السبت 30 نوفمبر 2024

الجامحة والبدوى بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 33 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


انا وحش يا لهوك يا حمزه طب ايه نصالح القمر. 
لتقطب جبينها.. تصالحني هو انا زعلانه انت اهبل يا حمزه. 
اقترب منها فشهقت ونظرت حولها فهتف..... اه زعلانه وانا بقه عايز اصالح الجو ڼار والمصالحه هتبقي ايه..
قالت بجديه... حمزه تعقل كده الناس بتبص علينا وطنط قالت تعقل كده. والله اقلها
ليهتف..... لا بقلك ايه. تنسي امي دي خالص. دي مسوده عيشتي وانا سألت الدكتور بطلي هبل واعقلي كده ويلا عشان نتصالح جوا..

هتفت باستنكار.... انت عقلك خف انا مش زعلانه اهمد بقه..
فشدها اليه وهتف.. لا زعلانه والقلم كان واجعك وانا مش ههمد الا اما اصالحك وشدها مسرعا وهيا معترضه ودخل بها الخيمه وحملها ودار بها نصالح بقه القمر اللي زعلان وانا قلبي بينكوي عليه كده.
وهيا تضحك فهمس لها...... انا بحب القمر حب مالوش وصف..
قالت ونظرات العشق تراها من حبيبها.... وانت حبيب القمر اللي بيعشقك..
ابتسم عاشقا.... .. انا حاسس اان ربنا بيحبني.. نعمه من ربنا يا قلب حمزه.
ونامت في احضانه بحب تشعر بسعاده تلهب قلبها سعيده أن الله الف بين قلوبهم بعد عڈاب دام طويلا.
اما جواد فاخذ زوجته عنوه واركبها حصانا وذهب بها الي الصحراء وظل يتمشي بها كانت غاضبه في البدايه من قربه واخضاعه لها وهيا التي عادت جامحه قويه مقرره هجره بلا عوده الا ان الاجواء اعادت اليها مشاعرها وهو .
كان لا يتكلم وكل حين وحين يقبل راسها حتي وصل بها الي البحيره لتجد مكان مجهز للڼار وخيمه صغيره. نزل ونزلها فابتعدت بعيدا عنه فمشاعرها غير مهيئه لقربه وقفت بجوار المياه تسهم في جمال المنظر والقمر ينير الشجر من حول البحيره.
اقترب هو واحتضنها لتظل فتره هادئه.
تنهد قائلا.. وحشتيني..
انسابت مشاعرها .. لتعود الي نفسها وتنسل من جانبه وتبتعد فتنهد هو. والله بحبك..
اقترب منها..... سهيله
استدارت اليه پغضب..... نعم يا جواد عامل ده كله ليه وتاعب نفسك ومكلف لتكون فاكر ان الهبل ده هياثر عليا. 
تنهد وهز راسه واقترب.. لا انا مش عامله أأثر عليكي انا عامله عشان انت مراتي وده اللي يليق بيكي وسط اهلي وجايبك وسطيهم عشان أهلك يقابلو اهلي ويكرموهم وكمان عشان الاهم... عشان بحبك يا سهيله وعارف اني ۏجعتك وعارف اني عملت حاجات ۏجعتك بس عارف كمان انك بتحبيني وبتعشقيني. كمان اللي يستحمل ده كله ويبعتلي الرسايل ده يبقي حبه مايروحش.
ابتعدت لتسيطر علي نفسها.. كان زمان يا جواد بيه كان زمان قبل مارج
لنفسي قبل ما ارمي شخصيتي الضعيفه اللي تقرف حقيقه.. كان زمان. انسي اصلا ان فيه حاجه هتبقي بينا خلاص مهما تعمل اول ما نرجع هنطلق..
ليبتسم.. مش لو رجعنا..
ليذهب بعيدا ويجلس ناحيه الڼار لا احنا هنبات هنا.
نظرت اليه پغضب.. نعم يا اخويا.. هتحبسني هنا والا ايه.. دانا اطلع روحك والله اڤضحك. وسط اهلك
فضحك... ماتعمليش بس سبع رجاله.. انت يا قلبي طيبه واهلي متاكد ان عمرك ما هتأذيهم. 
صړخت فيه.... انت بتعمل كده ليه انا مش طيقاك ولا عايزاك. 
اقترب وشدها.. انت ممكن تكوني مش طيقاني انما مش عايزاني دي ليها كلام تاني.. سهيله انت بتاعتي وحبيبتي وانا استحاله اسيبك لنفسك وزي ماجبتك زمان واتجوزتك هنا واتغلبت علي جموحك ورمحتك جبتك تاني هنا برضه عشان ارجعك ليا.. انا مش هيأس ولا هسكت. 
لتدفعه بعيدا.... يبقي اخبط راسك في الحيطه واول مارجع هخلعك.. انا خلاص دنيتي رجعتلي كنت هبله ومتخلفه ايه القرف اللي كت فيه ده اموت نفسي عشان ايه. 
قال بحب.. عشان بتعشقيني يا قلبي وانا اهوه موجود بيقلك بعشقك ومش هسيبك..
ابتعدت.. خلصت كلامك طب يلا بقه نرجع عشان دماغي ۏجعاني..
وقف يدندن ثم قال... .... يا قلب جواد وحشني ايامك معايا يا قلبي وحضنك وحشني. 
ذهبت اليه مغتاظه.. حضنك قطر قوم رجعني.. انا تعبانه..
هتف بحب... طب اقعدي ارتاحي واقفه ليه مش هنرجع ريحي نفسك ماتهريش كتير وقام واعد طبقا ووضعه قريبا منها.
نظرت اليه پغضب وجلست مقهوره تمسك الطبق تشرع في الاكل احضر لها الدواء لتاخذه منه وتبدا في الاسترخاء فليس لها حيل.
اقترب منها وهمس.... والله بحبك..
التفتت اليه وتنظر الي وجهه لتراه يشع حبا فتنهدت وقامت تجلس جنب البحيره خلعت حذائها وضعت قدمها في المياه تخفف سخونه جسدها.
ظلت فتره جالسه المياه تداعبها تفكر فيما هيا فيه.. .. اجمدي اوعي ترجعي لشخصيتك دي خليكي قويه مهما عمل اياكي ماحدش يسيطر عليكي ويذلك تاني. انت قويه اه بتحبيه بس الحب ده ملعۏن. ذلك ودعك وشك في الارض اوعي يا سهيله..لتحس بيديه حولها لتنهره فشدد عليها.... اهدي شويه انت تعبانه اهدي وبصي قدامك وارتاحي لتهدأ فعلا لانها تعبت من ما يطحن بداخلها وتصمت عقلها تنعم بقربه وعشقه الذي تحول الي ڼار تلسعها ومع ذلك تعشقها.
ظلت فتره معه.. فمر الوقت والجو يلهب مشاعرهم احس بها يديه برقه ڠصبا عنها. فابتسم بحب ان حبيبته تظهر اخيرا رغما عنها ليديرها قليلا حتي لا يفزعها ويهمس بكلمات الحب ليقول اخيرا.. قلبي من جوا بعشقك وماقدرش ابعد.
اغمضت عينها بۏجع وقامت فجأه تقاوم مشاعرها.... بطل يا جواد طريقتك دي بطل انا خدت قراري خلاص مهما عملت مش هنرجع لبعض..
اطرق هو قليلا وظل يفكر فابتسم وهتف طب يا سهيله عايزاني اسيبك انا موافق بس بشرط..........
بقلمي ميفو السلطان
الجامحه_والبدوي
حكايات_mevo
البارت الرابع والعشرون...
دخل جواد المكتب ليجده مغلقا ليفتحه من تحاول ان تبعده الا انه صړخ عاشقا باسمها كان يغوص بها بكلمات العشق ليلهبها بحبه الذي كوي قلبه كان يعطيها من حنانه لتحس قلب الفرسه الجامحه لتنحني وتعود خانعه طائعه لتنام الفرسه في حضڼ الجواد لينالها بشموخ بعد ان احني قلبه ووضعه امام تلك الجميله ليمر وقتا لا يعلم كم استمر لا ينطق كل منهما كل ما يفعله انه ياخذها في احضانه ولا ينطق ولا يفعل شيء سوي ان يتلمسها بحنان كان يفكر كيف سيكمل هكذا كان بداخله يريد أن يتخلص من كل ذلك العڈاب كان يريد أن يقهر عقله ويخضع لقلبه فقط وبينما يفكر كيف يطوع عقلها من اجلها .كان بداخله قرارات ان ينعم بحبيبه حتي لو كان قلبها معلق بغيره كان يذل عقله لقلبه بشكل صارخ ينهش داخله. ليجد تليفونها يرن ويرن ولكنها لا تتحرك صوبه الا ان الفون كان يقطع ويعيد نفسه لينظر جواد اليه ليشعر بنيران تتاجج في داخله فالهاتف يظهر أمامه باسم كريم. ليعود ويركن علي ظهره وينظر في السقف يحاول ان يخرج من تلك الحاله التي طوينظ اليها .. شوفي انت اديتيني نفسك وكنتي ھتموتي عليا ازاي شوفي مش جواد اللي حد يستهزئ بيه انت عايزاني ليغمز لها وانا استاذ وجبتك باسهل طريقه.. الهانم كانت بس عايزه شويه حنيه.. يا عيني ما حبيب القلب سابها لما قلبها نشف.. ليضحك.. سلام يا قطه.. لو عوزتي تاني ابقي ابعتيلي جايز افضيلك وقت.. واه.. اللي حصل مراتي ماتعرفش بيه عشان مشاعرها انا كل اللي يهمني هيا وبس.. ليتركها وهيا تنظر في السقف تشعر ببلاده غير عاديه لم يكن هناك ۏجع كانت تعيش الاواعي كانت تظن انها كانت تحلم وحبيبها كان في الحلم لتستيقظ علي سراب.. جواد اصبح لها كالسراب. مر الوقت لتقوم هيا كانت منهكه ولكنها تحاملت علي نفسها وذهبت لعملها مع الحرس لم تخبره ولم تذهب اليه حتي لا يتفطر قلبها كانت قد أصبحت في حاله من الجمود استعجبت نفسها. لتنسي كل شئ وتنخرط بعملها. 
لتنهي عملها وتستعد للرحيل وتظل جالسه مكانها كما امر جواد فهو أمرها ان لا تتحرك وسيأتي لياخذها كانت هيا لم تنم جيدا بالامس لتركن علي الكنبه تنتظر اوامره لتنام في غفله من الزمن ليحين موعد انصرافه لتاتي سالي وتخبرها ان تستعد لتنظر لتجدها نائمه لتعود الي جواد وتهتف بخبث... يلا حبيبي نروح..
ليقطب جبينه ويهتف... انت ما نادتيش سهيله..
لتتافف تهتف الست هانم ناديتها لقيتها ما ردتيش عليا وقالتلي انا هريح وابقي احصلكو بنشتغل عند سيادتها قلتلها جواد مستنيكي قالتلي فكك انا تعبانه نامت عالكنبه مخبوله دي باين..
لينفعل جواد ويذهب ويجدها نائمه ليشدها من يدها لينخلع قلبها مذعوره لتهتف.... ايه فيه ايه كانت تنهج بشده. 
ليهتف.... مش بعتلك يا هانم ايه مش معبره ابعتلك وتقوليلها فكك انت انخبلتي. 
لتنظر اليه ببلاهه.... هو ايه ماحدش جه انا نمت ماحسيتش بحاجه. 
ليهتف بانفعال..... بت انت بطلي كدب هو ايه الكدب في دمك. 
لتصرخ..... ماحدش جالي. 
ليهتف عاضبا..... مش سالي جتلك وانت سياتك ماعبرتيش..
لتبتسم بسخريه...... وانت طبعا صدقت المدام مش كده. 
ليهتف ...... ماصدقهاش ليه ان شاء الله. 
ان كلمتي تتنفذ ليدفعها بعيدا يلا نغور من هنا دا حاجه تقرف وتركها والدموع تلمع في عينها لتذهب من سكات لتجد سالي تنظر لها بخبث لتركب ليصلا البيت لتستعد لحضور أهلها لتصعد وتجلس حزينه كانت تشعر بالجوع ولكنها ابت ان تطلب شيئا فهم يرسلون لها الطعام ومؤخرا كانت سالي تتعمد ان تجعل الخادمات ان يتقاعسو عن أكلها.. الا انها منذ الأمس كانت منهكه ولم تاكل شيئا.. لتطلب احد السائقين لتخبره ان يحضر لها طعام.. ليمتثل السائق ويدخل البيت لتامر الخادمه ان يصعد اليها لتعطيه المال ليشكرها وينزل.. 
نزلت سالي الي جواد لتهتف.. انت هتفضل كده كتير مش قلت هترميها بعد ماتحرق قلبها واحده خاينه. 
ليهتف.. ماتخليكي في حالك يا سالي شغل العقارب ده ماينفعش عليا. 
لتضحك.... بقي كده طيب يا اخويا خليك نايم علي ودنك وهيا مدوراها في بيتك. 
.. اقول ايه السواق بتاعك لسه نازل من فوق دلوقتي يا راجل البيت اللي بيوصلها كل يوم ويضحكو مع بعض .
ليهتف.. نعم يا روح امك مين.. 
لتهتف. اسأل الخدم طلع ونزل. 
ليهب ويصعد اليها مسرعا كان يحس انه سيقتلها وېقتل نفسه.. كانت هيا قد دخلت تغير ملابسها ولم تفرغ كيس الطعام لتجده يندفع ويخبط الباب لترتعب من منظره  ايه هنا والله انا هخلص عليكي عشان ارتاح ليمسكها پعنف.... كان بيعمل ايه انطقي هاه. 
لتصرخ.... فيه ايه فيه ايه.
لېصرخ.... جايبه السواق القوضه هيا حصلت .. ميفو ميفو 
لتظل تنظر اليه لتتحول لڠضب عارم لتقترب وتنزل علي وجهه بقوتها كلها ليبهت ويتراجع بقوه لتندفع وتدفعه.. بره بره ماشوفش وشك بره..
لېصرخ.... وليكي عين تنطقي. انا مش عارف لازم تنفضحي عند جدك عشان تتلمي.
لتندفع وتصرخ.. تليفونك فين كانت مهتاجه ليبهت لتندفع تشد تليفونه وتبحث عن صورهم لترسلها لنفسها.
لتصرخ.... خلاص خلاص انا هبعتهم لجدي خلاص انا تعبت منك وقرفت انا ماعتش باقيه علي حاجه لتفتح تليفونها ليبهت وېخاف ليندفع يمسكها لتصرخ... اوعي اوعي خلاص هبعتهم اوعي انت ايه ماشبعتش
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 47 صفحات