الإثنين 25 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم امانى سيد 

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كده هى دى كل طموحاتك بوكيه ورد وعلبه شكولا ورسايل طيب انتى اللى قولتى 
قصدك ايه 
هتعرفى بعدين 
ثم خرج عزيز من مكتب رحيل وتوجه لمكتبه وقرر أن يحقق لها ما تتمناه ولكن بطريقته
فى نهايه اليوم أتى منصور للمكتب لمقابله رحيل سأل وفاء السكرتيرة الجديدة عنها واخبرته أنها موجوده 
اخبر منصور السكرتيرة عن هويته مما جعلها ترحب به وطلب منها أن لا تخبر رحيل بوجوده وأنه سيدخل لها ليخبرها بوجوده بنفسه 
كانت رحيل تجلس وتضع كامل تركيزها فى إحدى القضايا امامها
رفعت رأسها من الملف فوجدت منصور يقف يتنظر اليها بتهجم 
شعرت بتوتر كبير وخضه من تلك الوقفه وتلك الهيئه وشل تفكيرها عن التصرف 
ظل يقترب منصور بتلك الهيئه وكلما يقترب تتوتر رحيل اكثر فالمره السابقة كان واضح على ملامحه أنه غير مرحب بها وتلك المره يقابلها بذلك الوجهه 
جلس منصور بأريحيه على المكتب وتحدث وهو على نفس ذلك الوجهه 
إنتى عارفه انتى عاملتى ايه فى الفتره البسيطه دى 
اماءت له رحيل رأسها بلا 
عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت تعمله
انا عملت ايه 
ابتسم منصور فاجأه 
خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده 
انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل قبل كده بينا 
الاخيره 
عملتى اللى مافيش واحده غيرك قدرت 
انا عملت ايه 
ابتسم منصور فاجأه 
خليتى ابنى يحبك لأول مره اشوفه مبسوط كده 
انا حبيت اجيلك عشان اتعرف عليكى بنفسى وأشيل أى سوء تفاهم حصل بينا قبل كده
تنهدت رحيل وشعرت براحه وفرحه بعد حديثه 
هو حضرتك دايما كده
كده إزاى 
بتخوفنى انا فكرت إن حضرتك معترض او انا عملت حاجه غلط
لأ اجمدى كده احنا هنشوف بعض على طول لازم تبقى جامده وخصوصا مع عزيز 
شعرت رحيل بحرج من حديث منصور وتلميحاته واثناء حديثهم دلف عزيز مكتب رحيل ومعه شكولا من نوع فاخر وملزوق عليها ورده وبها جواب صغير 
تفاجئ عزيز بوجود والده واخفى ما بيده خلف ظهره 
ضحك منصور على هيئه إبنه فإقترب منه وغمز له
ماشى يا عم الحبيب انا بس حبيت اتكلم مع رحيل واتعرف عليها عشان امحى الخلاف اللى حصل قبل كده وكنت ماشى شوف بقى انت كنت جاى ليه 
ثم نظر لرحيل وغمز لها 
هسيبكم بقى تشتغلوا ماشى 
تحدث عزيز بمناغشه 
طيب اجى اوصلك يا بابا ولا هتعرف تروح لواحدك
لأ يا حبيبي بعرف اروح واجى لواحدى عقبالك كده ثم اشار لرحيل وخرج من المكتب
اقترب عزيز من مكتب رحيل ووضع لها الشكولا والظرف والورده ثم غمز لها وخرج دون حديث 
ابتسمت رحيل واندهشت من رده فعله واخذت الظرف أولا وقامت بفتحه 
اسمك يذكرني بالهدوء والسلام الذي أجده في عينيك بحبك 
وضعت رحيل الظرف داخل حقيبتها وامسكت الورده وظلت تنظر إليها وتشم رحيقها 
ثم وضعتها امامها فى كوب به ماء
فى الجهه الاخرى كان يجلس حجازى برفقه ضياء وأمه ومها
فى المشفى تحدث حجازى سائلا عن رحيل 
هى فين رحيل مش هتيجى انهارده 
لأ رحيل رجعت شغلها تانى واحتمال كبير أنها متجيش 
ثم استكمل مانعا على ابنه أى أمل في رجوعها اليه 
وعلى فكره هى عزيز اتقدملها وواضح أنها موافقه عليه 
نظرت مها لحجازى بحزن هل لازال يفكر بها وهل لو لم تكن رحيل ارتبطت بعزيز كانت عادت اليه
تحدث حجازى بعد ذلك
ربنا يوفقها معاه هى تستاهل كل خير كان يتحدث والندم
يأكله من داخله فهو أضاع كنز من يده ثم نظر لمها وأشار لها بالاقتراب 
البيبى عامل ايه 
كويس الحمد
لله 
هنعرف إذا كان بنت ولا ولد امته 
لسه بدرى على الرابع كده 
يجيى بالسلامة 
تحدثت والدته بمرح محاولة تخفيف الوضع 
انا فرحتى بالنونو ده ماتتوصفش انا هقعد اعد الايام على مايوصل وانت يا حجازى يلا شد حيلك بقى وقوم بسرعه عشان تشيل ابنك 
بإذن الله يا ماما 
فى المكتب ظل عزيز يرسل لرحيل كل ساعه ورده مع نوع مختلف من الشكولا مع رساله حب 
شعرت رحيل بخجل شديد فهى لم تكن تتخيل ان الوضع
فى الحقيقة محرج لهذا الحد قامت رحيل وذهبت لمكتب عزيز وقام عزيز بإستقبالها فوقفت أمامه 
ممكن بقى تبطل 
ابطل ايه 
اللى بتعمله ده 
بعمل ايه مش انتى اللى قولتى عايزه فتره خطوبه بعيشهالك ايه مزعلك بقى 
انت بتحرجنى 
ليه بس هو عيب انى احبك 
لأ بس لسه احنا متخطبناش رسمى 
امال كلامى مع عمك ايه 
اديك قولت كلام 
قريب اوى هيبقى فعل 
خلاص مش عايزه خطوبه كفايه كده 
منا قولت كده 
يوووه مش زى مانت مابتفكر قصدى بلاش تعمل كده حد ياخد باله 
خلاص يا ستى مش هبعتلك حاجه تانى فى المكتب حلو كده 
خلاص ماشى 
عمك هيكلمنى امته 
مش عارفه بس غالبا كده لما يخرج حجازى من المشفى 
طيب تمام انا مستنى أهو بس خليه يكلمنى بسرعه مش هستنى كتير ماشى
ماشى عن اذنك بقى عشان مروحه 
استنى اوصلك 
لأ ماينفعش طبعا 
افضلى انتى مقفلاها كده 
مش مسأله مقفلاها دى الأصول 
ماشى يا رحيل عندك حق 
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت للمنزل وقامت بتحضير الطعام وبعدها بفتره وصل عمها وزوجته وصعدت مها لمنزلها لتأخذ قسط
من الراحة 
وضعت رحيل الطعام على المائده وجلسوا يتناولوا الطعام سويا وبعدها طلب ضياء التحدث مع رحيل 
دلفت رحيل غرفتها وبعدها دخل اليها عمها 
تعالى يا حبيبتي اقعدى عايزك فى موضوع 
اتفضل يا عمى 
عزيز كلمنى وطلب ايدك منى انتى ايه رأيك 
اللى تشوفا ياعمى 
الرأى رأيك انا مش عايز غير أنى اشوفك كويسه واطمن عليكى وواضح إن عزيز شخص محترم وسمعته سبقاه وانتى شغاله معاه بقالك فتره كبيره واكيد تعرفى سلوكه اكتر منى 
بصراحه يا عمى انا مشوفتش منه حاجه وحشه هو شخص محترم وجد جدا فى شغله ومع الناس 
يعنى موافقه
اللى تشوفه يا عمى 
يبقى موافقه على خيره الله انا هكلمه واحدد معاد معاه يجيى هو وأهله اتفقنا 
اللى تشوفه يا عمى 
انتى شكلك علقتى عموما مش هكسفك اكتر من كده يلا يا حبيبتي تصبحى على خير وانا هتصل بيه بكره ابلغه موافقتنا 
خرج ضياء من الغرفه وظلت رحيل تقفز فى مكانها بسعادة بالغة وتسطحت فى سريرها وامسكت الهاتف وظلت تنظر لصوره عزيز إلى ان خلدت فى النوم 
فى اليوم التالى أتصل ضياء بعزيز وابلغه أنه سينتظره اخر الأسبوع هو وأهله وافق عزيز واتصل بوالده وابلغه بالموعد وسعد منصور كثيرا لسعاده ابنه
فى المشفى كتب الطبيب لحجازى على خروج وبالفعل خرج حجازى من المشفى وتوجهه لمنزله مع مها  
أولا لتكون رحيل على راحتها وثانيا ليحاول تقبل معا والبدء من جديد يكفى ما خسره ليحاول الحفاظ على ما تبقى 
وأن يرضى بالأمر الواقع
فى الأسفل ظلت رحيل توضب المنزل وزوجت عمها تساعدها هى من داخلها تمنت أن تعود
رحيل لابنها وخاصه بعد ندمه ولكن لكل شئ نصيب ورحيل تستحق الخير
فى الجهه الأخرى خرج عزيز برفقه والده وقاموا بشراء ملابس جديده وذهبوا لأحد مصممى الأزياء لتفصيل بدله الزفاف 
ثم اشترى عزيز علبه شكولا واوصى أحد محلات الزهور بعمل بوكيه كبير من الورود 
مر يومين واتى موعد عزيز مع ضياء 
وبالفعل استعد الجميع لتلك المقابله واخذ عزيز الشكولا ثم ذهب لإحضار البوكيه وتوجهه هو ووالده بعد ذلك لمنزل ضياء 
فتح لهم ضياء الباب واستقبلهم ووضعت زوجته احدى الحلوى والمشروبات 
تم الاتفاق بين العائلتين وتم تحديد موعد الخطوبه والزفاف بعد ٤ أشهر 
وبالفعل تمت الخطبه وعلم الجميع بارتباطهم
مرت اربعه أشهر سريعه على الجميع فكانت رحيل مشغوله بعملها
وتجهيز النواقص لديها وذلك عزيز قام بتغير اثاث المنزل وتوضيبه وحاول انهاء بعض القضايا وتسليم اخرى للمتدربين والقضايا الهامه التى لم يستطع اعطائها لاحد المتدربين قام بتأجيلها
بالنسبة لحجازى تحسنت حالته قليلا واقترب من مها ورضا بالأمر الواقع وتعلم الدرس جيدا
وقرر خلال تلك الفترة أن يرجع يستغلها ويعود لمراجعة كتب القانون مره أخرى
اشترى عزيز لرحيل فستان زفاف أبيض وله ديل طويل وقام بتأجير قاعه للزفاف فى إحدى اكبر الفنادق وقام بتأجير ميكب ارتيست لتكون برفقتها طوال الوقت وأتت اليها فدوى صديقتها المقربة وكانت حامل في أواخر شهورها
حضر الزفاف رجال أعمال وبعض الصحافة والإعلام لتصوير الزفاف
فى الأعلى كانت رحيل تشعر بتوتر شديد من ذلك الزفاف وكيف سيكون رد فعل عزيز عندما يعلم إنه اول رجل فى حياتها فعليا 
كانت فدوى تحاول تهدئتها وزوجه عمها أيضا كانت برفقتها وتعطيها النصائح وكلما تذكرت شيئا تبلغها إياه 
انتهت الميكب ارتيست واستعدت زوجه عمها وعمها لاخذها للاسفل لبدأ مراسم الزفاف 
ابلغ إياد الدى جى بقدوم العروس فقاموا بتجهيز الاضاءه والموسيقى لاستقبالها 
من أعلى وصل ضياء برفقه رحيل التى كانت طلتها خاطفه للأنظار 
وقف عزيز أسفل الدرج منتظر وصولها اليه وعينيه معلقه عليها يتمنى انتهاء ذلك الزفاف لكى يأخذها للمنزل لتكون امام عينه هو فقط 
وصل ضياء اليه وقام بمصافحته وتسليمه العروس ووصاه عليها للمره التى لا يعلم عددها فهو كلما يراه يقوم بتوصيته عليها 
قام العروسين برقصتهما الاولى معا ثم بعد ذلك قام الماذون بعقد قرانهم وبعد ذلك قام الجميع بالاحتفال بأجواء الفرح نسى عزيز وضعه وكان يقوم بمجاراه الجو مع اصدقاءه 
اتى حجازى للفرح برفقه مها وكان يمشى على عكاز 
قام بالمباركه للعروسين هو ومها وقامت رحيل بالترحيب بهم فهما بشكل ما كان سببا لما وصلت إليه الآن لو كان يعاملها بحب لم تكن لتقابل عزيز وتحبه حمدت الله على ما مرت به فإن مع العسر يسرا 
انتهى الزفاف وسافروا لاحدى القرى السياحية لقضاء شهر العسل 
دلفوا سويا لغرفته لبدأ حياتهما كزوجين وفجأة انتفض عزيز واقفا فى حاله من الدهشه 
ايه ده 
فى ايه 
ابتسمت رحيل
بخجل لم تعلم بما تجيبه 
اقترب منها عزيز بهدوء مره اخرى 
طيب إزاى 
ازاى ده موضوع طويل ومالوش لازمه اتكلم فيه احنا ولاد انهارده 
كانت الفرحه تصل بعزيز حد السماء 
انتهى شهر العسل وعادوا من السفر وجلسوا فى المنزل برفقه منصور الذى احب رحيل كثيرا واعتبرها إبنه له
لم تقصر يوما رحيل مع عمها وزوجته وكانت تواظب على الذهاب لهما بشكل متكرر
عاد حجازى مره اخرى لعمله ولكن تلك المره كان اكثر جديا وخاصه بعد أن روزق ببنت واسماها رحيل متمنيا من الله ان تصبح مثل رحيل 
لم تعترض مها أبدا على ذلك الإسم بل ورحبت به أيضا واصبحت تتعامل مع رحيل ولكن بشكل سطحى
مر ثلاث اشهر وانتهت رحيل من رسالتها وقامت بمناقشتها ونجحت فيها بامتياز مع مرتبه الشرف وكيف لها لا تنجح بإمتياز وزوجها ومدربها هو الدكتور عزيز المراكبى
فى يوم عزمت رحيل الجميع على الغداء احتفالا بحصولها على الماجستير وبعد الانتهاء جلسوا جميعا فى حديقة المنزل واتت اليهم رحيل ثم وجهت حديثها للجميع 
انا مبسوطه اوى بجو العيله ده حابه اشكرك يا عمى انت ومرات عمى على وقوفكم جمبى بجد كنتوا اب وإم ليا وبرضوا عايزه اشكر بابا منصور اللى اعتبرنى بنت ليه مش زوجه ابن واقتربت من عزيز وقبلته فى وجنته 
وانت بشكرك على السعاده اللي انا فيها دى كلها بسببك ثم اعطته تلك العبله 
يارب تحب المفاجأة دى 
فتح عزيز العبله وجد بها اختبار حمل رأى الجميع ذلك الاختبار وقاموا بالتهليل من الفرحه تحت صډمه عزيز التى جعلته غير قادر على الحديث 
ثم استوعب الامر بعدها وهلل معهم 
وكانت السعاده تغمر الجميع 
وعاشوا عيشه سعيدة

23  24 

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات