زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
لها پغضب و هو يقول معتجوليش مقولتيش ابوي لية
تنحنحت و هي تبلع ريقها بصعوبة ارتجفت شفتيها و هي تهمس بكلمة طالما تمنت أن تنطقها بابا
وضعت يدها علي قلبها الذي دق پعنف و أنفاسها التي أصبحت لاهثة ليضع ايوب يده علي كتفها و هو يقول بتساؤل و قلق انتي زينة يا بتي
هزت رأسها بايجاب و هي تهتف بهدوء رغم ما بقلبها من ثورة الحمد لله
التفتت زهرة الي ذلك الرجل التي ظهرت علي وجهه معالم الصدمة حين سمع بوجودها ضيقت عينها بشك و هي تعود مرة أخري لتقف امامه تفحصت ملامحه و لم يرتاح قلبها إليه ابدا لتهز رأسها و هي تقول اممم عمي أهلا يا عمو
فاق حمدان علي حديث ابنته إذا لم تمت نظر إليها ببرود و هو يرحب بفرح مصطنع يا مرحب يا بتي يا مرحب
ليحتضنها ببرود و هي تقول بلهفة مصطنعة يا حبيبتي يا بتي كلنا كنا هنتچنن عشان نلاجيكي نلاقيكي
ابتسم ابتسامة مرتجفة فكه الحاد يشتد أكثر پغضب و هو يقول بصوت جامد اني عطلع هطلع مشوار أكده و چاي
ابتسم مهران بسخرية حين خطي حمدان خطواته الواسعة الغاضبة الي الخارج ليتوجه هو خلفه ببرود كالثلج يخطو خطواته برزانة و هو يتمتم كلماته پغضب وقف مهران مستقرا أمام باب القصر ليتحدث بمكر قائلا بصوت عالي و نبرة غليظة رچالتك مش جد قد أكده يا حمدان
نزل الدرج بهدوء حتي أصبح أمامه ربت علي كتفه ليبتهج وجه حمدان هل حان الوقت ليتصالحا الآن سرعان ما اختفت ابتسامته بخيبة أمل و هو يجده يقول ببرود و همس خبيث الجاعة القاعة الشرجية الشرقية فيها ضيوفك يا حمدان
ابتعد عنه يتنهد براحة و هو يقول بحدة فرحة عتبجي هتبقي مرتي و اللي يأذيها يبجي يبقي أذاني
ليشهر سبابته أمام وجهه الذي شحب و اصبح كشحوب المۏتي و هو يجده علم بكل شئ ليتحدث مهران پغضب اخر مرة هحذرك
الټفت مهران يصعد الي القصر في حين صك حمدان علي أسنانه بغيظ شديد و هو يتمتم بسباب لاذع لجميع رجاله الاغبياء الذي لا ينفذون اي شئ علي ما يرام
نظرت زهرة إليها و الي الملابس و هي تقول متسائلة مراته
لتشير شمس الي زهرة و هي تقول بعتاب امك يا فرحة
لينكمش وجه زهرة بترجي و هي تقول زهرة عشان خاطري
هزت شمس رأسها بتفهم و هي تقول بهدوء حاضر يا بت عمي اني عروح هروح اشوف امي و انتي اتسبحي استحمي و غيري خلجاتك و انزل تحت
هزت رأسها بايجاب و هي تتوجه الي الخزانة لتأخذ ملابسها و منشفة و تدلف الي المرحاض لتغتسل
_ انتهت من حمامها لتخرج و هي تشعر بانتعاش كبير فمنذ مدة لم تستحم لعدم توفير الماء في محل سكنها ترتدي جلباب باللون الازرق الغامق كانت رائعة بها لاق بها كثيرا رغم أن بشرتها غامقة نزعت المنشقة الصغيرة عن خصلات شعرها السمراء المجعدة المتشابكة لتقف امام المراه و امسكت بفراشة الشعر و بدأت في تمشيط شعرها و هي تتأوة من صعوبة تمشيطه فخصلاته متشابكة بشدة مرت نصف ساعة حتي انتهت من تمشيط خصلاتها حتي أصبحت اجمل من السابق رغم أنه لازال مجعد لكنه يعطي لها شكلا مميزا ذهبت الي الخزانة مرة أخري و سحبت وشاح صغير بالخزانة لتطويه و تضعه علي مقدمة رأسها و تربطه من خلف خصلاتها ازلقته حتي ظهرت خصلاتها من الامام و من الخلف منسابة خلف ظهرها ارتدت نعل منزلي موجود أمامها لتفتح الباب و تتنفس بهدوء حتي لا ټقتل ذلك البارد أن تفوه مرة أخري عن ذلك الزواج نزلت علي الدرج بهدوء وقف بباحة القصر نظرت حولها تائهة بين هذه المساحة الواسعة شهقت بخضة حين وجدت من يطرق علي كتفها التفتت إليه لتجده ذلك المستفز البارد كما تلقبه ابتسم بسخرية و هو يقول معرفش أنه انتي اصلك نضفتي
تهجم وجهها پغضب شديد لتتحدث بغل انا مش هرد عليك عشان متستهلش اني ارد
لتقف علي أطراف أصابعها حتي تصل إلي طوله و تمسك بتلابيب ملابسه و هي تقول بحدة أما بقي حكاية الجواز دا انا مش هسيبك غير في المشرحة انا لا يمكن اتجوز واحد زيك انت
و بكل برود و استفزاز لاعصابها سحب يدها عنه يلقيها إليها باشمئزاز واضح علي قسمات وجهه و يقول بعنجهية اوعاك اوعي يا بندرية تعملي أكده تاني جولتلك قولتلك معدوبش مش بدوب في هواكي اني و لو معوزاش مش عايزة ادخلي جولي قولي لعمي
ليضحك بسخرية و هو ينحني إليها و يهمس بأذنها ابوكي
امتعض وجهها بشراسة و هي تقطب حاجبيها و هي تقول پغضب معتوه
لتذهب مرة أخري الي الغرفة المخصصة لها قبل أن يتفوه بكلمة أخري أو يصدر منه ردة فعل و هي تستشيط ڠضبا من هذا المستفز خرج الرجل لتوه من المشفي كيف لها أن تؤذيه و بكل مرة هذا اللئيم يستغل ذلك
فتح باب القاعة الشرقية بقدمه و تقدم من ذلك المقيد بالحبال السميكة و علي وجهه معالم الزعر من ما يتوقع أن يحدث له علي يد ذلك المهران عمدة البلد خلع سترته الكلاسيكية التي مازال يرتديها و ألقاها بإهمال شمر علي ساعديه و نزع رابطة عنقه و فتح اول ازرار قميصه رفع رأسه بشموخ يتنفس بهدوء و هو يقول ببرود لأحد رجاله الواقفين بالغرفة يثير رجفة في كبد من امامه الا جولي قولي يا عسران
انتبه ذلك الرجل الذي يدعي عسران الي سيده و هو يقول بخضوع اؤمرني چنابك
تقدم مهران من ذلك الرجل و استند علي ظهر المقعد بيده و يقول بنبرة غامضة اللي كان ناوي علي غدر لعمدة البلد عيكون بيكون حسابه أية عيندي عندي
نظر عسران الي ذلك الرجل المقيد و هو يقول بطاعة عيموت يا عمدة
الټفت مهران الي ذلك الرجل الذي أصبح وجهه منكمش بالزعر انحني مهران ينظر إليه و علي وجهه ابتسامة لا تبشر بالخير ابدا حين ربت علي وجنته و قال ببرود لعسران يبجي يبقي نفذ قوانين مهران الجناوي
و الاخير أصبح ذلك الرجل قادر علي اخراج صوته الذي اختفي فجأة منه حين وجد مهران يقف أمامه لېصرخ هو بزعر أن يرحمه حين الټفت مهران مولي ظهره إليه لېصرخ الرجل برجاء احب علي يدك ابوس ايدك يا مهران بيه اني عبد المأمور حمدان بيه أمرني ب أكده و اني علي باب الله يا بيه مش جده قده
تنهد مهران بهدوء و هو يلتفت إليه قائلا يبجي يبقي تسمع كل اللي عجولك هقولك عليه
هز الآخر رأسه بايجاب سريعا و هي يقول سريعا حاضر يا بيه حاضر
تأوة و الټفت وجهه الي الجهة الأخري اثر لكمة قوية من يد مهران الفولاذية ليمسح يده بثيابه و كأنها قد اتسخت و هو يقول باشمئزاز و هو ينظر إليه الراچل ضيفنا يا عسران أكرم ضيفنا يا عسران
ضحك الآخر بخبث و هو يقول أوامرك يا بيه
خرج من الغرفة الي غرفته ليغير ملابسه و يرتاح قليلا و هو يتوعد لتلك سليطة اللسان التي سوف تري اهوال فقط تكون علي اسمه خلف باب مغلق و سوف يتمتع و هو ينزع لسانها عن فمها ابتسم لهذا التفكير العظيم و هو يدلف الي غرفته
قضمت شفتيها السفلية
المرتجفة بعصبية شديدة تود أن تفتك به لن تسمح بأن تتزوج من شخص مثله أبدا وقفت تدور حول نفسها پغضب حتي أسرعت خطواتها نحو الباب تفتحه پعنف حتي كادت أن تكسر مقبض الباب لتركض الي الأسفل نظرت حولها حتي وجدت ايوب يجلس علي الأريكة الموجودة في باحة القصر لتذهب إليه ترسم علي وجهها ابتسامة هادئة وضع ايوب كوب القهوة التي يحتسيها علي الطاولة و هو ينظر لها بسعادة و هو يقول تعالي يا بتي افتكرت انك نمتي
جلست زهرة بجواره و هي تقول بابتسامة مشرقة لا منمتش ممكن اقعد اتكلم معاك شوية
ابتهج وجه ايوب و هو يقول بفرح تعالي يا بتي
تنحنحت هي بهدوء و هي تنظر إلي كم الحنان المنبعث من عين ايوب و متوجه إليها يبدو أنها اخترقت قلبه منذ الوهلة الأولى لتمسك بيده و تقبلها باحترام و هي بالفعل تود الشعور أنه والدها لتتحدث بهدوء و هي تريد أن تقنعه بعدم زواجها من هذا المعتوه كما لقبته هي يعني يا حاج انت مش كنت عايز بنتك
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يبتسم بحنان لها لترد هي ببعض الحدة و لما تيجي بنتك تجوزها لواحد معتوه زي دا
نظر لها ايوب پصدمة من هذه سليطة اللسان و لكن بثانية واحدة كان تجد من يمسكها من ملابسها من الخلف يرفعها عن مقعدها بالاريكة شهقت بفزع و هي تجد نفسها مرفوعة كالفئران من ايدي شخص غريب نظر ايوب الي من رفعها و هو بتأكيد من كانت تتحدث عنه بسوء كان بحالة اسوء من الڠضب كان يبدو عليه العصبية الشديدة المقاربة للجنون يقطب حاجبيه پغضب وقف ايوب قبل أن يتهور ابن أخيه .. كان تصرخ هي بانفعال و هي تسمع زئير