رواية سهير
فنظرته هذه توحى بالاڼتقام فحاولت التماسك ثم لمح ياسر عمه وهو يتقدم نحوهظ...فنهض فظنته انه سينصرف فقالت ...ايه ماشى مع السلامه متبقاش تقطع الجوابات ...
ريم وقلبها ينبض پخوف ....ييياسر بباابابا حيجى اياك تقرب منى انت فاهم
ريم تحاول ان تدفعه لكنه يقبض عليها بقوة ....ابعد بقولك انا بكرهك بكرهك
هتفت ريم پصدمه ...بابا انت بتقول ايه
عبد الكريم پغضب ....انتى .تخرسى خالص امشى اطلعى اوضتك .........سهير على........
بعد خروج ريم .
ياسر .....عمى انا عايز اشرحلك الموضوع انا......قاطعه عبد الكريم .....انا فاهم كل حاجه وسمعتك وانا متأكد انك عملت كده لانها احرجتك قدامى
عبد الكريم ...اسمع ياياسر انا واثق فيك جدا لانى عارف بنتى مدلعه....و لو مش موافق على كتب الكتاب كانك مسمعتش حاجه ....بس انا عايزك تربيها سامعنى تربيها وانا عارف انها حتتربى على ايدك
ياسر وهو يبتسم لعمه .....متخافش ياعمى انا عارف ....موافق
ياسر ......موافق طبعاوتصافحا واتفقا على كسر انفها .
.......
كانت تقف على الحوض تغسل الاوانى وبجانبها زكريا يجفف الاطباق من ورائها ينظر لها بين الحين والحين ..قلبه يخفق وخصلات شعرها المتمردة والتى تتطاير على عينيها فتزيدها جمالا كانت دنيا تربط شعرها بمشبك بطريقه عشوائية لكنها جميلة كانت بعض الخصلات تتمرد منه فتنفك وتسقط على عينيها ..فشعر بالضيق وهى لا تبالى وتستمر فى عملها .....لكنه سيتمرد مثل شعرها لن يترك شئ يحجبها عنه حتى لو كان جزء منها ترك الاطباق الذى يجففها
رضوة....ممكن اعرف انت اتجوزتنى ليه وليه جبتنى هنا عشان تقعد لوحدك وتسبنى .....رد عليا يا مهند كانت تشعر ان قلبها سيمزقه الغيظ والالم والضيق
مهند وهو يزفر بضيق .....عايزة ايه يارضوة
قام مهند ينفض ما علق بالملابسمن بعض الرمال وذهب ورائها راها تبكى ووجهها مدفون بين ركبتيها شعر بالذنب نحوها جلس بجوارها .....رضوة حقك عليا انا عارف انى ظلمتك معايا
رفعت راسها وقالت باصرار طلقنى يامهند
مهند .....انتى بتقولى ايه
رضوة ...بقولك طلقنى انا مش حستحمل معاملتك دى ليا انا تعبت الاحسن اننا ننفصل وكل واحد يروح لحاله
قاطعته لڠضب ...احاول ايه انى انسيك حبها ولا اوسيك فى هجرها ليك ...انت ايه انا بجد مش عارفه اوصفك بايه
مهند ....انا جوزك يارضوة واجب عليكى تقفى جمبى لو بتحبينى بجد
رضوة ...اقف جمبك لما تكون فى ازمه مش اقف جمبك عشان انسيك حب واحده غيرى ...قالت وقد تحشرج صوتها....انت انانى على فكرة كل البتفكر فيه هو نفسك وبس انما انا لا مش مهم احساسى وكرامتى طظ فيهم اراد ان ياخذها فى حضنه لكنه ابتعدت عنه وبمنتهى العصبيه ..اوعى سبنى لمستك ليا بقيت احسها شوك بينغرس فى جسمى
مهندوقد انزعج لحالتها طب اهدى عشان خاطرى وانا اوعدك انى اعملك ال انتى عايزاه
انا عايزة اطلق ...طالقنى طالقنى يامهند حتى اڼهارت من كثرة البكاء والعصبيه ثم سقطت مغشيا عليها فصړخ مهند باسمها وقد انزعج رضوووة ..ثم طلب لها طبيب
الحلقة 16
.
فتنزع يده التى ممسكه بذقنه وتقول بسخرية .....هه حبيبتك
مهند .....ايوة من دلوقت حبيبتى ادينى فرصة يارضوة وانا اثبتلك فيها انك حبيبتى فضمھا اليه ....فيتنفس بضيق انه ېكذب يعلم ذلك ولكن لابد ان يفعل ذلك وقد تكون فرصة حقيقية ليفتح لها قلبه ....وتستكين رضوه فى حضنه وهى تعلم انه ېكذب عليها لا تشعر بحبه مهما اكد لها حتى لو اقسم فالقلب وحده هو الحكم هو من يشعر بحبيبه وهو من يشعر ببعده حتى لو كان اقرب ما يكون سوف تسير وراء قلبها مرة اخرى وستعطيه الفرصة التى ينشدها ولكنها ستكون اخر فرصة له عليه ان يقتنصها واما ان يضيعها ..
.........سهير على.........
اما دنيا وزكريا هذا الاخير الذى ېتمزق شوقا ويجاهد حتى يصل لقلبها
كان يجلسان فى الصالون يشاهدن التلفاز وفجأة انقطع النور وكان يشاهدن فقرة لابو لمعة هذا الفشار...
فقالت دنيا بضيق ......يخسارة الفقرة حتفوتنا ........سهير على......
زكريا .....بتحبى ابو لمعه
دنيا ....ايوة بيضحكنى جدا هو والخواجه بيجو
زكريا......... طب ايه رأيك فى اليقلدهولك
دنيا ......باستغراب بجد حتعرف تقلده
زكريا ايوة....احححم وبدأ فى تغير نبرة صوته لتصبح مشابهة لنبرة صوت ابو لمعه..فبدا يقول ...بص ياد ياخواجة بيجو كنت مرة عند عمى فى الخرطوم وطلعت اصطاد..جيت من التعب وانا ماشى...نمت تحت شجرة ونسيت بوأى مفتتووووح فدخل فى بطنى تعبان طول قول 600 متر ۏجع بطنى قووووى رحت جبت واحد حاوى قعد يصفرله انه يطلع مطلعشى .....عرفت ان التعبان بيحب البطيخ جبت بطيخه وفتحت حناكى ان التعبان يطلع مبيطلعش كنت لابس الجلبيه المخططة بتاعة اخويا شلبى قلعتها ونزلتله فى بطنى
الخواجه بيجو...نزلتلو فييين ياخبيبى
ابو لمعة ....فى بطنى ياخواجه
الخواجه بيجو ....يالخوتيييبييي
ابولمعه ...المهم ياخواجه قال عايز يزوغ منى دخل البنكرياس دخلت وراه طلع من البنكرياس دخل الكلاوى ورد الباب وراه ...تحت البيت فيه مزين قلت اخد دقنى بالمرة قوم ايه ياود ياخواجه بصيت فى المرايا لقيته فتح الباب بص يمين بص شمال ملقاش راح طالع خطفت الموس من المزين وشقيته بالطول نصييين
الخواجه بيجو ...ازاى شقيته بالطول ياخبيبى نصين 600 متر اززاى
ابو لمعه زى مابقولك كده ياخواجه
الخواجه .....يلخوتتييييييييبي
قرقرت دنيا وادمعت عيناها من كثرة الضحك فكان زكريا يقلده بصوت وطريقة ابو لمعه تكاد تشبهه ....دنيا وهى تضحك .....بجد مش معقول انت بتقلده بالظبط
زكريا وقد انشرح صدره لضحكتها هذه ....تعرفى ان ضحكتك حلوة قوووووى ياريت تفضلى تضحكى عالطول
ابتسمت بخجل .............يظهر ان النور حيطول شوية .........
زكريا ........ايه خاېفة
دنيا .........لأ ......انا حقوم بقى
زكريا ......على راحتك
دنيا .....تصبح على خير
زكريا ......و انتى من اهله
تنفس زكريا بحب ونام على الاريكه واسند راسه على يديه سارحا فى ضحكتها التى دغدغت قلبه ......ام دنيا ارتمت على فراشها ومازل صوته وهو يقلد ابو لمعه فى اذنها حتى انها ضحكت مرة اخرى على طريقته واضعه يدها على فمها خشية ان يعلو صوتها فيسمعها من الخارج ...تتنفس باعجاب لهذا الرجل الذى يتفانى فى اسعادها يفعل ما بوسعه لارضاءها ولكن لماذا قلبها ساكن لا يتحرك قالت لنفسها .....انتى عايزة ايه يادنيا اكتر من كده انسان كل لمحة كل همسه منه بتقولك بحبك بيكتم حبه وسايبك براحتك اخلاقه عاليه وذوق جدا دايما بيحسسك انك حاجه كبيرة قوووى بالنسباله عايزة ايه تانى غير كده يادنيا عايزة ايه غير انسان بيحبك ويقدرك بيسعدك وبيعملك بخلق عايزة ايه عايزة ايه ...بس قلبى ده اعمل ايه فيه ازاى اخليه يتفتح له تذكرت اخر مشهد مع مهند مشهد ازلاله لها فظلت تبكى كأنه حدث من لحظه ....انا لازم انسى لازم ادى فرصة وافتح قلبى لزكريا هو انسان بجد جدير بالاحترام كفايه عليا حبه ليا انا حاحاول احبه ...يارب يارب اكفنى بحلالك عن حرامك واغننى بفضلك عمن سواك شعرت بالحاجه الى الصلاة والابتهال الى الله لعله يهدى قلبها وقامت لكى تتوضأ وتصلى فخرجت من الحجرة لكى تذهب الى المرحاض ولان النور مازال مقطوع ....تعثرت دنيا فى زكريا الذى كان هو الاخر فى المرحاض وخارج فصړخت دنيا بفزع .....ااااااأاه فاخذها زكريا فى حضنه وحاوها بذراعيه ....اهدى ياحبيبتى دانا مټخافيش ....ششششش اهدى ودنيا تلهث من فرط خۏفها ودقات قلبها سريعه عاليه سمعها زكريا فنبضتها صداها فى صدره فجعلت قلبه هو الاخر نبضاته تعلو لكن ليس من الخۏف
....حتى دنيا شعرت بالامان وتسلل اليها شعور بالدفئ وهو الذى يتفانى لاسعادها لاول مرة تشعر ان هناك شئ اخر غير الحب ....شئ اسمه الاحتياج ...الاحتياج لمن ېضمك فى وقت خۏفك لينزع عنك هذا الخۏف الاحتياج لمن يطمئنك ان هناك من سيكون بجانبك عند احتياجك له ...الاحتياج للدفئ فى وقت البرد ...كأن الحب ليس مجرد نبض قلب مراهق للحبيب او ان تسهر تفكر فيه او ان ترسل كلمات متناغمه على ورق ترسله للحبيبك ....بل الحب اكثر واعظم من ذلك ..الحب ان تجد حبيبك يرفعك الى سماء التقدير ..ان يقدم لك روحه وقلبه لاسعادك.. ان يكون معك فى كل لحظاتك الحلوة والمرة ...لحظاتك الصعبه والحرجه ....نزعت نفسها منه وهى تحمد الله ان هناك ظلام يخفى وجهها الذى اصبح لونه بلون التفاح الاحمر صبغه الخجل ...ولكنها واهمه فهو يكاد يرى احمرار وجهها فصهد ...قالت وكلماتها ارجفها الخجل ....ااااانا انا كنت رايحه ااتوضا عششان اصلى..... حبيبتى تعالى واصلك عشان مټخافيش كان يسير بها يساندها تتبتسم لرقته وحنانه ما هذا الرجل كانه كتله من الحنان تسير على الارض
......سى.........
ونترك دنيا وزكريا ونذهب الى ريم كانت تبكى فى حجرتها بعد كتب الكتاب الذى تم كانت تود ان تحرجه لكنه احرجها اكثر امام والدها وكانت النتيجه انها اصبحت زوجه له فتكون قد اصبحت تحت رحمته وتحكماته ....فيقطع بكاءها هاتفها الذى يرن وعندما وجدت اسمه ...فتحت الهاتف بحركه عصبيه وقالت بانفعال دون سلام .....اوعى تكون فاكر ان كتب