الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية بقلم سلوى فاضل

انت في الصفحة 47 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

عبارات ټهديد . إياك ترفع عينك فيها تاني أو تحاول أو حتى تفكر تعيد عليها أي كلمة من اللي قولته وورقها تمضي عليه أول ما تعرضه عليك بدون أي كلام وزي ما كلمت اللي خلي ورقها يمشي ممكن اكلمه يمشيك أنت كمان وتتحول للتحقيق ووقتها هتلاقي مية واحد من اللي اذيتهم بيشتكوا وقابل بقي . ماهي شكلها ... فكر بس انك تكمل الجملة وشوف هعمل فيك أيه . نظر له سيد پغضب ثم تحرك وخرج من المبني كله . نظر الشخص اليه بأنت صار ثم تذكر تلك الحسناء حسناء ابتسم بسعادة مرة اخري وخرج وبالطبع لم يكن هذا الشخص سوي عادل جارها الجديد. الفصل الحادي والعشرين اكمل عادل باقي يومه كالمعتاد بينما عادت حسناء بحال غير الحال وتبدلت الي حال افضل بل كادت تطير من السعادة . دخلت حسناء بسعادة تنادي والدتها وعندما لم تجيبها تذكرت شكل الفرحة نسيتني هي اكيد عند ضرتي الجديدة قصدي جارتنا الجديدة . بدلت ملابسها وصعدتت اليها تدق الباب بسعادة شديدة . والدتها من الداخل ربنا يفرحك كمان وكمان ياللي بتخبط بس بالراحة على الباب وعلينا . فتحت الباب فوجدت حسناء مشرقة وعلي وجهها ابتسامة سعادة شديدة من بوءك لباب السما أماه . ضمت والدتها وتها . والدتها ربنا يكملك بعقلك يا بنتي . حسناء ما هو أنت لو عرفتي اللي حصل مش هتصدقي وهتعملي زي كده بالظبط . سلمي من الداخل بابتسامة رقيقة يبقي تدخلي وتحكي لنا وتفرحينا معاكي ربنا يديم فرحتك . اتجهت اليها بابتسامة صافحتها أنا اسفة على الډخلة دي والازعاج بس فرحانة قوي . ما تقولي يا بنتي شوقتينا . أخيرا يا امي أخيرا ورقي خلص وكله كمان مش فاضل غير امضت المدير . ابتسمت والدتها وبينما شردت سلمي بجد يا بنتي أخيرا . حسناء اه يا امي ويا سلام لو تشوفي وشه لما عرف كان مش طايق نفسه بس قالي مش هيمضي الورق ويقرفني عارفة قال كمان ان حد هو اللي خلص لي الورق مش عارفة مين تفتكرى مين يا ماما ! والدتها وهي تنظر الي سلمي المهم ان الورق خلص أخيرا عقبال ما يمضي ويت في المدرسة اللي قولتي عليها و تترحمي من مشوار كل يوم ده . اه يا ماما بجد مش عارفة وقتها ممكن اعمل أيه فعلا . أنا اقولك تعملي كوبايتين شاي مظبوط نشربهم سوا . لا أنا هقوم اعمل الشاي واجي. دخلت والدت حسناء المطبخ وتحدثت سلمي استغل أنا بقي حالة الانبساط دي واسألك أيه مش بتيجي تقعدي معايا أنت مش حابة وجودي ومتضايقة ان طنط بتقعد معايا أنا اسفة اني شغلتها عنك . احرجت حسناء ولم تتوقع ان تفهم الاخري ابتعادها بتلك الطريقة لا والله واسفة اني وصلت لك الفكرة دي . . طيب مش بتيجي تقعدي معايا ليه وما تقوليش مش فاضية عشان ساعات طنط بتقولي انك تحت ومش عايزة تطلعي تقعدي معايا . مش هعرف اتحجج يعني أومأت لها مؤكدة وهي تبتسم طيب ما تعديها المرة دي وأنا أوعدك اني اطلع لما جوزك ما يكونش هنا ما هبقي فاضية ومش ورايا مشاوير و ورقي خلاص فاضله تكه ويخلص ادعي لي سي سيد يمضي بسلام . لو هتطلعي يبقي اعديها خلاص اتفقنا . أنت عارف. ان عمري ما كان عندي اصحاب خالص . تصدقي أنا كمان كانوا بيقولوا عليا معقدة اقولك من النهاردة نبقي اصحاب بس أوعي تقولي عليا معقدة . مش هقول المهم ټوفي بكلامك . مر اليوم بسعادة أخيرا على حسناء ومن فرط سعادتها سهت عن امر ذلك الشخص الذي استطاعت من خلاله انهاء أوراقها لم يكن باليوم السعيد للجميع فكان بداخل سلمي حزن والم هي وحدها تعلم سببه ولم يشعر بها سواها هي وهي فقط من تتألم في صمت . و باليوم التالي ذهبت لعملها وقدمت أوراقها لمديرها وعلي غير ما توقعت حصلت على امضاءه بسهولة و خروجها قابلت سوزان و وجهها محتقن بالډماء ثارت عليها احتدت في الكلام وكان حديثها معها قريب من الصړاخ . خلصت ورق وهتغورى من هنا فاكرة انك خلاص ارتاحتي لا يا حلوة أنت ملقف مطمع لكل حد معدى ما تفتكريش انك احسن واحدة في الكون أنت عانس وبايرة وكحيانة لو حد بص لاخلاقك هيغور من فقرك ويوم ما حد يفكر يتجوزك أو يقرب منك هيكون لسبب فوقي كدة و ما تحلميش كتير. نظرت لها حسناء من اعلاها لأسفلها لم تجب أو تعلق عليها حاولت ان تبدوا ثابته ولم تهتز ولكن في داخلها كانت هلامية فتلك الكلمات ضړبتها في مقټل هي تعلم ان الأيام مرت بها وكبر عمرها ودخلت مرحلة العنوسة ويا لها من كلمة مرة ثقيلة على قلبها رحلت حسناء وكلمات سوزان تدور بخلدها كانت تمشي بطريقها واجمة لبعض الوقت حتى قررت ابعاد تلك السمۏم عن عقلها وان تسعد بما وصلت اليه ومع بعض الخطوات للأمام نمت ابتسامتها على شفاهها بالتدريج حتى ارتسمت ضحكة واسعة على وجهها اتجهت الي مكان عملها الجديد وقدمت أوراقها هناك. دخلت حسناء الي مكتب الموظف المختص لتسليم أوراقها وبالداخل كان هناك عبد الرحمن طرقت حسناء الباب نظر اليها عبد الرحمن ولفته بشدة شدة شبهها لحبيبة تكاد تكون هي بدأ عقله في متابعة تفاصيلها ومواطن اختلافها عنها . صباح الخير أنا المدرسة الجديدة ومعايا الأوراق كلها موقعة. الموظف المختص م أيوة اتفضلي هما بلغوني انك جاية قريب بس ما توقعتش السرعة دى . هو الامور في الاخر تمت بسرعة الحمد لله . طيب تمام هتسيبي الورق النهاردة وتعدى بكرة وتيجي بعد بكرة تستلمي ويتحدد لك جدول الحصص بتاعك . تمام يعني أنا النهاردة امشي خلاص كدة واجى بعد بكرة و مش مطلوب مني أي أوراق أو حاجة تانية . بالظبط كدة . استأذنت حسناء و انصرفت. طوال حديث حسناء مع الموظف وعبد الرحمن شارد في تفاصيلها يفرز مواصفاتها يحدد أوجة تشابهها واختلافها مع حبيبة وبالنهاية ترجم انها سوف تعمل معه بالمدرسة. عادت حسناء للبيت سعيدة مرحة وبالبيت وجدت والدتها بالداخل . لا ده النهاردة يوم سعدي بقي ست الكل هنا في البيت وادخل الاقي قمرى واقفة في المطبخ اعادتي الي ذاكرتي يا أماه ذكريات الماضي القريب . لا دا احنا مزاجنا عالي قوي ما تفرحيني معاكي . ن أخيرا يا ماما الغمة انزاحت وورقي خلص كله وقدمته في المدرسة الجديدة وكمان بكرة راحة مش هروح في مكان يعني على قلبك يا ست الحبايب وبعد بكرة ان شاء الله أول يوم عمل ليا في المدرسة الجديدة بعيدا عن سي سيد . ربنا يسعدك كمان وكمان يا بنتي ويحقق لك كل اللي تتمنيه ويبعد عنك السوء ويفرحك ويريح قلبك تسلمي لي يا ماما قولي لي خير يعني ما طلعتيش ليه لسلمي على غير العادة . عادل فوق ما خرجش النهاردة راحوا للدكتورة عشان التعب زاد عليها جامد يا بنتي ربنا يعفوا عنها . شايفة انك اخدتي على اسمه أيه ده وبتتعاملي معاه كأنه ابنك بجد بالرغم من اني مش طايقاه وهو مسئول عن حالة سلمي وحملها التاني وهي تعبانة كدة . بطلي تحكمي بالظاهر و جربي تسمعي ما تى احكام و توزعي اټهامات للي حواليكي . ادخلي غيري عشان لما يرجعوا هطلع اديهم الغدا واشوفهم محتاجين أيه . هتطلعي وافضل لوحدي مش بتقولي هو معاها خليكي معايا أنت . تعالي معايا مش قولت لها هتكونوا اصحاب يبقي لازم تكوني مع صاحبتك في شدتها ولا أيه ن لوكانت لوحدها كنت طلعت هطلع أنا الصبح . ماشي على العموم مش هأتاخر هطمن عليها بس. جلست حسناء مع والدتها قصت لما كل ما حدث خلال اليوم تحدثا وضحكا وعندما وصلت سلمي وعادل صعدت والدت حسناء لتطمئن عليهما وعادت الي حسناء وهي حزينة من اجل سلمي مر اليوم و بالصباح بعد ان غادر عادل صعدت حسناء الي سلمي جلست معها بغرفتها سلمي مستلقية على الفراش نصف جالسة و حسناء تجلس مقابلة لها على الفراش اما والدتها فكانت تهتم بامور منزل سلمي و لم يكن صغيرهم انس استيقظ بعد . بعد أن خرج عادل بقليل تذكر انه نسي بعض الأوراق بالمنزل فعاد مرة اخرى الي هناك و ان يطرق باب الغرفة لتيقنه من وجود حسناء بالداخل سمعها تحدث سلمي حسناء الصراحة ومن غير ما تزعلي أنا مغلطاك مهما ضغط عليك واجبرك انك تحملي وصحتك تعبانة ازاى تهون عليك نفسك وتطاوعيه وتحملي ومش مرة واحدة لا اتنين أنت مش قادرة تتحركي من مكانك ازاى تطاوعيه كدة . الحزن الحزن والالم هما الشعوران اللذان تملكا منه هي تراه بتلك الصورة البشعة المتجبر الغير مبالي بمن حوله لم يستطع ان يظل لفترة اطول ترك ما اتي من اجله وعاد حيثما كان لن يستطيع المواجهة اما بالداخل بعد ان انهت حسناء جملتها ليه بتقولي انه اجبرني ده ما حصلش أبدا بالعكس هو كان بيثور عليا كل مرة يعرف اني حامل والمرة دي وعشان تعبي ما كانش بيقدر يتعصب أو يتكلم . نظرت لها بعدم تصديق وكانها تقول لا تدافعي فلن اصدقك فاكملت سلمي م أنا ها احكي لك من الأول وأنت بقي ابقي احكمي لوحدك ماشي أومأت لها حسناء موافقة ن اهلي و اهله كانوا جيران من ما أنا اتولد اصلا وكانوا اصحاب امي وامه دايما مع بعض بيتنا بيتهم و بيتهم بيتنا سنتين واتولدت أنا يعني الفرق بيني وبينه ست سنين فتحت عنيا لقيته قدامي عارفة قصت البنت اللي حبت ابن الجيران حسناء وهو ن ولا الهوا مجرد بنت صاحبت مامته وممكن تكون اخته كل يوم اعجب به اكتر من اللي ه ما شوفتش غيره كنت دايما ضعيفة ومش بقدر على مجهود وكل ما اكبر تعبي يظهر وأنا في اعدادي الموضوع كبر لدرجة ان ي دخلت المستشفي والكل عرف حالتي ماما وبابا تعبوا والحزن اكلهم خصوصا اني وحيدتهم من حزن امي عليا تعبت واتملكها المړض و بعد ما خلصت ثانوي وقدمت ورقي في الجامعة بابا ټوفي في حاډثة ومن صدمة امي وحزها على فراقه حصلته بعدها بشهر واحد وفضلت أنا
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 63 صفحات