الجمعة 11 أكتوبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 34 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

خصلة مش هيغيرها نسيتي عمل معاك أيه وإنت زي الهبلة جريتي تاني ليه تستاهلي يلعب بيك كمان وكمان!

هتفت لمى بانفعال مدروس

لو طلع بيلعب بيا أنا هسيبه واللي عنده يعمله والحمد لله إني مقولتلوش على يونس

علقت زينة بسخرية على كلماتها الأخيرة

وكنت بعبطك مستنياه الليلة علشان تقوليله احمدي ربنا بيديك علامات علشان دا شخص ميستاهلش كل الرجالة متستاهلش

بدت زينة معقدة وهي تتفاعل مع وضع لمى حيث تذكرت ما تمر به مع زوجها ولم تكن تنتبه لحضور آيان ويستمع لها تقول ذلك فرد عليها بحنق

وباين برضوه الستات متستاهلش!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

اضطربت زينة ثم التفتت له وعفويا أغلقت الهاتف لتنهي محادثة لمى معها وتوجست من أن يكون قد استمع لحديثهن وخفت رهبتها حين سألها بتبرم

ويا ترى بتشتكي لمين همومك لصديقتك المقربة المحترمة

لم تتفهم زينة عليه فسألته

تقصد مين

رد باستهزاء مزعج

هيكون مين غير لمى اللي ليل نهار تليفونات معاها ومقابلات

لم تحبذ زينة طريقته في الحديث عن لمى فردت باستياء

وأيه اللي يضايقك في ده دي صديقتي وأختي كمان

صمت آيان للحظات ويبدو أنه يخفي قرار غامض قد اتخذه فدنا قليلا منها ولم تتزحزح زينة ووقفت في شموخ غير مبالية بضيقه من لمى فحدق بها بحدة وتشدد في أمره حين قال

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

لمى دي باين لاعبة في مخك وعاوزة تخرب بيتك وعلشان كده ممنوع تصاحبيها تاني.........!!

غيابه اليوم عن المكتب كان غريب بالنسبة لها فهو لم يفعلها من قبل وكان ذلك دافع لها لتفعل ما أمرتها به والدتها فإلحاح والدتها وأختها ضغط على عقلها ولن تستطع التجاهل أو التراخي لترضخ كليا وتبدأ في استغلاله إلى ما تريد..

وقفت ندى على باب شقته متوترة فما ستفعله اليوم مريب ومقلق وموتر لأعصابها تنهدت بقوة ثم ضغطت على زر الجرس وترقبت أن يفتح لها فما يخفف من حدة رهبتها أنه شاب ودود لأقصى درجة ويعطي الأمان للآخرين بكل سهولة وبعد وقت قصير فتح لها ريان وحين رآها ابتسم قال

اتفضلي يا ندى!

برقتها المعتادة ردت عليه وهي تلج في حرج

مجتش المكتب النهار ده ليه!

أوصد الباب ثم أشار لها بالتقدم للداخل رد وهو يتحرك بجوارها

لقيت نفسي مليش مزاج قولت أريح النهار ده

جلست ندى على الأريكة برفقته وقالت

أنا مرضتش اقلقك وقولت أكيد تعبان فيرتاح شوية

نظر لها بمحبة وقال

أحسن حاجة إنك فهماني يا ندى إنت بنت جميلة ومؤدبة قوي

أخفضت نظراتها في خجل صريح تابع بأسى

كويس إن فيه حد يسأل عليا أنا حتى أهلي مبقوش بيردوا على مكالماتي وكمان... 

تنهد بكمد ليضيف

ماريان وحشتني مكنتش أعرف إنها هتوحشني كده أنا باين بعاقب نفسي مش هي

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

تأملت ندى وجهه ولمحت ندمه وألمه في غيابها فقالت مخففة عنه

مكنش قدامك حل تاني وكان لازم تعمل وقفة لأسلوبها معاك

تذكر ريان لغطرستها معه كانت تزعجه وتعاليها عليه كان يثير غضبه ولم يتحمل كل ذلك منها فرغم حبهما المتبادل كان تشابكهما ينتج عنه تكبر مستفز من جانبها نظر ل ندى وقال

تمام هستحمل بعادها عني أحسن من طريقتها معايا وأنا كل اللي مضايقني إنها كمان السبب في تأخر خلفتنا مكنتش بتسمع كلامي

ردت باستنكار

الخلفة بتاعة ربنا وربنا له أسباب كتير في إنه يكرمكم بيها أو لأ

أحب ريان عقلانيتها ووعيها وهي تتحدث معه وابتسم قال

وربنا علشان بيحبني وقعك في سكتي علشان إنت النجدة ليا

زيفت ندى ابتسامة لتخفي به ما تضمره من خديعة

ستفعلها بعد قليل فاستطرد بتودد

هقوم اعملك قهوة

جاء لينهض فاستوقفته قائلة في اعتراض

لا ميصحش وأنا موجودة أنا هاعملها أنا

وجدتها ندى فرصة سائغة لتنفيذ ما خططت له ثم نهضت وقد تأهبت لذلك ثم تحركت ناحية المطبخ وهي مرتبكة داخليا ثم وقفت عند الموقد تفرك أناملها وشرعت في وضع الإناء المليء بالماء وبودرة القهوة على الڼار وبحذر اختلست نظرات ناحية الباب وهي تخرج قنينة صغيرة قد دستها في جيبها فتحتها في عجالة وقطرت بضع نقاط في أحد أكواب القهوة ثم خبأتها مجددا اضطربت أنفاسها وهي تفعل ذلك فقد تخوفت من أمور شتى أولها أنها لا ترد كشف ملعوبها ذاك ثم استعدت لتخرج له بالقهوة وتبدأ مهمتها الحقيقية....!!

ذهابه لوالدته لم يكن لرؤيتها هي بل أحب التحدث مع أخته لفهم ما رآه اليوم منها لكن فاجأته والدته بخبر كان آخر ما توقع حدوثه وهو زواج أخته من سيف فجلس أمام والدته بلسان ملجوم من وقع فظاعة ما علم به فلم يتخيل أنها بهذه الخساسة وهنا أدرك ليس فقط له بل أنها أرادت أن ټنتقم منه وهنا تساءل في حيرة هل ما زالت تحمل ضغينتها تجاهه بسبب ما فعله معها أجفل زين وشعر بدوار شديد فنظرت له مريم بغرابة وتعجبت من أمره وردة فعله حين أخبرته فقررت معرفة رأيه وحين طال صمته سألته بجدية

مقولتش يا زين رأيك أيه موافق!

نظر لها يريد الضحك ساخرا بالطبع مما يسمعه فهز رأسه في استنكار وقال

معقول حضرتك وافقتي عليه!

نظرت له بعدم فهم وقالت

ماله الشاب يا زين إنت تعرفه!

انتفض موضعه وهو يرد بهياج

الزفت دا لو آخر واحد مش هجوز أختي ليه

ذهلت مريم من رد ابنها المنفعل تساءلت

طيب فهمني ماله بس إنت تعرف حاجة!

نهض زين وهو ينفخ بقوة ثم تحرك بضع خطوات غاضبا مما يحدث معه فما يكتشفه دمره من الداخل أكثر وهدم مشاعره فتوجهت مريم إليه وقد قلقت من رؤيته بهذا الشكل هتفت

حبيبي فهمني ليه اتنرفزت لما قولتلك!

الټفت لها زين بطلعة بائسة مغتمة قال

سيف دا يا ماما اللي لمى اتجوزته.... عليا زي ما بيقولوا!! 

وضعت يدها على فمها من شدة الصدمة رددت

ال عاوز أيه من بنتي ده!

تابعت بقسمات حزينة

دي متعلقة بيه وهي اللي اقنعتنا إننا نوافق عليه

أمسك زين بكتا عضديها وقال بتنبيه

هو باين بيضحك على لين فأنا مش عاوز أجرحها لو عرفت بنوياه ناحيتها وبهدوء كده يا ماما ترفضي

حركت رأسها باستنكار وقالت في ألم

إنت مشوفتش أختك كانت عاملة إزاي ال بجد استغلها وضحك عليها لأن مش صدفة أكيد إنه يقابلها ويعرض يشغلها معاه

هتف زين پغضب

هو دا كمان اللي شغالة معاه دلوقت!

أومأت له وقد تحسرت فتعصب زين أكثر ورغب في قتل هذا الحقېر ومن اتفقت معه أيضا فهنا تيقن زين أنه السبب وما يتم فعله الآن هو المسؤول عنه وبتأن شديد فكر في طريقة عقلانية لمقابلة ما يحاك ضده واعتزم اللعب بنفس طريقتهما فهو لن يسمح بأن يكون فريسة سهلة ثم نظر لوالدته بغموض قال

لين مش لازم تعرف حاجة يا ماما وأنا هتصرف بطريقتي....

الفصل السابع عشر

قطرات الحب

يقضي لحظات لا بأس بها مع أولاده حيث يضاحكهم ويستمع باهتمام لفكر لكل واحد ولا حرج من تنفيذ بعض متطلباتهم وما يسره أكثر هو نضج تفكيرهم رويدا رويدا خاصة ابنه الأكبر حين وصل الأمر للتحدث في موضوع يفوق أعمارهم فسأل ابنه وهو يخفي بسمته

وليه مش عاوز تخلف بنات!

تكشر وجهه مروان وهو يرد عليه

دمهم تقيل يا بابي وبيزهقوا مش بحبهم 

رفع أيهم حاجبه مستنكرا وهو يرد متجاوبا معه

يمكن علشان إنتم صغيرين لسه لما تكبر هتغير رأيك 

قلب الصغير شفتيه السفليه بمعنى الجهل ولم يعلق فوجه أيهم حديثه ل سليم ابنه الثاني سأله

وإنت يا سليم 

رد الطفل بعفوية شديدة

أنا هتجوز ماما! 

رمقه أيهم بنظرة مستهزئة وهو يعلق عليه

هتتجوز أمك وأنا أروح فين! 

مرر أيهم نظراته عليهم ووجد فيهم البراءة ورغم ما يهذون به تفهم درجة تفكيرهم ثم انتبه ل رسيل الصغيرة تجلس جانبا ولم تشارك معهم نظر لها ثم ابتسم ليحثها على التجاوب أكثر ثم دعاها لتقترب منه حين خاطبها

تعالي يا حبيبتي! 

تحركت فورا ناحيته فجعلها أيهم تجلس على فخذه قبل خدها بود ثم وجه حديثه لابنائه قائلا

على فكرة لازم تحترموا رسيل لأنها عمتكم يعني أختي الصغيرة فاهمين! 

رددوا حديث أيهم دون التعمق في فهم الأمر أكثر فقضى أيهم برفقتهم وقت داعب أكثر حتى أراد الراحة تنهد وقال

هي مامتكم فين! 

بتعمل كيك ولبن علشان بنحبه

قالها مروان فنهض أيهم وقد تهيأ لتركهم حين ودعهم دلف للخارج وهو يفرك مقدمة رأسه إثر جلوسه مع هؤلاء الصغار وأثناء سيره لغرفته قابلته سميرة وحين لاحظت تقطب وجهه سألته باهتمام

إنت تعبان من حاجة يا أيهم! 

حملق فيها متعجبا من مبالاتها بأمره قال

بتسألي ليه! 

قالت بقلق لابد منه

أصل رسيل كانت منبهة عليا آخد بالي منك وهي مش موجودة علشان خاېفة عليك من ساعة تعبك آخر مرة

ركز أيهم في كلامها جيدا وبعد تفكير ماكر قال

فعلا أنا حاسس إني تعبان و وحاسس إن راسي بتوجعني جدا

قالها وهو يضع يده على مقدمة رأسه ورسم معالم التعب فقالت سميرة بجدية

طيب الحمد لله رسيل هنا ادخل ارتاح وأنا هنزل أقولها كده لأنها بتجهز تخرج

شكرها أيهم بنبرة متعبة قد زيفها

متشكر لحضرتك يا ريت بسرعة

أغذت سميرة في السير لتخبرها بينما تبسم أيهم بحيلة ثم ولج لغرفته مترقبا حضورها الفازع عليه 

لحظات قليلة فقط مرت بمجرد تسطحه على التخت كانت قد حضرتك فسريعا زيف المړض ببراعة وهو يأن وذلك ما سبب الخۏف في قلبها ثم ركضت ناحيته وهي تسأله

حاسس بأيه! 

تمادى في تمثيله عليها حين تشبث بها كطفل صغير وقال

تعبان يا رسيل وبردان خديني في حضنك

سحبت الغطاء لتدثره به أفضل وقالت

اتغطى يا حبيبي وأنا هجبلك المسكن 

ثم جاءت لتتركه لكنه رفض حين تمسك أكثر بها قال

متسبنيش خليك جنبي وأنا هابقى كويس

تجاهل أيهم حالة القلق المتملكة منها وأحب بقائها بجانبه ثم كشړ فجأة حين جعلت رسيل الغطاء يلتف حوله كالكفن قالت وهي تضمه

مش حاسس إنك نفسك في حاجة! 

قصدت رسيل بسؤالها مدى رغبته في العقار الذي تناوله سابقا لتربط ذلك بكونه أدمنه أو من عدمه بينما تفهم أيهم السؤال بطريقة مغايرة فاخشوشنت نبرته وهو يرد مزعوجا

هو أنا ھموت ولا أيه! 

ثم بنفور أقصى الغطاء من عليه فتأملت ما يفعله بدهشة وقالت

أنا مش قصدي ويلا استغطى إنت بردان

رد كابحا حنقه

دلوقتي حران! 

مزح أيهم معها كان طبيعي بالنسبة له أما هي فقد أحدث بداخلها رهبة شديدة وتخوف لا مثيل له من نتائج ما فعلته بجهولية ثم شرع في فك

أزرار منامتها قال

الجو حر قوي يا رسيل

قطبت جبينها وهي تسأله

إنت اللي حران مش أنا! 

ادعى عدم وعيه وقال

أنا مبقتش مركز خالص ومبقتش عارف مالي! 

مررت يديها على جبينه ووجهه تتحسسه باهتمام ولم تدرك ما يفعله من دهاء نحوها لتبقى بجانبه قال

رسيل لما قعدتي جنبي الشوية دول حسيت إني كويس

انتبهت جيدا له وسكن خۏفها إلى حد ما قالت

يعني مافيش حاجة دلوقتي بټوجعك 

توجس من تركها له فقال

طبعا تعبان وقوي كمان

وبخفة الصقها به وهو يضمها بقوة وقد أخفى ضحكته وقبيل أن يبادر في إكمال خديعته لها استوقفته حين قالت

أيهم لازم تيجي بكرة المعمل

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 56 صفحات