الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عقل عقيم بقلم ايمان ممدوح

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


وحقن تتحكم فيك لحد ماهتموت بيهمأنا بكرهك يارامي 
معاناه لم تنتهي بعد تخلصت من قهر والداها لها منذ الصغر وعندما يتعرض لإخواتها تقف مثل الصنم أمامه تتلقى مايفعل بها حتى أتى رامي كان المفضل شئ متوقع لقد ظل عثمان يهتف طوال حياته بأنه يريد ولي العهد حتى أنجبته سهيله وتوفت أثر عدم تحملها الولاده فلم تسترح من ولادة الصغيره

تمتم رامي ببرود  خلصتي هاتي الفلوس بقى بدل مااك لحد ماتصوتي وتلمي علينا الناس وريني هتتحامي في مين ياست أسيل 
أتى في لحظتها مازن زوجها التي انتزع أسيل من بين يدي رامي وهدر به پشراسه  هو أنا سافرت عشان اسيب مراتي تطلعوا عينها ولاإيه ياحاج عثمان لو مش عارف تربيه أربيه أنا 
أخذه مازن من تلابيب ه پعنف ونظرا لجسده الهزيل أثر ال لم يستطع أن يقاوم وضعه في غرفه في منزله وسيلجأ معه للعلاج رغما عن أنفه  
أنت نسيت نفسك ولاإيه! مين أنت عشان تحجزني في شقتك خرجني بدل ماك مش محتاج أقولك إني أقدر أعملها 
نظر مازن تجاه زوجته نظره فهمتها على الفور لتزيل كل ماهو حاد بعيدا عنه 
تحدث مازن بسخريه  تعملها ياراميمش محتاج تثبت المدمن يعمل أي حاجه يقدر ي ې يعمل أي قرف يابني المتحكم فيك دلوقتي ماده خاربه عقلك وجسمك طبيعي تعمل أي حاجه وأنا مش هسيبك تضيع إخواتك اللي بعمله ده مش عشانك لأنك حتى نفسك أنت مش مقدرها اللي بعمله عشان اخواتك اللي طالع عينهم بسببك واختك اللي بدل ماتقف جمبها في الشغل اللي شايلاه على كتفها بتيجي تطلب فلوس زي البجح عشان تصرفهم على حاجه تدمرك 
تركه ليتجه إلى زوجته التي احتضنها بشوق لكن هدرت أسيل بقلق بالغ  أنت هتعمل إيه يامازن!
ابتسم مازن قبل ان يتمتم بضيق مزيف  هيا ديه ازيك وحشتني!
أرغمت ها على الإبتسامه  معلش يامازن ڠصب عني زي مأنت شايف الوضع عامل ازاي 
ربت على كتفها بمواساه  متقلقيش أنا هلجأ معاه للمعالجه هنا في البيت وكويس إني نزلت أجازه عشان افضل قاعد معاه وافوقله وهشوف دكتور صاحبي وافهمه كل حاجه ونتابع نلحقه قبل مايضيع خالص 
هدرت بجملتها بلهفه  وأنت مالك بكل ده يا مازن هشيلك هم مش همك ليه بس 
تحدث مازنبهدوء  همك يبقى نفس همي احنا اتنين بنتشارك كل حاجه وماتنسيش على الرغم من دلع ابوكي ل رامي الى إنه كان كويس معاكم قبل اللي حصل وبيدافع عنكم وحنين عليكم بس الضغط والعوامل كانت أقوى بكتير من إنه يفضل كده هنساعده وهيبقى كويس روحي لاابوكي اطمني عليه يلا وأنا هقعد هنا متقلقيش 
تلك المره بادرت هي باحتضانه وابتسمت بامتنان له حتى هتفت بمزاح  هو أنا جوزي عسل كده!
ربت على كتفيه بغرور التي مإن رأته أطلقت ضحكاتها بصفاء  لسه مكتشفه! عيب عليك
ياأسيل متشمتيش الأعداء فينا                          
بعد ثلاث أشهر          
حقك عليا يابنتي حقكم عليا كلكم كان نفسي أمك تبقى عايشه عشان اقولها تسامحني هيا كمان بس حتى أنا اللي ضغطت عليها كتير لحد ماجابتلي الواد بس راحت وياريتها ماجابته أنا ظلمتكم كتير أوي وأنت كنت جبل استحملتي فوق طاقتك حتى لما تعبت شيلتي شغلي اللي المفروض ابني اللي فضلت اتمنى يجي يقف يسد مكاني بس ده محصلش مازن محظوظ إنه معاه واحده بمية راجل وأحسن ست في الدنيا سامحيني لو ليا خاطر عندك 
داخلها بضع من الكلمات القاسيه التي تريد أن تلقيها لكن ضميرها سيحترقها إذا هدرت بها تلقت منه قسوه جفت دموعها وذلك سبب عدم تعاطفها الآن لم ترى منه شئ يشفع له عندها بل عافرت من أجلها والداتها التي توفت واختارت أن تتحمل إنجاب طفل آخر على الرغم من سوء صحتها والداتها كانت تنتشلهم من قهر والداهم حتى توفت وانتشلت أسيل إخواتها منه حتى زاد على قهره قهر شقيقها في الأونه الأخيره
أغصبت ها على الإبتسامه هو الآن مريض لاوقت للوم حاليا في قاموسها جف حلقها من كثرة عتابه وسؤاله لما كل ذلك  مفيش حاجه حصلت يابابا
أغمض عينيه وسقطت يداه حتى هتفت پخوف  بابا بابا أنت كويس
دخلت شقيقتها الأصغر ترى دموع أسيل تهبط بغزاره  في إيه ياأسيل!
أبوكي ماټ يا رقيه   ماټ 
أتى شقيقها رامي التي سقطت منه حقيبته أثر جملتها يتمتم پصدمه مقتربا من والده  ماټ قبل مايسامحني! أنا خفيت يابابا خفيت وهساعد أسيل في شغلها ومش هتعبك تاني يابابا
تمت بحمد الله
بقلم إيمان ممدوح 
عقل عقيم 

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات