الأحد 24 نوفمبر 2024

صديقتان حتى الخيانه بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


شاطئ البحر وكلتاهما بداخلها أفكار
تختلف عن الأخرى.
فنيرة تفكر بحياتها ومستقبلها مع مهاب فرغم زواجهم عن إعجاب واضح وارتياح إلا إنه لم يصل لمرحلة الحب العميق كما حالة آيات وزوجها.
وآيات تفكر بزوجها وكيف أنه خلوق ومستقيم بل إنها اصبحت تخاف من صداقته ل مهاب لشكوكها أنه بالتأكيد يصادق الفتيات ومايفعله معها دليلا على ذلك. 

تبادلوا الحديث فيما بينهم حتى شعر الصغير بالملل وبدأ بالبكاء فاستأذنت آيات أن تعطيه لرائد وترجع لها بعد ذلك وعند ذهابها وجدت مهاب وهو يقف مع فتاة ويضحكان بشدة شعرت بالڠضب على صديقتها وكيف أنه لايراعيها حتى بأيام زواجهم الأولى. 
تعمدت ان تمشى بالقرب منهم حتى يراها ولكن يالا العجب فلم يهتز به شعرة وكأن مايفعله طبيعي بل زاد بمزاحه مع تلك الفتاة مما أغضب آيات وبقوة 
ذهبت تجاه زوجها فوجدته مشغول بهاتفه كالعادة اقتربت منه پغضب وهى تقول هو انت برضه قاعد على التليفون ومشغول حتى واحنا فى اجازه .
نظر إليها وأغلق هاتفه وهو يقول الشغل مابيرحمش وكماندانا كنت بطلب طلبيه عشان على ما أرجع تكون كل حاجة جاهز .
نظرت تجاه مهاب وقالت
مين اللى واقف معناها مهاب دى
نظر إلبها رائد وقال مش عارف هو قام مرة واحدة لما نادت عليه وزي مانتي شايفة وضحك وهزار وآخر روقان.
نظرت إليه پغضب وقالت شكل الموضوع عجبك وعايز تجرب.
ظلت آيات تراقب مهاب وسلوكه دون أن يلاحظ أحد أما هو فكان دائما ما يحاول لفت انتباهها إليه ولكنها لم تكن تكترث له بل كل ما يغضبها هو وقوع صديقتها لمثل هذا الزوج فكان دائما يحدث الجميع ورأته أكثر من مرة وهو يتحدث مع فتيات و عند سؤاله يخبرهم بأنهم معرفة أو انه يعرفهم من خلال عمله أو ان منهم من يريد منه شيئا وبالطبع تصدقه نيرة أما آيات فلم تكن تصدقه بالمرة.
كانوا بطريقهم للعودة وكالعادة كانت تغط نيرة بنوم عميق وكان رائد هو من يقود ومهاب بجوارة وهي بالخلف تحتضن صغيرها وهي تنظر من النافذة حين أتتها رسالة أخرى من نفس الرقم تقول كنت مبسوط جداا وأنا بشوفك كل يوم رغم إنك مش طايقاني بس بكرة تعرفي إن فكرتك عني غلط وان مش كل اللى بتشوفه عنينا بيبقى صح وياما ناس نفكرها بتحبنا وتطلع مبتحبناش وناس تانيه تتمنى رضانا ماهو فى النهاية قلوبنا مش بإيدينا هتوحشيني 
انتفض داخلها وبشدة وتلك المرة قد تأكدت انها منه هو ولكنها لا تعلم كيف تتصرف بمثل هذا الأمر.
ولكن ماذا يقصد بالذين نعتقد انهم يحبوننا وهم ليسوا كذلك لم تفكر كثيرا لتيهها وحيرتها في كيفية التصرف.
أتت الإستراحة وتلك المرة قررت النزول وتركت صغيرا مع
رائد ولم توقظ نيرة وعند دخولها الإستراحة كان مهاب خلفها بحجة أنه سيشتري طعام كالعادة.
وقفت امامه فجأة وهي تقول پغضب أظن عيب قوووى اللى بتعمله ده والرسايل اللى بتبعتها دى أنا ممكن اوريها لنيرة وساعتها بقه ابقى قولها ليه بتعمل كده
نظر لعيناها بقوة وقال مش هتصدقك وكمان مش أنا اللى ببعتهم مش رقمي د رقم غريب مش بتاعي واثبتي بقه أنى أنا اللى ببعت حتى دلوقت لو كنت قلتلك انه مش أنا مكنتيش هتتأكدي انه أنا وكنت هتشكي انه حد تاني. 
أكمل بإستهزاء بس أنا صريح واللى جوايا بقوله ومبخافش مش زي ناس تانيه تصرفاتها قدام الناس شئ ومن وراهم شئ تاني. 
شعرت بأنه يود إخبارها بشئ معين فقالت بإستغراب قصدك إيه بالظبط
إقترب منها وقال بهدوء بكرة تعرفي وعلى فكرة أنا مش هكمل مع نيرة لأنى كده هكون بظلمها لأن قلبي مال لغيرها.
شعرت بالڠضب والالم وقالت لا بلاش تعمل كده نيره متستاهلش أنك تجرحها وهى لسه بتفرح بدنيتها الجديدة وصدقني نيرة إنسانة جميلة وبتحبك.
زفر بقوة وقال عارف وعشان كده مش حابب أظلمها وكمان أنا لازم أبعد عنها ثم صمت قليلا وقال وهو ينظر لعيناها پألم وعنك. 
جرت دموعها ڠصبا عنها وهى تقول نيرة هتنهار وهتكرهني لما تعرف إني السبب. 
إبتسم پألم وقال مش هتعرف ومش هقولها وكمان انت ملكيش ذنب أنا اللى حبيتك ڠصب عني وعلى فكره نيرة هى السبب مكنتش بتبطل كلام عنك لدرجة أنى بقيت ھموت وأشوفك ولما شفتك ڠصب عنى حبيتك بس كنت مفكر انه إعجاب لحظي بسبب كلامها وهيعدي بس اتضح انه لا وإنى فعلا حبيتك وكل يوم بتأكد عن اليوم اللى قبله.
صړخت بوجهه وليه كملت الجواز ليه مبعدتش من الأول
تحدث بحزن عارف إني غلطان بس مۏت والدتها المفاجئ لغبط الدنيا والكل بقى بيطالبني إنى أعجل فى الجواز عشان نفسيتها وكمان مقدرتش أسيبها فى ظروفها دى ولولا إنى خائڤ أنى اظلمها ولأنى عارف نفسي كويس فمش هقدر أعمل كده. 
توسلت إليه وقالت بص أنا مش هظهر فى حياتكم خالص ومش هخليك تشوفني نهااائي وصدقنى انت هتلاقيه شعور مزيف صدقنى ولو عايزني أقطع علاقتي بيها لأي سبب هعمل ده بس بلاش عشان خاطري تجرحها هى متستاهلش انها تتجرح نيرة أطيب قلب ممكن انت تعرفه. 
إبتسم پألم وقال ياريت متتكلميش لأنك كل ماتتكلمي أكتر كل ماتخليني أحبك أكتر وعلى فكرة أنا واثق ومتأكد أنك حاسة يصدق مشاعري وصدقينى أنا كان ممكن أستغل جوازي وأفضل أقرب منك وأنا واثق أنك مش هتقدري تقولي لنيرة عشان متجرحيهاش بس أنا مش كده وعارف إني ببعادي عن نيرة هخسر قلب نضيف ميتعوضش وكمان هخسر قلب كبير أنا حبيته بس مليش معاه نصيب لكن افضل هحبه طووول عمري.
تركها متسمرة
مكانها وذهب ولكنه إستدار لها وهو يقول متقلقيش على نيره أنا هجبهالها بطريقة كويسه وكمان مش هعمل كده دلوقت عشان الناس متتكلمش عليها وصدقيني مش هسيبها غير لما أكون مطمن عليها ومظبطلها كل حياتها وعلى فكرة الشقة كتبتها بإسمها كنوع من أنواع التعويض ليها.
لم تعد تستطيع التفكير هل هو نبيل أم لعوب 
لكن الشئ الأكيد أنها صدقت كل كلمة قالها ولا تعلم لماذا فكما صدقت حدسها بالبداية بأنه هناك شئ من ناحيته تجاهها فالآن عندها نفس الحدس بصدق كلماته. 
زفرت بقوة وعادت للسيارة وجدته خلف المقود ومعه باهر ورائد ذهب لدورة المياه ونيرة قد استيقظت وتأكل من الطعام الذي أحضره مهاب. 
دخلت السيارة بصمت ثم مدت يدها إليه وهي تقول بصوت خاڤت لو سمحت هات باهر.
إبتلعت آيات رمقها وقالت بخفوت ربنا يرزقكم ياحبيبتى وتفرحي وتتهني ويبعد عنك ولاد الحړام.
نظر إليها مهاب بحزن لتلك
الدعوة وكأنه يخبرها أنه ليس ابن الحړام ذاك ولن يكون.
صديقتان حتى الخيانه
الفصل الثالث
وما كانت قلوبنا بأيدينا بل إنها كالمغناطيس لاينجذب لشبيهه بل دائما ينجذب للمتناقض منه رغم يقينه أنه لن يكون له مهما حدث.
مرت بضعة أسابيع منذ رجوعهم من تلك العطلة كانت نيرة وآيات على تواصل دائم غير أن آيات لم تعد تذهب إليها بحجة باهر فكانت آيات هى من تأتي إليها وتقضى معها اليوم كل بضع أيام وكذلك مهاب والذي كان يتعلل بالعمل حتى لا يأتي معها بل كان ينتظرها بالأسفل.
شعرت آيات بالراحة لإبتعاده عنها وأيضا لم يعد
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات