الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية بقلم اسراء مصطفى

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

دا! دا مستحيل يكون أدهم اللي حبيته مستحيل يكون بالقساوة دي.
مسحت دمعة نزلت من عيني وانا بفوق من الذكرى البشعة دي الذكرى اللي حاولت امحيها كتير ومقدرتش كنت بدعي ان يكون دا حلم واصحى منه على واقع مختلف عن اللي بعيشه دلوقتي.
يعني هتسيبي شغلك
اها مش مرتاحة فيه خالص.
وهتعملي ايه بعد كدا
لسه مش عارفة.

عرفتي ان أدهم هيفتح شركة
لأ.
عمتو قالت إنه خلاص أجر المكان وهو اصلا كان جاهز هيعمل بس فيه شوية تعديلات وهيبقى جاهز.
ربنا يوفقه.
طلب مني اني أشتغل معاه لو حابة.
ابتسمت باستهزاء قصدك عنده. 
ياستي انا لاقية! اهو أي حاجة بدل ما افضل قاعدة كدا.
طالما دا هيريحك خلاص.
طب وانتي هتدوري على شغل تاني
اها اكيد.
نظرتها كانت بتسألني سؤال انا فهمته من غير ما تنطقه كانت عارفة ردي ويمكن دا اللي منعها تسألني هي عارفة إني مش هوافق اشتغل في مكان واحد معاه انا مش ناقصة ۏجع قلب.
عاملة ايه
كان صوته ضغطت على ايدي في محاولة مني إني أهدى بخير الحمد لله. 
أمال فين جدو
بيصلي.
قعد على الكرسي قصادي وتيتا كمان قالت هتدخل تصلي وتيجي.
مردتش عليه ووقفت علشان أمشي فاتكلم راحة فين 
طالعة! 
ما انتي قاعدة.
زي ما انت شايف المكان بقى خنقة فجأة وانا مبحبش أقعد في خنقة.
يعني مش بتهربي مني
وانا ههرب منك ليه!
انتي عارفة كويس ليه.
انا مبهربش يا أدهم انا مش معملتش حاجة غلط علشان أهرب وإذا كان قصدك على حاجة فات عليها سنين فأنت غلطان لإنها مش حاجة مهمة علشان أهرب منها.
مش مهمة! لو كانت فعلا مش مهمة مكنتيش رفضتي تشوفيني في كل مرة باجي فيها هنا وحتى دلوقتي بمجرد ما جيت قررتي تقومي تمشي.
انا ملييش دعوة بالتحليلات اللي قاعد تعملها مع نفسك ولا مضطرة ابررها.
مش تحليلات انا بس عارفك كويس.
ضحكت باستهزاء صدقني إنت متعرفنيش نهائي ومتنساش ان إسراء اللي كنت تعرفها من ٤ سنين مش هي هي إسراء اللي قدامك دلوقتي.  
 اثبتيلي.
بصيتله بعدم فهم فرجع اتكلم انا عرفت إنك سبتي شغلك لو فعلا كلامك صح ومش بتهربي مني ولا فارق وجودي معاكي يبقى تعالي اشتغلي معايا. 
لكن انا مش حابة اشتغل مع واحد معندوش خبرة زيك انا كنت بشتغل في شركة ليها اسمها ايه اللي يخليني اتنازل واشتغل في شركة لسه مبتدئة!
طبعا كانت حجة علشان أفلت منه انتي عارفة اني مش هستسلم غير ما شركتي يكون ليها اسمها اللي تستحقه ولا دي حجتك علشان ترفضي 
ربعت ايدي بتحدي وانا موافقة وهثبتلك فعلا انك ولا حاجة بالنسبالي وانك اخر واحد ممكن يكون عارفني أو فاهمني. 
ابتسم هستناكي بكرة.
يمكن قرار غلط مني اني أوافق لكن مش هسمح انه يشوفني ضعيفة أو يشوفني بتهرب منه لإنه كدا هيعرف إنه لسه فارق معايا ويمكن اوجعه زي ما وجعني.
انتي متأكدة من قرارك دا يا إسراء
لأ يا مريم بس كان لازم اوافق كان لازم اثبتله إنه غلط.
اقولك على حاجة كدا أحسن دا هيخليكي قوية أكتر.
تفتكري
اها.
كملت بضحكة أحلى حاجة في الموضوع دا اننا هنشتغل في نفس المكان. 
دا ربنا يستر.
يمكن وجودها معايا هو
 

 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات