الإثنين 25 نوفمبر 2024

حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى

انت في الصفحة 25 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

وكانت على وشك الاقلاع انى .. انى .. نزلت منها !!... 
نظرا اليه مندهشين فتابع 
آآه .. بجد .. لاني مرة واحده سألت نفسي سؤال بسيط جدا انت عاوز ايه لاقيتني عاوز اكون جنبها واساعدها في محنتها مش ابعد عنها واتفرج عليها وهى بتعانى لغاية ما توصل لبر الامان .. لأ... انا جوزها وهعافر معاها لغاية ما نوصل سوا ودراعى دا هو عكازها وهي ما طلبتش مني اني ابعد.. يبقى أبعد ليه اول ما السؤال جه في بالي لاقيتني بطلب من المضيفة اني عاوز أنزل ... وتخيلوا شكلها بأه .. اكييد قالت الراجل دا مچنون دا طبعا غير الذعر والهلع اللي سببته لطاقم الطيارة لأنه ممنوع ان راكب يطلب النزول من الطيارة من غير سبب قوي .. وطبعا الكابتن طلب المختصين في المطار وبعد ما فحصوا جواز السفر بتاعى واتأكدوا انى رجل الاعمال المعروف أمجد علي الدين ال ... وافقوا على طلبي ومع اني راكب درجة اولى وأثبت انى رجل الاعمال المر لكن المضيفين وطقم الطيارة كله كانو بيوا كف على كف ويقولو اكيد افتكر صفقة كبيرة اووي بالملايين كانت هتضيع منه !..
ثم ضحك ضحكة حزينة وأكمل 
مايعرفوش ان الصفقة دى صفقة عمري كله وانها اغلى من ملايين الدنيا دي كلها وانى مستعد لأي شئ غير انها تضيع مني انا ما صدقت انها رجعت لي !!
سكت هنيهة ثم زفر بعمق ونظر الى يوسف هاتفا بقلب ېحترق من أجل محبوبة عانت كثيرا من صده لها وعاند هو أكثر في الاعتراف بشه الحقيقي ناحيتها حتى أنه كان قاب قوسين أو أدنى من فقدانها ولكنه لن يسكت بعد اليوم فقد منحه الله فرصة أخرى ليثبت لهبة أنها نجحت فيما فشل فيه كثيرات غيرها فقد جعلت المضخة التي تعمل بين جنبات ه بصورة آليه جعلتها تصرخ هاتفة بعشقها هو لن يرجع ولو خطوة واحدة الى الخلف وسيقف بجانبها الى أن تستعيد ذاكرتها وسيثبت لها يوما بعدج يوم أنه يحبها بل أن قلبه يهفو شوقا اليها نظر الى يوسف وتحدث بتصميم وعزم 
صدقني يا عمي انا بخاف على هبة جدا ومنايا تخف انهارده قبل بكرة ودا يجيبني للسبب التانى اللي خلاني اخرج هبة من المستى اجيبها على هنا ...
نظر اليه جده و يوسف باهتمام فأكمل قائلا 
انا بعد ما رجعت من المطار فضلت قاعد المدة اللي فاتت دى كلها في نفس المستى مع هبة ما كنتش بمشي الا قبل معاد الزيارة قبل ما حضرتك تيجي كنت اتكلمت مع الدكتور فقال لى انه لازم هبة تطمن لي علشان تقدر تتكلم معايا وان دا مش هيحصل الا لما اقعد معاها كتير وفعلا كنت 24 ساعه معها ما اسيبهاش غير ساعه ما تنام او وقت الزيارة و واحده واحده ابتدت تاخد عليا وتتعود على الكلام معايا وابتدى التحفظ بتاعها من ناحيتي يقل ومع الوقت ابتديت احس بنظرتها ليا انها نظرة اعجاب او تقدر تقول بتحاول تفتكرنى .. 
تساءل يوسف 
بس غريبة.. هبة ما قالتليش خالص انك بتزورها ..
اجاب أمجد 
انا طلبت منها دا وقلتلها انه حضرتك زعلان منى وبتحملنى مسؤولية اللي حصل لانها كانت وقتها معايا وانك هتضايق لما تعرف انى بزورها وطبعا سألت عن سبب اللى حصلها قولتلها انها كانت معايا في المكتب وبنتناقش وكالعاده الكلام احتد بيننا فطلعت تجري بجري وراها حصل اللي حصل ...
سأله الجد قائلا بجدية 
وايه بأه سبب اللي حصل فعلا يا أمجد 
تطلع اليه امجد ثم نظر الى يوسف الذي هز برأسه يريد معرفة سبب ما حصل فطأطأ برأسه الى أسفل ثم نظر اليهما وقد التمعت عيناه بمرارة الذكرى وقد ارتسم تعبيرا غامضا لدى تذكره لما حدث يوم ذاك!!...
صحت هبة من نومها ودارت بعينيها في ارجاء الغرفة غير واعية اين هي ثم تذكرت انها في منزل أمجد وان هذه غرفتها فبعد ان خرجت من المى صباحا برفقته جاء بها الى هنا حيث قابلتها عائلته بحفاوة بالغة خاصة الجد ثم استأذنتهم لترتاح في غرفتها حيث اوصلها أمجد وبعد ان اطمئن عليها تركها لترتاح ...
قامت هبة وبعد ان اغتسلت ذهبت لتتفحص ثيابها في خزانتها فوجدت ان معظم ملابسها عبارة عن ملابس كاجوال من الواضح انها تميل الى البساطة والعملية في الثياب ثم استرعى انتباهها فستانا مغلف بحقيبة بلاستيكية مخصص لحفظ الفساتين فاخرجته من الخزانه ثم ت عنه الحقيبة ففوجئت بروعة الفستان وجماله والذي خطڤ أنفاسها ما إن رأته وضعته على جسمها ووقفت امام المرآه وهى تتفحصه عليها وتحدث نفسها 
دا اكيد فستان كتب الكتاب .. أمجد قالي اننا عملنا خطوبة وكتب كتاب مرة واحده لانه كان مستعجل اووى على جوازنا.. 
ضحكت بسعاده قليلا هى لا تنكر ان مشاعرها تميل الى أمجد وبقوة.. مما جعلها تصدق ما يقول هى بالفعل فاقده للذاكرة ولكنها ليست فاقده لاحاسيسها ومشاعرها ودقات قلبها التي تتسارع ما أن يقع نظرها عليه أبلغ دليل على ذلك حيث تخبرها بأنها بالفعل تكن له مشاعر عميقة كما أن حدسها يهمس لها انها لا تتزوج لمجرد الزواج ولكنها من هذا النوع من البشر الذي يعتبر الزواج لا بد وان يكون مبنيا على الحب..
اعادت الفستان مكانه ثم أخرجت فستان صيفي بلون التركواز يصل الى منتصف الساق ضيق من النصف العلوي الى ال ثم يتسع الى منتصف الساق وي ها حزام جلدى على شكل جديلة من اللون الفضي .. وانتعلت حذاء متوسط الكعب فضي اللون..
مشطت شعرها الكستنائي اللامع وتركته طليقا ووضعت ملمع الاه عديم اللون ثم أمسكت زجاجة العطر حيث وضعت بضع قطرات منها وعلمت عندما تنشقت رائحتها انها تحب رائحة الورود فقد أعجبتها هذه الرائحة بالفعل..
كانت سعيده فيما هي تهبط السلم الى اسفل فهى تشعر انها ستى قريبا فها هي تبدأ بتعلم بعض الاشياء عن نفسها وان كانت بسيطة فقد علمت أنها تحب العفوية في الملبس ولا تحب ادوات الزينة الكثيرة فلم تجد لديها سوى بضعة اشياء محدودة للزينة كما ان العطر ذو رائحه طبيعيه وأهم شئ بدأت في تعلمه هو .... أمجد وارتباطهما سوية!! ... 
وصلت الى اسفل السلم ثم وقفت قليلا لتتذكر اي اتجاه سلكه أمجد عندما جاءا صباحا وقبل ان تتحرك اذا بها تسمع صافرة اعجاب طويلة وصوت يقول بمداعبة خفيفة 
اييه دا اييه الجمال دا يا بختك يا أمجد يا خويا ...
التفتت هبة الى م الصوت بابتسامة مترددة ونظرت اليه وقالت بارتباك 
ع ... علاء صح انت جيت المستى مع علا و طنط سعاد 
أجابها وهو يضحك ويمد يده لمصافحتها 
ايوة مظبووط ... بسم الله ما شاء الله عليكي ويقولو ذاكرتك بعافية.. استني انت بس عليها شوية تشم نفسها وهى ترجعلك هوا هى تلاقيها بس واخده اجازة شوية !!
نظرت هبة اليه بتعجب وقالت 
مين دي اللي واخده اجازة وراجعه بعد شوية 
ترك يدها وهو يضحك قائلا 
الذاكرة! يعنى مين غيرها 
سكتت قليلا ثم ضحكت فجأة حتى ادمعت عيناها وقالت بينما هى تمسح عينيها 
انت مش ممكن ! انت ماشاء الله عليك كدا على طوول يعني قصدى واخد الدنيا كلها هزار كدا 
فضحك وأجاب 
كفاية واحد مننا واخدها جد هنبقى اتنين! لا يا ستى انا اتنازلت عن الجد ل أمجد اخويا واخدت انا الهزار ايه رايك انا الكسبان صح ... 
أجابته مدافعة بخجل 
لا ما لاكشي حق تقول كدا قصدك تقول ان أمجد دمه تقيل يعني 
قال بضحك وهو يغمزها بطرف عينه 
يعني حاجه زي كدا 
هتفت بإعتراض ممزوج بالضحك 
بالعكس بأه.. أمجد مافيش زيه في خفة الډم تصدق
ما كان حد بيعرف يخليني اضحك الايام اللي فاتت وينسيني اللى انا فيه الا هو 
نظر اليها متسع العينين وهو يقول بدهشة بالغة 
مين دا أمجد 
قالت بحنو وابتسامة فرح صغيرة تزين ها بينما تألقت عيناها بنظرة حب 
هو اللى كان مصبرني وكان بيعرف يخلي الضحكة تطلع مني .. 
فردد بدهشة اكبر 
أمجد 
نظرت اليه ضاحكة وهى تقول 
ايه الحكاية انت مزهول اووي كدا ليه كل شوية امجد ... امجد ايوه هو أمجد ..
فضحك قائلا 
طبعا مين يشهد للس يا بختك يا عم أمجد هو فين ييجي يسمع الشعر اللي بيتقال فيه ...
وراك على طول واحسنلك تلم نفسك وتبطل تهريج على اخوك الكبير اكتر من كدا !! ..
الټفت علاء لم الصوت ليطالعه وجه أمجد المبتسم بغيظ ساخر له وتقدم منهما وهو يتابع فيما يمد يده ليمسك يد هبة التى اضطربت فور سماعها صوته وتسارعت دقات قلبها 
ماتحاولشي تشوه صورتي قدام هبة ها ...وياللا بأه اتفضل.. زي عوايدك تيجي متأخر دايما.. روح غير هدومك علشان العشا .. 
هز علاء برأسه ضاحكا وهويسير مبتعدا قائلا 
انا ماشي على رأي المثل.. العروسة للس والجري للمتاعيس 
وانصرف تاركا خلفه قلبين يرجفان إحداهما شوقا وشغفا والأخرى تساؤلا وة في معرفة المزيد عن فارسها الوسيم....
الټفت أمجد الى هبة التى اسدلت نظرها خجلا منه فهى لاتدري الى أي حد سمع كلامها مع اخوه مال عليها وقال هامسا 
وحشتيني ... 
رفعت عينيها وأجابت وهى ماتزال تهرب بنظراتها 
انت لحقت انت لسه سايبنى يدوب من ساعتين بلاش مجاملة ..
مد يده ليمسك بذقنها مديرا وجهها اليه وقال وعينيه تتشربان نظرة عينيها 
انا عمرى ما اعرف لا ابالغ ولا اجامل انا بقول اللى في قلبي ودلوقتي ممكن سمو الأميرة تتكرم وتقبل انها تيجي معايا علشان زمانهم كلهم في انتظارك مولاتي الأميرة!!
ضحكت بخجل في حين توردت
وجنتيها حياءا من تدليله لها وتأبطت ذراعه متجهة معه حيث مكان تواجد الجميع...
بعد تناول طعام العشاء اجتمع الجميع في الحديقة حيث يحتسون الشاي قاطع أمجد أحاديثهم الدائرة قائلا 
معلهش.. بعد اذنكم يا ه عاوز ازف لكم بشرى جميلة ... 
نهض وا من مكانه وامسك بيد هبة لتقف هي الأخرى امامه ومال اليها ناظرا في عينيها وتابع بابتسامة حب 
عمى يوسف فرح قلبي انهرده بموافقته اننا نتمم فرحنا انا و هبة يوم الخميس اللى جاي ...
دهشت هبة ثم ما لبث وجهها ان احمر خجلا وهربت بعينيها الى الارض فيما بادر الجميع بتقديم التهانى وتقدم يوسف من ابنته يحتضنها ويا على جبينها قائلا 
مبروووك يا حبيبتي الف الف مبرووك انا لو مش متأكد ان أمجد بيحبك فعلا و هيحافظ عليك ويصونك انا كنت أجلت الموضوع لغاية ما ربنا يكتب لك الا لكن اعمل ايه خلى بالك جوزك عنيييييد جدا ولما بيحط حاجه في دماغه مش
بيهدا غير لما بينفذها ...
عندما نظر يوسف الى وجه ابنته تأكد من صواب قراره بموافقة أمجد على الاسراع بالزفاف في حين انه كان متخوفا من هذه الخطوة خاصة بعد ان
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 45 صفحات