الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه انجى

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

تشربى حاجه لان شكل الكلام هيطول بينا
ميس عايزه برتقان فريش ممكن
مازن بأبتسامه طبعا ممكن
ميس هو انت ليه قالع الدبله بتاعتك
مازن تفرق معاكى 
ميس بأصرار طبعا مش دبلتى دى اللى فى ايدك من حقى اعرف بتتقلع ليه
مازن تقدرى تقولى كنت بدور على عروسه و خفت تشوف فى ايديا دبله ترفضنى
نظرت له و كادت ان تبكى من جملته فهو يتكلم بمنتهى الجديه
تركت كوب البرتقال الذى لم ترتشف منه سوى القليل و قامت و الحزن ظاهر عليها انا اسفه انى كنت عبء عليك عن اذنك يا دكتور
مازن قولتيلى كنتى جايه ليه 
ميس بحزن لا ولا حاجه ما تشغلش بالك خليك فى اللى انت فيه و ربنا يسعدك
تقدم منها خطوه واحده لتسقط داخل احضانه باكيه
رفع وجهها بيده حبيبتى انتى بتعيطى ليه
نظرت له ولا تستطيع النطق كانت دموعها تسقط بغزاره
مازن طيب تعالى اعدى جلست و جلس امامها و اقترب بالمقعد لها خلاص بقا بطلى عياط عايز افهم بتعيطى
ليه دلوقتى
ميس بحزن مش عارفه بس انا مضايقه سيبنى امشى عايزه اروح الكليه
تغيرت ملامحه من الحنان الى الصرامه و ده روج يا هانم تروحى بيه الكليه مش انا اللى مراتى تنزل بالمنظر ده و تخلى اللى يسوى و اللى ما يسواش يتكلم عنها عايزاهم يقولوا ايه مش لاقيه اللى يحكمك
نظرت له هو انا اخصك علشان لو حد اتكلم عليا
مازن بطلى عبط يا بت انت مراتى فاهمه يعنى ايه
هزت رأسها بالنفى طيب استنى كده هقفل الستاره دى و اجى اقولك
نظرت له بدهشه فماذا سيفعل انه حقا لمچنون
ميس فى ايه انت افلت الستاره ليه علشان اقولك انك تخصينى لوحدى و بس و ما تخصيش اى حد غيرى و انا كمان ما خصش اى حد غيرك مهما كانت مين
ميس و هى تبتعد عنه بعدما اكتست بحمره الخجل بس بقى عيب حد يشوفنا و بعدين ايه ده اللى انت بتعمله
مازن الدور هنا ما فيهوش غير مكتبى و اوض العمليات و انا افلت الستاره علشان ماحدش يشوفنا و بعدين عملت ايه عادى مش مراتى
ميس بطل قله ادب بقى
مازن ببراءه يا حبيبتى انا مؤدب والله بس لقيت الروج تقيل مش هينفع تروحى بيه الكليه قلت اخففهولك
نظرت الى وجهه ثم اڼفجرت ضاحكه
مازن فى ايه بتضحكى على ايه
لا يشعر انه يمسح شفتاه و هو يرتدى ملابس بيضاء لتتلطخ ملابسه
ميس بس بس بهدلت الدنيا اقلع البالطو ده عندك غيره اكيد
مازن بحب نفسى اللحظه دى ما تخلصش
ميس بطل بقا
مازن بحبك
اخفضت بصرها عنه و تمتمت بصوت ضعيف و انا كمان
استيقظ و اغتسل و ارتدى ملابسه و غادر المنزل
مروان ميرو انا نازل رايح الكليه و طالع على الشركه خلى بالك من نفسك ولو حصل اى حاجه كلمينى
ميرا حاضر ما تخافش هتصل بيك
مروان تمام هجيبلك مريم من عند مالك و هنزل
ميرا مرسيه
اخذت منه الطفله بعدما اتى بها من حجره ابيها الذى كان لازال نائم ولا يشعر بأن ابنته سلبت من بين يديه
تركتها ميرا مستيقظه تلعب مع نفسها على الفراش و دخلت تستحم بعدما ارضعتها و افرغت الصغيره الطعام على ملابس والدتها
بدئت تغتسل فصوت المرش عال لم تستطيع ان تسمع ما فى الخارج بسهوله
بدئت الصغيره فى البكاء كان استيقظ و ارتدى ملابسه ليذهب الى عمله سمع بكائها خاف الا يصيبها مكروه دق باب الغرفه مره و الاخرى لكن لا من مجيب فتح الباب و تقدم منها ترك حقيبته جانبا و حمل الصغيره التى بدئت تلهث من كثره البكاء 
كانت قد اغلقت الصنبور و ارتدت المعطف و همت بالخروج من المرحاض لتجده يقف امامها 
ميرا انت ايه اللى دخلك هنا
مالك علشان بنتى يا هانم
ميرا ما انا موجوده اهه
مالك الظاهر ان الهانم امها مش مهتميه بيها و سايباها ټعيط و بتخلص اللى كانت تعمله
نظرت له بضيق انت قصدك انى كنت بعمل ايه انت مالك و مالى انت ايه يا بنى ادم مالك و مالى
مالك ماليش ماليش يا ميرا بس خليكى فاكره ان انتى اللى بدئتى و اللى يحب ال ما يقولش 
ميرا و هى تلتقط الصغيره منه امشى اطلع بره اوضتى
خرج و هو ينوى لها على نيه لا تسلم منها ابدا فقرر ان يذيقها ما اذاقته له كاسات 
فالبادى اظلم
مرت ايام و ليالى و الحال هو الحال على ابطالنا ... فميس تعيش بسعاده مع مازن الذى دائما يغمرها بحبه و يشعرها انها مليكته و هى الاخرى بدئت تتعامل معه بمشاعرها و تخلت عن عنادها و كبريائها ....لنقل ان اڼهارت قلعتها الحصينه امام عيونه الخضراء ....
اما مى لازالت تعيش فى عالمها الماضى ...فكلما حاول شخص التعدى على ماضيها طاوعته لكن ما فى قلبها لا يشعر به احد سواها
اما عن مالك كاد ان يجن فكيف حبيبته تفعل به كل هذا و ذاك ...يعلم انها لازالت تحبه فنظره عيناها تفضحها امامه تنطق له ب أحبك ... لكنه قرر و سينفذ
مروان كان لا يحدث تغير فى حياته سوى ان ميرا اصبحت زوجته صوريا ...
هى كانت دائما تبكى من اجل حبيبها... ملت هذه الحياه ... ظنت انها تعذبه... لكنها هى من تتعذب بقربه منها... فهو امامها و ليس ملكها لا يصبرها سوى ضمھا لابنتها لتشعر به و كأنه بقربها ... کرهت التبلد و البرود و اللامبالاه التى رئتها منه خلال الفتره الماضيه
افاقت من شرودها و مسحت دموعها المنسكبه على وجنتيها ... و فتحت الباب الذى يدق
ميرا بوجه يظهر عليه اثر البكاء ماما كوثر
كوثر تعالى نعد شويه فى الجنينه الجو حلو و هاتى مريم معاكى الشمس كويسه للاطفال فى سنها
ميرا بهدوء حاضر .. هلبس الطرحه و هاجى على طول
كوثر تعالى البيت فاضى مافيش غيرنا احنا الاتنين ... مالك و مروان فى الشغل و ميس فى الكليه و بعد كده بتقول خارجه مع مازن
ميرا ربنا يسعدهم ... ثوانى هلف مريم فى البطانيه و نازله حالا
فى الجنينه ... جلست كوثر و هى تحتسى قدحا من القهوه ... و شارده
ميرا خير يا ماما كنتى عايزانى فى ايه
كوثر اللى بيحصل ده يا بنتى ما ينفعش مش مالك اللى بيجى بالعند ...
ميرا و انا مالى و ماله اصلا
كوثر ميرا انا زى امك .. و متأكده انك لسه بتحبى مالك و كل اللى انتى بتعمليه ده علشان تكسرى مناخيره و تجبيه الارض... علشان كل اللى كان بيعمله فيكى
ميرا و هى تكاد تبكى اعمل ايه طول عمرى كان نفسى اتجوز واحد يتقى ربنا فيا ...انا حبيت مالك بس هو عذبنى ... انا كنت بتقطع و انا عارفه انه سهران و يمكن يكون مع واحده ...ماقدرتش افرق فى حياته ... ابنك كسر كل حاجه حلوه جوايا ... ضړب و شتيمه و اهانه و اڠتصاب .. ماسابليش ذكرى واحده حلوه افتكره بيها ...
كوثر قبلتى تتجوزى مروان ليه طلما مش طايقه تشوفيه قدامك و انتى عارفه انك هتكونى قدامه طول الوقت ...
ميرا علشان بنتى مش عايزاها تعيش مفارقه ...مش هقبل انها تبعد عنى و مش هقدر اكون انانيه و احرمها من ابوها
كوثر طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى
نظرت لها بأنكسار علشان رغم كل اللى قلتهولك ده و اللى عامله فيا لسه بحبه
نظرت لها كوثر بحنان يبقى كان لازم تدافعى عن حبك ...مش تردمى عليه التراب ...
ميرا اعمل ايه ..مش عارفه ...حتى البعد مش قادره اتحمل فكرته ..يكفينى انى بشوفه قدامى
كوثر طيب و مروان مش حاسه انه اتظلم فى اللعبه دى
هزت رأسها بالايجاب...
كوثر لازم تلاقى حل ... انا مش هقبل انى اشوف ولادى الاتنين حياتهم پتنهار
شعرت ميرا بالحنق و الضيق من لهجه كوثر.... سحبت صغيرتها و استأذنت منها و صعدت الى غرفتها
مالك فل عليك يا كبير ده خازوووق هيطلع من نفوخها
ساهر ما يجيبها الا رجالها
مالك لا يا معلم ما يجيبها الا نانسى ...
ساهر يالا يا عم لعبه معاك ...
ماجده مى ... يا مى
مى نعم يا ماما
الام يالا يا حبيبتى علشان تلحقى امتحانك
مى حاضر انا صاحيه بس فارده ضهرى شويه و هقوم
الام مش هتروحى تطمنى على اختك ..
مى ماما ما تبقيش قاسيه على ميرا ...
ماجده اللى ترخص نفسها ما تستاهلش انها تكون بنتى
مى يا ماما هى كانت عملت حاجه عيب ولا غلط ميرا اتجوزت
ماجده برضوا مش هكلمها طول ما هى عاصيه كلامى و اعده فى البيت اللى هناك ده
مى ماما ميرا بتحب مالك .. و بتحاول تبنى اللى
اتكسر
ماجده و اللى اتكسر ما بيتصلحش ... زى اللى راح ما بيرجعش
نظرت مى الى والدتها بعتاب ..فلماذا تؤلمها الى هذا الحد ...لماذا تود اخبارها بأنه تركهم و غادر عالمهم
ميس صباح النور
مازن بالدلع ده مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه
ميس يوووه بقا بطل يا مازن مش كل شويه كده
مازن ابطل ... ابطل ايه اعاكسك .. تبقى مجنونه ... يا بت ده انتى الحته اللى فى الشمال
ميس فى دكتور فى مركزك يقول يا بت و الحته اللى فى الشمال
مازن قولى مش عاجبك بقا
ميس برقه لا طبعا عاجبنى يا حبيبى
مازن هيييييح خلصى امتحانك بقا بسرعه علشان هعدى عليكى و نتغدى مع بعض
ميس مرسيه ...ربنا يخليك ليا
مازن و يخليكى ليا و اشرب شربات فرحك و انتى عروسه
ميس والله انا شاكه فيك ...انك دكتور اصلا شكلك فى الاخر هتطلع مقلب و معاك دبلوم لحام تحت المايه
عاد الى المنزل و بيده هذه الجميله الفاتنه الشبه عاريه
دخل مالك داخل القصر و هى تتأبط ذراعه ...
كانت تجلس تشاهد التلفاز فى شرود تام لا تشعر بشئ ...انتبهت لرائحه العطر الانثويه القويه النفاذه
نظرت لهم و تعالت الدهشه على وجهها و هى ترى نانسى ..فهى نفسها الفتاه التى كان معها بعد زواجنا بأيام قليله نعم هى من كانت معه فى الحاډث...
نظرت لها نانسى ببرود هااااى
ميرا ولازال الاندهاش مسيطر عليها انتى ايه اللى جابك هنا
مالك خطيبتى و جايه معايا ... و هتبقى مراتى قريب اوى ...اوى
ميرا و بدء صوتها يتحشرج كتمت بكائها بأعجوبه و رسمت ابتسامه باهته بجد ..الف الف مبروك ...ربنا يتمم لكم بخير
جلست نانسى و هى تضع ساق على ساق .. و بساقيها الشبه عاريان ... الله ايه البنوته الحلوه دى
ميرا حاولت اختطاف ابنتها ... لكن يد مالك كانت اسرع منها التقط الصغيره ..مد يده لنانسى بها ...مريم بنتى
نانسى ممم حلوه اوى نسخه منك يا بيبى ...بس اكيد البيبى بتاعنا هيكون احلى ..
انتشلت ميرا ابنتها من يد نانسى پغضب و صعدت درجات
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات