدال حجابها اول شيء لفت نظره لها حين تقدمت للوظيفه احتشامها حجابها .... ونظرات عينيها الخجوله الموجه دائما الى الارض نادها بخفوت قائلا
رفعت راسها عن تلك الاوراق وهى ترفع يدها لتتاكد مره اخرى من حجابها وقالت فى خجل هو أساس طبعها
اه يا باشمهندس كله تمام
ابتسم لها وقال
يبقا خلاص اقفلى الورق ده وقوليلى تشربى ايه
اخفضت بصرها مره اخرى ارضا وقالت
متشكره جدا مش عايزه
ثم نظرت الى ساعتها وقالت
نظر هو الاخر الى ساعته وقال
فعلا اتاخروا عشر دقايق
تسمحيلى يا انسه ملك اسألك سؤال شخصى
نظرت له بخجلها الفطرى وقالت
اتفضل
فقال سريعا وكأنه يخشى ان يتراجع عن سؤاله من جديد
هو انت مرتبطه ... بتحبى حد او مخطوبه
احمر وجهها خجلا وڠضبا من ذلك السؤال وقالت
وفى تلك اللحظه حضر الضيوف الذين كانوا فى انتظارهم تقدم احدهن ليقف
امامه قائلا
اهلا يا باشمهندس ايمن اسف جدا على التأخير
ليصافحه ايمن بعمليه وهو يقول
حقيقى اتاخرتم لكن ممكن اتغاضى عن التاخير ده اتفضلوا
واشار الى الجه الذى كان يجلس بها ليتحرك ويقف بجوار سكرتيرته الحسناء التى خطفت قلبه من اول يوم رائها
كانت جلسه عمل مربحه جدا وتسير بشكل جيد ...انتهوا من كل شيء ومن تحديد جميع النقاط واتفقوا على اللقاء بعد الانتهاء من كتابه العقود بالشروط المتفق عليها.
كانت جالسه جواره فى سيارته الخاصه يوصلها الى بيتها حين قال
انا اما سألتك مكنش تتطفل منى ولا تدخل سألت علشان لما أتقدم لوالدك ميكونش فى اى مانع .
كانت تستمع لكلماته بهدوء حتى قال كلماته الاخيره لتشتعل وجنتها خجلا وهى تقول
حضرتك عايز تتقدملى .
هز راسه بنعم وقال
ايوه وياربت تحدديلى معاد مع السيد الوالد .
اعادت سؤالها بشكل اخر وقالتى
حضرتك عارف ان بابا كان سواق قطر .. ودلوقتى عاحز ... وعارف انا ساكنه فين .وبعدين حضرتك متعرفش عنى حاجه ومع كل ده بردوا عايز تتقدملى
اوقف السياره على جانب الطريق وقال
باباكى راجل شريف ربا بنت محترمه مؤدبه اخلاقها عاليه ... فالبيت الى انت خرجت منه علشان تسكنى قلبى وتملكيه من نظره واحده خجوله اتشرف انى اكون من اهله وناسه .... بس يارب انتوا تواققوا عليا
واعاد تشغيل سيارته وتحرك دون ان يضيف شيء اخر حتى تستوعب كلماته
كانت تستمع لكلماته بسعاده لا توصف ... و تقدير كبير واحترام لذلك الشخص الذى رفعها الى السماء بكلمات ولكنها لمست قلبها وروحها .
فاكمل قائلا
ياريت بس تحدديلى معاد مع والدك علشان اجيب اختى وجوزها واجى اتقدملك .
قال تلك الكلمات حين اوقف السياره أمام ييتها
لتهز رأسها بنعم وتفتح باب السياره وتترجل منها وهى تشعر انها لا تسير على الارض بال السحاب الوردى يحملها بنعومه ورقه .... كان هو سعيد جدا بما حدث واخيرا سيتحقق
حلمه بقربها .
صعدت زهره الى شقتها وهى ممسكه بذراع صهيب فى سعاده وايضا حتى لا يشعر بالخجل من تخبطه الواضح فى ذلك المكان الجديد كانت تعبر من باب البيت وهى توصف له كل شيء بسعاده وتخبره بالمسافات بين الاشياء بعدد الخطوات حتى وصلت لغرفه نومهم قالت وهى تقف امامه
واخيرا يا صهيب فى بيت واحد واوضه واحده ... اخيرا .
ابتسم اليها وهو يقول بمرح
واقعه واقعه يعنى .
اقتربت منه لتجلسه على السرير وچثت امامه لتخلع عنه حذائه وهى تقول
ايوه واقعه ... وواقعه جدا كمان فى اعتراض .
كان جسده كله متشنج مما تفعله وقال
ممكن افهم بتعملى ايه
قالت بهدوء
النهارده اول يوم لينا فى بيتنا سوى ... ولازم نعمل قواعد كده ونظام .
ظل على صمته وهو مقطب الجبيبن حين اكملت هى قائله
حضرتك هنا سى السيد وانا امينه ..... واه ده ملوش علاقه خالص لا من قريب ولا من بعيد بكلامك القديم .... بس انا حبه ان كل حاجه تخصك اعملها بنفسى ... لمستى فى كل حاجه تخصك تبقا موجوده ولو فى يوم محصلتش تفتقدها وتشتقلها ...... عايزه ديما اكون معاك وحوليك ... حتى لو مش جمبك ... تفتكر انى انا الى لبستك قميصك و لبستك جذمتك بعد ما لمعتها .... سرحتلك شعرك ... حطلك برفانك ... كل حاجه كل حاجه
انت الهوا الى بتنفسه ..... مقدرش اعيش من غيرك ... ولو بعتى عنى اموت .
وضع يده فى جيب بنطاله واخرج ورقه ومفتاح وقال
اتفضلى هديه جوزنا
فتحت الورقه وقرأت ما فيها لتصرخ بسعاده قائله
اه واخيرا انا افتكرتك نسيتها او كنت بتخادنى على قد عقلى .
ضحك وقال
انت عقلك كبير ولو اخدك على قده فلسنا والحمد لله
ضحكت بصوت عالى وهى تقول
كده ماشى ...امسك بقا غير هدومك على ما اروح انا كمان اغير هدومى .... علشان انا كمان عندى مفاجئه
وتحركت من امامه لتخرج ذلك الكيس الكبير وتذهب الى الحمام
جلس ينتظرها فى نفس مكانه حين انفتح باب الحمام ليستمع لصوت خطواتها ومع رنه خفيفه وصوت حفيف معه رنه مزدوجه لتقف امامه وتمسك بيده لتوقفه وفى لحظه تصدح اغنيه الجميله شاديه قائله
ايه ايه ايه ايه حبك جننا يسمك ايه
ده حبك جننا يا اسمك ....
خبينا زمان بينا العكس لحد الان اما
فاض بينا ونعمله ايه
حبك جننا ياسمك ايه
كانت الدهشه المرسومه على ملامح صهيب غايه فى الروعه مع تلك الابتسامه وهو يشعر بكل حركه منها وكانه يراها ... وايضا بشعر لملمس تلك البدله الناعمه اسفل يديه
يا اخى بعد الشړ عليك يا جميل
يا سيقها دلال معرفش انا كنت عاملك ايه
خوف من العزال ..
قولى دلوقتى الزى الحال ازى الحاااال
لتذيد حركتها وترفع ذراعيها لتضعهم على جانبى رقبته وهى تتمايل فى رقصتها وهى تقف على اطراف اصابعها فى خفه ودلال كان صهيب يتمايل معها على حسب حركتها وعلى وجهه ابتسامه سعاده ورضا ... وشعور بامتلاك العالم بين يديه .
بصراحه هواك عدى الشباك
ودخلى لحد اوضه النوم
وما اټخضيت منه اتغطيت
جانى فى الاحلام يعتبى بلوم
لتلتفت زهره وتصبح وجها لوجه مع صهيب وهى تقول ذلك المقطع وهى تضع يديها على قلبه ومع كل حركه تقبله على احدى وجنتيه ... تلك الابتسامه والسعاده على وجه جعلتها تشعر برضا كامل عن نفسها ... واكملت ما تفعله بحرفيه ... تتقدم خطوه تلمسه بحب وتبتعد خطوه لتقوم بحركه راقصه مليئه بالغوايه
عداكى اللوم عداكى اللوم
ابدا ده انا عمرى ابتدى من اليوم
لا انا غلبان انا انا غلبان
حبك ده يا روحى عملى جنان
حبك جننا ياسمك
الحقنى يامرسى يا ابو العباس
ده بين الفاس وقعت فى الراس
حلم ... لا علم
معقوله يا ناس ايوه
ايووه ايووه صدقنا هنكذبوا ليه ... ليه
ده حبك جننا يا اسمك ايه
انت جنه ربنا ليا على الارض .
من طول الطريق وصمته نامت فابتسم وهو يتابع الطريق وينظر اليها من وقت لاخر وهو يبتسم فى سعاده اوقف السياره ونزل منها بهدوء واخرج الحقائب التى اعدتها السيده نوال من قبل ووضعها بالسياره .وإدخلها الى ذلك المنزل الصغير الذى توقف امامه ثم عاد ليفتح باب السياره الذى بجوارها وحملها فتململت بين يديه فضمھا بحنان لتعود لنومها من جديد دخل الى البيت واغلق الباب وتحرك بها الى غرفه النوم .... ووقف على بابها ليقول بهمس فى اذنها قائلا
اصحى يا كسلانه علشان تعرفى المفاجئه
تململت بين يديه وفتحت عينيها ببطئ تنظر حولها ولا ترى شيء فقالت
انا مش شايفه حاجه ... هى المفاجئه فى المقاپر ... ولا بيت الړعب
وعند لفظها تلك الكلمه تمسكت به بقوه فضحك وقال
تصدقى لو كنت اعرف انك هتمسكى فيا كده كنت خدك فعلا بيت الړعب وكانت هتبقا مفاجئه ليا انا
انزلها لتقف على قدميها وقال
ثوانى
قبل ان تتكلم وجدت اضاءه الغرفه لتنظر حولها بسعاده
لقد كانت الغرفه مليئه بالبالونات الحمراء والييضاء والارض كلها مغطاه بالورد الاحمر .... والسرير عليه رسمه قلب بالورد الاحمر والابيض ..... وطاوله صغيره جانبيه و كرسيان ... عليها اطباق الطعام وشموع ليتقدم سفيان ويشعل تلك الشمعات ويحضر شيء ما معلق بجانب الغرفه ويتقدم منها وهو يقول
البسى ده بسرعه .
وغمز لها ثم خرج من الغرفه سريعا
لتمسك ذلك الشيء وتفتحه لتجده فستان زفاف راقى وبسيط ابتسمت فى سعاده لتبدء فى تبديل ملابسها وارتداء الثوب ... فردت شعرها خلف ظهرها تمشطه ثم رفعته بشكل راقى ووضعت بعض من مساحيق التجميل ووقفت تنظر حولها وهى تقول لنفسها
يعنى جاب كل دول ونسى الجزمه معقول هفضل بالجذمه السوده دى .
نظرت لنهايه الفستان الذى يلامس الارض وقالت
مش مهم الفستان طويل ومداريها
نظرت الى المرآه مره اخرى وابتسمت لذلك الذى ظهر خلفها عند باب الغرفه ينظر لها بسعاده وعشق حقيقى
تقدم منها خطوه خطوه ينظر لكل جزء فيها شعرها عينيها الساحره وشفتيها الصغيرتين ... عنقها الناعم
جمال الفستان على قدها الراقى .
ظل يبتسم لها ثم قال
روووعه ... تجننى يا مهيره