الخميس 10 أكتوبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 30 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

فكر في موقف أخيها فبالطبع لن يقبل ذلك وسيتدخل لعدم تكملة ذاك الإرتباط..

أمام مبنى مكتبه وقف سيف شاردا والعمال من حوله ينقلون البضاعة للأعلى فلاحظت سكونه المفاجئ ثم اقتربت منه مبتسمة سألته بتعطف

ممكن أعرف سرحان فيه أيه! 

انتبه سيف لها وأخد يطالع وجهها المبتسم بقبول فمدى لطفها في التعامل معه كان يدفعه أكثر للتجاذب نحوها وذلك ما جعله يتهور ويسألها

لين تتجوزيني! 

أدرك بعد نطقه لذلك أنه اندفع لكنه ترقب ردها بلهف شديد وتابع مؤشرات وجهها بتمعن فنظرت له بتفاجؤ لثوان ثم كبحت ضحكة فرحة خجولة من عرضه فتأمل سيف خيرا قالت

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

يا ترى بناء عن أيه بتطلب كده حبتني ولا... 

قاطعها موضحا بصدق

اتعلقت بيك وشوفت فيك الحاجات اللي بتمناها في البنت اللي هرتبط بيها. 

وقفت لين مطرقة وقد ألجم لسانها عن قول ما يعتريها فتأمل سيف ملامحها وقال

عاوز أعرف رأيك ومش هزعل لو لأ

هتفت سريعا

بمعنى

مش للدرجة دي أنا بس اتفاجئت إنت شاب كويس جدا وكمان أنا معجبة بيك. 

قالتها بخجل صريح فاتسعت بسمته وقال

يعني موافقة! 

اومأت بقبول أبهجه وأخذ يطالعها بنظرات حب ثم تجرأ وأمسك بيدها فزادها الأمر حرجا وخجلا قال

كنت خاېف ترفضي علشان أنا مش من مستواك اللي... 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

قاطعته مستهزئة بفكره

أيه الكلام ده بالعكس بابا أكتر حد مش بيعلق على حاجة زي دي لأنه متجوز ماما وهو كان موظف في شركتها

تأجج شغف سيف أكثر وحماسه في تكملة الأمر قال

أنا هكلم باباك ممكن تاخديلي ميعاد معاه...

تيبست مايا مكانها حين خرجت من المبنى ورأتهما معا وتلك الابتسامات المتبادلة أشعرتها بالغيرة خاصة امساكه ليدها بهذا الشكل فدل ذلك على وجود علاقة وطيدة وربما قدوم علاقة أكثر من مجرد الصداقة وغطا على قسماتها حزن عميق وعند خروج نيفين هي الأخرى انتبهت لذلك ثم أخذت تتابع ما يفعله سيف ولين من تودد وما لفت نظرها متابعة مايا لهما وهنا أيقنت أن هذه الفتاة متعلقة بشدة بأخيها فتضايقت أكثر وأدركت أن الوضع لن يكون مجثما بينهم......!! 

الفصل الخامس عشر

قطرات الحب

تركت جميع أعمالها فور تلقيها خبر صحوه الذي نشب إثره حالة من العصبية أصابت زوجها فتوجهت متزعزعة الفكر لتطمئن عليه فما أحزنها في الأمر أنه بات كحقل لتجاربها وكان ذلك نتيجة تهورها الجهول. 

صعدت رسيل لغرفتها بالأعلى شبه راكضة ثم فتحت الباب عليه فوجدته يجلس ومخفض الرأس وملامحه كظيمة فدنت منه متلهفة وقالت

حاسس بأيه يا أيهم! 

ثم چثت على ركبتيها أمامه قلقة فنظر لها بجبين معقود مقطبا نفخ بضيق وقال

صداع يا رسيل من ساعة ما صحيت وأنا خلقي ضيق ومش طايق أي حاجة. 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

ربطت رسيل فحصوات القرد بعدما أخذ العقار به وتوصلت إلى حل يخفف من وعكته التي تسببت فيها دون قصد ثم أخرجت دواء ما قد جلبته له قالت

الدوا دا هيريحك! 

قالتها له وهي تسكب منه كمية بغطائه ثم رفعته لفمه أردفت

أشرب يا حبيبي! 

تجرعه أيهم دون تفكير كلحت قسماته وهو يسألها

هيريحني! 

أغلقت زجاجة الدواء وقالت

أيوة يا حبيبي

اغمض أيهم عينيه وقد بدا عليه الإعياء فتأملته رسيل بتكهن وهي تمسح على رأسه سألته بهدوء

الدوا هيريحك أنا أسفة سامحني! 

نبرة الندم البادية عليها جعلته يستنكر ارتباطها بوعكته قال

وإنت داخلك أيه يا رسيل بس! 

من شدة خۏفها من ردة فعله حين يعلم ترددت في إخباره بإدانتها فرسمت الأسف والحزن وهي تقول

الدوا اللي أخدته امبارح مكنش مهدئ دا كان الدوا اللي ركبته في المعمل! 

أحد إليها النظر وظهرت علامات حنقه نحوها فتابعت معللة بعجالة

محدش قالك خد منه إنت لوحدك أخدت وأكيد مكنتش هسمحلك تاخد منه! 

صر أسنانه ليكتم انزعاجه بصعوبة بعكس نظراته الشرسة هتف

بقيتي غير مسؤولة يا رسيل إفرض حد من الولاد كان شرب منه هتعملي أيه طيب أنا استحملت هما بقى!!! 

ردت بندم جم

مش هعملها تاني وربنا ستر خلاص وكان درس ليا الحمد لله

زفر أيهم بقوة وهو يدير رأسه للجانب الآخر فتابعت رسيل ترجيها له بسرعة مسامحتها قالت

لسه متضايق مني! 

عاود النظر إليها عابسا وهدأ قليلا حين بدأ مفعول الدواء في تخفيف الۏجع الذي أصابه قال

مش زعلان! 

ابتسمت بشدة ثم نهضت لتجلس بجانبه قبلت خده وقالت

حبيبي ربنا يخليك ليا! 

لم يرد أيهم حدوث مشكلات بينهم فتجشم ما تفعله كالعادة ثم حاوطها بذراعه كمبادرة في العفو عنها خاطبته رسيل متذكرة

بس تصدق كان دمك خفيف امبارح فضلت تضحك وكنت مبسوط قوي و.. 

قطعت كلامها وقد أدعت الخجل من التكملة فنظر لها غير متفهم أو متذكر ما تقوله فتابعت بحرج مزيف

فاكر عملت أيه امبارح كنت أسد! 

بدا كالأبله وهو يحدق بها وبالأحرى كان يجهل تلميحاتها فسألها

هو أيه اللي حصل أنا مش فاكر حاجة! 

هنا تبدلت ملامح رسيل للجدية والدهشة معا قالت

بجد مش فاكر حاجة! 

مش فاكر يا رسيل! 

قالها مؤكدا فنظرت له بذهول وما جاء في عقلها الدواء ومدى تأثيره وما توصلت إليه أنه بات كمخدر غير مرغوب به ولربما إذا انتشر ستكون عواقبه إجرامية انتبهت ل أيهم يخاطبها بجهل

قولي يا رسيل حصل أيه! 

ابتلعت ريقها في توتر وقالت

محصلش حاجة المهم طمني الصداع راح!..... 

على المائدة لم تتناول لقمة واحدة فمنذ جلست وكان نظراتها تلقائيا منصبة على هذه الفتاة وأخيها وأخذت تتابع بذهول ووجوم طريقة أكلهم باشتهاء وشراهة للطعام من أمامهما ثم وجهت بصرها لزوجة أخيها الجالسة بجانبها وهي مذهولة فنظرت لها الأخيرة ببسمة متهكمة مدركة صډمتها مما تراه لكن هي اعتادت وتأقلمت همست لها

لو خاېفة قومي ليكلوك

ثم كبحت جاسمين ضحكتها بصعوبة شديدة فتابعت زينة التحديق فيهما وقد اشمأزت ثم ركزت نظراتها على الشاب فتملكت منها حالة من النفور منه ولتلك اللحظة عارضت

نية أخيها بتزويجها منه ورفضت في نفسها حدوث ذلك مالت على جاسمين وهمست بامتعاض

لو ھموت مش هتجوز ده عمرو أكيد اټجنن!

أشفقت جاسمين عليها وقالت

من وقت ما جيتي وهو مش طايق نفسه وسمعته بيقول لباباك إن لو اتطلقتي هيجوزك لأنه مش عاوز فضايح ومفهمتش كلامه

استمعت زينة لها وقد تفهمت مغزى تلميحات أخيها ثم كشرت وعفويا نظرت له فاضطربت حين وجدته ينظر لها هو الآخر فتحدثت عينيه ووجهت لها خطابا بأن هذا الشاب سيكون زوجا لها وأنه لن يسمح بمكوثها هنا فليكفي ما حدث بالماضي ورغم عدم كلامه كانت تستشف ما يريد قوله فاخفضت نظراتها للطبق أمامها وقد اغتمت وحثها بؤسها لتتقبل وضعها مع زوجها أفضل لها من ذاك الغبي الذي يأكل بشراهة منقطعة النظير فما مرت به كان بمثابة الڤضيحة وكلما تذكرت يخرج حنقها لزوجها قاس فهو من تسبب في هيئتها الخاضعة والڈليلة تلك وكان نتيجة ذلك أنها قد قررت شيء ما وكان إلى حد ما رادع لما يفعله أخيها معها من أمور غير مقبولة لها.. 

نهضت زينة ثم تحدثت بإطراق طاهري

استأذن منكم شوية وهرجع! 

نظر لها عمرو بحدة وقال

رايحة فين فيه ضيوف مينفعش تسيبيهم 

ردت برهبة داخلية زعزعت قواها

هاطمن على نور يمكن تكون صحيت! 

اماء لها بالإنصراف بطريقة فظة فتحركت زينة مستاءة من كل ما يحدث لها ثم تدرجت للأعلى وما تواجهه هنا يحمسها على تنفيذ قرارها. 

ولجت غرفتها ثم اوصدت الباب خلفها توجهت لتجلس على التخت الذي تغفو ابنتها عليه وأخذت تفكر ليس في قرارها بل في الكلمات التي ستقولها لزوجها من أين تبدأ وكيف فاكفهرت من ارغامها على العودة بفضل أفعالهم معها وأحست نفسيا بالإكتئاب يتملك منها وفجأة اعتزمت التنفيذ فهي لن تتكبد البقاء طويلا هنا وسحبت الهاتف من على الكومود ثم بادرت بمهاتفته وهي في حالة اكتراب جلية..

على الناحية الأخرى اندهش آيان من اتصالها به وحفزه شيء ما للقسۏة عليها ولربما التجاهل لكن حين عاودت اتصالها ارتاب في الأمر وظن أنه ربما أحد صغاره مريض وهنا أجاب عليها قلقا قال

أيوة العيال كويسين! 

أبتلعت زينة ريقها بصعوبة وقد استشعرت بأن ما ستفعله سيقلل منها أمامه رغم ذلك ردت بتلجلج

أنا بكلمك علشان أعمل معاك اتفاق

عقد جبينه متعجبا وقد أعلن انصاته لها فتابعت زينة بتوتر

أنا هرجع بس علشان الولاد مش حاجة تانية

أنزعج من حديثها المستفز فقد وعي لمقصدها سأل باقتطاب

مش فاهم وضحي أكتر! 

ردت بتهور

يعني هعيش معاك علشان الولاد وبس كأننا مش متجوزين

اندفاعها نتيجة ڠضبها الدابر لما اقترفه في حقها وكان بمثابة اڼتقام لذلك فهو من جعلها مهانة بهذا الشكل في نظر عائلتها وبالأخص أخيها بينما ثار آيان من رغبتها وحاول الهدوء هتف

وليه كل ده ما نطلق أحسن! 

اڼفجرت فيه وهي تقول بعصبيتها الدائمة

اللي عملته معايا مخليهم مفكرين إن وجودي معاهم ڤضيحة فبدل ما يجوزوني ڠصب عني فأنت أرحم إنت أبو ولادي ويعيشوا معاك أحسن! 

أحس آيان من نبرتها المهتاجة مدى تأثرها بالماضي وبداخله لم يرتضي أن تكون في وضع كهذا فقال باستنكار

زينة إحنا فضلنا مع بعض سنين وجبنا ولاد اوعي تكوني لسه شيلالي في قلبك اللي حصل قبل جوازنا. 

لم تخض زينة في الأمر كثيرا فقد اكتفت من تبريراتها وعبارات الحب التي لطالما يرددها على مسامعها هتفت بجهامة

لو عاوز تاخدني تعالى أنا جاهزة بس دا شرطي للرجوع ولو مش حابب فاستحمل معايا جوازي من غيرك.....!! 

استمعت لما أخبرتها به وقد لاح عليها عدم القبول والسخط هتفت

هو اتهبل ولا أيه مش

كفاية جايبها تشتغل معانا!

حقدت مايا عليهما أكثر وهي ترد

عاوز يتجوزها وعارف كويس أخوها يبقى مين باين شخص بتاع مصلحته لأن معملش حساب لصداقتكم ولا لمشاعرك من اللي عمله زين معاك.

تعصبت لمى وقد أعربت هيئتها عن خيبة أملها فيه رغم ذلك لم تحبذ ذاك الإرتباط ووجدته سيضرها بالطبع وربما سيفتعل الأمر مشكلة قوية تخرب ما سعت لرسمه في عودة حياتها معه نظرت بتبرم ل مايا وهتفت

أول مرة أعرف إن سيف بالغباء ده هو مش عارف إن زين لو عرف هيرفض أكيد وهيتسبب في مشكلة أكبر يعني لا جواز هيتم ولا شغل هيتنفذ!

ما يهم مايا في كل ذلك أن لا تتم هذه الزيجة اللعېنة وهذا ما دفعها لإخبار لمى بكل ما حدث دون علمها لكن تفاجأت بأنها تعلم قالت

كلميه يا لمى فهميه إن كده ممكن يضرك وقوليله إنك هتنسحبي من الشغل معاه لو عمل كده!

نظرت لمى أمامها متأففة بحنق رددت

كده يا سيف يا ترى أيه الغرض من جوازك منها أكيد في سبب!

برق في عين مايا غل وحديثهما معا يتردد مرة أخرى في أذنيها والأخير يعترف بحبه لها فمن الواضح ولهه بها جعله يتناسى كل شيء ليطلب الزواج منها متجاهلا عواقب الأمر..

بينما زاغت لمى في ذلك وتوجست فظهور سيف مرة أخرى أمام زين سيحدث فوضى وتذبذب في حياتها وربما يظنها زين حيلة اتفقت عليها معه لتعيد اقترابها منه فانتفصت غير متقبلة ذاك هتفت بعزيمة

هكلم سيف وأقوله كده مينفعش.....!!

أغلق هاتفه بإهمال

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 56 صفحات