احببتك حتى الضياع بقلم امل الهلاور
اللى فيها
مى بتوتر بائن فى عينيها
فيها ايه ياماما ايه الكلام ده
لكزتها والتها فى كتفها قائله
ماتيجى دغرى معايا عشان ابقى معاكى حاطه الواد فى دماغك وهو مطنش الصراحه خالد قمر وعسل وهو يعنى هلايلاقى احسن منك يادكتوره
تنهدت مى لها قائله
ياماما دا انا كل مااقف مع بنت فى الكليه يفضلوا يبصوا عليه والف واحده نفسها بس يكلمها
هو يعنى بيبص لحد فيهم دا ماشى زى الالف
امسكت مى والدتها من يديها واجلستها قائله
ماما انتى لازم تخلى خالتى تجيبه يخطبنى
نظرت لها والدتها بثقه
هايحصل يابنت بطنى ماتقلقيش
انقضت العشرة ايام المقرره لفتحى للبقاء فى المنزل فى تلك الفتره لم تستطع فرح التأخر عن البيت لان والدها موجود ولكنها كانت تقضى الليل مع خالد على الهاتف يتحدثون سويا كان يشرح لها بعض الاشياء التى لاتفهمها فى المقررات الدراسيه
عاد فتحى الى العمل من جديد بعد ان تحسنت صحته كثيرا
مضى شهر على تلك الاحداث كانت علاقة خالد وفرح مقتصره على الهاتف ولكنها كانت تقوى يوم بيوم
فى أحد الايام كانت فرحه مستعده للذهاب الى مدرستها وجدت والدها يتصفح الجرائد
نظر لها منصور بجمود
فرح بحزن من طريقته معها
بابا انت ليه دايما بتتكلم معايا بالطريقه دى ليه مش بتحسسنى انك نفسك انجح عشان انتى عاوزنى ابقى احسن حد
ترك السيد الجرائد من يده
عارفه ليه عشان كان نفسى بولد وربنا ابتلانى بيكى
تلئلئت الدموع فى عين فرح
بس انا بنتك الوحيده انت شايفنى ابتلاء
روحى مدرستك هاتتأخرى
ركضت فرح من أمامه والدموع فى عينيها وجدت فتحى بانتظارها صعدت السياره تبكى فى صمت الى ان وصلت مدرستها لم
تدخل الى المدرسه اخرجت هاتفها وهاتفت خالد
خالد انت فين
اجابها خالد بلهفه
فرح مال صوتك انا فى الكليه
اجابت فرح پبكاء
خالد انا محتاجه لك وعاوزه اشوفك انا تعبانه اوى
طيب انتى فين هاجيلك على طول
فرح وهى مازالت تبكى
انا قدام المدرسه هاستناك ماتتاخرش
مش هاتأخر ياحبيبتى
كان خالد يسابق الزمن للوصل اليها سريعا هاتف سائق الميكروباص خاصتهم ليحضره لهم ليذهب لها سريعا قابله السائق فى الطريق واعطاه السياره وذهب
كان خالد يقود بسرعه حتى يذهب لها سريعا ماهى الا دقائق حتى وصل لها وجدها جالسه على استراحه امام المدرسه تبكى هبط من السياره بسرعه وذهب لها أمسكها من يديها ليوقفها
خالد خدنى من هنا بسرعه لاى مكان
جبها خالد من يديها وساعدها فى الركوب فى المقعد الامامى
نظر لها خالد بحزن ولكن داعبها قائلا
ده المكروباص بتاعنا اول مره تركبيه صح
أومأت له برأسها دليل على موافقتها
ابتسم خالد لها قائلا
ايه رأيك نروح الحديقه اللى وديتك فيها المره اللى فاتت اللى على النيل
ابتسمت له فرح قائله
خدنى اى مكان بس يكون معاك
قاد خالد السياره بهدوء ومن حين الى اخر ينظر اليها يجدها على حالتها الحزينه الشارده لم يتكلم تركها الى ان تريد هى الكلام
وصلوا الى الحديقه كانت هادئه بل لايوجد بها اى احد فالوقت مازال مبكرا للذهاب الى الحدائق
جلسوا سويا على احد الاستراحات
نظر لها خالد بحزن على حالها
مش هاتقولى ل مالك
تكلمت فرح باعتذار
انا اسفه انى خليتك تسيب محاضراتك وتجيلى
خالد بابتسامه حنونه
بطلى تعتذرى اسفه على ايه انك كنتى واحشانى وخلتينى اشوفك وبعدين انا اسيب العالم كله واجيلك مش اسيب المحاضرات
نظرت له فرحه بدموع قائله
خالد ممكن اطلب منك طلب
أؤمرى ياحبيبة قلب خالد
نظرت فرح لخالد
فى عينيها ومازالت الدموع تنهمر من عينيها
ممكن تحضنى انا بقالى كتير اوى ماحدش حضنى
توسعت عين خالد من طلبها حتى انه ظل ينظل لها لوهله ولكن مالبث ان جذبها من يديها الى احضانه احتضنته فرح بل كانت متمسكه به وانهمرت فى نوبه من البكاء الشديد
بعد برهه من الوقت انسلت فرح من احضان خالد ناظرة له بحب قائله
انا بحبك اوعى تسيبنى
.
الفصل الخامس والسادس.....
لحظات سعاده سرقها العاشقين من يد الزمان كانت تلك الفتره فى حياة كل من فرح وخالد من أجمل اللحظات فى حياتهم لحظات لاتنسى
كانت الايام تمر سريعا لايلتقون كثيرا ولكنهم دائما مايتحدثون على الهاتف ينتهز كل منهم اى فرصة لمحادثة الاخر مرت اشهر وجاءت الامتحانات رغم انشغالهم فى المذاكرة الا انهم كانوا لايبتعدون عن بعضهم
حاولت فرح ان تتحجب كثيرا ولكن والدتها كانت ترفض بشده كانت تريد هذا رغبة منها ولارضاء خالد
انهت فرح فترة الاختبارات لم تبلى بلاء حسن كما يريد والدها منها لم يتبقى لخالد سوى اختبار واحد فقط
كان والد فرح مسافر استئذنت فرح والدتها للذهاب الى فريده صديقتها ولكنها نوت ان تذهب الى خالد ليمضوا اليوم سويا
كان خالد قد انتهى من الاختبار وفوجئ بها امامه
خالد بفرحه عارمه فى صوته
فرح حبيبتى دى احلى مفاجئه
نظرت له فرح بحب شديد
قلت ان النهارده اخر يوم ليك فى الامتحانات نقضيه سوا قلت لماما انى هاروح لواحده صاحبتى
أمسك خالد يديها قائلا
طب يالا بلاش نضيع وقت انا جعان جدا تعالى ناكل ونخرج نتفسح
انطلقوا سويا الى وجهتهم فرحين بالحياه لايعلمون ان هناك أعين حاقده تراقبهم وهى مى واحدى صديقاتها
هتفت صديقة مى پشماتة قائله
مش ده خالد عامل فيها شيخ وهو مدورها ومسك كمان ايد البت مين دى يامى
هتفت مى پغضب شديد
ماعرفش يامياده انا اول مره اشوفها عاملى فيها قديس وهو ماشى مع واحده سايبلى شعرها
ميادة بمكر
بس البت قمر شكلهم اصلا بيحبوا بعض شفتى بيبص لها ازاى
مى بصړاخ فى وجه مياده
جرى ايه يامياده انتى قاصده تشلينى انا ماشيه سلام
......
ذهبت مى الى منل فتحى الراوى لتعرف من تلك الفتاه لعل خالتها تعلم اى شئ عنها
فى منزل فتحى الراوى
عزه بترحاب شديد
اهلا يامى ياحبيبتى تعالى ادخلى
مى بابتسامه مزيفه تعكس غير مايجول فى صدرها
ازيك ياخالتو وحشتينى اوى انا خلصت امتحانات النهارده جدولى كان ماشى مع خالد قلت اجى اشوفك وحشتينى
عزة بطريقه محبه
وانت يا قلب خالتك وحشتينى زمان خالد على وصول تتغدوا سوا
مى بابتسامه ماكره
اسكتى ياخالتو مش انا لسه شايفه خارج مع
واحده بعد الامتحان
عقدت عزة حاجبيها متسائله
واحده مين يامى
مى موضحه لها
واحده كده سايبه شعرها وبيضه مش طويله اوى وعينيها عسليه وشكلها بنت ناس اوى
عزه وهى تومأ برأسها عدة مرات
والله كان قلبى حاسس من لما جت هنا
مى بلهفه فى صوتها
انتى تعرفيها ياخالتى
عزة بصراحه شديده
اه يابت يامى دى فرح بنت الاستاذ سيد منصور
صدمت مى من معرفة هوية فرح صدمة بالغه
انتى قصدك ان دى بنت السيد منصور بتاع مجلس الشعب
هتفت عزة موضحه لها
فاكره لما عمك فتحى تعب خالد هو اللى راح يوصلها بداله وجت هنا وشافته وكلت معانا ومن يومها وانا ملاحظه ان خالد بيتكلم كتير فى التليفون انا كنت شاكة انه فيه حاجه بس دلوقتى اتأكدت ان فيه حاجه بينهم
جاهدت مى للحفاظ على رابطة جأشها أمام خالتها
ربنا يسعدهم خالد اى واحده تتمناه ياخالتى
كانت مى فى أوج ڠضبها ولكنها حصلت الان على هوية من يحب وبالتأكيد سهل التفريق بينهم فمن هى ومن هو
طيب ياخالتو انا هامشى اصل ماقلتش لماما انى هاهاتأخر قلت أجى اشوفك واحشانى
عزة متعجبه من حال ابنة اختها
فيه ايه يابت يامى مسروعه كده ليه اقعدى نكمل كلامنا
نهضت مى من مقعدها هاتفه بتودد
لا انا هامشى افتكرت حاجه عاوزه اعملها بس اوعى تقولى لخالد انى شوفتهم عشان يعنى مايقولش انى بتجسس عليه ويقول انى باجى اقولك اخباره ايه
وضعت عزة يدها على صدرها
اخس عليكى يابت يامى وانا صغيره عشان اقوله هو لما يحب يقول هايقول من نفسه
أمسكت مى يد خالتها غامزه لها
بس ابقى عرفينى بقى التفاصيل اول باول احنا اكتر ناس هانفرح لخالد
.
عند فرح وخالد
كعادتهم يجلسون فى مكانهم المفضل على النيل
فرح بطريقه طفوليه
الحديقه كانت احلى فى الشتا ياخالد دلوقتى فيها ناس
ابتسم خالد من طفولتها
دى كده كمان فاضيه ياحبيبتى فرح انا عايزك فى موضوع مهم
نظرت له فرح باهتمام ليكمل هو
انا اول مااستلم التكليف هاجى اتقدم لك
نهضت فرح من مقعدها فرحه
بجد ياخالد دا احلى خبر سمعته
جذبها خالد من يديها ليجلسها
اهدى يافرح واسمعى الكلام اللى هاقوله انا لو كان ينفع اتقدم لك وانا فى الدراسه كنت عملتها بس طبعا ماكنش ينفع اجى اقول لابوكى انا طالب وعاوز اخطب بنتك التكليف هاينزل كمان كام شهر هاجى واجيب اهلى ونتقدم لك وساعتها هاتكونى انتى بقيتى فى الجامعه بس انا خاېف ان والدك مايوفقش
قاطعته فرح بلهفه
انت دكتور ياخالد وانسان محترم ومكافح رغم ان بابا بيعاملنى بقسۏة بس اظن عمره ماهايرفض لانه يوم مااتجوز ماما كان نفس وضعك وبنى نفسه بنفسه وانا دايما بسمعه يتكلم عن الكفاح وان الانسان لازم يبنى نفسه
أمسك خالد يديها برقه قائلا
فرح انا بحبك اوى لو اطول اجيب لك نجمه من السما هاجيبها ليكى انتى بقيتى النفس اللى بتنفسه مااقدرش اعيش من غيرك نفسى ربنا يجمعنا على خير اوى وتبقى بتاعتى انا
أدمعت أعين فرح فرحا بما يقول خالد
هاتصدقنى لو قلت لك انى عمرى ماحسيت بامان وحب الا معاك انت انا بحس انك انت ابويا واخويا وكل حاجه ليا ياخالد ربنا يخليك ليا ويقدرنى واقدر اسعدك
...
كانت الايام تمر جميله عليهم يتقابلون بين الحين والاخر كل يوم يكبر ذلك الحب ويثمر ثمار المحبه النقيه
ظهرت نتيجة الاختبارات حصلت فرح على مجموع متوسط لم يساعدها سوى لدخول كلية العلوم بعد رفض والدها دخولها احدى كليات القمه الخاصه وتوبيخه المستمر لها
اما خالد قد تخرج من كلية الصيدله بتقدير جيد جدا وجاء تكليفه فى احدى مستشفيات الجامعة
شجع خالد فرح كثيرا لدخول كلية العلوم وحسها ان تجتهد فيها وتبدع
بل انها أحضر لها هدية سلسال من الفضه رقيق جدا مكافئة لها هو الوحيد الذى أشعرها انها قد حصلت على شئ
..
نوى خالد اصطحاب اسرته والذهاب لطلب يد فرح للزواج
فى بيت فتحى الراوى
جمع خالد جميع افراد عائلته ليخبرهم بما نوى عليه
باابا انا نويت اخطب انسانه كويسه وانا وهى بنحب بعض
عزة مهنئه بطريقه اموميه
ياالف نهار ابيض ياالف نهار مبروك
فتحى بابتسامه
مين يابنى اللى ربنا بيحبها دى
خالد بتوتر
فرح يابابا
فتحى پصدمه
قصدك فرح بنت السيد منصور
عزه مقاطعه
وماله يابنى دا بت زى العسل بنت حلال
فتحى بجمود
استنى ياعزة انت طبعا ياخالد يابنى تشرف اى حد بس انا مش عارف ابوها هايوافق ولا لاء
خالد بثبات
ليقنع والده
بابا ابوها نفسه بدء من الصفر ومدام انا وهى عاوزين بعض اكيد مش هايعترض انا مش عاوز منه اى حاجه وهاجيب لها كل اللى يطلبه انا محوش شوية فلوس من شغلى وناوى اسافر لما اخلص التكليف اى دوله اوروبيه وربنا هايكرم وهانفذله كل طلباته
فتحى بتفكير
على بركة الله