الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم روان محمد صقر

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مرارا وتذكرت أن نبرة ذلك الصوت تعود لذلك الطيف الملازم لها
توجه زين لذلك الغريب الذي يدعى زوجه من ابنة عمه وحبيبته رابعه أنت بتجول أى يا جدع أنت وتطلع مين إياك !
نظر له ذلك الطيف كم تلقبه رابعه دائما وردف بصوت حاد لا يلائم إلا صلابته وقوة بنيانه القوية فهو عريض القامة ووجه كالبدر فى ليلة تمامه عندما يبتسم وكأن النجوم هى من تحدد طريق ابتسامته عينيه تشبه عيون النمر حادة وتقطع كالسيف أنا الدكتور طيف المنشاوى يا زين العابدين 
أما اطلع مين يجى فده ميخصكش كل الحكاية أنا
جاى أخد مرأتى و أمشى فاهم ولا لا !
لا رد من زين ولا من الجالسين فقط عيون تسبح فى بحور الحيرة وقلوب ترتجف من وهل الحقيقة إلى أن قطعت كل شئ تدخل والدة رابعه وهى مقبلة على طيف وتحتضنه بشدة وتبكى طيف يا ولدى أنت عايش كيف أكده !
ردف طيف فى أذنها وهى تحتضنه طيف لسه عايش !
الحج سالم مقدرش يموتنى أو بالأحرى يا حماتى معرفش بس أنا جيت بعد مۏته هو عشان أخد الأمانه اللى سيبهم عندكم من زمان !
شددت ام رابعه من احتضانه وردفت هخليك تاخدها لأجل أنك هتنقذها من الجوازة العفشه دى لكن وربى واللى خلق الخلق لموتك بيدى يا طيف !
خرج طيف من أحضانها وقبل رأسها بحب وذهب حيث تجلس تلك الرابعه التى أطاحت بها الدنيا فى كوكب الحيرة وكأنها رمتها فى بحور الدنيا وهى مازالت صغيرة لا تعلم عن السباحة ولا مغامرات الدنيا شئ تقرب منها طيف تحت ذهول الحاضرين وخرج بها إلى خارج القصر وزين لا يحرك ساكنا وكل من بالغرفة استحالوا أموات من شدة الصدمة 
ولكن وطيف فى طريقه للخارج أوقفته رابعه بصوت جهورى بعد يدك عنى يا مصرواى أنت بعد يا ولد المحروق أنت .....
نظر لها بعشق ولم يترك يديها حتى أوقفها فى منتصف الجنينه الخاصة بالقصر مالك يا رابعه !
ملس على وجنتيها بحنان مالك يا جلب طيف !
نظرت إلى عينيه لبرهه و أحست أنها تعرفه لدرجة العمق ولكن لا تتذكر متى وكيف !
رابعه أنا حبيبك طيف !
عارف أنك مش هتفتكرينى بس والله أنا جوزك وعشقك طيف !
أخدت الأفكار تتصارع فى فكرها وكأن خړاب العالم شن هجوما بداخل عقلها وقلبها ووضعت يديها على جبهته حتى تتحسس درجة حرارته يكونش تعبان اياك وبتتوهم يا جدع أنت أنا معرفكش واصل !
أبعد يا جدع أنت عنى وكفياك حديت ماسخ !
وبمجرد أن ردفت رابعه بتلك الكلمات 
ليخرج زين من القصر بهلع بعدما أخبره أحد رجاله بما يحدث بالخارج والله عال يا بت سالم !
طب خشى اتخبى فى اى مكان أنتى والمصراوى ده ولا خلاص معدش ليكى حاكم يا بت سالم
خرجت رابعه وهى تردف زين بأبشع النظرات حتى حاوطت يد طيف بعشق وردفت بنبرة غيظ جوزى يا ولد عمى وأنا حرة فيه 
إيش ادخلك يا وكل ناسك أنت !
وقف زين أمامها وكأنه يغلى من الداخل وكأنه استحال تنين ينفث ڼار من جميع أعضاؤه حتى صفعها صڤعة أطاحت بها أرضا 
حتى التقط طيف تلاتيب عباءته وضربه مرارا وتكرارا بلكمات على وجهه بقوة ازاى تمد إيدك على مرأتى يا أبن 
وفى وسط تلك المشاحنة القاسېة 
كان يوجد رجل يقف على بعد أمتار على شرفة أحد البيوت وفى يديه مسډس لا يصدر صوت عند أطلق الڼار
أطلق ذلك الرجل طلقة ولكنها أصابت القدر و النصيب أصابت الحبيب والجلاد معا !
رأت رابعه ذلك الواقف فى أحد شرف البيوت حتى يصيب أحد منهم ولكن يشاء القدر أن تأتى الړصاصة فى تلك الرابعه المكلومه لتستكين الړصاصة فى أعماق قلبها وتنغمس فى نبضاتها حتى سقطت صريعة الألم والۏجع من كل شئ ليأتى طيف عليها مسرعا ويحملها إلى أقرب مشفى فى الصعيد ويذهب معهم زين پخوف شديد عليها فهى فقدت الوعى من شدة الڼزيف 
وصلوا للمشفى وحملوها الأطباء إلى غرفة العمليات سريعا حتى ينتشلوا تلك الړصاصة التى تتوسط قلبها ودلف معهم طيف الذي رحب به طاقم المشفى منذ أن رأوه فهو مشهور فى أنحاء الصعيد وربوع القاهرة ذهب معها طيف إلى غرفة العمليات ونظر لصديقه الطبيب الذي سيجرى العملية لرابعه حتى تفيق من جديد أنا عارف أن رابعه هتفوق وتبقى كويسة بس من الدقيقة دى لساعة ما تفوق عايزها تتعذب عڈاب ما شفتوش قبل كده أن شاء الله تعملها العملية من غير بينج كلى أو من غيره أساسا عايزها تحس بكل شكه مشرط وبكل شكه ابره لحد ما تفوق وتقول حقى برقبتى
نظر له الطبيب ببغض و شئ من الغرابة وليه كل ده يا دكتور طيف 
رابعه بنت كبيرنا الحج سالم كيف تأذيها
تقرب منه طيف بعيون ټقتل كالسيف اللى اقولك عليه تسمعه يا دكتور وأنت عارف كويس لو موفقتش على طلبى أنا ممكن انهيك قولا وفعلا ماشى يا حضرت الدكتور
أومأ الطبيب برأسه من شدة الخۏف وما سيفعله ذلك الطيف معه وهو يعول عائلته بعد ۏفاة أبيه حتى جاء تعينه فى الصعيد وتغرب عن أهله واحبته حتى يعول عائلته وأخواته 
وضع طيف يديه على كتف الطبيب شاطر كده تعجبنى !
خرج طيف بعد فترة من غرفة العمليات وهو يتصنع الخۏف والدموع البقاء لله رابعه ماټت يا زين !
سقط زين على أحد الكراسى الموجودة في المشفى فهو لم يقوى على الوقوف بعد سماع تلك الكلمة أنت كذاب رابعه لا يمكن ټموت و تهملنى وحدى لاااااااااا
تقرب إليه
طيف وهو يضحك فى ثنايا قلبه والبسمه على محياه أهدى يا زين العابدين محبش اشوفك ضعيف كده
رابعه بخير الحمد لله الړصاصة طلعت من قلبها وهتدخل غرفة العناية شوية وبعدين غرفة عادية وهتبقى أحسن بإذن الله
وقف زين بعصبية والتقط تلاتيب قميص طيف وأنت كيف تهزر معايا يا مصراوى أنت يكش تكون فكرنى طيب وابن ناس ده أنا زين الصعيد كلاته يا ولد المنشاوى
مسك طيف يد زين الملفوفه على قميصه وانزلها برفق ممزوج بغل أوعك تفكر تمد إيدك عليا يا زين مرة تانية المرة الجاية هغسلك ووديك لثريه ابوك اخليه يتحسر عليك طول عمره وزى ما قولت ولد المنشاوى طيف المنشاوى ما بيقولش كلام فى الهواء وأسأل أهل الصعيد مين هو دكتور طيف المنشاوى اللى يحط فى طريقى حجرة احط فى عينه رصاصة فاهم ولا لا !
بلع زين ريقة بتوتر وفضوا ذلك الشجار الهادئ الصاخب فى ثناياه بمجرد أن خرجت رابعه من العمليات على سرير ولكن ما اغاظ زين هو أن رابعه بدون حجاب وشعرها الطويل الناعم يكسو ضهرها ويسقط من على السرير حتى يصل إلى الأرض من شدة طوله
أشار زين لأحد الممرضات وطلب منها أن تضع على رأس رابعه حجاب وتخبئ شعرها أومأت الممرضة رأسها ودلفت إلى غرفة رابعه وبالفعل غطت شعرها وخرجت مبتسمه لزين وهو فهم من ذلك أنها فعلت مثلما أمر منها
وبعد فترة من الوقت أتت والدة رابعه وهى ملهوفة وتبكى على ذلك الحظ المشئوم الذي

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات