الجمعة 11 أكتوبر 2024

قطرات الحب

انت في الصفحة 40 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

ة سيف بأخيها ثم انتبهت لهم يأخذونه معهم فحاولت الهدوء واطمئنت برحيلهم وظل فقط تحيرها مما حدث للتو فتحركت لردهة الشقة ترجف وما جاء على ذهنها واستشفته أن ته ب لمى أكيدة فقد رأتهما من قبل وبدأ القلق والظنون تساورها وخشيت أنه جاء ليستغلها ويخدعها لأمر ما تجهله بالطبع ثم جلست على المقعد منكبة لاعنة تهورها وجهوليتها في إتمام هذا الزواج ثم شرعت في البكاء تعبيرا عن ندمها ولاح خۏفها على جسدها المرتعش فقد ألقت بنفسها إلى التهلكة............!! 

أخذها لغرفتهما بالفندق بعد إجرائه للتحاليل اللازمة ونتيجته ستأخذ بعض الوقت لذا اعتزم زين أن يأتي ب سمر للفندق على موعد بعودته للمشفى بمفرده ليواجه الخبر الذي تأكد سابقا منه بنفسه وأثناء جلوسهما بالغرفة لاحظ زين حالة التيه والشرود التي بدت فيها حدثها بترقب

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

بتفكري في حاجة يا سمر!

نظرت له بانتباه وقد توترت داخليا ردت برباطة جأش مزيفة

لا يا حبيبي أنا بس مشغولة بنتيجة التحليل ليه مخلتنيش استنى معاك!

جملتها كانت تنافي قبولها لقراره فهي لم ت في المواجهة حين تظهر الحقيقة وبالطبع ستزيف الفرحة حينها وعليها التهيئ جيدا لهذه المناسبة التي جهلت نهايتها رد عليها بهدوء حزين

أنا هفهم منهم حالتي وأيه الإجراءات اللي ممكن اتبعها معاهم وبعدين في العلاج أكيد طبعا يا حبيبتي هتكوني معايا.

ودت سمر الضحك لتسخر من كلامه كذلك تحسرت على نفسها وزاد قلقها حين يعلم حقا هي رتبت كلامها

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

جيدا لكن ذلك لم يمنع قلقها من السيطرة عليها وحين ضمھا بذراعه إليه اضطرب قلبها بشدة هتف

إنت أصيلة يا سمر عاوزك تسامحيني لو كنت غلطت فيك أنا باعترف إني كنت أناني معاك بس أنا اتغيرت!

حديثه معها أراحها قليلا وفكرة تركه لها عادت تراودها من جديد وطرأ عليها سؤال أرادت أن تطرحه عليه وهو عن تبدل الأوضاع وتحمست لتسأله ثم ابتعدت لتنظر لعينيه قالت

زين لو كنت أنا اللي مبخلفش كنت هتعمل زي اللي عملته معاك كنت هتقولي هنفضل سوا ومش هتسيبني!

بدت تنتظر بلهف وشغف رده عليها وكانت تعلم بداخلها أنه لا لكن حين قدمت ولائها سترغمه بالطبع على فعل المثل معها فتوتر زين من سؤالها المفاجئ فقد أراد أن يتركها وهو المصاپ فماذا عن إذا كانت هي تهكم من نفسه ومن ذبذبة أفكاره وقراراته السابقة بعكس الآن فقد أصبح متعقلا ومنتبها وكي يرضيها ويثنيها عن اصالتها معه قال

بعد الشړ عنك ووقفتك جنبي مش هنساها وأنا هاعمل كل اللي اقدر عليه علشان نخلف إن شاء الله!

رده لم يكن هو من تنتظره وتأكدت أنه إذا وجد الفرصة لتركها خاصة ادعاء الكاذبة زوجته الأولى لربما يكون حقيقيا فسوف يربط قدرته على الإنجاب بأنها مصېبة وكل الخۏف سيقبل عليها حين يثبت صحة ذلك..

انتبها لرنين هاتف الغرفة فنهض زين ليجيب قال

Yes!

كانت المكالمة محولة إليه من المشفى فتعجب زين من مهاتفتهم له وعدم انتظارهم لحضوره قال الطبيب بعملية

Mr. Zain welcome I am pleased to inform you and assure you that your examination is correct and there is nothing to prevent your conception! 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

سيد زين أهلا بك يسرني أن أبلغك واطمئنك بأن فحصك سليم ولا يوجد هناك ما يمنع إنجابك! 

تلعثم زين وتت كلماته من شدة الفرح والاستنكار معا فنظرت سمر له بانتباه وتركيز لتفهم ماذا ثم وجدته يرد عليه في غرابة جعلها تنتفض

حضرتك متأكد إن دي تحاليلي........!! 

جلوسها بمفردها هكذا وعدم مشاركته في تناول الطعام جعلته يتيقن أنها تفكر فيما حدث خاصة ما قالته لمى ا لذا انضم لجلستها ليتحدث معها بجدية بشأن كل ذلك قال

مريم أيه رأيك في اللي البنت دي قالته!

تركت مريم تفكيرها جانبا ثم انتبهت له قالت

لحد دلوقتي مش مصدقة كلام زين أخويا أكيد مش هيكذب ولا هينقلي كلام مسمعهوش بودنه!

سألها باندهاش

طيب إنت تصدقي إن كلامها صح هل فعلا ابنها من زين وخباته علينا!

متابعة مريم لترك هذه الفتاة ابنها من البداية عدة سنوات وحتى بعد عودتها مع رجل آخر جعلتها تتأكد من كذبها قالت

أكيد حيلة منها علشان تخرج من القضية اللي زين عملها فيها

قال في حيرة

لحد دلوقت مش فاهم حاجة زين رفع عليها قضية وبلغ عنها طيب هو فين من كل ده ليه يختفي!

تفكيرها العميق جعلها تخمن السبب فقالت

اللي فهمته إنه كان عاوزها تتحبس كام يوم من غير ما حد يعرف بس هما اكتشفوا ده بالحظ

كونه لم يجد تخمين آخر وراء اختفائه اقتنع بذلك قال

طيب راح فين على الأقل يقولنا إحنا أهله ميسبناش قلقانين كده.

شفقت مريم على حال ابنها وبما يمر به من مصائب ردت باقتطاب

خليه براحته تلاقيه مش عاوز يوري وشه للناس ما هي ڤضيحة الله يكون في عونه

استاء حسام من غبائه ككل مرة وقال

مش كان مش واثق فيها ليه كان سايبها بقى على ذمته وكان خادعنا كلنا وليه رجع ليها تاني وهو عارف ومتأكد إنها راجعة بعيل وراجل كانت معاه

انفعل حسام من أفعال ابنه المناقضة

لما يقوم به الآن ورغم تعطف مريم نحوه أخذت موقف أيضا كزوجها وانزعجت من رجوعه لهذه الفتاة فعبست قائلة

أنا كمان مش فاهمة ليه يعمل كده والمفروض كمان كانت معاه وعايشة في شقته أيه اللي اتغير! 

انتبه حسام لنقطة ما تذكرها فقال

زين كان بيقول إن البنت دي حامل ممكن يكون ابنك اكتشف إنها كانت بتقابل الراجل ده وحامل منه

سا وحقېرة وعديمة التربية أيه الجديد فيها

تعصبت مريم من كلام حسام وزادت كراهيتها لهذه الفتاة فتابعت بغل

أنا بنفسي هقوم محامي يطلع البلا الأزرق على چتتها هخليها تاخد إعدام بنت ال دي.

ولوج لين الشقة حديثهما وعندما خطت لين للداخل ارتبكت فجأة من نظرات والديها نحوها فنهضت مريم على الفور متجهة نحوها خاطبتها بسخط

شوفتي يا لمى ال اللي كنت عايزة تتجوزيه عمل أيه هو اللي ماشي مع الحيوانة مرات أخوك ومخلف منها

بدأت ملامح لين تأخذ وضع البكاء فقد جاء كلامها متأخرا فحزنت مريم عليها وواساتها

متزعليش نفسك إحنا مكناش عاوزين نزعلك ونعرفك الحقيقة علشان أكيد كان بيلعب عليك وأكيد البت دي قالتله يعمل كده عاوزة تدمر حياتك زي أخوك فهمتي دلوقتي ليه باباك رفض جوازك منه

شرعت لين في البكاء المرير ليس لما تقوله والدتها بل أنها قد انتهت بالفعل فضمتها والدتها وقالت

حبيبتي حاسة بيك المچرم ده كان لاعبها صح خلاك تشتغلي معاه وبعدين علقك بيه بس الحمد لله ربنا كشفه لينا قبل فوات الأوان.

لم تكف لين عن البكاء بل كان يزداد قهرا مما لاقته فتدخل حسام لينصحها بهدوء ويخفف عنها حين أخذها من أحضان مريم لأحضانه هتف

هتزعلي شوية بس بعدين هتكتشفي إن ربنا رحمك أنا عارف إنك مصډومة فيه بس يا حبيبتي متستغربيش إنت صغيرة والعمر كله قدامك وأكيد هتلاقي اللي تحبيه ويكون محترم

ربتوا عليها سويا وخاطبوها بعبارات المواساة والتعطف كي تتناسى لكن ليتهم يعلمون بالحقيقة فماذا ستكون ردة فعلهم حينها صدقا لن تجرؤ على النطق بكلمة! وحاليا التزمت الصمت علها قادما تجد حل لمصيبتها.......!!

طالعت الأوراق بتركيز شديد ومعالم الانبهار واضحة عليها ثم سارت ناحية مكتبها وهي ما زالت تقرأ مرة وأخرى النتيجة ثم جلست على مكتبها في حالة ذهول رفعت رسيل أعينها البراقة عن الأوراق ثم وزعت أنظارها بين تقى وعبد الرحمن قالت

عارفين دا معناه أيه!

جلس الاثنان مقابيلها في تهلل هتف عبد الرحمن بحماس

دكتورة رسيل اللي حصل ده شيء خرافي دا إنجاز مش أي حد يعمله

أضافت تقى باعجاب

سيادتك بالاختراع ده هترفعي اسمك فوق وكمان كل العالم هيتكلم عنك دا حاجة ولا في الخيال كل تحاليل أيهم بيه سليمة مية في المية! 

قالت رسيل باغتباط

حتى بوادر السكر اللي كانت عنده من سنين راحت كل حاجة عنده تمام ومظبوطة بالأرقام!

هتف عبد الرحمن بجدية

لازم يا دكتورة نجرب الدوا ده على حد يكون تعبان بمرض أقوى وف تأثير الدوا ونتأكد!

ردت عليه بتخوف

إزاي اعمل كده والدوا متصدقش عليه من الوزارة لازم يكون صالح للاستخدام الآدمي علشان اعمل كده!

اقترحت تقى بحماس

ممكن نأجر حد بالفلوس ونقوله الحكاية واللي فيها وأكيد فيه كتير بيقبل كده!

لم تقتنع رسيل باستغلال المرضى لصالحها فقالت برفض

لا طبعا هستغل عيا الناس وحياتهم في تجاربي

علق عبد الرحمن باستنكار

طيب ما أيهم بيه أخد منه والتحاليل تمام بل بالعكس صحته بقت أحسن من الأول!

قالت تقى بتأكيد

ودا أكبر دليل إن لازم تكوني واثقة في النتيجة وإن كل حاجة هتمشي تمام يا دكتورة فيه ناس من كتر ما هي متضايقة من المړض بتفكر ټنتحر!

باتت رسيل

قاب قوسين ولم تجد طريقة أخرى لثبوت نجاح اختراعها وما يدفعها للقبول هو أن زوجها قد تناوله وها هو الآن بصحة جيدة وبدأت تقتنع لتوافق تدريجيا حين قالت

اللي يوافق يمضي على تعهد إن لو حصله حاجة إحنا غير مسؤولين............!!

للتو خرجت من المرحاض بعدما اغتسلت ثم جلست أمام المرآة لتضع على ذراعيها وا كريم للبشرة ليلطفها ولم تنتبه لولوجه الغرفة بل لوقوفه من خلفها ويحدق بها فقط أنفاسه من جعلتها تعي وجوده ثم ارتبكت وهي تستدير بجسدها ناحيته وهي ما زالت جالسة على المقعد ثم نظرت له بأعين مهزوزة من نظراته المتمنية نحوها..

مرر آيان نظراته عليها بداية من شعرها المبتل حتى ثوبها الرقيق الذي نال من المياة القليل ليبدو عليها مثيرا فنهضت زينة مدعية الانزعاج وهي ترتدي الروب هتفت

أيه اللي دخلك اوضتي من غير استئذان!

ثم ضمت ذراعيها حول ها بضيق فرد عليها ببرود

أيه مش من حقي ومالك متضايقة كده ليه على أساس كل ده مشوفتوش قبل كده!

لمح لها برؤيته لها ولا جديد لتخفيه عنه فصدمت زينة من وقاحته التي استجدت عليه حين يتحدث معها تابع بابتسامة متسلية

زينة متبقيش هبلة اعقلي إحنا بينا عيال وأنا عارف إنك بتحبيني!

ثم تحرك نحوها فاقشعرت من ذلك وحين وقف أمامها مباشرة أضاف بألفة

طيب لو بتكرهيني قوي كده ليه مكنتش بحس بده كنت ممثلة هايلة للدرجة دي علشان أحس بإن حبنا متبادل

ابتلعت لعابها في توتر وهي ترمش كثيرا وحين زاد من التصاقه بها أردف

عاوز أعرف ليه قلبتك دي عليا أنا بحبك وإنت عارفة ده.

مال برأسه ليلامس وجهه ا برقة جعلتها قواها تضعف وعاد يعاتبها مكملا

ليه يا زينة أنا عمري ما زعلتك. 

ثم وضع قبلة صغيرة جعلتها تنكمش فابتسم ليرفع رأسه ويتأملها من جديد وهي ما زالت صامتة تستمع فقط قال

لو على وجود جنى في الشركة فجنانك وتهورك أخد الموضوع بطريقة غلط لازم تفهمي إنها بنت عمتي أنا ممكن أخليها تمشي بس مش بطريقتك اللي تقصديها هي فعلا مشيت أنا نقلتها

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 56 صفحات