روايه للكاتبه انجى
كويسه
صعدت اليخت و صعد خلفها رفع الهلب ...و ابحر بهم اليخت بسرعه عاليه ....دخلت جلست على الاريكه التى داخل المبنى الخشبى و منها باب يدخل الى حجره من الواضح
لتفاجئ بمن يتقدم عليها و يخ...لع ملا...بسه بطريقه هوجاء و ينظر لها و الشرر يتطاير من اعينه و كأنه ينوى بها على غدر
تغيرت نظرتها فجأه من خوف و رهبه منه ...الى الحده و القوه ..و كأنها تبدلت فى لحظه واحده
مالك بترجى ميرا حاولى تفهمى ..و تقدرى موقفى
ميرا انا لولا ابننا اللى فى بطنى اللى مالوش ذنب ان واحد زيك يكون ابوه ... كان زمانى ليا تصرف تانى معاك ... اتفضل من غير مطرود
مالك هردك يا ميرا و هترجعى لعصمتى و هنعيش مع بعض من جديد و اوعدك انى هتغير
ميراانت ما عرفتش تكون زوج صالح .. تعتقد انك هتكون اب و قدوه ... انت مش بتتغير علشان حد ... اتغير علشان انت عايز تتغير
ميرا بترجى و عيون دامعه ارجوك سيبنى فى حالى ... و ابنك هتشوفه وقت ما تحب ... و انا مقدرش احرمك منه انت ابوه مهما حصل بينا....بس ارجوك سيبنى و فى حالى و بلاش تردنى ...لو ليا خاطر عندك بلاش
مالك انا بحبك ... و عايزك ...
ميرا صدقنى حاولت كتير اسكت و اتحمل ... لكن فشلت محولاتى ... و غلط قلبى حسباتى ... ربنا يهديك و يبعدك عنى
ميرا انت ناسى انك طليقى دلوقتى
مالك كلمه واحده و تتسمع... انت فى عدتى لحد ما تولدى يعنى مراتى حكما و ممكن تعيشى معايا فى مكان واحد كمان ...بس انا مش عايز اضغط عليكى
نظرت له و الحزن يخيم على وجهها الجميل ...
ترك المنزل بأكمله و غادر بعد ان القى السلام عليهم و اشد من تنبيه على والدتها بأن تعتنى بها ولا تتركها تبذل اى مجهود ...
مى مش عارفه شكلها ما يطمنش بالذات من بعد ما مالك مشى من عندها .... ايدها على بطنها و عماله ټعيط بحرقه
ماجده انا مش فاهمه حاجه .. هو مازن اللى هيجيبلى القرار بتاع الموضوع
مازن بتجيبوا فى سيرتى ليه ...
الام يوووه لابس كده و متشيك على سنجه عشره رايح فين
مازن احم احم معزوم على العشا بمناسبه افتتاح المركز الطبى الجديد
مازن طول عمرك دماغك دى متركبه شمال .... ده دكتور جمال عامل عزومه بمناسبه افتتاح المركز الطبى الجديد يا اذكى اخواتك
ماجده ربنا يقدملك الخير يارب و اشوفك فرحان انت و اخواتك البنات
مازن بأمتنان امين يارب
ماجده لما ترجع يا حبيبى عايزاك تشوف اختك مالها
مازن من عونيه يا ست الكل ... انا هطير علشان الحق ...
مازن يالا سلام عليكم
خرج من منزلها و هو عازم على التغيير الى الافضل كى يستحقها ... يعلم انه اخطئ كثيرا و كثيرا ...لكنه يثق فى قول الله تعالى ادعونى استجب لكم
قرر ان يبتعد عن كل ما يغضب الله و حتى الټدخين سيقلع عنه ... فزوجته و طفله احق بماله و بصحته من الټدخين و النساء ....كان الامل امامه يصور له كل شئ جميل ... بالرغم من انه تركها لكن ابتسامته و ثقته فى الله كانت كافيه لتبدل حزنه و تزيله و يحل محله السعاده و الاطمئنان
وصل الى المنزل و صف السياره ...بعد غياب طال لفتره ليس بقليله ... دخل الى المنزل ...يوجد حاله من السكون و التقرب...
تقدم مروان حمد لله على سلامتك
مالك الله يسلمك ....فى ايه وشك ما يطمنش ... فين امك و اختك .... هما كويسيين
هز رأسه بالايجاب ...
مالك مروان انطق ..مش بحب التوتر
مروان اطلع اوضه امك اطمن عليها ... و بعد كده تعالى نتكلم شويه
مالك ماشى بالرغم انى مش مرتاحلك
دق باب غرفه والدته و تقدم منها ليجدها كما هو حالها منذ ايام عده ...لكنه تفاجئ مما رأه... فلماذا كرسى يتحرك الكترونيا
مالك ماما فيكى ايه ..مالك اعده كده فى السرير
الام الحمد لله يا ابنى ده قضاء الله و انا راضيه
مالك يعنى ايه قضاء الله ...فى ايه
الام حصلى شلل مؤقت يا ابنى نتيجه صډمه عصبيه ... ما استحملتش فوقعت ...و من ساعتها و ده حالى
ترقرت الدموع فى عينه لما آل له حال امه الحنون ...فكثيرا عانت هذه
السيده الطيبه معه و مع حركاته الصبيانيه ..و من ابيه و غيرته الشديده و صرامته معها التى كادت ان ټقتلها فى احدى الايام
الام ما تزعلش يا مالك الدكتور قال بس هى فتره مؤقته
مالك و ايه الخبر اللى عمل فيكى كده ...
طأطأت رأسها ارضا و لم تتحدث فالمصېبه قادمه قادمه لا محاله
تنهدت بشده ... بص يا بنى كلنا بنغلط ...بس مش دايما احنا اللى بنتحمل نتيجه غلطنا.... افعل يا ابن ادم فكما تدين تدان
المهم نرضى بقضاء ربنا و نحمده فى كل حال... هطلب منك تحكم قلبك مش عقلك فى اللى هتعرفه ...و اتماسك و شوف حل ... خلينى احس فى محنتى انى خلفت راجل يعتمد عليه بعد ابوك الله يرحمه ما سبنا و راح
مالك بشرود و الف سؤال و سؤال بعقله فى ايه حرام عليكى انتى و مروان من ساعه ما دخلت البيت و بتلعبوا بأعصابى
الام ميس فى واحد اعتدى عليها و اڠتصبها و هى دلوقتى حامل ..و مش عارفين نتصرف ازاى
كانت الصدمه تفوق كل التوقعات بالنسبه له ...
فدائما كان هو الفاعل هو الجانى لكن الان اصبح المفعول به و المجنى عليه ...لكن اڼتقام الله كان شديد للغايه ... فزوجته هو من اعتدى عليها دون ارادتها و اخته يعتدى عليها اخر ...لكن ما ظل يجول فى عقله اهو برضاها ام ڠصب عنها
قام فجأه من امام امه و هو يبدو على وجهه العصبيه الشديده ...كان يجز على اسنانه من شده الڠضب
فتح باب حجره اخته وجدها تحتضن مروان پخوف و فزع و هو يطمئنها و و يمسح دموعها و يربط على اكتافها
مالك انا عايز افهم اللى حصل و من غير كدب الا و دينى ما حد يعرفلك طريق جره ... ھدفنك حيه
مروان پحده مالك اتكلم بهدوء و احترام ...
مالك پغضب هادر و صوت يهز ارجاء القصر الكبير انت مش شايف الهانم اللى جابتلنا العاړ .... لا و كمان حامل ... نعمل ايه احنا دلوقتى لو حد شم خبر ولا عرف... هنضيع عارف يعنى ايه هنضيع يا محترم
مروان ميس كانت ضحيه لجريمه بشعه و انت اللى بدأتها يا مالك و للاسف انتهت عندها هى ... عند اختك اتردلك اللى بتعمله فى بنات الناس فى اختك الوحيده
تخيل كده بنت عبد الرحمن المنشاوى اخرتها تتحبس فى البيت بسبب عمايلك المهببه... ما انت لو كنت اتقيت ربنا من الاول ماكنش ده بقا حلنا دلوقتى ...كلنا بنلم من وراك
مالك پغضب و انا كنت قولتلها تروح تدور على حل شعرها و تعرفلها واحد يضحك عليها
ميس بضيق من اتهام اخيها و كأنه لم يعرفها ولا يعرف اخلاقها ..و كأنه يتحدث عن فتاه ليل اللى انت بتتهمها دى اختك شقيقتك يا مالك و انا كنت ضحيه لعبه قذره .. من تأليف الست هايدى و الاستاذ محمد جوزها ... طبعا الشخصين دول بالنسبه لك اغنيه عن التعريف... هايدى اللى بسببها ظلمت كل البنات و الستات حتى مراتك ... هايدى اللى بسببها بتتهمنى و كأنك بتتكلم عن عاھره مش بنت ابوك و امك ... خلت جوزها المحترم يلف عليا و يسحب منى فلوس على قد ما يقدر ... و فى الاخر يجرجرنى بحجه ان اخته بټموت و انى المفروض انقذها معاه ... ادخل و اتفاجئ بهايدى حبيبه قلبك ..اللى مش قدر تنسى هى عملت فيك ايه لحد دلوقتى و بتطلعه على كل واحده تقابلك حتى لو كانت مين ... انتقمت منك فيا ... قالتلى كده بلسانها ...قالتلى لازم اردله اللى عمله فيا زمان ...ثم سقطت من اثر بكائها ارضا و اغشى عليها ....
مروان ميس ميس ... هات اى برفان يا بنى ادم نفوق اختك بيه
كان خارج عالم الاحياء ..و كأنه بغيبوبه منفصل بشكل تام .... يمر امامه شريط حياته جميعها لم يتذكر سوى اثنين ... زوجته ضحيه اغتصابه و اخته ضحيه لاغتصاب الد اعدائه ... و الاثنان يحملان فى احشائهن اجنه ...
بدء يفيق و يعود للواقع ...ليجد مروان ېصرخ به بأعلى صوته و يطلب منه احضار الطبيب
هم و استدعاه .....
تجلس فى الفراش دموعها
صديقاتها الوحيده ... تمسك بهاتفها تود ان تحادثه اشتاقت لقربه منها اشتاقت لان ټشتم رائحه عطره ... تود ان تحتضنه و بشده فوهى زوجته لم تشتاق له الى هذا الحد لا تعرف ان الفراق صعب و انها لم تعتاد بسهوله ...لكن كل ما يصبرها ما تحمله منه ...فالان يتبقى لها جزء منه بداخلها ...شئ جمعهما سويا ... حتى و لو كان خارج عن ارادتها ....
كانت تضع يدها على بطنها الصغير و تتحدث بهدوء و بصوت باك الى جنينها ...
ميرا يرضيك يا قلبى اللى بابى بيعمله فى مامى ده ...ينفع يسينا لوحدنا كده و يمشى ... هو مش عارف احنا بنحبه ازاى ...بس عارف يا كوكو اه حلو كوكو هسميك كوكو لحد ما تيجى و اعرف انت بنوته ولا ولد .... نفسى تكون ولد و تطلع شبه بابى ..بس فى الشكل اوعى تبقى فى اخلاقه ..و اوعى تشك فى مامى ...و الله عمرى ما حبيت حد زى ما حبيتك من قبل ما اشوفك و زى ما حبيبت باباك ... انت عارف يا كوكو...مالك كان بالنسبالى حلم ... من اول يوم شفته فيه ... اتسحرت من عيونه ..كان اول مره يحصل معايا كده ...لكن لما اتكلم و شفت اخلاقه اضايقت اوى ..حسيت انه شئ يخصنى انا لوحدى و انه المفروض ما يتكلمش مع اى وحده غيرى ....و لما جه يطلب ايدى كنت اسعد مخلوقه بالرغم انى رفضته و كنت عامله نفسى مش عايزاه.... بس دى حركات بنات اوعى تخيل عليك ...ده انا كنت بمۏت فيه ...لا و اكتر حاجه كنت بحبها فيه ثقته فى نفسه ... بوص يا كوكو انا بصراحه كده بحبه و مش