السبت 23 نوفمبر 2024

وربط بين قلبينا القدر لمروة حمدي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كلية الهندسة من السنه الأولى حتى سنته سنة التخرج 
الجميلة التى لا تعير ايا كان انتباهها. 
لم يشعر بتلك الواقفة بوجه مترب تحمل عنه الباقية. 
ابتسم للذكرى كانت قصيرة بوجه طفولى برئ. 
_امانى مش كده! 
هزت رأسها بحرج. 
_لا استنى كده كتير عليكى. 
_وكتير عليك انت كمان. 
_ههههههه خلاص نقسمهم سوا. 
مرت الأيام وزاد تعلقه بها وبالأخص رؤيته لها بالجامعه والحى نفس التصرف ونفس نظرات التمنى من المحيطين بها الجميع راغب بها. 
فى نفس الوقت كان يدرس لاخته وامانى الرياضيات بعد أن تصادقا وصارتا صديقتي مقربتين . 
ليتجرأ ويسالها عنها ليظفر بأى معلومه عنها. 
_هى احم ولاء مش بتذاكرلك رياضيات ليه 
بسمه باندفاع وهى فاضية يا ابيه هتلاحق كليه ولا روتين الشعر ولا الوش ولا الظوافر
أسكت دى عايشة فيها دور البرنسيس. 
أمانى واقفة من مجلسها حضرتك لو مضايق او بعطلك فأنا حقيقى بعتذر منك. 
يحيى سريعا اكيد لا مقصدش وبعدين تعالى هنا انتى لا معطلانى ولا حاجه على الاقل بتشجعى بسمه تذاكر يعنى احنا المستفادين منك وبنعطلك. 
همس لنفسه غبى 
تذكر ذاك اليوم وهو يتحدث مع استاذه پخوف جلى بعدما أصبحت ولاء كل ما يشغل تفكيره ولما لا وهى حلم شباب الحى و نجمه احاديثهم. 
أستاذ توفيق عايز اتكلم معاك فى موضوع ومحرج. 
_ليه يا يحيى انت مش عارف معزتك عندى ولا ايه 
بتشجع انا كنت طالب ايد الانسة ولاء. 
صمت وتنهد بعدها انا مش هلاقي لبنتى عريس احسن منك بس انت يابنى لسه متخرج جديد وبتشق طريقك وهى لسه فى دراستها. 
_عارف وعلشان كده انا جاى ابلغك انى كنت مقدم على شركه عند خالى فى دبى واتقبلت والسفر خلال أيام. 
_مبرووك يا ابنى الف مبروووك. 
_ومن هنا لحد ما هى تخلص اكون انا جهزت نفسى ووقتها نتمم الجواز. 
_طيب وانت ايه رايك يا استاذ مؤمن 
_احنا مش هنلاقى ليحيى بنت احسن من بنتك. 
_ولا انا هلاقي احسن من يحيى بس القرار قرار ولاء فى النهاية عن اذنكم. 
غاب لدقائق ثم عاد. 
_البنت موافقة. 
أستاذ مؤمن يبقى نتفق على معاد نيجى فيه مع العائلة ونقرأ الفاتحه. 
توفيق معلش يا استاذ مؤمن انا مش هينفع اربط البنت بفاتحه لتلات سنين. 
يحيى بعفوية نلبس دبل. 
_لا البنت كليه صعبة وانت عارف ومش عايز اشغلها أجلها لحد ما ترجع. 
_بس ما هو ممكن حد تانى يعنى ي.. 
توفيق مقاطعا انا اديتك كلمتى يا يحيى ولاء ليك بإذن الله لحد ما ترجع بالسلامه ونتمم بس انا هطلب منك طلب. 
يحيى بسعادة تحت امرك. 
_انا عارف انك رجل حر وعلشان كده بطلب منك تلتزم معايا بكلمه. 
_وانا عند كلمتى. 
_انا مبحبش بنتى تنشغل عن دراستها او تتعلق من دلوقت بشاب وهما لسه فى حكم المخطوبين والا كنت وافقت على مبدأ الخطوبة فأنا عايزك تراعى النقطه دى. 
هز رأسه

بإيماءه وابتسامه ليعود بذكرياته بسخرية. 
عندما انعاد على أذنيه سببها لقول لا بتلك القوة. 
_بس هى ال معجبهاش او نقدر نقول اتلككت بده يا استاذ توفيق. 
أطلق زفير عالى يشرد بتلك الامانى وما دار بينهما وإلاما انتهى بهما المطاف لم يع لتلك الابتسامه التى لم تفارق محياه حتى اندثرت فجاءة يعتدل من جلسته فزعا يتساءل بصوت مسموع. 
_يا ترى هو مين 
أتت رسالة لهاتفه من رقمها ليضحك ضحكه صغيرة متذكرا والدته وقد أصرت على تبادلهم الأرقام قبل رحيلهم ليتواصلا سويا ويتقاربا اكثر والعجب تلك المرة لم يعترض الاستاذ توفيق. 
علت صوت ضحكاته وهو يقرأ فحواها. 
ليهمس داخله العلاقة طرفين وزى ما هى هتديها فرصة انا كمان لازم اعمل كده مش قول وبس لا وفعل كمان.
وبينما على الجهة الاخرى فبعد رحيلهم دلفت مسرعه إلى غرفتها تنظر لهم من نافذتها خلف الستار باعين ووجه ضاحك تستمع للزغاريد والمباركات بقلب متراقص حتى اختفى هو وأسرته داخل بنايتهم. 
لتسدل الستار وبصوت هامس بحبه. 
أخذت تدور حول نفسها عدة مرات 
بحبه بحبه بحبه 
حتى وقعت على فراشها والضحكه لا تفارق وجهها لتهدئ بعد ثوان تنظر لسقف غرفتها بأنفاس عالية لا تصدق اليوم تمت قراءة فاتحتها عليه هو. 
يليها الدرس الخصوصي ومعدتها صارا تطلب الطعام مصدرة اصوات عالية. 
ليوقفها صوت من الخلف. 
_انتى يا شاطرة. 
أنتى يا شاطرة! هكذا حدثت نفسها تعقد حاجبيها قبل ان تقع عيناها على زيها المدرسى ولم تقم بتبديله. 
اممم عنده حق 
لتلف له افندم. 
_تعرفى شقة أستاذ توفيق فى أنهى دور 
_انت مين
وعايز استاذ توفيق فى ايه 
_افندم! اكيد قالولك فى المدرسة انه عيب لما تسالى عن حاجه ما تخصكيش. 
_بس لما الحاجه تخص بابا يبقى حقى اسأل ولا ايه 
تلك الإبتسامه التى عقبت حديثه هى ما اربكتها واثارت فضولها نحوه. 
_لا حقك انا كنت تلميذ من تلامذته فى المدرسه وقريب هبقى جاركم فى الشارع فجيت علشان اسلم عليه. 
مال نحوها وبنفس الابتسامه ينفع ولااا! 
بإحراج ووجنه خجلة ينفع اكيد انا اسفة اتفضل. 
وضعت يدها على عيناها تتذكر كيف كانت تتلصص على حديثه مع والدها بغرفة الصالون بعدما قامت بتقديم الضيافة لهم بعدما امتنعت اختها عن الخروج بحجه الدراسة لتتسع عيناها لا تصدق بأنه هو نفسه يحيى ذاك الاسم الملازم لها منذ التحاقها بالمرحلة الثانوية . 
يحيى بذاكر كم ساعه اخلاق يحيى ادب يحيى شطارة يحيى مجموع يحيى يحيى. 
فتحت عيناها وتنهيدة عميقة خرجت من قفصها تتذكر كيف توطدت العلاقة بين اخته وأسرته ومساعدة ووالدتهن وانضمامهن لهن لانهاء التنطيف والنقل ورؤيتها له من جديد وعن قرب تلك الطريقة التى يتعامل بها مع والدته واخته الحلويات التى كان يرسل فى طلبها لهم أثناء عملهم للترويح عنهم جعل منه محور أفكارها حتى ذاك اليوم ... 
كانت تسير بالطريق بالصباح الباكر للحاق بدرس موعده قبل المدرسة لتتفاجئ بكلب ضخم يقف قبالتها رجعت خطوة للوراء تهم بالصړاخ لتجد صوا يأتى من خلفها. 
_هشش اوعى تعملى كده لو مش هيجرى وراكى كده هيجرى. 
تعالى .. 
يديرها للجانب الآخر ليكن جانبه هو جوار الكلب 
امشى وما تبصيش عليه ولا كانه موجود. 
أمانى پخوفشكله سعران 
يحيىلو ھجم تجرى تلمى الناس أو الإسعاف مهجمش يبقى توبه تنزلي فى الوقت ده والشارع فاضى. 
_انا عندى درس وبعدين ما انت نازل بدرى انت كمان. 
_غيرى معاده انا عندى سيكشن لدكتور عقدي. 
تنفست الصعداء بعد عبورهم للطريق ولم يمسهم بسوء على الرغم من نظراته ونبحه على يحيى. 
الحمدلله سابنا فى حالنا و.. 
صوت مجموعه من الكلاب قاطعتها جعلتهم ينظرون لبعضهم البعض پخوف ليمسك يدها من جديد راكضا. 
اجرى يا أمانى 
عادت من تلك الذكرى بضحكه عالية هدأت وهى تتذكر قيام والده باليوم التالى بناء على شكواه بجمع اهالى المنطقة لوضع حد لتلك الكلاب الضالة المنتشرة بالمكان. 
تنهدت بعمق متذكرة تلك اللحظات التى كانت تقتنصها من الزمن وهو يستذكرها وما كان ينغص عليها تلك الفرحة سؤاله بكل مرة عن أختها وكانت تسأل نفسها مرارا لما هو دائم السؤال عنها حتى أتت الإجابة يوم ان جاء مع والده يطلبها لم يشعر بها احد وقتها وهى المختفية خلف الستار بقلب ممزق لم يعرف السبب لتلك الدموع الجاريه على وجنتها الا بمرور الأيام لتعلم انها وقعت بهوى من يهوى شقيقتها. 
اافاقت من ذكرياتها تزيح دموعها الجارية تحدث بعدها نفسها 
_خلاص يا أمانى ماتفكريش فى ال فات ودى فرصة القدر ادهالك اوعى تسبيها . 
ذمت شفتيها اممم بس ازاى ازاى! 
بعد ثوانى بس لاقيتها هو مش احنا اتفقنا نكون اصحاب نتبع مبدأ الصاحب ليه ايه عند صاحبه. 
أمسكت الهاتف دلفت على تطبيق الواتساب تنقر. 
_اكيد وصلتوا بيتكم اصل الصوت هدئ. 
من الجهة الاخرى_هههههه قصدك الزفة. 
_ههههه عندك حق. 
_ماما فرحانه اوى وشكلها بتحبك اوى اوى . 
_انا كمان. 
_انتى كمان ايه 
_بحبها. 
_هى مين 
_ديجا وكمان. 
بترقب_كمان مين 
_بسمه وام عتريس. 
_تستااااااااااهل. 
_هههههههه انتوا فاهمينها غلط على فكرة. 
_انا اخويا ليه الجنة . 
_طب بس خلاص مش عايزين نغتابها قولى بقا بما انك سافرت دبى وكده. 
_لا مش دبى بس انا التلات سنين كل سنه فى بلد

تبع فرع الشركه اول سنه هى بس ال فى دبى. 
_واوبجد يا بختك انا مطلعتش
بره الجيزة فانت تحكيلى بقا عن البلاد دى واحلى حاجه وهنا ولا هناك. 
_تدفعى كم الاول علشان اطلع المعلومات دى كلها. 
_ايه الصحوبية ال هتبدا بالماديات دى. 
_لا هى بدأت اصلا من زمان. 
بلهفة وترقب نقرت وقد جف حلقها من امتى 
بضحكه عالية نقر على الشاشة من يوم الكلب. 
لتضع يدها على فاهها تكتم تلك الضحكات العالية التى خرجت متتابعه لتدمع عيناها بسعادة تتمتم لسه فاكر. 
لتعاود النظر للشاشة بأمل نبتت بصوره تقرأ ما يرسله لها دون ملل تناقشه تستفسر تستمع لمواقفه باندماج جعله ينام على فراشه وهاتفه على اذنه وابتسامه على وجهه. 

مر يومين وبالصاغه تجلس العائلتين ماعدا ولاء بأمر من والدها يمنع خروجها من المنزل كعقاپ لها وعلى الرغم من شكه وسؤاله عن وجود احد بحياتها الا ان والدتها نفت وبشده لثقتها بابنتها. 
بالصاغه 
اتفضلى يا عروسة دى تشكيلة جديدة اول مرة أعرضها. 
نظرت لها بانبهار وحيرة لترفع رأسها لذويها وذويه وقد جلسوا بمقابلتهم حتى يتسنى لهم الجلوس معا انتوا هتسبونى محتاسة كده كتير ساعدونى. 
ديجا ماما بسمه يالا. 
اجتمعن حولها يتناقشن وكل واحده تنتقى لها بسعادة لتجربة بفرحه هى الأخرى وبالاخير تميل نحوه. 
_ايه رايك فى ده تمام. 
بابتسامه ولمعه يقترب منها حتى يوقن بما جال بخاطره ولو قولت لاا. 
هزت كتفها هنختار غيره. 
يعنى رأى هيفرق معاكى! 
_رايك انت الأساسى إنما هما عامل مساعد. 
عيناه تجوب ملامحها بجراة بس تعرفى لما شوفته تانى وعن قرب لقيته حلو وحلو اوى كمان. 
_هاا. 
اخذ من بين يديها يعطيه للصائغ 
_اتفضل ده. 
عاد بالنظر لهم ها اختاروا يالا. 
خديجه وهى تشير على بعض المعروضات انا عجبنى الانسيال ده يا أمانى تشوفيه. 
أمانى بحرج كفاية الخاتم والدبلة يا طنط. 
خديجه باستفهام شاركاها إياها يحيى بنظراته ليه يا بنتى 
فاتن الشبكه تقدير منكم ومش عايزين نيجى على يحيى وهو لسه بيقول يا هادئ. 
يحيى وامانى غالية وكل يرخص قدامها يا طنط. 
اختارى يا أمانى. 
بابتسامه_نختار دبلتك الاول. 
هز رأسه بموافقة ليقع اختيارهم على محبس اسود ذو تصميم عصرى يرتديه. 
_حلوة اوى الدبلة دى. 
نظر لها ودون وعى هو مين 
عيناها على خاصته خاطبت الصائغ هو انا ممكن اطلب حاجه تتعمل فى الدبل 
_اتفضلى كله متاح عندنا بإذن الله. 
ممكن تحفر على الاتنين 
y a j y 
_تمام يا افندم. 
مال برأسه لها وباستفهام حقيقى وصوت هامس يعنى ايه 
بنفس الهمس مالت تكتم ضحكتها بعدين هقولك. 
كان انسجامهم سويا واضح للعيان لتدعى كل والده داخلها باتمام الأمر على خير. 
مرت الأيام والتجهيزات تتم على قدم وساق وولاء حبيسة المنزل لتتقرر انتهاز فرصة عدم وجود والدها بالبيت وتذهب لوالدتها. 
_ياماما ده امتحان مهم عليه ٣٠ فى الميه من الدرجه الكليه. 
_ابوكى حالف . 
_يعنى تعب السنه كلها يروح واسقط يرضيكى. 
_ابوكى هيطربق الدنيا على دماغنا. 
_ومين هيقوله بس انا هروح وهجى بسرعه قبل ما يكون هو جه. 
وبداخلها اشوف حازم واخليه يجى هو ووالده ولما يشوف النسب ال يشرف بصحيح هيهدى ويروق ويرقص كمان ده ابن الدسوقى برضه 
وكالعادة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات