_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
مستحيل يوافق
يوسف وهو يمسك ايدها صدقيني يا لميس ثقي فيا أنا مستحيل هايأس
......في القاهرة مكتب صقر.....
يراجع أوراق مع السكرتير
خلاص يا سامي شوف مهندس رأفت يتابع الموضوع ده
سامي حاضر يا افندم
صقر وهو يغلق الملف وينظر له في حاجة تانيه
يقف سامي متردد في ملف كمان حضرتك ومحتاجين أوامرك فيه
صقر يبتسم وشك ميطمنش هاته
بعد قراءه متأنيه للملف وهو يمنع انفجاره في سامي اتصل بأنور المرافق ليها
حالا يا افندم
صقر يدور بكرسيه ويواجه نافذة المكتب وينظر للخارج بنظرة بانورامية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صقر يشير بيده لسامي ليخرج
أيوه يا زفت من إمتى المهزلة دي أنا كنت بعتك طرطور ولا رحله ترفيهيه...
متردش هي فين دلوقتي
صقر وبعد سماعة لرد أنور تمام ارجع البيت انهارده الاقيها فيه فاهم يا أنور
..............فرانكفورت
يوسف خلاص يا حبيبتي اتفقنا مش عايز أشوف دموعك
لميس خلاص أنا ..وتقف فجأة عندما ترى الرجل الذي يقف وراء يوسف
أنور لميس هانم اتفضلي معانا
يوسف فين وهو يحاول يوقفه
لميس وهي تنظر ليوسف متوسله إنه لا يتدخل بضحكه مصطنعه خلاص خلاص دكتور يوسف شكرا لمساعدتك وتنظر لأنور بتوتر دكتور يوسف بيدلني على بعض المكتبات اللي هلاقي فيها الكتب الناقصه عندي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يوسف وهو ساهم العفو
وتتركه لميس ويجلس وهو قلق من الموقف مفكرا وكله أمل أن تنجح محاولاته لإقناع أهله ثم أهلها
....اليوم التالي......
....... ببيت الحاج راشد......
يدخل جمال لمجلس الشيخ ابن الحاج الكبير يدير مزارع أبوه بمساعدة أخوه محمد زوج لسلمى ابنة خالته وأب لخالد وجمانة السلام عليكم
الحاج راشد وعليكم السلام والرحمة
أخبارك يا ابني
الحمد لله يا شيخ
الحاج راشد الشغل أخباره ايه
لأ كلة تمام يا حاج متقلقش
جمال وهو متردد حد من الولاد اتصل بيك
ويسكت قليلا وينظر لأبنه بتسأل عن مين بالضبط
جمال يوسف
الحاج راشد أه... أنت عرفت إن شاء الله باللي قاله
أيوه يا شيخ بس أنا والله وقفته عند حده
الحاج راشد ينظر بتركيز لأبنه ثم......
..........في نفس الوقت بالقاهرة.........
يستيقظ مبكرا كعادته ويرتدي ملابسه السترة والقميص الأسود يماثلوا مزاجه الڼاري اليوم
وهي تجلس في الهول منتظره أخوها فهي لم تنم مطلقا من رجوعها من ألمانيا ړعبا من قرار صقر ...هي تعلم أن أخوها متحكم جدا في غضبه عاده أكتسبها بجداره من والدها وعمله الطويل في عالم الصفقات والمال غضبه كثيرا ما يكون في صورة صمت أبلغ من أي كلام
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت في ملكوتها غارقه في أفكارها عندما فاجأها صوت صقر الحاد
حمد لله على السلامة يا هانم
لميس تنتفض واقفه دون أن تستطيع ان تنطق بحرف
صقر بسخريه إيه مفيش الله يسلمك يا أخويا ياللي بتثق فيا وباعتني أدرس
لميس بعد فترة صمت صقر أنا..
صقر وهو يشير لها لتصمت اسمعيني أحسن ...مش هاتكلم واتناقش معاكي في موضوع إنت متأكده قراري فيه وأكيد قرار العيلة اللي إنت بالتأكيد مستوعباه
يصمت قليلا ثم قال بأمر
هو هايخلص كمان شهرين اليوم اللي هاينزل فيه مصر هاسفرك تكملي مع إني عارف تماما ان أخر اهتماماتك الدراسة
وتركها وانطلق لعمله
ولميس جلست مكانها برهبه فصقر اخرس كل الكلام في فمها وعلمت إنها بكل بساطه لن تستطيع أن تناقش أمرها مع يوسف ابدا ..فصقر الذي يضع بدله أحدث موديل في الظاهر يرتدي عباءة والده وقريته في ضميره
أمسكت هاتفها ومسحت دموعها وكتبت رساله
قصيره ليوسف
صقر عرف _ رجعت مصر
..............الصعيد بيت الحاج راشد
أم خالد جمانه.... جمانه قومي يا بنتي أبوكي تحت عند جدك قومي علشان تنزلي ليهم الفطار
تخرج جمانه من حجرتها صباح الخير يا ماما أنا صاحيه من بدري بس كنت بكلم عمتي
أم خالد ضاحكه الكبيره ولا الصغيره
جمانة بابتسامه انت عارفه
أم خالد طيب وطي صوتك بدل ما جدتك تصبحك بكلمتين
أم جمال لأ يا حبيبتي كده كده هاصبحها
جمانة تجري لجدتها وتبوس ايدها صباح الفل يا أحلى نبيلة في الدنيا
ام جمال لسة فاكره يا حبيبتي جايه تصبحي
إيه بس يا أم جيمي
أم جمال وهي تجلس على كرسيها المفضل المشرف على كل غرف وبيبان البيت علشان لا تفوتها أي شئ من أحداثة وتعلق عليها كعادتها المحببة لأولادها وأحفادها على كدة كلمتي عمتك أمل
جمانة وهي تجلس حاضنه يد جدتهاما انت عارفه يا سيتي اتكسف أكلم عمتي بدري كده
أم جمال تتكسفي ولا تخافي حد تاني يرد عليكي
تقف جمانه وهي تغمز لأمها هاروح اجيب صينية الفطار من المطبخ انزلها لجدي
أم خالد خلاص بعتها ريحي نفسك أظن كنت هاستنى كل ده
أم جمال ما هي فالحه بس تقعد ترغي على الصبح
وتوجة كلامها لجمانة سألتي يا معدوله عن أخوكي
جمانة لا إله إلا الله أيوه يا سيتي هو أصلا اللي رد عليا
أم خالد بلهفه يا حبيبي يا ابني مخلتنيش اكلمه ليه
جمانة وهي متجهه إلى غرفتها ما هو شويه ويكلمك ويصبح عليكي يا جميل
تدخل جمانة غرفتها وهي تسمع اسطوانة جدتها اليومية لأمها عن تواطئ كل من في البيت ضدها
جمانه تكلم نفسها ضاحكه أه يا جدتي.. كلنا عارفين أد إيه انت قلبك أبيض ومفيش زيك واستحملتي كتير
تقف جمانة وظهرها للباب وتنظر لغرفتها وهي سعيده لتصميمها التي صممته لها عمتها الصغيره وتتجه إلى مكتبها وتفتح خزانتها السرية لتخرج مجموعه كبيره من الصور المقصوصه من الجرائد والمجلات لفارس أحلامها صقر الچارحي
جمانة خريجة كلية أداب _ لغة عربية ابنة جمال راشد جميله ورشيقه ويطلبهاعرسان كثر وعلى رأسهم رامي ابن عمتها أمل ولكنها ترفضهم فقط على أمل مستحيل
جمانه تعلم جيدا إنه لا أمل إن صقر يعرف بها
جمانه هامسه وهي تنظر للمرآة البعيده وهي تحرك شعرها الأسود الحريري الذي تطلقه ليغطي ظهرها كالشلال بس لو يشوفني مره
ثم تعود لجمع القصاصات وترجعها مكانها حتى لوسمع عني أو شافني اللي بينا وبينهم بحر ډم
.........أما في مجلس الشيخ .........
الحاج راشد ينظر لابنه بتركيز وبعد فترة صمت
بس أنا موافق
......نهاية الفصل الثاني.......
النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها رواه الإمام أحمد وصححه الحاكم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث
.........بيت الشيخ راشد.........
الشيخ راشد بس أنا موافق
جمال وهو ينظر إلى والده غير مصدق.. والده أخيرا يوافق.. والده الشيخ الكبير الذي تعدى عمره السبعين عاما أخيرا يقتنع
صحيح يا حاج
ليه وأنا من إمتى بهزر معاك
جمال لا العفو يا حاج بس مش مصدق
الشيخ راشد بتنهيده العمر علمني ...وينظر لابنه بتركيز ساندا على عصاه أنا عارف وحاسس بيك يا جمال فاهم إصرارك إنه يفضل خالد بعيد و بشوف بعينك اللي مش قادر تقوله بلسانك ..وعلى أخر الزمن عايز أورثكم الصالح من الأعمال مش الٹأر
يقف جمال على رأس ويد الشيخ ربنا يخليك لينا يا حاج أنا عارف أن احنا معلناش ډم بس دلوقتي الزمن اتغير زمان كان واحد بيروح قصد واحد ولا كان الحريم ولا الأطفال ليهم في التار دلوقتي بقت عمال على بطال وبتروح أرواح كتير
الشيخ راشد توكلنا على الله لما يجي يوسف بالسلامة نشوف هاندبرها إزاي إن شاء الله
جمال براحه إن شاء الله
......وبالقاهرة.......
بعد أسبوع من عودة لميس لم تتحدث مطلقا مع يوسف وعلى مائدة الإفطار ومع معاناتها من تجاهل صقر
ماما هاتيجي انهارده اعملوا حسابكم
لميس تنظر له بترقب
صقر يرفع رأسه ناظرا لهاوهو يجيب عن سؤالها الغير منطوق قلت ليها أن إنت جيتي لأن الكورس ده إتأجل شهرين وأظن إنت فاهمه
لميس بهمس فاهمه .....ماما هاتطول المرة دي هنا
صقر مش عارف على راحتها إنت عارفه انها بتحب النجع
أه عارفه و مش فاهمه ايه سبب تعلقها بهناك كلنا عايشين هنا دراسه وأصدقاء وكل حاجه حتى مي لما اتجوزت استقرت هنا في القاهرة ومع ذلك ... وتهز رأسها بمعنى لا تدري
صقر ببرود ماما المكان اللي يريحها تقعد فيه متفكريش كتير علشان مش هاتحسي بغيرك أو تفهمي
لميس بحزن لسه زعلان مني يا صقر هاتسامحني إمتى
صقر بهدوء شديد لما تنسي يا ماما لما تنسي .. هاجي على الغدا لما ماما توصل اتصلوا بيا.. و عرفي مي كمان علشان تيجي ..سلام
ويتوجه لعمله
.... و بعد الظهر.......
يقبل صقر رأس أمه ويدها وتأخذه هي في حضنها حمد لله على السلامه يا غاليه
أم صقر الله يسلمك يا حبيبي
يجلس صقر بجانب أمه ويسألها عن صحتها ويرفع رأسه ضاحكا على المسرعه على السلم نحوه بشعرها الأسود الغجري والذي يتطاير من حولها براحه براحه هاتقعي
سارة تضم أخوها وحشني وحشني ... كده يا وحش لا تسأل وسايبني هناك في المنفى متقلش عندي أخت غلبانه أفرج عنها
سارة الأخت الصغرى لصقر وأخر العنقود مكتوب كتابها على عاطف ابن عمها الذي يدرس إدارة أعمال في امريكا مع أخوها مروان
أم صقر ضاحكه بقى كده مش أنا كل ما قول ليكي إرجعي القاهره إنت تقولي ...وتقلدها ..لا والله يا مامي جينا مع بعض نرجع مع بعض
صقر ضاحكا مش ببلاش يا حاجه
سارة وهي تضع يدها على فم صقر لا بلاش يا أبيه أرجوك لأ متخليش مامي تفهمني صح
أم صقر عارفه عارفه فيها رشوه كالعادة علشان متخلنيش اقعد لوحدي ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي لكن أيه الرشوة المرة دي
صقر بسيطه سفريه لأي مكان أختاره
سارة ها يا أبيه اخترت ليا ايه
صقر ينظر لها النجع إن شاء الله
سارة صاړخه لااااااا حرام
صقر إنت قولتي أي سفريه اختارها وأنا اختارت
سارة وهي تقريبا تبكي أبيه علشان خاطري أنا أختك حبيبتك أخر العنقود متعملش معايا كده بلاش لعب بالألفاظ والله هاخسر عارفه
صقريضحك ويقف اوكي أوكي خلاص رحمتك إختاري إنت وبلغيني ..يلا أنا طالع أريح شويه لما تيجي مي ويجهز الغدا نادوا ليا
نورا صقر استنى شويه
يجلس صقر خير يا ست الكل.... وينظر لسارة التي تغمز له فيضحك
أم صقر أنت ضحكت أه يبقى أنت موافق صح ..مش هاتلاقي أحسن من مها بنت عمك
صقر لأ مش صح عندك مروان نفذي فيه كل خططك وكل أحلامك وأنا هاساعدك أنا شخصيا عايزه يتلم ويتجوز
مروان الأخ الاوسط لاعبي ومتهور لكن يحترم صقر جدا ويسمع كلامه
ويكلم أمه بهدوء ماما أرجوكي متزعليش والله مش فاضي
أم صقر يا حبيبي العمر بيجري ونفسي أشوف عيالك قبل ما أموت
صقر يقبل يد أمه العمر الطويل
ليكي إن شاء الله بس يا ماما حاولي تفهميني الزواج مسئوليه وأنا الشغل واخد كل وقتي حرام أظلم بنات الناس معايا
صقر يقف يالا سلام ويصعد لغرفته
سارة بحزن مش قلت ليكي يا مامي ...بس تعرفي