مر الإهمال بقلم ناهد خالد
منه يصد أي واحده تتجاوز حدودها معاه أنت برضو لازم تعرفي ازاي تدافعي عن جوزك متستنيش لحد ما واحده تاخده منك وأنت واقفه ساكته ده حتي عيب في حقك لازم تتعودي تدافعي عن بيتك وعن حقك بلاش استسلامك المستفز ده .
تنهدت بهدوء وقالت
_ حاضر هحاول .
أشاحت بيدها وهي تلوي فمها بامتعاض قائله
_ لسه هتحاول هتكون البت خدته منك .
جعدت أمنيه ملامحها بضيق وهي تستمع لحديثها وبدأ القلق يغزوها حيال الامر .
_ ايه اللي طلعك يا بيبي
زمت شفتيها وهي تقول
_مفيش طنط هتنام .
ابتسامه عابثه زينت ثغره وهو يقول
_ كويس عشان نقعد مع بعض بقي.
لم تضع حسبانا لهذا لكن لا بأس ستسأل سؤالها ومن بعدها ستعرف كيف تهرب منه جيدا .
_ عاوزه تسألي في ايه
نظرت له بتفاجئ مابه هذه الفتره قد عاد يعرفها من نظرة عيناها وحركاتها رغم تجاهلها الدائم له لم يشتك ولم يقلل من اهتمامه العائد بعد غياب! .
تذكرت ذات مره منذ زمن قريب ربما أسبوع حينما جلس معها أثناء الإفطار بعدما أصر علي أن تشاركه إياه كان يتحدث عن مشكله ما بينه وبين صديقه ورغم استماعها الجيد لما يقول إلا أنها استطاعت أن تبين له عدم انتباهها لأي مما قاله حينما هاتفها فجأه متسائلا
_ ها .
قالتها وهي تنظر له وكأنه انتشلها من شرودها وأكملت
_ معلش مخدتش بالي كنت بتقول حاجه .
رأت الامتعاض يظهر جليا علي وجهه رغم ابتسامته المغتصبه ونبرته الهادئه التي قال بها
_ لا يا بيبي ولا يهمك قوليلي سرحانه في ايه
وفي مره آخري حين تعمدت طهي أكله لا يحبها مطلقا وتصنعت النسيان .