الأربعاء 09 أكتوبر 2024

رواية بقلم سلوى فاضل

انت في الصفحة 61 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

يبقي لها بيت تتحاسب فيه يبقي توقف التاني عند حده وتاخدها من ايدها لبابا أو خالوا وهما يفهموا منها ويحاسبوها مش تها في وسط الناس وما تبصش حتى عليها. التف بخزي يبحث عن الكلمات تبرر موقفه فانقذه رنين هاتف عبد الله . محمود أيوه يا عبد الله تعالوا بسرعة جميلة فاقت وبتعيط بهيستريا وأنا مش عارف اهديها . كان صوت نحيب جميلة يهز الارجاء وواضح من الهاتف اكثر من صوت محمود فاسرع الجميع اليها ومعهم محمد . وهناك بغرفة جميلة تبكي وتنتحب بقوة ب وبالخارج محمد يزرع الارض ذهابا وايابا يقطع نحيبها نياط قلبه لا يجرؤ على الدخول اليها. وبعد فترة طويلة هدأت وبدأت تسرد عليهم ما حدث ومحمد يستمع اليها من الخارج يزداد خزيا. جميلة والله العظيم ده كل اللي حصل أنا ما لحقتش اتصرف والله عقلي اټشل ما تصورتش انه يتبجح فيا كده والله يا بابا أنا ما اتعاملتش معاه بطريقه توصله اللي فهمة. محمود لا يا حبيبتي كلنا واثقين فيكي هو بس البني ادم التاني هو اللي شايف الناس كلها زيه وافتكر اخواتك زيه وزودها ابني باللي عمله حقك عليا يا جميلة. ازداد بكائها وعادت تبكي حظها وحب حياتها تحدث محمود اخوها باندفاع وحماس مناسب لعمره محمود والله يا خالوا لولاك كان زماني ه لما طحنته ازاي يصدق فيها كده . دخل اليهم محمد بتلك اللحظة وعينه حمراء من شدت بكاءه فظن انه اضاعها للنهاية. وقف مقابل محمود على مسافة منه نظر اليه وحدثه محمد عندك حق يا محمود أنا غبي واستاهل اكتر من كده كمان. ثم اتجه نحو جميلة وجثي امامها محدثها ودموعه تنساب على وجهه دموع الفقد الابدي محمد أنا غبي اني ما سمعتش وما فهمتش غبي عشان عملت فيكي كده ومش النهاردة بس لا من كتير من وقت ما افتكرت موافقتك ليا ضعف من يوم ما دوست عليك وما فهمتكيش من يوم ما طاوعت نفسي وظلمتك من يوم ما حطيت بيني وبينك سدود وفاكر انها مش هتبعدك عني من يوم ما كابرت وعاندت قلبي واحساسي ما اكون بعند واكابر معاكي بس عارفة ربنا عاقبني اسواء عقاپ باني ضيعتك من إيدي وهعيش ندمان باقي عمرى فعلا. اندفع محمود أخوها اليه غاضبا أنت خلاص ما بقتش تشوف وتفرق مش عامل اعتبار لحد بتحب فيها وتغازلها كده عيني عنيك يا اخي اعمل اعتبار لبابا ولا لخالوا. ڠضب والده محمود ايضا وكان هذا الحديث الشرارة التي اشعلته فاتجه نحوه غاضبا ينوي صفعه. محمود يظهر فعلا اني ما عرفتش اربي. كاد ان يصفعه وهو واقف امامهم مستسلم لا يتحرك فاسرعت جميلة ووقفت امامه . جميلة لا يا خالوا عشان خاطرى والله ما بقتش زعلانة ومسامحاه بلاش يا خالوا. محمود بعد اللي عمله معاكي بتدافعي عنه. جميلة مش زعلانة يا خالوا بس لو عملت كده هيحصلي حاجة مش هتحمل يحصل له كده بسببي . تعجب الجميع من صمت عبد الرحمن بالداخل فبالنهاية بدا كمن يحاول كبح تبسمه وأخيرا تحدث عبد الرحمن طيب تعالوا نسيب جميلة ترتاح. خرج الجميع وجميلة لازالت مثبته نظرها على محمد اثر بها بشدة انكساره ودموعه هل بكي لاحساسه بضياعها منه تالمت من اجله شعرت بغصة ومرارة لبكاءه أن يخرج الټفت اليها بخزي شديد والم وبداخله صوت يحثه على الا يفقدها وان يحول ما حدث لفرح لا الم وفراق بعد تفكير بدأ يشجع نفسه على اخذ تلك الخطوة. خرج محمود وعبد الرحمن في المقدمة وتحدث محمود متعجب. محمود بقي شوف القدر بقي عبد الله ابنك حكمة ماشية على رجلين ومحمد ابني بيعمل نفس اللي كنت بعيب عليك فيه زمان وايده سابقة عقله . عبد الرحمن بس واضح ان حبيبة في الحالتين هي اللي بتصلح الامور وبنتي هي اللي هتعمل المعجزة. كان الجميع خرج من غرفة جميلة واغلق محمود اخوها الباب نكاية في محمد كي يمنع رؤياه لها فشعر محمد بغصة وكانه وان التزم الصمت بتلك المرة اضاعها بالفعل الي ما لا نهاية فتحدث الي عبد الرحمن برجاء. محمد جوزها لي يا عمي والله هحافظ عليها ومش هكرر غلطي ده تاني مهما طال العمر أنا غبي وحيوان اني ضايقتها ووجعتها كده بس والله بحبها وما اقدرش ابعد عنها. كان عبد الرحمن واقف موالي ظهره لمحمد في مقابلة محمود فمال عليه وهمس له عبد الرحمن مش قولت لك حبيبة مسيطرة في الحالتين وبتعدل المايل اهي ورثتها لبنتها. رد عليه محمود بهمس مماثل وافق وعلي ضمأنت ي الواد استوى ولو فكر يبص لها بصه تضايقها فكر بس هجيبه لك تعلقه عادي. عبد الرحمن تفتكر. محمود على ضمأنت ي يا عبد. تحدث عبد الرحمن بصوت عالي وادعي الڠضب وأنا أيه اللي يضمني كلامك ما ممكن من موقف تاني ترجع تعك في الكلام . محمد والله أبدا ووقتها اكيد هتبعد عني ومش هطولها تاني والمۏت عندي اهون من بعدي عنها. عبد الرحمن ماشي يا محمد هديك فرصة تانية واخيرة لو ضيعتها ما تلومش غير نفسك أنا بالنسبة لي موافق بشرط هي تقول اه برضاها من غير ضغط . تحدث محمد وهو يتجه الي غرفتها هكلمها يا عمي وهي هتوافق ان شاء الله. وقف محمود اخو جميلة يعيقه من الدخول. محمود أيه يا عمي أيه يا سيدي رايح فين دى أوضة نومها. محمد ما كنا جوة من شوية. محمود كان ظرف وكنا كلنا يا بوص أيه يا خالوا ما تتكلم الاخ فاكرها سهلة كده. رد محمود خاله اعذره يا حودة ماهو ما صدق ابوك وافق هو كان يطول. عبد الرحمن ما تسال جميلة لازم تاخد موافقة امها عمتك يا ابو حميد اللي زعلتها. اتجه محمد اليها ووقف امامها وأنا ليا غير رضا عمتي حبيبتي حقك عليا. حبيبة وأيه يضمن لي انك ما تمدش ايدك عليها تاني اخذ يدها وها الايد الناعمة الحلوة دي طلعت بتلسع واديتني قلم فوقني والله وافقي بقي يا حبيبتي عشان خاطرى. عبد الرحمن ما تلم نفسك أيه الايدين الحلوة الناعمة ويا حبيبتي بص ما عنديش بنات للجواز. محمد خلاص والله مش هعاكس غير جميلة ادخل لها بقي محمود الصغير استغفر الله. ده بردوا بيقول ادخلها. اقترب منه محمد وجذبه من يده وتحرك به الي غرفة جميلة وهو يكمل حديثه محمد ما هو أنا مش هبقي معاها لوحدي أنت كمان هتكون موجود. طرقا الباب ودخلا اليها فوجودها تقف بالقرب من الباب تخفض وجهها بخجل ووجهها يشتعل احمرارا. تقدم اليها محمداخذ كفيها بكفيه أنا اسف وبحبك وهجيب لك حقك بس أنت وافقي ووعد مش هزعلك تاني ومش هكلمك بالطريقة دي تاني قولي انك موافقة بقي. اشتد خجلها وأومأت راسها موافقة. محمد يعني نقول مبروك عايز اسمعها منك. محمود الصغير خلاص يا عم النحنوح ما هي وافقت اهي بلاش الجو القديم ده. نظر لها بحب ربعاية وراجع لك البسي احلي ما عندك ماشي. أومأت موافقة فتحرك لخارج المنزل وسط تجاهله لتساؤلاتهم جميعا لأين يتجه. خارج الغرفة حدث محمود اخاه أيه رأيك يا عبد أنا قلقان . عبد الله ما تقلقش شكله خاف عليها فعلا واتعلم من اللي حصل وبعدين احنا معاها يا حودة ما تقلقش. بعد فترة عاد محمد ومعه دبلة ومحبس قدمها لها امامهم جميعا كانت جالسة بخجل بجانب والدها فتقدم وجلس بجاورها وقدمهم لها محمد من أول ما دخلت الجامعة كنت بشتغل في الاجازة واحوش عشان في اليوم ده اجيب دبلتك من فلوسي اللي تعبت فيها تي تلبسيهم على ذوقي. أومأت له بسعادة شديدة وخجل ونظرت الي والدها الذي شاكسه بالبداية ان يعلن موافقته. عبد الرحمن وأنت قررت مع نفسك ونزلت اشتريت الدبل من غير ما تقول كمان. محمد يا عمي أنا ماصدقت وبعدين احنا نقرا فاتحة ونلبس دبل وبعدين نحدد معاد للشبكة وكتب الكتاب والفرح لما تخلص الجامعة واكون جهزت الشقة وطبعا ده بعد موافقت رتك وبابا وافق يا عمي عشان الدبل ضرورى في اللي هعمله بكره. عبد الرحمن وأيه اللي هتعمله بكرة محمد هروح معها بكرة وارجع لها كرامتها. جميلة بس أنا مش هروح تاني كفاية اللي حصل اتكسف أوريهم وشي. رد بحسم لازم تروحي بكرة ومش أنت اللي تتكسفي والحيوان اللي ضايقك وقل ادبه لازم يقف عند حده وبعد كده القرار ليكي اذا كنت تكملي تدريب أو لأ. عبد الرحمن محمد عنده حق يا حبيتي. أنا موافق يا محمد يلا على بركة الله الف مبروك يا ولاد. انقلب الموقف من حزن والم الي سعادة رجت اركان المكان ورنت الزغاريد المنزل ورن صداها بالبيوت المجاورة وتوالت المباركات. اما عند حسناء لم تقوي هنا على النظر بوجه والدتها تشعر بالخجل من نفسها ومما تفوهت به قاطعها والدها بعد فترة بسيطة دخلت الي والدتها مخفضة الرأس وقفت بعد خطوة من عبورها باب الغرفة. هنا أنا اسفة والله ما قصدتش رتك عارفة اني كلامي تقيل طوب بعد ما بتكلم بأنت به لمعني كلامي أنا اسفة. حسناء مش زعلانة يا حبيبتي دا أنت حته مني تعالي في ڼ ماما يا حبيبتي. كانها كانت تنتظر ان تسمح لها أنت لقت والقت بنفسها داخل اانها بكت قهرا وتعالت شهقاتها تعتذر لوالدتها مرارا. مر اليوم باليوم التالي ذهب محمد مع جميلة لمقر تدريبها يجول بعينيه يبحث عن ذلك السمج الذي تسبب في اهانة جميلته وحبيبته حتى وجده جذبها من يدها برفق و وقف قبالته بشموخ وتحدي صريحين بينما نظر الاخر الي جميلة تهانة محمد مش تباركنا يا استاذ اصل الاستاذه تبقي خطيبتي واللي يجي عليها حسابه عندي. الشخص والله وقلبت الاتنين التانيين. اقترب منه خطوة اخرى وتحدث بټهديد الاتنين التانيين يبقوا اخواتها الرجالة اللي كانوا عايزين يجوا معايا يرحبوا بيك بس أنا قولت اقولك لوحدي المرة دى أنا عارف طبعا لك حق تفتكر انهم اصدقاء اصلهم رجالة بالرغم من سنهم الصغير لكن في ناس تانية تشوفهم تنخدع في شكلهم اللي يشوفهم من بره يفتكرهم رجالة لكن هما في الحقيقة ما يطولوش حتى يلبسوا طرح يارب المعني يكون وصل. الشخص أنت جاي هنا تقل ادبك أنا ممكن انده لك الامن. محمد لا أنا مش هقل ادبي
60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 63 صفحات