الأربعاء 09 أكتوبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية بقلم سلوى فاضل

انت في الصفحة 55 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

راجعة لك يا ابني قولت لك اروح لها زعلت وبعدت اكتر فسكت لكن مراتك بتحبك وعايزاك . عبد الرحمن أنا تعبت من الأنت ظار ادام هي مرتاحة عند محمود ورافضة ترجع يبقي هسيبها براحتها ومش هضغط عليها أنا جيت اعرفك عشان ما تتفأجئيش. حي على خير يا امي أنا ماشي كنت جاي ابلغك وامشي. غادر وتركها بتخبطها تركها تنعي حالها وما وصلت اليه لا تلوم سوي نفسها عادت لرشدها بعد فوات الأوان بكت و تألمت لامت نفسها اعيد براسها اخر كلمات زوجها الراحل لها وهو على فراش المۏت الماضي عبد الرحيم صوت متقطع خاڤت يحمل من اللوم الكثير يا خۏفي يا حافظة لتفضلي على عنادك و كبر نفسك وتفكيرك ده لحد ما تلاقي نفسك لوحدك مش معاكي غير الوحدة والغربة والۏجع فوقي يا حافظة ما تظلميش نفسك و شيلي الغمامة من على عنيكي لو أنا قسيت عليك حتى لو كانت طريقتي غلط فده بسبب افعالك امي الله يرحمها مالهاش ذنب أنا ياما كلمتك بس كنت بتعندي وتقفلي دماغك . من بعدي مش باقي غير ابنك أوعي بدماغك وتصرفاتك تبعديه عنك الوحدة مرة يا حافظة مرة فوق ما تتخيلي. عادت حافظة من ذكرياتها تمسح دموعها وتتحدث بصوت مسموع حافظة مش هضيعه هرجعه تاني زي ما بعدته . نهضت وبدلت ملابسها لم تستطع الأنت ظار الي اليوم التالي وذهبت الي حبيبة. عندما وصلت كانوا قد تاهبوا جميعا للنوم كل بفراشه طرقت الباب فتحرك محمود وبسمة بقلق ووقفت حبيبة بداخل غرفتها پخوف لم تشعر به من فمنذ ذهاب عبد الرحمن باتت تواجه مخاوفها بكل ليلية ترتعد من أي صوت ومن طرقات الباب ثم الاستماع الي صوت حافظة اصبحت ترتعش لا تشعر سوي بالخۏف والهلع. بخارج الغرفة و ان يتفتح الباب. محمود مين حافظة افتح يا ابني أنا ام عبد الرحمن . محمود بهمس لما تفتحي أنا هدخل فتحت بسمة ورحبت بها بسمة اتفضلي يا طنط نورتينا حافظة بتوتر وقلق أنا اسفة يا بنتي بس كنت عايزة اكلم حبيبة وما جانيش صبر للصبح والله الموضوع مهم بسمة وحاولت ازالت الحرج عنها لا يا طنط ده بيتك تنورى في أي وقت محمود اهلا بيكي فأي وقت لو سمحتي يا بسمة نادى حبيبة اتفضل اقعدى يا طنط أنا هعمل لك شاي حافظة ما تتعبش نفسك أنا جاية في كلمتين وماشية على طول دخلت بسمة الي حبيبة التي كانت قد استمعت لحوارهم وزادها ما سمعت توترا فبدلت ملابسها ببطئ لم تتعمده لتخرج اليها اما محمود فتوقع ما حدث وانتظر يري رد فعلها وما سترويه حافظة بعد فترة طويلة وأنت ظار لدقائق مر على حافظة وحبيبة أيام وليالي خرجت حبيبة بتوجس وقلق لم تتوقع سبب زيارة حافظة ولم يكن ليأتي بمخيلتها ما ستقصه لها وقفت امام حافظة بصمت وت هربت الكلمات منها بقي الصمت فقط جلست بت فبدأت حافظة الحديثة بالرغم من انها لم ترتب ما ستقصه أو من أين تبدأ الا انها تركت للكلمات الحرية تحدثت بما جال بخاطرها حافظة اهد ي يا بنتي والله أنا مش جاية في شړ وربنا يعلم أنا عارفة اني مهما اعتذرت و قولت أو عملت مش هاكفر عن اللي حصل مني كدة بس أنا جاية النهاردة اقول لك الحقي عبد الرحمن أنا مش هقدر على بعده يا بنتي والله ما هقدر كلميه أنت الوحيدة اللي هتقدرى تقنعيه. نظرت لها بعدم فهم عن أي بعد تتحدث وضحت لها اكثر لتفهم مقصدها أنا يا بنتي ما اعرفش حد من الباقي من اهلي من يوم جوازي من عمك الله يرحمه وأنا مازورتش حد منهم نسيتهم ونسيوني لو عبد الرحمن سافر ھ من القهر والوحدة كلميه أنت الوحيدة اللي تقدري تقنعيه يبقي هنا والله هفضل بعيد ومش هضايقكوا تاني حتى لو مش هتودوني بس كفاية اني احس انكم جنبي يوم ما احتاجكم هعرف اكلمكم والاقيكم جنبي . اتسعت عينها من شدة صډمتها تتردد كلمات حافظة بعقلها الذي يترجمها للبعد أيرحل ويتركها سيترك البلد كلها لن تراه سيقطع باقي السبل بينهما ترددت جملة محمود بعقلها افتكرى يا حبيبة ان للصبر حدود سألت نفسها هل أنت هي صبره الي هذا الحد هل فقدته بسوء تقديرها تركت حديثها مع نفسها وتسالت وهي تشعر الان ببرد الشتاء اضعاف مضاعفة وسرت رجفة خفيفة بأوصالها حبيبة يسافر! يسافر فين مش فاهمة ! حافظة قال عقد تبع شغله وحيفضل بره مش اقل من سنتين. جحظت عينها اكثر صوت من داخلها يخبرها انها اضاعته للابد ويخبرها انه هجرها فسالت دموعها غير مصدقه تسائلت مرة اخرى تتمني ان تسمع اجابة اخرى هو مسافر فعلا تحدثت حافظة والخۏف يعلوا وجهها وكأنها لم تسمع سؤال الاخرى أنا معرفش اخرج بره البلد دي ولا هعرف اقعد من غيره خليكوا جنبي عبد الرحمن هو اللي باقي لي. رجائها ونبرة صوتها القهر الواضح بكلماتها وذلك الانكسار الطاغي عليها تلك الحالة التي تملكت حافظة جعلت حبيبة تفيق من صډمتها وتنتبه فهي لم ترى الاخرى بذلك االضعف أبدا كانت دائما قوية شديدة قاسېة حتى بأصعب المواقف لم تهتز أو تتردد فكانت حالة حافظة يرثي لها وقفت حبية ونظرت الي محمود بلوم وعتاب هو يراقب لم يستطع توقع رد فعلها فقط يقف امام غرفته يتابعها بت. حبيبة كنت عارف يا محمود انه حيسافر محمود قال لي بيفكر وهيعرفك في الوقت المناسب. وقفت بمحلها تنظر لمحمود پصدمة فالامر حقيقي ومحمود يعلم تصارعت دقات قلبها فالبعد قريب شحب لونها لتلك الفكرة بهذه المرة البعد بسببها ثواني بسيطة مرت عليها تستوعب ما قاله محمود ثم حسمت امرها واسرعت للخارج تهرول استمعت لصوت محمود ينادي عليها ولكن عقلها كان بمحل اخر يرصد صورة اخرى وسيناريو اخر لا تريده ان يحدث فلتمت أولا ه محمود حبيبة يا حبيبة الوقت متاخر رايحة فين طيب استني اغير واجي معاكي. لم تجب عليه وايقن انها لم تسمعه من الاساس فاسرع وبدل ثيابه وحافظة نهضت تتابع حبيبة ثم تحدثت حافظة هاستناك تحت يا ابني نروح وراها. تحرك محمود مع حافظة واخذ سيارته ليلحق بها مسرعا ولا تتعرض لسوء. اما حبيبة فكانت بعالم اخر لا تتصور بعد عبد الرحمن عنها هي عأنت الفترة السابقة لبعدها عنه خجلها منه وخشيت ان تكمل اعترافها بما حدث مع والدته وما يؤلمها لم تتخيل ان يتاخذ يوما قرار كهذا. كانت تجري بالطريق بوقت متأخر كان الطريق خال من المارة لا يوجد به سوي من المتلطعين وبعض الشباب الفاسدين والمفسدين بالارض. كادت ان تصل دون مضايقات ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فباخر شارع والمقابل لبيتها و ان تعبره أنت به لها اثنان من هؤلاء الشباب واقتربا منها احدهما وهو يقترب منها أوبااااا أيه القمر ده . نظرت اليها باعين زائغة خائڤة ولم تتحدث فقط عادت بعض الخطوات للخلف. الشاب الاخر الحلوة اسمها أيه استمرت في العودة للخلف بخطوات بطيئة حاولت اخراج صوتها لتنادي على حبيبها ومنقذها وبهذه اللحظة رن هاتف عبد الرحمن برقم محمود نظر اليه ثم شعر وكانه يسمع صوت حبيبة تناديه بالرغم من عدم توقعه ان تاتي اليه بهذا اليوم أو بهذا الوقت المتاخر الا انه دخل البلكونة ينظر بالطريق بشك ليتاكد . اما بالاسفل حاولت حبيبة اجلاء صوتها لتنادى على عبد الرحمن حبيبة عبد الرحمن عبد الرحمااااان. الشاب لازم عبد الرحمن ما ينفعش تامر . الشاب الاخر مزة جامدة جدا أيه الشعر ده. الشاب الأول وبدأ يقترب منها ليمسك بعض خصلات شعرها الشعر ده طبيعي ولا مركباه اصل ده صعب يبقي طبيعي أبدا . ما ان استمع عبد الرحمن لكلماتهم تلك احتقن وجهه بالډماء كادت ان ټنفجر راسه لم يعلم كيف تحرك ففي لمح البصر كان امامها ودفعهم بعيداعنها وجذبها خلفهه عبد الرحمن شئ ما يخصكش منك ليه وايدك اللي عايزة ټلمسها دي هقطعها لك . احدي الشابين وأنت مين اصلا احنا اللي لقيناها الأول يعني بتاعتنا. عبد الرحمن أنا اللي هيربيكوا من أول وجديد أوسعهم ضړبا اخرج بهم غضبه حتى فروا من امامه وهم يحملون من الچروح والكدمات الكثير فالټفت اليها وهو بقمة غضبه يلتقط انفاسه بصعوبة فغيرته مما سمع تنهشه وخوفه عليها من الموقف الذي وجدها به كاد ان ېه كانت هي تنظر اليه بحنين وخوف من الفراق والبعد . عبد الرحمن أيه اللي منزلك في الوقت ده ولوحدك يا حبيبة ! فين محمود كان عقلها مشوغلا بامر اخر غير الخطړ الذي انقذها منه فقابلت سؤاله بسؤال ودموعها على وجهها ترتعد من برد مشاعرها وشدة خۏفها من الفراق اكثر من رجفتها من برد الشتاء. حبيبة تصتك اسنانها من شدت ارتجافها أنت فعلا هتسافر لم يجب عليها وزاده سؤالها ڠضبا هل هي حقا مهتمة الم تشعر بما وضعت نفسها به من خطړ ماذا لو لم يسمعها أو لم يكن موجود بالاساس ماذا ان تاخر عنها نظر لها پغضب فانكمشت على نفسها كالطالب الذي اخفق بامتحانه وينتظر عقاپ شديد بتلك اللحظة وصل محمود ترجل من السيارة وتلته حافظة كاد ان يتحدث ولكن سبقه عبد الرحمن الذي تحدث پغضب وانفعال شديدين قدرهما محمود واجابة بسلاسة عبد الرحمن ينفع كده يا محمود تسيبها تنزل في وقت زي ده لوحدها ! بقي هي دي الامانة اللي امنتك عليها محمود أول ما سمعت الخبر من والدتك طارت ما سمعتش لحد أنا حتى جيت وراها بالعربية عشان الحقها. عبد الرحمن طيب خدها روحها. فتحدث حبيبة بنبرة راجية وصوت يشوبه البكاء لا أنا عايزة اتكلم معاك. ابتسم محمود براحة فأخيرا ستصلح ما افسدته وكان من داخله يتمني استقرارها وراحتها فتحدث وهو يعود ليستقل سيارته مراتك معاك لو مش عايز تسمعها ابقي رجعها أنت عارف الطريق أنا حوصل طنط ح على خير يلا يا طنط ثم ركب سيارته حافظة اسمعها يا ابني ربنا يهدي سركم. ثم التفتت للسيارة ووجهت حديثها لمحمود يلا يا ابني. نظرا في اثرهما حتى غادرا لا يشعر عبد الرحمن سوي بالڠضب من تسرعها والقائها بنفسها وسط الخطړ دون حساب العواقب فتحدثت حبيبة برجاء وتساؤل. حبيبة أنت صحيح هتسافر يا عبد الرحمن كان لازال ينظرفي اثر
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 63 صفحات