روايه للكاتبه انجى
بهواك ... خلصت الصبر معاااك...
للصبر حدود ام كلثوم
انتهت من هذه الكلمات سريعا لتتعالى اصوات التصفيق و الاعجاب بصوتها
ثم تركتهم ....و غادرت لتتمشى قليلا على الشاطئ....
لتجد يد تمسك بمعصمها
مالك بضيق انتى قصدك ايه باللى غنتيه ده
ميرا بضيق شديد منه ولا حاجه مجرد اغنيه ...ضايقتك
مالك مش وحده زيك هى اللى ممكن تضايقنى ولا تهز شعره منى
اقولك انا لان واثقه انك ماعندكش رد ليا...اخدتنى بذنب وحده تانيه ...ظلمتنى و جيت عليا و استحملتك ...شوفت القهر فى عين مامتك ..و استحملت علشانها و قلت يمكن حالك يتصلح ...بس للاسف انت اللى زيك عايز تقويم و علاج نفسى ... صدقنى بجد انت لازم تتغير مش علشانى ولا علشان اهلك اللى نفسهم ترجع زى زمان بس علشان نفسك قبل اى حد ... و لاخر مره يا مالك بطلب منك اننا ننفصل بالذوق و بالادب بدل ما ارفع قضيه خلع و نقف لبعض فى المحاكم ....اه و بالنسبه المؤخر المليون جنيه اللى مفكر انى طمعانه فيه انا مش عايزاه كرامتى اغلى بكتير من شويه الفلوس اللى انت بتحكى فيهم و مفكر نفسك اشترتنى و استعبدتنى بيهم....عن اذنك
حلت الجوناء بقرصها الذهبى على مدينه الاسكندرية
حيث تجلس ميس فى الحديقه وحدها ....تفكر فى حالها ...الذى بدء الجميع يشك ان ورائها شئ تخفيه ...
لتجد امامها شاب طويل عريض المنكبين شعره الاسود العزير الناعم يزيده وسامه و له عيون جميله لم تستطيع التركيز بداخلها ....
ميس منتفضه انت مين و ازاى دخلت هنا
الشاب انا مازن ... و كنت جاى اسأل على ميرا ...هى مش ساكنه هنا صح
ميس و بدئت تعلم سر اقټحام هذا الغريب الى منزلها اه صح ميرا هنا...بس هى مسافره مش موجوده
مازن طيب ممكن رقمها لان بجد مش عارف اوصلها و عايزها ضرورى
نظرت له بضيق و الله ممكن اديك رقم جوزها ..و لما تكلمه ابقى اقوله عايز مراتك ...
ميس اف ولا متنرفزه ولا حاجه ... عايز رقم ميرا اهه خده و حل عن نفوخى
مازن احل عن نفوخك تصدقى لولا انى فى بيت ناس و محترمهم ...لكنت عرفتك ازاى تردى عليا بالاسلوب ده ....
ميس يوووه مش هنخلص بقا
مازن هاتى الرقم و انتى تخلصى منى
ميس و هى تمد يدها له بهاتفها اهه اتفضل
ليخرج فى هذه اللحظه مروان على صوت اخته
مازن انا مازن اخو ميرا
مروان بترحاب شديد اهلا اهلا اتفضل البيت نور...بس اول مره اعرف ان ميرا لها اخ
مازن لا و مش اى اخ ده انا توأمها ...
ثم وجهه نظره على ميس و قال لأستفذاذها هى الانسه شغاله عندكم ...ياريت تقولوا لها تحسن اسلوبها مع الضيوف
ميس بأستهزاء لا والله.... تشرب ايه يا سيدى مروان انت و البيه اللى معاك .... ال شغاله ال
مروان لتطليف الجو لا لا دى ميس اختى الصغيره اخر العنقود
مازن ببرود اهلا يا مس
ميس و هى تضغط على اسانها اظن قالك ميس مش مس
مازن ببرود مش فارقه كتير
مروان و انت ما كنتش عارف ان ميرا مسافره مع مالك ولا ايه
مازن انا لسه جاى من السفر ... روحت البيت لقيت مى بتقولى ان ميرا اتجوزت مقدرتش قلت لازم اشوفها
و بالنسبه فالانسه اديتنى رقمها خلاص و انا هكلمها
شعرت بچرح غائر ېنزف بداخلها فكلمته عفويه لكنها الان لم تصبح الانسه بل اصبحت مدام ...و لم يكن بأرادتها فمن تلوم نفسها ام الزمن الذى فعل بها ذلك ...تركتهم دون اى كلمه و غادرت الى غرفتها لتزرف الدموع على ما فقدت و تجلس وحدها وسط چراحها
مرت الايام سريعا دون اى اختلاط بينهم من بعد المشاده الاخيره فهى تسكن مع ريم و هو وحده يفكر و يخطط لشئ ما ...و اليوم هو موعد رحيل الفرقه بأكملها و من ضمنهم ميرا و مالك
مالك ميرا تعالى نتغدى مع بعض و هعملك اللى يريحك... حتى لو ده كان الطلاق
نظرت له و منعت الدموع بأعجوبه الا تسقط امامه و تفضح نفسها
ميرا انت عارف ان معاد الطياره قرب..لما نوصل
مالك بأسلوب لم تعتاد عليه و كأنه نادم لا مش هنسافر معاهم ...محتاج اعد اتكلم معاكى ..و لو سمحتى بلاش ترفضى
انصاعت له ..و بالفعل ابلغت
الفرقه انها لم تعود معهم ...و اصطحبها الى اخر مكان كانت تتوقعه
ميرا ايه ده احنا رايحين ليه على مرسى اليخوت
مالك هنتغدى على يخت و نتكلم شويه مع بعض
ميرا بأسلوب ملئ بالتهكم ايه هتعوضنى عن الشهر اللى اتجوزتنى فيه بغدا على يخت ...و ماله اهه يمكن حتى افتكرلك حاجه كويسه
صعدت اليخت و صعد خلفها رفع الهلب ...و ابحر بهم اليخت بسرعه عاليه ....دخلت جلست على الاريكه التى داخل المبنى الخشبى و منها باب يدخل الى حجره من الواضح
لتفاجئ بمن يتقدم عليها و يخ...لع ملا...بسه بطريقه هوجاء و ينظر لها و الشرر يتطاير من اعينه و كأنه ينوى بها على غدر
كوثر و هى تدق على باب حجره ابنتها
ميس يا ميس ...
لم تجد رد ...فغادرت نظرا لتوقعها انها نائمه
كانت تبكى بحرقه على حالها فكيف لها ان تعيش مثل باقى الفتيات ففقدت اهم شئ فى حياتها لا ابالغ عندما اقل فقدت حياتها بأكملها ... كانت تفكر فى اشياء شتى ...كانت لا تعرف اتخبرهم ..ام تسكت لا تعرف ماذا تفعل ...فالچحيم اهون لها ...كانت تبكى دما...فأن علم احدا من بيتها ..ستموت والدتها بحسرتها على ابنتها الوحيده ...اقسم ان مالك سيقتلنى و يقطع من جسدى و يلقى به الى الشارع على طول ذراعه و سيتناسى ان له اخت من الاساس ...كانت شهقات بكائها تعلو و تحاول ان تكتم صوتها ...انهكت حتى نامت ..فكل ما حدث لها فى هذا اليوم المشئوم فوق الاحتمال لبشر ...تود لو ان فقدت حياتها ... دعت الله ان يقبض روحها ...كى لا يشعر احد بما هى تمر به ...كى لا تنجب لهم العاړ ...فالجميع سيحملها وحدها الذنب ...
مالك ميرا حبيبتى انا لازم انزل الشغل ضرورى لان مروان اتحمل كتير اوى الفتره دى
ميرا و هى ترفع عيناها به بأحراج و ايدك دى مش هتتعبك
مالك و هو يقترب منها بحبلا مش هتوجعنى...
ميرا و هى تحاول ان تتخطاه . طيب ابعد شويه كده عنى
مالك احنا مش قلنا اخوات بقا
ميرا ايوه بس ما فيش اخوات لازقه كده
مالك مقهقه انا ...اصل بصراحه عندى اخت قمر تجنن ...لازم افضل لازق فيها 24 ساعه
ميرا طيب وسع بقى هدخل اخد شاور و هروح الاوبرا ... ممكن تيجى الحفله لو كنت فاضى يعنى و مش هيضايقك
لمس وجهها بحنان و بنظره حب كبيره انت تؤمرى طبعا هاجى و هعد صف اول و اول ما تخلصى هصرخ و اقول مراتى دى
نظرت له بضحكه جميله انت جاى الاوبرا مش حفله فى شادر فى الشارع
مالك هجيلك بالشورت و هجرسك ... هخلى الناس كلها تقول مين ده
ميرا ههههه وسع بقا هتأخرنى
مد يده فى حقيبه بلاستيكيه ..... و اخرج لها هاتف على احدث طراز
مالك حبيبتى ده موبيل بدل اللى كسرته ....ها عجبك
نظرت له بأعجاب فكان يتعدى الاف الجنيهات ...و كان رقيق حقا
امسكت به و قلبته بين يديها و من شده سعادتها به .... طوقت ذراعيها حول عنقه و قبلت وجنته و هى تشكره بأمتنان .... لكن سرعان ما افاقت من فعلتها ... و فجأه اسرعت و اختفت من امامه
وقف مكانه ينظر الى البقعه التى اختفت منها و هو يتحسس وجنته ...شعر بسعاده عارمه
ثم ذهب الى عمله و هو يشعر و كأن الارض لم تساعه
كانت تقف خلف باب المرحاض و تضع يدها على صدرها و هو يعلو و يهبط و كانت تشعر بخفقات قلبها
مر الوقت سريعا على الجميع عدا هى .... كان كلما يمر احد من امام باب حجرتها كانت تشعر و كأن المۏت يقترب منها.....
دق باب غرفتها
مروان ميس ...ميس حبيبتى ... اصحى كل ده نوم
فتح الباب و دخل ...و بدء يهزها برفق
مروان ميوس اصحى يالا ايه النوم ده كله
ميس بنوم مروان سيبنى انام تعبانه جدا ... و محتاجه انام
مروان ميرا هتزعل انك ما روحتيش
ميس انا هبقى اعتذرلها ...بس انت خد ماما و روح ... انبسطوا
مروان حبيبتى لو تعبانه انا ممكن ماروحش و اعد معاكى
ميس و هى ترتمى فى حضنه حبيبى يا مروان ...انا بحبك اوى علشان انت حنين ...
مروان بجد انتى مالك ... فيكى ايه يا حبيبتى
ميس والله ما تقلق انا كويسه ...يالا روح علشان ما تتأخروش
تركها و غادر و قلبه منشغل على طفلتهم الصغيره
فتح الستار لتجلس هى خلف البيانو القابع فى منتصف المسرح ....و من خلفها الفرقه بأكملها ...بدء المايسترو و تعالى صوت الموسيقى معه
كانت عيناها تجول فى القاعه بأكملها لعلها تراه ... فالجميع حولها لكن لا اهميه فمن تريده ليس بجانبها الان
حاولت ان تخرجه من فكرها قليلا حتى تنتهى من حفلتها
اسدل الستار بعد تصفيق حااار من الجميع ... و كلمات التهنئه و المباركه ...
فالفرقه جميعها مضطره للسفر الى شرم الشيخ لاحياء حفلا هناك و يتم تكريمهم ...تحت رعايه الدوله
كان فى هذه اللحظه بجانب
احدهن على نفس الفراش و لتوهه انتهى من علاقته الحميمه مع هذه الجميله ...
و تناسى الفتاه التى دق لها قلبه ايعقل ان هذا حب ....فهذا هو الهراء بعينه ...
_________________
ماجده ايه يا حبيبتى مالك مضايقه ليه كده
ميرا بضيق لا يا