الإثنين 25 نوفمبر 2024

ست البنات بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 38 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلب القاعة وبيده خلود خلفهم يقبع مقعد خاص بهم ابيض اللون وقفا الاثنان يستقبلون التهاني بسعادة تغمرهم من اخمص اصابع قدميهم لاعلي رؤؤسهم
كان خالد يجلس علي مقعد مقابل باب القاعة ينتظر .. سمر
لا يعلم لكنها تلك الايام تجول علي باله كثيرا يتذكرها وهو الذي ظن انه نسي كل ما يجمعه بالمنطقة سوي حسن 
كان الوقت يمضي ولا احدي يدخل من الباب سوي اقارب العروس حتي ان الاحباط بدأ يتسلل له
لكن ..
دقائق وانفتح الباب 
ودخل حسن وبيده نوران الاثنان في قمة الاناقة والجمال
لم ترتدي نوران لحتي الان الحجاب لكنها كانت ترتدي فستانا محترما طويلا وبأكمام ورغم احتشامه الواضح 
الا انه جعلها ك اميرة خرجت توا من الاساطير
والتفتت بعض العيون نحوهم تراقب تلك الجميلة وذلك الوسيم الذي يمسك يدها بقوة
وعندما شعر بخطړ نظراتهم ترك يدها ووضع يده علي خصرها يقربها منه بتملك من خلال ضغطه علي خصرها
في حركة بات يفعلها كثيرا بالوقت الحاضر
كأنه يشعر بتملكه نحوها بتلك الحركة..
همست بتوجع وهي تحاول ان تبتعد عنهابعد ايدك ياحسن بتوجعني
لم يرد عليها واكمل طريقه نحو العروسين
وخلفهم فورا دخلت سمر ومعها ابراهيم ثم علي و... صباح
وياللهول من ما ترتديه صباح كانت ترتدي فستانا رقيقا ل الغاية باللون الكحلي به وردا بسيطة وردية
حسن وعلي عندما رأوها بالمنزل بهذا الفستان اتسعت عيونهم زهولا استوعب علي الامر وراح يبستم ويتغزل فيها
اما حسن فكاد يقوم ب حاډث بهم في الطريق وهو مازال ينظر لها من مرآة السيارة بعد ان ركبوا
ولكنه بالنهاية نظر لنوران وهمس
_دا زوقك وابصم علي كلامي دا بالعشرة
فهو بات يعلمها ويخفظ زوقها في كل شئ 
وماذا ستحتاج هي غير هذا رجلا 
يهتم بكل شئونها وامورها..
..........
بعدما القت نظرات سعيدة ل الشقة الجديدة اتجهت له وهي تق ل مبتسمة بشكرمهما اقول مش هقدر اوافيك حقك ياعمر .. بجد شكرا ليك اووي اووي 
قبل وجنتي كارما الاي بين يديه وهو يقول باسمااية ياستي الشكر دا كله بس المهم تكون عحبتك
كريمة نظرت لحولها وعادت تنظر له مبتسمةعجبتني جدا 
عمريعني هتتأجريها 
اؤمات بنعم وهي تهتف بحماسكدا فاضل ادور علي شغل ووقتها هحس اني بقيت انسانة تانية بجد
اهذت منه كارما بلحزة خاطفة وراحت تدور بها وهي تقول باسمة لهااخيرا الحياة ضحكتلنا ياكرملتي
والفتاة تضحك معها بمرح اثر دوران والدتها بها
وبقي هو ينظر لها بهدوء مبتسما كم كانت تتألم وهي بقصر وكم هي الان سعيدة بمنزل صغير 
ستعاني ربما لتحصل علي ايجاره
وبالفعل السعادة ليست بالمال او بالمكان السعادة نتيجة ل الراحة
فهل انت تشعر بالراحة الان 
_
عودة ل الحفل ..
وقف حسن امام امجد وبجواره نوران ترك خصرها اخيرا وهو يقترب من امجد يحتضنه هاتفامبروك ياابو المجاميج
تكفهرت ملامح امجد بأشمئزاز وقرف من الاسم وبعدما كان يبادله الحضن بقوة ابتعد وهو يردديخربيت ملافظك
سلمت نوران علي خلود وهتفت برقةمبروك ياعروسة
خلود بسعادةالله يبارك فيكي 
ومن فرط سعادتها اكملت بدون انتباةعقبالك ياقمر
انتفض حسن في مكانه ونظر لها قائلا بضيقعقبالها اية ياخلود انتي مش شيفاني ولا اية
ضړبت وجهها بيدها وهي تقولمعلش ياحسن مهيسة والله
امجد بهمس سمعه حسنانتي دايما مهيسة ياخلود والله
غمز له حسن بعبث ناطقامهيسة بس قادرة


وعرفت توقعك
جلست سمر علي مقعد لطاولة بعيدة عن الانظار قليلا وحيدة بينما ابراهيم تركها متوجها نحو احدي اصدقائه ل السلام عليه الذي بالصدفة وجده هناك
اقترب خالد منها وجلس علي مقعد بجوارها وهتف ببسمةمبسوط انك جيتي
ابتسمت بخجل ولم ترد فأكمل وهو يشملها بنظرة معجبةالفستان حلو اوي عليكي
ردت بصوت منخفض خجلشكرا
حاول ان ينهض كي لا يخجلها اكثر لكنه لم يستطيع
هناك شيئا بها جذابا دافئا وجميلا 
هي لم تكن ساحرة ابدا بجمالها ولكن ملامحها الهادئة تبث فيك شعورا بالراحة والاطمئنان
قطع صمت اللحظات بينهم صوته هو مرة اخرياخبار الحارة 
ردت بأختصاركويسة 
وكادت تصمت ولكن فجأة وجدت نفسها تثرثر كعادتهامش كويسة اوي يعني لسة زي زمان كله عنده مشاكل واشغال بس رغم كدا الكل راضي بحاله
اؤما بتفهم .. فقالت وهي تنهضهروح ابارك ل العرسان
وقف هو ايضا مردداهروح معاكي...
كان عبده جالسا بعيد عن جميع اصدقائه ينقل ابصاره ما بين الثلاثة بغيظ الجميع منشغل الان
حسن بزوجته .. امجد بخطيبته .. خالد بحبيبته الجديدة
نظر ل قطة خلود الذي اصرت ان تحضر خطوبتها وامجد اعطاها له ليهتم بها امسكها من علي المقعد المجاور له ووضعها علي الطاولة امامه وهتف باسما ك شاب يتعرف علي فتاةهاي انا عبده .. وانتي 
يبدو ان اليأس بلغ منه ل حد لا يطاق...!!!
علي طاولة اخري جمعت صباح وعلي كانت صباح سعيدة بمظهرها الجديد الذي اثر عليها خارجيا وهي تري نظرات الاعجاب من البعض وداخليا وهي تشعر بثقة كبيرة في نفسها من جديد
نظرت ل علي تقول بوجهه مبتسمتعرف ياعلي انا عايزة اشكر اللي حړق البيت
انغص حاجبيه بتعجب وعدم فهم ..فأكملت هيبسببه انا فوقت من انسانة وحشة اووي سيطرت عليا وغيرتني كل ما بفتكرها وابص لنفسي بالمراية بكرهها 
مد يده وامسك يدها قربها من فمه وقبلها بحنان هاتفاتعرفي رغم كل عيوبك اللي كانت فيكي .. انا كنت حابك برضوا !!
...........
_عمر بيه .. الحق يابية
انتفض من مكانه وهو يسألفي اية 
_ضياء هرب من عربية الترحيلات ومش لاقينله اثر خالص 
. . . . . . 
38
في طريق العودة ركب حسن بالامام وجواره نوران تاركين العشاق الاخرين بالخلف يتحدثون بهمس ويغازلون بعضهم البعض
كان مظهرهم مضحكا بالنسبة لحسن لكن كي لا يشعرهم بالخجل حاول ان يكتم ضحكاته
ارتفع صوت رنين هاتفه نظر ل المتصل واجاب متعجباعمر باشا ! خير 
جاءه صوت عمرضياء هرب ياحسن قولت احذركم احسن ېتهجم عليكم ولا حاجة
انعقد حاجبيه بقلق ولكن سرعان ما هتفلا متقلقش اكيد احنا في السليم هو بس هيكون عايز يفلسع فمش هيفكر يجيلنا احنا
عمرانا قولت بس احذرك ..
علي بتسأل بعدما انهي حسن الاتصالفي اية 
اكمل حسن قيادة السيارة وقال بلامبالاةمفيش
لكن نوران استطاعت ان تري خلف تلك اللامبالاة خوفه الذي يحاول ان يخفيه
بعد قليل وصلت السيارة ل امام المنزل الجديد المتأجر هبطوا جميعا الا هو نظرت له نوران من شباك السيارة تسألهمش هتنزل 
رد بنبرة سريعةورايا حاجة سريعة هعملها واجي
اؤمات بحسنا فقال هوخلي بالك من نفسك
_حاضر..
...........
امام القاعة التي كان الاحتفال بالخطوبة فيها منذ قليل وقف ابراهيم ومعه سمر ينتظرون سيارة اجرة تمر امامهم
لكن وكأنهم ينتظرون ثرابا
قاطع بحثهم وانتظراهم صوت خالد من خلفهمتعالوا هوصلكم معايا
نظر له ابراهيم وابتسم هاتفامفيش داعي اكيد هنلاقي تاكسي جاي دلوقتي
خالد بجديةصعب تلاقي دلوقتي الجو ليل والمنطقة اصلا مش معمورة فمتعاندوش واركبوا
ظهر علي وجهه ابراهيم التردد لكن شعور سمر الوحيد هو الخجل
وهي تري ان الصدف تلك الايام تجمعها مع ذلك الشاب كثيرا بعد ان كانت لا تراه بالاشهر
قال هو بنبرة غير قابلة للنقاشهروح اجيب العربية واجي .. استنوا هنا
ثم غادر وتركهم قال ابراهيم لسمربكرة هنروح عند رضوي .. صح 
اؤمات بنعم وهي تري تلك اللمعة التي تظهر في عينيه
انها لمعة الحب ويالها من لمعة...
_____________________________
الساعة وصلت ل الرابعة فجرا وحسن لم يأتي بعد اخذت تجول الغرفة ذهابا وايابا بقلق وهي تحاول الاتصال به
لكن جاءها الرد المعتاد 
الرقم الذي طلبته غير متاح 
تنهدت بتعب وجلست علي ال وراحت تهمس بقلقانت فين بس ياحسن 
مرت دقائق عديدة ودون سابق انذار وجدت نفسها تغفي علي ال بتعب وارهاق..
بغرفة نيسة ورضوي ..
صړخت نيسة پغضببت انتي ڼصابة زي ابوكي
رضوي ضاحكة وهي تأخذ


جميع ورق الكوتشينةڼصابة اي ياتيتا انا اخدتهم بالولد
نيسة بضيقما انا عارفة انك اخدتيهم بالزفت بس دا رابع ولد يجيلك بت شكلك انتي وبتفنطي الورق حطتيهم ليكي
رضوياية ياتيتا التفكير الشيطاني دا غير اصلا انك انتي اللي مفنطاه مش انا
نيسة بتعجببجد !!
اؤمات بنعم فقالت الاخري وهي تستعد لتلعب دورا اخريطيب يلا نلعب مرة كمان والمرة دي هقطعك
رضوي بضحكبقالك ست مرات تقولي كدا وانا اللي بكسبك ياتيتا
نظرت لها بشزر ثم هتفت وهي تتأوبطيب انا تعبت يلا ننام وبكرة نكمل
رضوي بأرهاق هي الاخري فهي خرجت من العمليات بالصباحيلاا
ولحظات وانغلقت اضواء الغرفة
وبات البيت كله مظلما ..
في مطار القاهرة الساعة العاشرة صباحا ..
اعلنوا عن هبوط الطائرة القادمة من المانيا كان عاصم يقف في المطار منتظرا والده بالفعل لحظات وخرج صدقي من احدي الابواب
تقدم منه يحتضنه بحب ثم قال بعدما ابتعد عنهجبتلي العطر اللي طلبته 
نظر له بشزر ولم يرد عليه واكمل طريقه تاركا اياه مكانه وهو يهمسغبي
اسرع عاصم بخطواته حتي وقف بجانبه ثم قال صدقيطمني اخبار الشركة اللي سبتها في ايدك اية انا خاېف لتكون خربتها وهتخلينا ننزل نبيع ورد في الاشارات
عاصم بحرج مصطنعوالله الغلط عليك يابابا لانك سافرت المدة دي كلها وسبتهالي
صدقي بقلقشكلك عملت مصايب
عاصم نافيا سريعالا والله هي كويسة بس !
صدقيبس اية
عاصمقبضوا علي ضياء صاحبك
قال ببسمة واسعةبجد
ضياء بنبرة خاڤتةبعد ما ضربوا نوران بنت صاحبك بالړصاصة
صدقي بزهولامتي داحصل
عاصميوم ما حرقوا بيت اهل جوز نوران
ضربه في كتفه ودفعه بعيدا عنه وهو يقولولسة جاي تقولي دلوقتي ياغبي .. ياغبي
عاصم ببسمة غبيةمحبيتش اقلقك علي الفاضي ياوالدي
صدقيامال كنت عايز تقلقني امتي لما يخلص عليك !
نظر له بحيرة ولم يرد
فتركه صدقي وخرج من بوابة المطار وهو يضرب كفوفه ببعضهم هامسامخلف واحد متخلف
____________________________
مكالمة تجمع بين امجد خلود 
امجد بنبرة رومانسيةصباح الخير ياقلبي
اجابته بنبرة رقيقةصباح النور عليك ياامجد
وضع يده علي قلبه بدرامية وهو يهتف بعيون كادت تخرج منها قلوب حمراءاحلي امجد سمعتها في حياتي
ضحكت بكسوف عليه فقال بتسألهي دي صوت ضحكتك
ردت بخفوتايوة
امجدصوت ضحكة دي ولا مزيكا !
فعادت تتضحك بخجل من جديد
امجدهتروحي الجامعة
اتاه صوتها بالايجاب فقالطيب انا هعدي عليكي علشان نروح سوا
قالت بخفوتاوك مستنياك
واغلقت معه ثم خرج صوتها عالياامااا فين البنطااالون يااما
ومن الناحية الاخري قال امجديخربيت الرقة شكلي وقعت واقف ولا اية !!
............
تجمعت عائلة العطار حول طاولة واحدة بدون حسن 
قال علي لنوران وهو يلاحظ اختفاء حسنهو حسن لسة مجاش
اؤمات بنعم فقالت فوزية بقلقمجاش لدلوقتي ازاي بس ومحدش قالنا ليه طيب جربتوا تتصلوا بيه
نورانبتصل بيه من امبارح مش بيرد ياطنط
فوزية بقلقربنا يجيب العواقب سليمة يارب
قال شوقي في محاولة لبث الهدوء فيهمممكن يكونوا هو واصحابه راحوا يحتفلوا بعد خطوبة امجد انتوا عارفين بعد اي مناسبة سعيدة بيعملوا كدا
جناتايوة صح دي عادتهم
حديثه أهدأ الجميع قليلا واخذوا يحاولون ان يقنعوا ذاتهم
انه بخير 
____________________________
ب الحارة ..
ب منزل السيدة صفية ..
جلست صفية علي احدي مقاعد الصالون ومعها سمر منتظرين حديث ابراهيم الهام الذي جمعهم بسببه كانت الدقائق تمر وهو لا يتحدث لحتي الان
قالت سمر بضيقابراهيم انت عايزنا علشان تورينا
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 45 صفحات