روايه للكاتبه انجى
مش هاين عليا اذيتك ....بس اللى اخوكى عمله فيا ...ڠضب عنى لازم يترد فيكى ...اصل الدنيا دواره
تقف ولا تستطيع فعل اى شئ...امام الحقاره ...فاليوم اصبحت هى ضحيه...مثلما كان يفعل اخيها ببنات الناس
حاولت محاولات مستميته ان تهرب ...لكن محمد بمساعده هايدى الذين استطاعوا ان يخدروها عنوه و يسلبوا منها كل شئ جميل ..برائتها ضحكتها فرحتها ....
ميرا مالك ممكن نمشى بقا لان عايزه اطمن على ماما كوثر و بعد كده طالعه على الاوبرا لان عندى عرض
مالك ماشى كلام القمر
مالك هحاول بس ما اوعدكيش يا جميلتى
عادوا الى القصر و الضحكه تتعالى على وجوههم ...فمن يراهم لا يصدق انهم من كان بينهم شجار عڼيف ليله امس ..
كوثر حبايبى حمد لله على السلامه
الاثنين الله يسلمك يا ماما
كوثر الله و اكبر عليكم شكلكم خلصتوا كل الخلافات اللى كانت بينكم
وشكم منور ما شاء الله
كوثر و هى تدق على باب حجره ابنتها
ميس يا ميس ...
لم تجد رد ...فغادرت نظرا لتوقعها انها نائمه
كانت تبكى بحرقه على حالها فكيف لها ان تعيش مثل باقى الفتيات ففقدت اهم شئ فى حياتها لا ابالغ عندما اقل فقدت حياتها بأكملها ... كانت تفكر فى اشياء شتى ...كانت لا تعرف اتخبرهم ..ام تسكت لا تعرف ماذا تفعل ...فالچحيم اهون لها ...كانت تبكى دما...فأن علم احدا من بيتها ..ستموت والدتها بحسرتها على ابنتها الوحيده ...اقسم ان مالك سيقتلنى و يقطع من جسدى و يلقى به الى الشارع على طول ذراعه و سيتناسى ان له اخت من الاساس ...كانت شهقات بكائها تعلو و تحاول ان تكتم صوتها ...انهكت حتى نامت ..فكل ما حدث لها فى هذا اليوم المشئوم فوق الاحتمال لبشر ...تود لو ان فقدت حياتها ... دعت الله ان يقبض روحها ...كى لا يشعر احد بما هى تمر به ...كى لا تنجب لهم العاړ ...فالجميع سيحملها وحدها الذنب ...
ميرا و هى ترفع عيناها به بأحراج و ايدك دى مش هتتعبك
مالك و هو يقترب منها بحبلا مش هتوجعنى...
ميرا و هى تحاول ان تتخطاه . طيب ابعد شويه كده عنى
مالك احنا مش قلنا اخوات بقا
ميرا ايوه بس ما فيش اخوات لازقه كده
مالك مقهقه انا ...اصل بصراحه عندى اخت قمر تجنن ...لازم افضل لازق فيها 24 ساعه
لمس وجهها بحنان و بنظره حب كبيره انت تؤمرى طبعا هاجى و هعد صف اول و اول ما تخلصى هصرخ و اقول مراتى دى
نظرت له بضحكه جميله انت جاى الاوبرا مش حفله فى شادر فى الشارع
مالك هجيلك بالشورت و هجرسك ... هخلى الناس كلها تقول مين ده
مد يده فى حقيبه بلاستيكيه ..... و اخرج لها هاتف على احدث طراز
مالك حبيبتى ده موبيل بدل اللى كسرته ....ها عجبك
نظرت له بأعجاب فكان يتعدى الاف الجنيهات ...و كان رقيق حقا
امسكت به و قلبته بين يديها و من شده سعادتها به .... طوقت ذراعيها حول عنقه و قبلت وجنته و هى تشكره بأمتنان .... لكن سرعان ما افاقت من فعلتها ... و فجأه اسرعت و اختفت من امامه
وقف مكانه ينظر الى البقعه التى اختفت منها و هو يتحسس وجنته ...شعر بسعاده عارمه
ثم ذهب الى عمله و هو يشعر و كأن الارض لم تساعه
كانت تقف خلف باب المرحاض و تضع يدها على صدرها و هو يعلو و يهبط و كانت تشعر بخفقات قلبها
مر الوقت سريعا على الجميع عدا هى .... كان كلما يمر احد من امام باب حجرتها كانت تشعر و كأن المۏت يقترب منها.....
دق باب غرفتها
مروان ميس ...ميس حبيبتى ... اصحى كل ده نوم
فتح الباب و دخل ...و بدء يهزها برفق
مروان ميوس اصحى يالا ايه النوم ده كله
ميس بنوم مروان سيبنى انام تعبانه جدا ... و محتاجه انام
مروان ميرا هتزعل انك ما روحتيش
ميس انا هبقى اعتذرلها ...بس انت خد ماما و روح ... انبسطوا
مروان حبيبتى لو تعبانه انا ممكن ماروحش و اعد معاكى
ميس و هى ترتمى فى حضنه حبيبى يا مروان ...انا بحبك اوى علشان انت حنين ...
مروان بجد انتى مالك ... فيكى ايه يا حبيبتى
ميس والله ما تقلق انا كويسه ...يالا روح علشان ما تتأخروش
تركها و غادر و قلبه منشغل على طفلتهم الصغيره
فتح الستار لتجلس هى خلف البيانو القابع فى منتصف المسرح ....و من خلفها الفرقه بأكملها ...بدء المايسترو و تعالى صوت الموسيقى معه
كانت عيناها تجول فى القاعه بأكملها لعلها تراه ... فالجميع حولها لكن لا اهميه فمن تريده ليس بجانبها الان
حاولت ان تخرجه من فكرها قليلا حتى تنتهى من حفلتها
اسدل الستار بعد تصفيق حااار من الجميع ... و كلمات التهنئه و المباركه ...
فالفرقه جميعها مضطره للسفر الى شرم الشيخ لاحياء حفلا هناك و يتم تكريمهم ...تحت رعايه الدوله
كان فى هذه اللحظه بجانب
احدهن على نفس الفراش و لتوهه انتهى من علاقته الحميمه مع هذه الجميله ...
و تناسى الفتاه التى دق لها قلبه ايعقل ان هذا حب ....فهذا هو الهراء بعينه ...
_________________
ماجده ايه يا حبيبتى مالك مضايقه ليه كده
ميرا بضيق لا يا حبيبتى مافيش سلامتك مرهقه بس شويه
مى و هى تغمز لاختها امال مالك فين
ميرا بأسى اكيد عنده شغل ضرورى و مقدرش يجى ...
كوثر بعدما لمحت الدموع فى عيناها معلش يا حبيبتى ... مالك الشغل كله لفوق راسه
مروان اهه يا سيتى كلنا جمبك ...الا البت ميس تعبانه شويه
ميرا بكذب انا اصلا مبسوطه بيكم كلكم ...ربنا يخليكم ليا
ابتعدت قليلا و مسكت هاتفها و اجرت مكالمه بعد وقت ليس بقليل اتاها الرد
مالك نعم يا ماما
كوثر بضيق انت فين
مالك ايه ده تحقيق ولا ايه
كوثر ما جيتش ليه حفله مراتك يا مالك
خبط بيده على جبهته ...فبحق من فى السماء لم يتذكرها
مالك طيب انتم فين يا ماما
كوثر هنروح خلاص .. البنت شكلها تعبان جدا ... و كمان اختك فى البيت تعبانه
انهت معه المكالمه و نظرت بشفق على هذه الحزينه ....
كانت معهم بالسياره بعالم غير عالمهم ....لماذا يقربنى و فجأه يبعدنى ...يحبنى و يكرهنى ...ليكن حنون قاس .... دافئ و بارد .... فلماذا انت كذلك ... تقربنى و تبعدنى فى آن واحد .....فأنا لم اعد اتحمل هذه التصرفات ...فأن اردت البعد ابعد
مروان ميرااااا وصلنا انتى فينك
ميرا هه بتقول ايه
مروان بقول ان اللى واخد عقلك زمانه على وصول اكيد ...
ابتسمت ابتسامه هادئه حزينه ... و غادرت سيارته
و صعدت غرفتها بعدما ودت الاطمئنان على ميس لتجدها نائمه ...
دخلت حجرتها و بدئت فى ترتيب حقيبتها ...بعنايه ...
ليقطعها دخوله عليها ...
مالك محاولا تصنع المرح حبيبتى الجميله عامله ايه
هزت رأسها له دون ان تنطق
مالك ايه ده بتلمى هدومك ليه
ميرا بهدوء عندى سفر بكره لشرم الشيخ هعد 4 ايام و هاجى تانى ...
مالك بصوت عا نسبيا و انتى بتتصرفى لوحدك مافيش حد تاخدى رأيه ...ولا هو هبت معاكى يبقى يالا
ميرا انا مش مسافره لوحدى ... انا رايحه مع الفرقه ...
مالك بصوت عالى و انا ماعنديش ستات تسافر من غير جوزها
ميرا و انا مستحيل ما اروحش السفريه دى ... هنتكرم
اه و على فكره طيارتى بكره الساعه 11 الضهر علشان لو حد سألك تبقى عارف
مالك بعند خلاص هاجى معاكى
ميرا بلا مبالاه زى ما تحب ...
و تركته و دخلت للمرحاض ثم الى فراشها و خلدت للنوم دون كلمه اخرى
ظل ينظر لها و يفكر لماذا كان من اقل من ساعه ېخونها ...لكنه برر سريعا لنفسه بحجه ليس لها وجود
استيقظت بعد معاناه مع الارق ... كانت تود ان تقوم من مضجعها تهشم رأسه لماذا علقھا به بهذه الدرجه و الان يهملها ثم يعلقها به فلماذا يعاملنى و كأنى لعبه فى يده كلما ابتعدت يقترب ...كلما اقتربت يبتعد ...فما هذه الحياه ....
استيقظت و شرعت فى الاغتسال ...ثم ارتدت ملابسها و توجهت كى تتناول فطورها مع العائله
كوثر ميرا حبيبتى صحيتى
ميرا ايوه يا ماما عايزه حاجه
كوثر بحزن ميس تعبانه و مش عايزه تقوم من سريرها و شكلها زعلانه اوى
ممكن يا بنتى تشوفيها يمكن تتكلم معاكى انت ... انتم من سن بعض
ميرا ما تخافيش ...هطلع و مش هنزل الا بيها
و همت بصعود درجات السلم من جديد لتصتدم بمروان
مروان بأبتسامه جميله يا صباح الفل على احلى عيون
ميرا بأبتسامتها المشرقه صباح النور
مروان ايه رايحه فين تعالى هنفطر كلنا
ميرا طالعه لميس هجيبها و انزل
مالك الله الله و هو انا كل ما هكون فى حته هاجى اقفشكم مع بعض ...مره فى الجنينه و مره على السلم
مروان ما تاخد بالك يا بنى ادم من كلامك ايه قفشتكوا دى... دى مراتك و انا اخوك
مالك امال عايزنى اقول ايه يا محترم ...و انا شايف قدامى العشق الحړام
مروان انت بقا النقاش معاك عباره عن غباء ...و تركه و هم بالنزول الى مائده الفطور
اما هى نظرت له بأحتقار ولم تعنيه اى اهميه
دقت غرفه ميس و دخلت لها لتجدها متصنعه النوم
ميرا اممم القمر نايم بس على مين ...اصحى بقا يا ميوس كل ده نوم
الټفت
اليها ميس بعيناها المتورمتان و صوتها يقطر الما فى حاجه يا ميرا
ميرا ايه ده القمر ماله عامل كده ليه
ميس بحزن مافيش سلامتك
اقتربت منها و ضمتها الى صدرها و بدئت تربط على شعرها فى ايه يا حبيبتى انا زى اختك .... عمرى ما هضايقك ...بس بجد البيت كله حاسس ان فيكى حاجه مش مظبوطه ...اقدر اساعدك فى ايه
نظرت لها ميس و الدموع تسقط من عيناها ماحدش هيقدر يساعدنى
ميرا و قد بدء الشك يساورها ميس فى ايه بجد ...ما تخاوفنيش عليكى
ميس بكذب لتبرر ما هى به والله ما فى ...كنت بحب واحد زميلى فى الكليه و سيبنا بعض ... على شان كده زعلانه شويه
ميرا بحب و حنان و ابتسامه مشرقه يا حياتى انتى ... زعلانه على ايه بس ... ده هو الخسران ... اصلا ده انسان مش امين علشان يعرفك