بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
لو عايزة قوليلها اخوكى خروف ميتخافش منه ...
أنهى وجهه بكفيه وكأنه يخفى خزيه من عدم حمايته لأخته لسنين طويلة وتركها لنفسها الشرهة والتى انصاعت لشرور الزمن
جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه بحنان لتتجمد مكانها فقد شعرت بكتفيه يهتزا من خفقات البكاء أنه يبكى بنحيب مكتوم ونفس مکسورة يبكى عرضه وشرفه الذى داسته أقدام القريب قبل الغريب وهو عاجز عن أى تصرف يذكر فى حق نفسه أو أخته أو حتى أسرته الصغيرة التى سيصاحبها العاړ مدى الحياة .
... ربنا هيحلها ياأشرف والله العظيم إيمان ندمانة ومکسورة انا حسيت بكدة آخر مرة ومصدقاها نديها فرصة وربنا بيقبل نلم نفسنا ونلم شرفنا ...
رفع رأسه لتتعلق عينيه الدامعة بعينى زوجته الحنونة وقبل أن ينطق بأى شئ انتفض الاثنان على صوت صړاخ عالى لا يعلموا من أين
عاد للصالة ليجد والدته قد خرجت من باب غرفتها تستند على الحائط وهى تقول ... فى ايه الصوات ده جاى منين
... مش عارف ياماما ...
فى نفس الوقت الذى انطلق فيه
طرقات متلاحقة بقوة على باب الشقة وكأن الطارق ليس شخص واحد
... الحق اختك ياأشرف حماتها وجوزها بيضربوها فوق ومقطعينلها هدومها ومبهدلينها ...
لم يشعر أشرف بنفسه إلا وهو يجرى صعودا للدور الأعلى ليصدم بجمع غفير حول باب الشقة تزاحم بينهم يحاول الوصول
ليتجمع الرجال الموجودين ليفرقوا بينهم فيما بدأت صرخات النساء تتعالى
... ومش مكسوف تسأل عليها ده لو اختى انا كنت قټلتها من زمان ...
.... انت مالك انت هى فين أنطق ...
... هديهالك وتغور بيها فى داهية بعيد عن هنا بس لو قربت منى ولا من ولادى تانى انا بقى اللى ھڨتلها مش جاية عايزة تاخدهم من ورايا ...
ثم نفض لياقته من يده واتجه لغرفة مغلقة بالمفتاح يبدوا انه قد أغلق عليها الغرفة وقبل أن يفتح الباب سمع الجميع صرخات عالية جدا من الشارع ليجرى الجميع للمرة الثانية ناحية الشرفات وكل من يتمكن من الرؤية يبدأ بالصړاخ ويجرى ناحية السلم كل هذا يحدث فى لحظات
اڼتحرت إيمان ماټت ولم يعلم أحد ما حدث حتى الأن بماذا فكرت وما دوافعها للاڼتحار فلم تكن ضعيفة أو منكرة لما فعلت أو نادمة حقا عليه لم يشعر أحد منها بذلك بل العكس كانت ردودها جريئة وقحة وكأنها لم تشعر يوما بخطيئتها فى حق نفسها وشرفها وأبنائها الذين وصمتهم بالعاړ لباقى حياتهم
والباقى لا أحد يعلمه إلا الله
النهاية
كلمتى هناء النمر
قصة إيمان هى نبذة حقيقية عن فتاة موجودة فى الواقع وقد احترت كثيرا فى التسمية بين إنتحار زوجة إنتحار أم وماټت كافرة وفى النهاية وإكتشفت أنها الجانية
وقد كانت كلها مسميات تدمى القلوب عن نهاية فتاة مسلمة فى مجتمع يحكمه أخلاق وتعاليم الإسلام
لكنى حاولت بقدر الإمكان أن أوصل لكم الرسالة التى عجزت أن اوصلها للفتاة الحقيقية عسى أن تصل رسالتى لفتاة أخرى على نفس النهج لتعود لرشدها .
أخواتى وصديقاتى
إيمان مجرد فتاة عادية ليست على قدر عالى من الجمال ليفتنها أو حتى نالت قسطا من التعليم ليحميها وينضج عقلها
إيمان عندما تكون نشئتها فى أسرة نزع منها كافة أسس المبادئ والدين يتوفى الأب ليتركها بين ايدى الأم فقط والتى قامت بدورها تربيتها على الأنانية وحب الذات فقط دون اعتبار لكافة من حولها أم فضلت نفسها عن طفليها ثم فضلت أحدهما عن الآخر الاصراف فى كافة مباهج الحياة هو سبيلها ومنهجها أم تاركة للصلاة هاجرة للقرآن فاقدة لكل معانى نور الإسلام و الأخلاق الحميدة التى يجب ان تنشئ أطفالها عليها
وبالطبع تشبعت إيمان من كل هذا لتصبح إمرأة أنانية فاقدة لكل معانى المسؤولية
تزوجت إيمان دون حتى أن تجد أم تخبرها ما هو دور الزوجة من الأمانة والإخلاص والسكن لزوجها فلم تكن أبدا زوجة جيدة حتى وصلت لترك بيت زوجها لتعيش فى بيت أمها بأبنائها لتتملص من كل مسؤولياتها الزوجية وتنعم بحريتها المطلقة والتى وصلت بها لحافة الهاوية
أنجبت إيمان ولم تجد أم جيدة تكون قدوتها فى تربية أبنائها على الدين والأخلاق والمبادئ أم يكون أبنائها بالنسبة لها هم الحياة والابتعاد عنهم هو المۏت
تخطئ إيمان فى حق نفسها وحق من حولها ولم تجد ابدا من يقيمها ويأخذ بيدها لطريق الصواب بالعقل والحكمة والموعظة الحسنة
الآن من هى إيمان هل هى الجانى أم المجنى عليه ما هو حكم الدين والمجتمع والأهل والدنيا كلها عليها
للأسف إيمان اكتشفت الآن فقط وإقتنعت تماما بأنها الجانى الوحيد فى الامر كله هداها عقلها الغير ناضج وقلبها الحزين لذلك
ولم تكتشف فقط بل قامت بتنفيذ الحكم على نفسها بنفسها .