رواية سهير
ظل يدعو الله ان يوفقه لكى يقنعها ان تدخل لابيها وتراه فهذا الجزء الاصعب
ونذهب للرضوة التى كانت تجلس فى حجرتها وحيدة باكيه تبكى حالها فمنذ ان تركت البيت ومهند لا يسال عنها وكانه مصدق انها ذهبت وتركته واراحته منها تحدثت الى ابيها وطلبت منه ان يطلقها من مهند فهى الان اصبحت لا تطيقه تشعر بالندم انها يوما ما احبته وتحملت ان تعيش معه وهى تعلم انه يحب اخرى غيرها
دنيا ايه احنا وقفنا كده ليه احنا مش حندخل ولا ايه
زكريا وهو يبتلع ريقه خوفا من ردة فعلها دنيا انا مش عايزك تكسفينى احنا حتدخل نشوف ابوكى ابوكى بېموت يادنيا عايزك تسمعيه معلش حبيبتى مترفضيش طلب لحد على فراش المۏت انتى قلبك كبيير عشان خاطرى اسمعيه لاول واخرمرة
الحلقة 24
.ظلت تبكى بلا انقطاع ورضوة تهدئ
من روعها ..خلاص بقى ياريم هو انتى مكلمانى عشان تحكيلى ولا تعيطى ...ممكن تهدى بقى
مسحت ريم دموعها ولكن دموعها تأبى الانقطاع فقصت ريم ما حدث بينها وبين ياسر وعادت الى البكاء من جديد فتزفر رضوة بعدم رضا عن موقف ريم ...فقالت لها رضوة بخبث ...ياستى احسن انك حتتخلصى منه مش ده ال انتى عايزاه....نظرت لها ريم نظرة ڼارية....تضحك رضوة لانها استطاعت ان تستفذها ....هههههه ايييه بتبصيلى كده ليه مش انتى مش بتطقيه زعلانه ليه بقى ...ريم بنرفزة ...رضوة كفايه تريقه بقى لحسن امشى
فى مكتب ياسر
تقف وقلبها ينتفض دقاتها فى ارتفاع مستمر صوتها متحشرج وهى تتحمحم يلفها الخجل تنزع الكبرياء عنها وكأنها تسير حافية امام الناس .....احححمم ....يسمع ياسر صوت حمحمتها وكان بيده ملف فيلتفت اليها فتبرق عيناه بمفاجاه ويخفق قلبه بسعاده هاهى المغرورة اتى اليه بقدميها يخفى سعادته ويتحدث بجدية ولا مبالاة .....وبسخرية يقول....اهلا
اهلا ...ريم هانم عندنا يا مرحبا يامرحبا ....الكلام يهرب منها ټلعن نفسها ...متتكلمى يخريب بيتك خرستى ليه
خيييير....قالها ياسر وهو يترك الملف وينظر لها نظرة باردة ...نظرته اصابتها بالياس ولكن هى جاءت لكى تعتذر له فلن تتراجع تتبتلع ريقها بصعوبة وبصوت خفيض هامس مرتبك......اااانا ..انا اسفه ييايياسر....
ابتسم قلبه بفرحه هاهى تعتذر كم هى جميلة بنظرة الخجل والتواضع هذه جمالها يذداد عشرة اضعاف جمالا شوهه الغرور والكبرياء حبس ابتسامته حتى لا تظهر على سطح شفتيه لابد ان ينتقم من هذه المغرورة ...ينهض ياسر من على مكتبه فيقف امامه متكأ بيديه على سطحه .....ااسفه على ايه......ريم وتريد ان تبكى لان ياسر يذلها كتمت دموعها بالكاد فاولته ظهرها حتى لا يرى الدموع وهى تتراقص فى عينيها ....انا اسفه اسفه انى انى كنت يعنى قصدى ووجدت الدموع تهبط فى كبرياء فهى لم تتعود على الخضوع لاحد مهما كان يضحك بفرح هذه هى حبيبته الذى يريد يريدها خجولة متواضعه تحبه وتتاسف وتتعترف بخطاه ود ان يضمها اليه ليلمملم شتاتها هو يشعر بها ...ولكن اراد ان يستلذ بارتباكها هذا فهذا الارتباك يذيدها انوثة فى عينيه ....يقترب منها ويديرها اليه فيخفق قلبه لدموعها ....انتى وتقصدى ايه ...فتنظر فى عينيه بعيناها الدامعتان ...انا انا ببب حبك فخفضت بصرها فيبتسم غيرىمصدق هذه الكلمة التى اطاحت به الكلمه التى قالتها بحروف متقطعه قالتها بحروف الارتباك فخرج بطعم لذيذ تذوقه قلبه ....قلتى ايه ماسمعتش.......فيرفع وجهها وينظر فى عينيها انا انهاردة سمعى تقيل على فكرة عايزة اسمع كويس قلتى ايه ...صوته الرخيم اذاب قلبها وجعلته يتنطط. لم تسطع النظر فى عينيه طويلا فارتمت تخفى خجلها وكبرياءها ....بحبك ياياسر ومقدرش استغنى عنك ومش عايزاك تطلقنى فحپسها بين ذراعيه مغمضا عينيه وكانه يحلم انها بين يديه تعترف اخيرا بحبه فيفتح عيونه مرة اخرة خشى ان يكون حلم وليس حقيقه .....اخيييييييرا نطقتى واعترفتى ان الله حق وقال بحب ....جننتينى معاكى ...فتبتسم بخجل وهى تخفض عينيها تهرب من عينيه اللتان تلتهممها.......وراكى حاجه
ريم.....لأ ....ليه
ياسر ......حخدك نتعشى بره ونستئذن من بابا ايه رايك
ريم تهز راسها بالموافقه.
الحلقة 25
كل يوم يستلم مهند خطاب قلبه سعيد كالطفل الذى يتلقى الشيكولاته الذى يحبها خطابتها يزيد الاشتياق بداخله يسبح فى بحر كلماتها العذبة يطير فى سماء مشاعرها الفياضة يطوى الخطاب بعد الانتهاء من قرأته ويضعه على قلبه حتى تهدأ دقاته المجنونه فتبرق عيناه بعمل وزه عليه قلبه ولم يبقى غير التنفيذ
قد قررت رضوة ان تكتب خطابات تبثها فيه حبه وكانت تذهب الى شقتها وقبل عودة رجوعه تضع الخطاب على عتبة الشقه وتختبئ فى الدور العلوى لشقتها وترى مهند وهو يلتقط الخطاب ويغلق الباب خلفه
رضوة لنفسها ....مش دى الجوابات االحركت قلبك يامهند اهو انا بتبع نفس الطريقه عالله تحس بقلبى بس دى اخر فرصة حيدهالك قلبى يمهند بعدها حموت حبك فى قلبى للابد وحتخرج من حياتى للابد خروج بلا رجعه..وارتدت نظارتها الشمسيه وتعود الى بيت ابيها.
طلب عبد الكريم من زكريا ان يجلب دنيا الى الشهر العقارى حتى تستلم ارثها من ابيها
فى شقة زكريا
ترتدى دنيا ملابسها وهى شاردة يقترب منها زكريا الذى لاحظ شرودها وصمتها المطبق
زكريا........مالك يادنيا من ساعة ما عرفتى اننا رايحين الشهر العقارى وانت سرحانه وساكته
دنيا.......وهى تلف حجابها ....انا مش عايزة الفلوس دى يازكريا
زكريا باستغراب وهو يقف بجوارها بجانب المراة وكا نت تضع دبوسا فى فمها فاخذته ووثبتت به طرحتها والتفتت اليه لتقول
...حاسه انى انى بقبض تمن تعب السنين ال تعبتهم امى
زكريا ولم يعجبه تفكيرها......انتى بتفكرى ازاى يادنيا ...ده حقك وامك اكتر حاجه تسعدها انك تاخدى حقك يعنى هى تعبت وشقيت مش عشانك والفلوس دى من حقك انتى ولو سبتيها حتروح
للجمعيات الخيرية ..طب ليه انتى اولى بيها تعملى بيها ال انتى عايزاه اعملى بيها عمل خير وواهبيه لامك
ابتسمت دنيا باقتناع .....انت عندك حق يازكريا....بجد ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ....فيرد لها زكريا ابتسامتها بابتسامه حبولا منك ياقلبى ...يلا بقى عشان منتأخرش.
ذهبا الى الشهر العقارى ومضت على استلام ميراثها وتسجيل كل العقود الملكية باسمها وكان ارث دنيا كلاتى
فيلا فى الزمالك....اربع عمارات شاليه فى العين السخنه وششاليه فى شرم الشيخ ...وشقه فى باريس ...بالإضافه الى الاموال السائله فى البنوك تصل الى المليارات واراضى فى الفيوم ...زهلت دنيا لكل هذا الارث مهما حاولت التخمين لم يكن يصل عقلها الى كل هذه الاموال وتعجبت لامر ابيها الذى تخلى عن امها وعنها ليحقق كل هذه الثروة فماټ ولم ياخذ شى تعجبت لامر هذه الدنيا ظلت دنيا زاهلة حتى انها رجعت البيت مع زكريا ولا تعلم كيف ومتى رجعت
وزكريا بين الحين والحين ينظر لها ويخشى عليها ردت فعلها ....يناديها يريد ان يسمع صوتها ....دنيا ...دنيا انتى حاسة بيه
دنيا وهى تتنفس بانبهار ....هه انا انا مش مصدقه يازكريا حاسه انى فى حلم جميل ....او انى عيشة خيال مش مصدقة بجد..يبتسم زكريا بسعادة لسعادتها ....صدقى ياحبيبتى انتى تستاهلى كل خير
دنيا وتشعر ان الانبهار وجعل جسدها يصاب بقشعريرة باردة....زكريا
زكريا.....نعععم
دنيا ........
كانت ترتدى بنطال سللم وبلوزة قصيرة تظهر ذراعيها ...فبحلق فيها ياسر بضيق وقال بعصبيه ايه ال انتى لابساه ده
ريم